[أمل السودان]

لم نكنْ نعلَمُ شيئًا


نحنُ في بُطونِ أُمهَاتِنا لم تكنْ لدينا قُدرةٌ، ولا معرفة لما يُفيدنا ولا ما يَضُرُّنا..
ولكنْ..
كانَ اللهُ تعالى هو الذي يُدَبِّرُ لنا أمورَنا ويُيَسِّرُها لنا

ساعةً بساعةٍ

ويومًا بيومٍ..

حتى حانتْ لحظةُ خروجِنا أطفالاً

تملأُ أصواتُنا الأرجاءَ..

وتُنيرُ ضحكاتُنا نفوسَ الأمهاتِ والآباءَ..

فاللهُ بنا لطيفٌ خبيرٌ..

..
وكُلُّنا كُلُّنا..

حينَ وُلِدْنَا لم نكنْ نعلمُ شيئًا أبدًا..

رُبما كُنَّا ننظرُ بأعيننا ولا نعرِفُ أمهاتِنا ولا آباءَنا في لحظاتِ وِلادتِنا الأولى..

كُنَّا نَتَخَيَّلُ أنَّنَا ما زِلنا في بطونِ أمهاتِنا..

نَبْكِي ونَبكي..

بينما يَضحكُ مَنْ حَولنا ويضحكون..

سرورًا بما أخرجنا اللهُ بهِ

مِنْ سَمْعٍ سَليمٍ

وبَصَرٍ سليمٍ

وقلبٍ سليمٍ

وجسمٍ سليمٍ

وكُنَّا كُلما مَرَّ علينا يومٌ ازْدَدْنَا فيه معرفةً وعلمًا..

فإنَّ الذي رَزَقَنا اللهُ به مِنْ سمعٍ وبصرٍ وفؤادٍ

كُلُّ أولئكَ نَستفيدُ منه في تجميعِ المعلوماتِ الدقيقةِ.. كُلَّ دقيقةٍ..

فاللهُ اللطيفُ بنا عَلِمَ احتياجَنا لأنْ تَكونَ هذه الحواسُّ سليمةً

حتى نستطيعَ العيشَ بصورةٍ سليمةٍ

ولما كَبرْنَا وكَبرنا..

صارَ بعضُ النَّاسِ لا يَشكرونَ اللهَ تعالى على هذهِ النِّعَمِ العظيمةِ..
منقول: (منقول من منتدى أنا مسلمة)