[أم زيد]

360- يقول السَّائل: ...لقد قرأتُ لأحدِ مِن المواقع أنَّ [فالِحًا] يهاجم الشَّيخين [ربيعًا] و[عليًّا] -حفظهما اللهُ-؛ فهل مِن كلمة بسيطة في هذا الصَّدد؛ لكي لا يغترَّ عوامُّ المسلمين بكلامِ فالِح -هذا- في عُلمائِنا؟
الجواب:
أنا أقول: فالِح -أو غيرُ فالِح- إذا ردَّ على عليٍّ -أو غيرِ عليٍّ- لا يَهمُّنا هذا!
يهمُّنا: ماذا ردَّ؟ وماذا طرَح؟ ما هي الحُجَّة؟
أمَّا أن نَرُدَّ، وأن نُسفِّه: فلان لا يَفهم.. وفلان مُبتدِع.. وفلان مرجئ.. وفلان جاهل.. وفلان مُتفلسف.. وفلان لا يفهم.. وفلان كذا..!! هذه أسطوانةٌ أصبحت مَمجوجةً -لا وزنَ لَها، ولا قيمة لَها-.
الرَّدُّ يستطيعُه كلُّ أحد؛ لكنِ الحُجَّةُ لا يستطيعُها أيُّ أحد.
إذا أردتَ أن [..انقطاع..] سبيلًا لتغريرِ عوامِّ المسلمين؛ قُل لنا شيئًا مِن الشُّبهاتِ حتَّى نَردَّهُ بالحُجج، أمَّا كلامٌ عام؛ لا نَردُّه بكلام عام.. قال عنَّا (جُهلاء)؛ لن نقول عنه (جاهِل)، قال عنا (ضالُّون)؛ لن نقولَ عنه (ضالٌّ)؛ إنَّما نطرحُ الحُجَّةَ بالحُجَّة، وما كان مِن الكلام في السَّفَهِ لا نُعالِجُه بسَفَهٍ مثلِه.

المصدر: اللقاء الرابع من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (11:27). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.