237- يقول السَّائل: هنالك مقولة عن ابنِ سيرين: «إنَّ هذا العلمَ دين؛ فلينظرْ أحدُكم عمَّن يأخذ دينَه»؛ لكنْ: في وقتِنا توجد بلبلةٌ بين الشَّباب السَّلفي -الآن-؛ لا يكاد يخلو لنا شيخٌ إلا وتُكلِّم فيه! والله المستعان.
فما تَوجيهُكم؟
الجواب:
توجيهي السَّابق هو -نفسُه- توجيهي اللاحق: أنَّ فتحَ هذا الباب -فعلًا- فتح بابِ فتنة -وبخاصَّة إذا دخله الشَّباب-، والآن البابُ مفتوحٌ للشَّباب!
لو أنَّ أهلَ العلم تكلَّموا -فقط-؛ لسهلَ الأمرُ؛ لكن -الآن- صار مَن يدري ومَن لا يدري في هذا الباب!!
وأنا قرأتُ كلمةً لشيخِ الإسلام ابن تيميَّة -رحمهُ الله- يَذكرُ فيها أنَّ المقلِّدَ -بِمعنى الكلام- حسبُه أن يكونَ مُقلِّدًا، لا يجوزُ أن يدافعَ، وأن يَطعنَ، وأن يُرجِّح، وأن يزيِّف؛ وإنَّما يكون مُقلِّدًا في نفسِه.
أمَّا أن يكون مُقلِّدًا في نفسِه ثم ينتصرُ لِهذا القول بالتَّقليدِ ويدافع عنه؛ فهذا لا ينبغي، ولا يجوز.
وهذه الفتنةُ نرجو اللهَ أن تكونَ إلى زوالٍ -إن شاء اللهُ-تعالَى-.المصدر: اللقاء الأول من لقاءات «غرفة القرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (13:17). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.