والمرءُ بالاخلاقِ يسمو ذكره
جزاكِ الله خيراً أمي العزيزة أم عبدالله نجلاء الصالح على ما أفدت وأمتعت ،وعلى تقديم هذا الأنموذج الوضّاء الذي يُحتذى به في حُسنِ الخلقِ مع زوجاته،ومع أصهاره ومع من عرفه،والذي قلّما نسمع عنه فضلاً على أن نعايشه ...
وإذا بحثتَ عن التقـــــــــي وجدتَهُ رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعـــــــالِ
وإذا اتقـــــــى اللهَ امرؤٌ وأطاعـــــه فيداه بين مكارمٍ ومعـــــــالِ
وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى تاجان: تاجُ سكينةٍ وجــــلالِ
وإذا تناسبتِ الرجـــــــــالُ فما أرى نسبًا يكون كصالحِ الأعمــالِ
فقد كان -رحمه الله- كما ذكرنَ زوجاته وبناته -حفظهنّ اللهَ -بشاشاً ،هشاشاً ، شفيقاً ، براً ،رفيقاً ،راضياً ،صبوراً -نحسبُه كذلك واللهُ حسيبه- .
والمرءُ بالاخلاقِ يسمو ذكره وبها يفضل ُفي الورى ويوقرُ
وإني أسأل المولى أن ينفع بهذه المقابلة ومن أجرتها وفرّغتها، ومن قرأها ،وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .
وزادك الله من فضله،وبارك في صحتك وعافيتك وعمّر أوقاتك فيما يحب ويرضى .
وعذراً ثمّ عذراً على التقصير في حقكم.
ابنتك ومحبتك
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".
(ج الرسائل 15/ 56 )
|