عرض مشاركة واحدة
  #118  
قديم 05-17-2012, 08:39 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء مشاهدة المشاركة

لماذا شراح الحديث و علماء الفقه بينوا في مصنفاتهم في باب الوشم صراحة أن الوشم ليس خاصا بالوجه بل كثير منهم لم يذكر الوجه أصلا وعرفه بأنه غرز الجلد أو البدن بالإبرة وحشوه بالكحل

بل حتى في مسألة (الوصل ) اختُلِف في حقيقة الوصل وما المحرم منه
قيل: لا بأس عليها فى وصلها شعرها بما وصلت به من شىء، شعرا كان الذى وصلت به أو غيره. رُوى ذلك عن عائشة

وسألها ابن أشوع: « لعن رسول الله الواصلة؟ قالت: أيا سبحان الله ! وماباس بالمرأة الزعراء أن تأخذ شيئا من صوف فتصل به شعرها تتزين به عند زوجها ! إنما لعن رسول الله المرأة الشابة تبغى فى شبيبتها حتى إذا أسنت هى وصلتها بالقيادة » .
وسئل عطاء عن شعور الناس أينتفع بها قال: لا بأس بذلك.
وقال آخرون: لا يجوز الوصل بشىء شعر ولاغيره، ولابأس أن تضع الشعر وغيره على راسها وضعا مالم تصله، رُوى ذلك عن ابراهيم، وعلة هذا القول أن الخبر إنما ورد عن النبى عليه السلام بالنهى عن الوصل، فأما مالم يكن وصلا فلا بأس به.
قال الطبرى: والصواب عندنا فى ذلك أن يقال: غير جائز أن تصل بشعرها شيئا من الأشياء لتتجمل به، وشعرا كان أو غيره لعموم النهى عن النبى عليه السلام أن تصل بشعرها شيئا.

**
_
ووصف الوشم بكونه في اليد أوالوجه أو الذراع
هو يشبه ذِكر النمص في الحاجب أو الوجه أو الجبين ,لكنه ذُكر لِما كان غالبا فعلُه عند العرب كالنمص في الحاجب , فالنساء وبخاصة في نساء العرب قديما أكثر فعلهن للنمص في الحاجب
فكان يُعبر عن أكثر الحاصل وأغلب الفعل . فقيل :
بميسرة أجنادها أعين المها ** وميمنة تقضي بزج الحواجب
وقيل:
ومن يانعِ التُفَّاحِ خدٌّ مورَّدٌ ** ومن خَطِّ حُلوِ الخطِ تقويسُ حاجبِ
وقيل:
فوقَ العيونِ حواجبٌ زُجُّ ** تحتَ الحواجبِ أعيُنٌ دُعْجُ
وقيل:
وهزةِ نسوةٍ منْ حيٍّ صدقٍ ** وزججنَ الحواجِبَ والعيونا
وأراد : وزججن الحواجب وكحلن العيونا.

-ومثله الوشم ,فأكثرُ الوشم وغالبُ فعلهِ كان في اليد والمعصم ..لكن هذا لا يعني أبدا التخصيص أو التقييد فالوشم عام لكل البدن والنمص عام لسائر البدن إلا ما استثني بنص


_) قد
وردت نصوصٌ تذكر الوشم في مواضع معينة من البدن
**عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة )
وقال نافع الوشم في اللثة ))
أخرجه البخاري ومسلم
**قال جريج : أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوشم في الوجه ، والضرب في الوجه .)) الآداب للبيهقي والاعتلال للخرائطي
**عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على أبي بكر - رضي الله عنه - في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس.))صححه الشيخ الألباني في الرد المفحم وفي الجلباب
** نقل ابن حجر في إتحاف المهرة والمتقي في كنز العمال : عن ابن عمر :أنّه نهى عن الوشم في الوجه
**وذكر ابن كثير في تفسيره :عن صحيح مسلم النهي عن الوشم في الوجه))ويقصد حديث :لمّا مر عليه حمار وُشم في وجهه فقال: «لعن الله الذي وسمه»(2117)

**) وفي الجانب اللغوي وفي تراث العرب قد ذُكر الوشم في أعضاء محددة من الجسد

جاء في لسان العرب :قول الشاعر :

كتَرْجيعِ وَشْمٍ في يَدَيْ حارِثِيّةٍ **يَمانِية الأَسْدافِ باقٍ نَؤُورُها

قال عنتر بن شداد:
أَلا يا دارَ عبلةَ بالطوِيّ **كرجْعِ الوشمِ في كفِّ الهَدِيّ
وقال عبد الله بن سلمة :
أمستْ بِمُستنِ الرياحِ مفيلةً**كالوشمِ رُجِّعَ في اليدِ المنكوسِ
وقال طرفة بن العبد :
لِخولة أطلالٌ ببرقة ثهمدِ **تلوح كباقي الوشمِ في ظاهرِ اليدِ
قال ابن المسيب :
كأنها والوشمُ في كفها** زرنيخةٌ خطتْ بلينجه
وقال زهير بن أبي سلمى أيضا في معلقته :
ودار لها بالرقمتين كأنها **مَراجيعُ وشمٍ في نواشِرِ مِعصمِ
وقال المتنخل الهذلي :
هل تَعْرِف المنزل بالأَهْيَل كالوَشْم في المِعْصَم لم يَخْمُل
غشيت المنازل بالأنعم ** كمنعرج الوشم في المعصم
قال الثغري:
تذكر الوشم في معاصم خودٍ ** نصبت فوقه ذوات امتداد

وقال البديع:
وشبهنا بنفسج عارضيه ** بقايا الوشم في الوجهِ الصفيق
أورد لابن بقي:
كالوشم في أذرع كالوحي في صحف **كالحبل في حلل، أفضت لإحلال
قال المعطل:
أمِن القَتولِ منازِل ومُعَرَّسُ **كالوشم في ضاحي الذراع يكرس

-)قال ابن دريد: الوَشْم
: شيء كانت تعمله النساء في الجاهلية، يغرزن أيديهنّ بالإبر ثم يحشونها بالنِّيل أو النَّؤور

قال أَبو عبيد الوَشْمُ في اليد وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو بمِسلَّة

-)ووشُوم الظبْية والمَهاة
خطوطٌ في الذِّراعين

قال ابن عباد : الوَشْمُ: ما تَوْشَمُ به اليد
قال الخليل الفراهيدي : الوشم: أن تشم المرأة يدها بنؤور أو نيل. ومثله في العين
جاء في أمالي القالي :(الوشم في الذراع ...))
قال :ابن سيده الوَشْمُ ما تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبرة
قال الجوهري :وَشَمَ اليَدَ وَشْماً"

*) - بل قال جلال الدين في المزهر:والوَشْمُ في اليد، والوَسْمُ في الجِلْدِ وذكره الثعالبي كذلك

**أماّ أنهم اجتمعوا في كتب الفقه وفي كتب الشروح على أنّ الوشم عام فهذا كذلك خلاف الواقع :
فقد قال ابن الأثير في جامع الأصول: (الواشمة) :الوشم يكون في اللثة والشفة
ووردفيه أيضا : (الواشمة) : التي تَعمَلُ الوَشْمَ في وجوه النساء
وقال البغوي في شرح السنة : أنّ الوشم هو أن تغرز المرأة ظهر كفها، أو معصمها بإبرة حتى تدميه، ثم تحشوه بالكحل، فيخضر، أو تجعل في وجهها الخيلان بكحل، أو مداد))
قال الطحاوي في مشكل الآثار :وأما ( الوشم ) ففي اليد وذلك أن المرأة كانت تغرز ظهر كفها ومعصمها بإبرة أو مسلة حتى تؤثر فيه ثم تحشوه بالكحل فيخضر بذلك
قال أبو عبيد : الوشم فى اليد وذلك أن المرأة كانت تغرز ظهر كفها...))إكمال المعلم






__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس