عرض مشاركة واحدة
  #111  
قديم 04-20-2012, 07:21 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,436
افتراضي

648 – كلمة " قهوة " في جميع قواميس اللغة العربية معناها في الأصل " الخمر " !
قال حسن سعيد الكرمي ( 1905 – 2007 م ) في كتابه " قول على قول " ( 3 / 117 / ط . دار لبنان ) : كلمة " قهوة " معناها في الأصل " الخمر "، ويتّضح ذلك من مراجعة الكلمة في جميع القواميس، ومن ذلك قول الشاعر، وهو أبو عبد الله الحسين بن أحمد الكاتب :
قوما اسقياني قهوةً روميةً ....... مذ عهد قيصر دنها لم يُمَس
ويقول سعد بن هاشم ( أبو عثمان ) الخالدي :
هتف الصبح بالدُجى فاسقنيها ....... قهوةً تترك الحليم حيراناً
... ويقول العلّامة أبو بكر بن أبي زيد في مؤلفه " إثارة النخوة بِحِلِّ القهوة " : إنّ اشتقاق القهوة من الإقهاء، وهو الإجتواء، أي الكراهة، أو من الإقهاء بمعنى الإقعاد، من أقهى الرجل عن الشيء أي قعد عنه وكرهه، ومنه سُمِّيَت الخمرةُ قهوةً لأنه تُقهِي أي تُكْرِه الطعام أو تُقْعِدْ عنه . أما القهوة التي نشربها من نقيع البن، فاستعمال هذه الكلمة للدلالة عليها كان متأخّراً . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : قال الأزهري ( ت 370 هـ ) في " تهذيب اللغة " : القهوة : الخمر ؛ سُمِّيتْ قهوةً ، لأنها تُقهِي الإنسانَ : أي تُشْبِعُه . وقال غيره : سُمِّيتْ قهوة ؛ لأنّ شاربَها يُقْهِي عن الطعام : أي يكرهه ويأجَمُه .

649 – معنى ( أبيتَ اللّعن )
قال حسن سعيد الكرمي ( 1905 – 2007 م ) في كتابه " قول على قول " ( 2 / 17 / ط . دار لبنان ) : هذه عبارة كان يُخاطَبُ بها الملوك والأمراء في الجاهلية على سبيل التحية، بمعنى أنك أبيتَ أن تأتيَ من الأمور ما يوجبُ عليك اللعن أو الذّمّ، فكأنّ العبارة بمقامِ تحيّةٍ وبمقامِ دعوةٍ، فكأنّ القائل يُريد أن يقول : نزَّهَكَ اللهُ عن أن تأتيَ بما لا يحسنُ بك، أو جعلك اللهُ ممّن يكره اللعن، واستُعْمِلَت هذه العبارةُ كثيراً في شعر الجاهليين، كقول امرؤ القيس :
أبَيْتَ اللَّعْنَ عَمْروٌ وَكَاهِلٌ ..... أبَاحُوا حِمَى حُجْرٍ فأصْبَحَ مُسْلَما

650 – لُعَابَ الْكَلْبِ إذَا أَصَابَ الصَّيْدَ لَمْ يَجِبْ غَسْلُهُ
قال ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي اقْتِنَاءِ كَلْبِ الصَّيْدِ، وَالْمَاشِيَةِ، وَالْحَرْثِ، وَلَا بُدَّ لِمَنْ اقْتَنَاهَا أَنْ يُصِيبَهُ رُطُوبَةُ شُعُورِهَا، كَمَا يُصِيبُهُمْ رُطُوبَةُ الْبَغْلِ، وَالْحِمَارِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَالْقَوْلُ بِنَجَاسَةِ شُعُورِهَا، وَالْحَالُ هَذِهِ مِنْ الْحَرَجِ الْمَرْفُوعِ عَنْ الْأُمَّةِ، وَأَيْضًا فَإِنَّ لُعَابَ الْكَلْبِ إذَا أَصَابَ الصَّيْدَ لَمْ يَجِبْ غَسْلُهُ فِي أَظْهَرِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ، وَهُوَ أَحَدُ الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْ أَحَدًا بِغَسْلِ ذَلِكَ، فَقَدْ عَفَا عَنْ الْكَلْبِ فِي مَوْضِعِ الْحَاجَةِ، وَأَمَرَ بِغَسْلِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْحَاجَةِ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الشَّارِعَ رَاعَى مَصْلَحَةَ الْخَلْقِ وَحَاجَتَهُمْ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

651 – قالت له زوجته بعدما ضربته : أتبكي ؟! قال : نعم، على رغم أنفكِ !!
قال الحافظ ابن النجار ( ت 643 هـ ) في " ذيل تاريخ بغداد " : أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بقراءتي عليه قال: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، أنبأنا عبد الله بن محمد الخطيب، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني يونس بن عبد الله، عن مالك ابن أنس قال: كان رجل له زوجة وكان لها محبًّا، وكانت قد أعطيت شدَّة وكانت له قاهرة، فضربته يوماً، فجعل يبكي وجعلت تغيظ عليه وتقول له: أتبكي ؟ فيقول لها: نعم ! والله، أبكي على رغم أنفكِ !!

652 –
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس