.
· قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)} النساء.
روى الطبراني في "الكبير" عن ابنِ عباسٍ –رضي الله عنهما- قال:
كان أبو بَرْزةَ الأَسلميُّ كاهناً يقضي بينَ اليهودِ فيما يتنافرون إِليه، فتَنافرَ(1) إليه ناسٌ من المسلمينِ؛ فأنزل اللهُ –تعالى-: { أَلَمْ تَرَ إِلى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُروا بِهِ } إلى قولِه: { إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَاناً وتَوْفِيقاً }.
قال في "مجمع الزوائد": رواه الطبراني، ورجاله رجالُ الصحيح.
______
(1)قال في "النهاية": تَنافَر الرجُلان، إذا تَفاخَرا ثم حَكَّما بينَهُما واحداً.
.