عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 12-16-2011, 09:58 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

__

· قولُه تعالى: { نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتِمْ } (البقرة: 223).
- روى البخاريُّ عن جابرٍ -رضي الله عنه- قال:
كانتِ اليهودُ تقولُ: إِذا جامَعَها مِنْ ورائِها جاء الولدُ أَحْوَلَ، فنزلت:
{ نِساؤُكُم حَرْثٌ لكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُم أَنَّى شِئْتِمْ }.

- وروى أَحمدُ عن عبدِ الرحمنِ بنِ سابطٍ قال: دخلتُ على حفصةَ ابنةَ عبدِ الرحمنِ فقلتُ:
إِني سائِلُكِ عن أَمرٍ وأنا أَستحْيِي أَن أسأَلَكِ عنه.
فقالت: لا تستحي يا ابنَ أَخي.
قال: عن إِتْيانِ النساءِ في أَدبارِهِنَّ؟
قالت: حدَّثتْني أَمُّ سلمةَ أَنَّ الأَنصارَ كانوا لا يُجَبُّونَ(1) النساءَ، وكانت اليهودُ تقولُ: إنه مَنْ جَبَّى امرأَتَه كان ولدُه أَحولَ. فلما قدم المهاجرون المدينةَ نكحوا في نساءِ الأَنصارِ فَجَبُّوهُنَّ، فأَبتِ امرأةٌ أَنْ تُطيعَ زوجَها، فقالت لزوجِها: لن تفعلَ ذلك حتى آتيَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فدخلتْ على أَمِّ سلمة فذكرت ذلك لها، فقالت: اجْلسي حتى يأَتيَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فلما جاء رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- استَحْيَتِ الأَنصاريةُ أَنْ تسأَلَه، فخرجَتْ، فحدثتْ أُمُّ سلمةَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-
فقال: ادْعي الأَنصاريةَ.
فدُعِيتْ، فتلا عليها هذه الآية : { نِساؤُكُم حَرْثٌ لكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُم أَنَّى شِئْتُمْ
قال: صِمَاماً واحداً.
[ قال الشيخ شعيبُ الأرناؤوط: إِسنادُه حسن ].

- وروى الترمذيُّ عن أُمِّ سلمةَ عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في قولِه:
{ نِساؤُكُم حرثٌ لكُم فأْتُوا حَرْثَكُم أَنَّى شِئْتُم } يعني: صِمَاماً واحداً.
[ قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح. وحسنه الشيخ الألباني].

- وروى أَحمدُ والترمذيُّ والنسائي في "الكبرى" عنِ ابنِ عباسٍ –رضي الله عنهما- قال:
جاء عمرُ إِلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ اللهِ هَلَكْتُ!
قال: وما أَهْلَكَكَ؟
قال: حوَّلْتُ رَحْلي(2) الليلةَ.
قال: فلم يرُدَّ عليه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- شيئاً.
قال: فأُوحيَ إِلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- هذه الآيةَ:
{ نِساؤُكُم حرثٌ لكُمْ فأْتُوا حرْثَكُم أَنَّى شِئتُم
يقولُ: أَقْبِلْ وأَدْبِرْ واتَّقِ الدُّبُرَ والحَيْضَةَ.
[ قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
وحسنَّه الأَلباني ].
_________
(1) أَي: يأْتونها عند الجماعِ مُنكَبَّةً على وجهِها، تشبيهاً بهيئةِ السجودِ.
(2) قال في "النهاية": كَنَى برحْلِه عن زوجتِه، أَراد به غِشْيانها في قُبُلِها من جهةِ ظهرِها؛ لأنّ المُجامعَ يعلو المرأةَ ويركبُها ممَّا يلي وجهَها، فحيثُ ركبها من جهةِ ظهرِها كنَى عنه بتحويلِ رَحْلِه.
رد مع اقتباس