كنت سافرت للسعودية للعمل كمدرس في احدى المدن
وبعد ان ارتحت من عناء السفر . . جمعت ملابسي التي تحتاج الى كي وذهبت بها الى المغسلة لكيها . . ثم ذهبت الى المبنى الرئيسى لوزارة التعليم عندهم ليتم توجيهي الى المدرسة المناسبة لاباشر التدريس .
كان الشتاء قد دخل وكنت البس الشماغ الاحمر مع عقال بالاضافة الى البلطان والقميص المتعارف عليهم في بلاد الشام حيث ان ثوبي وبعض الملابس في المغسلة للكي .
انهيت مراجعتي للوزارة وخرجت . .حيث استوقتني سيارة (اظن انها مخابرات) حيث استفسر مني وهو مبتسم عن هويتي
وانا ايضا ابتسمت له وجاوبته اني اردني
فهمت منه انه مستاء من لبسي وان الثوب مع الشماغ ازين من البلطان والقميص
وانا من استغرابي للموقف زادت ابتسامتي
وقلت له ثوبي في المكوى (اقصد في المغلسة للكي)
وما ان سمع الرجل هذا الكلام حتى خرج من السيارة وبه غضب شديد وبدأ يهددني بالضرب ويلقي علي كلمات لم افهمها حيث تحولت ابتسامتي الى ضحك لطرافة الموقف .
واثناء ذلك كان مدرس اردني جديد جاء ليراجع الوزارة مثلي وعندما راى ان السعودي يهدد ويقترب مني . . جاء مسرعا لفك النزاع . . وهدء من غضب اخانا السعودي وابعده ودار بينهما حوار .
وانا ما زلت اضحك والسعودي ينظر الي ويريد ان يتفلت علي واخانا الاردني يمسكه .
ذهب السعودي لحال سبيله وهو يجحرني . . وبعدها فهمت من اخانا الاردني سبب الاشكال . . الا ان المكوى لها معنى اخر في السعودية.
|