جوابُ الإمام الألباني
لسؤال الأخ أبي همام السلفي
عن الشيخ علي الحلبي ،
ودفاعُه عنه..
السائل:
شيخنا ، وصف بعض الكتّاب الأخ علي الحلبي بأنه يقول بقول المرجئة و الأحباش و العلمانيين في مسائل الحكم و التكفير.
ووصفوه-كذلك- بناءً على ذلك- بأنه "جاهل" و "مبتدع"!!!، و نحن نعرف بأن الشيخ علي، يعني – لا نزكيه على الله- و له صلة بكم من خلال الجلسات معكم.
الشيخ -رحمه الله-:
نحن لا نبرئ انساناً منا من الخطأ و الذهول.
و العصمة للأنبياء و الرسل -فقط-.
ولكني أقول -فيما يتعلق بموضوع العقيدة-:
ما علمنا عليه من سوء.
و مجال القول والاتهام واسع -جداً-؛ لذلك نحن نقول:
سامح الله من يقول خلاف ما يعتقد في أخيه المسلم.
أخونا (علي) ليس مرجئاً، و لا يقول إلاّ بما يعتقده السلف الصالح.
و الذي ينسبه مثل هذه النِّسَب، أقلّ ما يقال فيه: إنه قد تعدّى الأدب الإسلامي، و لكني أخشى أن يكون الأمر، أخشى – و أعني ما أقول-: أن يكون الأمر أكثر وأخطر من ذلك، و هو أن يُنسَبَ إليه من العقيدة ما هو برئ منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب – كما يقال قديماً-.
فلذلك ؛ فأنا أقول:
مثلُ هذه الكلمات لا ينبغي أن نُضيِّع وقتَنا في السؤال عنها، لأنها -أولاً- تدورُ حول النقطة الأساسية، و -ثانياً-: تفريعٌ من الكلام -كما قيل-:
"أسمع جعجعة و لا أرى طِحنا".
ما في تحت هذا الحاصل -إطلاقاً- سوَى الرمي و التهم بدون حقّ.
و هذا من الأخطاء التي نجدها اليوم بين الشباب المسلم -مع الأسف-..
فرغها: أبو محمد الألباني