عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 10-01-2011, 10:17 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

23- شيخَنا -بارك اللهُ فيكم- سُؤالي عن رجلٍ يَعيشُ في بلادِ اليهودِ، أو في بلادِ النَّصارى، ولا يدري عن الإسلام شيئًا، وقد يَعلمُ عن الإسلام، أو يَصِله من الإسلام بعض الأمور المُشوَّهة، أو قد لا يعرفُ عن الإسلامِ إلا بعض الأمور التي تصله عن بعضِ النَّاس فيها تشويه وتشويش لصورةِ الإسلام.
فما حُكم هذا الرَّجل؛ هل هو يُحكم عليه بأنَّه كافر؟ أو يُقال هو مِن أهل الفترة؟ أم ما اسمُه -بارك الله فيك- إذا كان يُعذر عند الله -تبارك وتَعالى-؟
الجواب:
طالما أنَّه مسلمٌ يُقرُّ بأنَّ (لا إلهَ إلا الله، ومحمَّدٌ رسول الله)، ويُذعن بها، ويعترِف بها، ولو قصَّر في بعض الفِقه، أو وصلَهُ بعضُ الأحكام مغلوطةً بسببِ ما حولَه -مِن التَّشويشِ، والتَّشويه-؛ فلا نستطيعُ أن نُخرجَه من المِلَّة، بعكسِ لو كان هذا غيرَ مُسلمٍ، ويُقال وَصَلَه الإسلام مُشوَّهًا، فهذا يكون -أصلًا- غير مسلم.
لكن إذا كان في الأصلِ مسلمًا، لكن تصلُه معلومات خطأ عن الإسلام، كما هو الحال -الآنَ- في كثيرٍ من المسلمين، تَصِلهم بدعٌ ومحدَثات وأفكار، وأحيانًا تصلُهم أحاديث موضوعة، وتفاسير مغلوطة عن القرآنِ الكريم وآياتِه.
فلا نستطيع أن نُضلِّل، أو نُكفِّر لِمجرد هذا، مع اعتِرافِنا بِخطئه في تقصيره في طلبِ العلم -ولو في ظاهرِ الأمر-، وحُكمه عند اللهِ -تَبارك وتعالى-؛ لكنْ في دُنيانا لا نُخرجه عن حيِّز الإسلام والمسلمين.
والله أعلم.
المصدر: لقاء البالتوك (12/4/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (9:50). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.