عرض مشاركة واحدة
  #134  
قديم 09-13-2011, 10:14 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
التورك في التشهد الأخير
في الصلاة الرباعية

قال الألباني -رحمهُ الله-:
ثم كان -صلَّى اللهُ عليه وسلم- بعد أن يتم الركعة الرابعة يجلس للتشهد الأخير.
وكان يأمر فيه بما أمر به في الأول، ويصنع فيه ما كان يصنع في الأوَّل؛ إلا أنَّه "كان يقعد فيه مُتورِّكًا"[1]، يفضي بِوَرِكه اليُسرى على الأرض، ويُخرِج قدمَيه من ناحية واحدة، و"يجعل اليُسرى تحت فخذه وساقه[2]".

قال في الحاشية:
[1] هو من حديث أبي حُميد الساعدي ورفقائه بلفظ:
حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم؛ أخَّر رجله اليسرى، وقعد متورِّكًا على شقه الأيسر.
[2] هو مِن حديث عبد الله بن الزُّبير قال:
كان رسولُ الله -صلى اللهُ عليه وسلم- إذا قعد في الصلاة؛ جعل قدمَه اليُسرى بين فخذِه وساقِه، وفرش اليمنى، ووضع يده اليسرى على رُكبتَه اليُسرى، ووضع يده اليُمنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه.
أخرجه مسلم (2/90) واللفظ له...

أما بالنسبة للعلة من تخصيص هذه السنة في الصلاة الرباعية ذات التشهدين؛ فإنه -رحمه الله- بيَّن ذلك عند ذِكره اختلاف العلماء في صفة الجلوس في التشهدَين:
(( ومنهم من قال: يتوركُ في كل صلاة فيها تشهُّدان، في الأخير منهما؛ فرقًا بين الجلوسَين.
وهو مذهب الإمام أحمد -رضي اللهُ عنه-، وهو أسعدُ الأئمةِ في هذا المكان بالسنَّة؛ فإنه معه حديث أبي حميد هذا ومن معه من الصحابة، وهو نصٌّ في ذلك.
قال في "زاد المعاد" (1/91):
(( قال الإمام أحمد ومن وافقه: هذا مخصوص بالصلاة التي فيها تشهدان، وهذا التورُّك فيها جُعل فرقًا بين الجلوس في التشهد الأوَّل -الذي يُسن تخفيفه؛ فيكون الجالس فيه متهيئًا للقيام-، وبين الجلوس في التشهد الثاني -الذي يكون الجالسُ فيه مطمئنًّا-.
وأيضًا فتكون هيئة الجلوس فارقة بين التشهُّدَين، مُذكِّرة للمُصلي حاله فيهما.
وأيضًا: فإن أبا حُميد إنما ذكر هذه الصفةَ عنه -صلى اللهُ عليه وسلم- في الجلسة التي في التشهد الثاني؛ فإنه ذكر صِفة جلوسه في التشهد الأول، وأنه كان يجلس مفترشًا، ثم قال:
وإذا جلس في الركعة الآخرة. وفي لفظ:
فإذا جلس في الركعة الرابعة )).

نقلًا من "صفة الصلاة"-الأصل-، (3/981-983)، مع اختلاف في أرقام الحواشي!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومسلم مشاهدة المشاركة
سنَّة مهجورة في التَّورك في الصَّلاة
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله


............



التَّفريغ
"المشهور في التَّورك عند الفقهاء أنَّ الرِّجل اليمنى تبقى منصوبة، وفي حديث ابن الزُّبير الذي صدَّر به الشَّارح الباب فيه قوله: (وفرش قدمه اليمنى) وفيه صفة التَّورُّك قلَّ أن تراها من مصلٍ مع أنَّها ممكنة لا سيمَّا ممن لم يُبتلى بالسِّمَن -إن لم يكن سميناً فيسهل في حقِّه هذه الصِّفه.
السِّمَن محمود أم مذموم؟ أخبرنا النَّبيُّ في آخر الزَّمان سيظهر السِّمَن.
كان الشَّافعي يقول ما رأيت في سمينٍ خيراً قطّ ، إلاَّ في محمد بن الحسن الشَّيباني.
وكان وكيعٌ سميناً فلما رآه سعيد بن منصور قال: أنت ناسك أهل العراق ولا كنت أظن أنك سميناً
فقال: سِمَني لفَرحي في الإسلام، فرحت بالإسلام فسمِنت، هذا تخريج العلماء.


التَّورك له صورتان:

الصورة الأولى الواردة في حديث ابن الزُّبير ، أن يُخرج قدمه اليُسرى من جهة اليمين وأن يضعها -أي: القدم اليُسرى- بين الفخذ والسَّاق، وأمَّا اليُمنى فتُفرَش ولا تُنصَب ، إن أدخلتَ قدمك اليُسرى واتكأتَ على وركِكَ الأيسَر وأدخلتَ قدمك اليُسرى من جهة اليمين بين الفخذِ والسَّاق فحينئذ يُسَنُّ في الرِجلِ اليُمنى أن تفرِشَها ولا يُسنُّ لك أن تنصِبها ، هذه صورة والصورة الثانية ...."



وللسماع المباشر من هنا



تفريغ
محمد الخضري (أبومسلم)


=============================
المصـــــدر

فائدة قيّمة...نسأل الله أن يجعلنا من الساعين لإحياء السنن ومن الناشرين لها
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس