عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 06-28-2011, 04:41 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: جزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 2,425
افتراضي

[QUOTE=أبو مصطفى السلفي;114496]حفظ الله فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني , ونفع به !

والعجب كله أنك تجد الغلاة غير راضين عنه , وبدؤوا في
الإثارة حوله أيام فتنة الشيخ ربيع مع الشيخ أبي الحسن ,
وكانوا يطعنون فيه لأنه لم يدخل الفتنة ولم يخض فيها !

فضيلةِ الشيخِ ربيع بنِ هادِي -سدَّدَهُ اللهُ
إنا نأخذ على عبد المالك موقفه من قضية أبي الحسن وقد ناقشته فيها بجد لماذا؟.

لأنه كانت له مواقف قوية وصريحة ضد المنحرفين عن المنهج السلفي، أما تجاه قضية أبي الحسن فقد ضعف، لكنه مع هذا لم يحاربنا كغيره ممن انحاز إلى أبي الحسن، بل بلغني أنه لما زعم أبو الحسن أن عبد المالك وجملة من العلماء معه، كذب أبا الحسن وقال:” أنا لست معه”.

[SIZE="5"]وأعرف أنه إذا سئل عن مشكلة أبي الحسن يحيل السائلين إلى

الشيخ ربيع، ولقد كان الرفق به أولى لأن الشدة عليه زادت القضية تأزماً، بل


الطعن فيه أدى إلى فتنة كبيرة في الجزائر وفرنسا، حيث


فرقت السلفيين شذر مذر، وجعلت بأسهم بينهم شديداً.

لقد بدلت جهود عظيمة في نشر الدعوة السلفية في فرنسا، من نشر الكتب النافعة والأشرطة والمحاضرات السلفية الجهود التي توضح المنهج السلفي وتدحض ضلالات وأباطيل أهل الأهواء.

فاجتمع على المنهج السلفي أعداد كبيرة متفقة على الحق، متعاونة على الحق متآخية في الله الأمر الذي كبت أهل الباطل من جماعة التبليغ والإخوان وفصائلهم وذلك مما يساعد على انتشار السلفية.

ولما تكلمتم في عبد المالك جاءت الفتن، واشتعلت نيران الفرقة


التي أوقفت الدعوة ودمرتها، وجعلت بأس أهلها بينهم، ثم لا


علاج من قبلكم.

ولقد تعبت كثيراً وكثيراً هنا وهناك، من معالجة آثار كلام من لا ينظر في العواقب، ولا يراعي المصالح والمفاسد، ولا يستخدم الرفق والحكمة، تلكم الأمور والأصول العظيمة التي يجب مراعاتها ، ولا تقوم للدعوة قائمة إلا بها.

ومع الأسف أن كل من يدرك حجم هذه المعضلة وينصر هذه المعالجات المشروعة، يرمى بالتمييع وأحزاب التمييع.

ثم نأتي لكلام عبد المالك من منطلق سلفي:” ( لا تدخلوا في هذه الفتنة ) ، ( وهذا خلاف بـين المشايخ ) ، ( ومن لا يعنيه الأمر لا يدخل فيه ) ، ( ومن يريد أن يَحكم وينظر مع مَن الحق ويأخذ بِما يؤدي إليه إجتهاده ويقتنع به”.

فقوله للشباب لا تدخلوا في الفتنة لا ينبغي الاعتراض عليه، فإن كثيراً من الشباب إذا خاضوا في الفتنة جرفتهم أو مزقتهم،وقد حصل هذا، فالأسلم لهم البعد عنها وعدم الخوض فيها، والحفاظ على عقيدتهم وأخوتهم في الله، وأن يدعوا العلاج للعلماء.

وأنت تعلم ان كثيراً من الصحابة توقفوا عن المشاركة في فتنة الجمل وصفين، منهم سعد ابن أبي وقاص وابن عمر وأسامة بن زيد.

وكذلك قوله:” ومن لا يعنيه الأمر لا يدخل فيه”، لاشك أن كثيرا ممن لا يعنيهم الأمر والمغرضين قد يخوضون في الفتنة ليزيدوها اشتعالاً وهذا أمر ملموس، فهؤلاء الأسلم للدعوة وأهلها أن لا يدخلوا في الأمر .

وكذلك قوله:” ومن يريد أن يَحكم وينظر مع مَن الحق ويأخذ بِما يؤدي إليه إجتهاده ويقتنع به”.

وهذا كلام حق لمن هو مؤهل للنظر والحكم، مع تجرده لله.

وقد نظر ناس كثير من اليمن والمدينة وغيرها فأدركوا الحق وحكموا به.

وإذن فحكمكم على كلامه هذا بأنه ميوعة ما جاءت بها جميع الرسالات حكم فيه تهويل لا يجوز نسبته إلى المنهج السلفي بحال من الأحوال
[/

http://www.rabee.net/show_book.aspx?id=857&pid=3&
رد مع اقتباس