عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-09-2011, 11:24 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاكِ الله خيرًا -أختي الكريمة-.


وهذه إضافة فيها الفائدة:
قال الشيخ محمَّد بن عُمر -وفقه الله-:
(( يُشرع للمسلم إذا توضَّأ أن يصلي ركعتَين.
وقد ثبتَ في هذه الصَّلاة فضلٌ جزيلٌ، وخير كثير؛ بشرطِ الإقبال عليهما بِقلبِه ووجهِه.
عن عُقبةَ بن عامر؛ قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي، فروَّحتُها بِعَشي، فأدركتُ رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- قائمًا يُحدِّث الناس، فأدركتُ مِن قولِه:
" ما مِن مسلمٍ يتوضَّأ، فيحسنُ وضوءَه، ثم يقومُ فيصلي ركعتَين، مُقبِل عليهما بِقلبِه ووجهه؛ إلا وجبتْ له الجنَّة ".
قال: فقلتُ: ما أجودَ هذه!
فإذا قائلٌ بين يديَّ يقول: التي قبلَها أجود!!
فنظرتُ؛ فإذا عُمر؛ قال: إنِّي رأيتُك جئتَ آنفًا.
قال: " ما مِنكُم مِن أحدٍ يتوضَّأ فيُبْلغ (أو: فيُسبِغ) الوضوءَ، ثم يقول: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبد اللهِ ورسولُه؛ إِلا فُتِحتْ له أبوابُ الجنَّة الثَّمانية؛ يدخلُ مِن أيِّها شاء ". أخرجهُ مسلمٌ.
عن حمران مولى عثمان؛ أنَّه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء، فأفرَغ على كفَّيهِ ثلاث مرار، فغسلهما، ثم أدخلَ يمينَه في الإناء، فمضمضَ واستنشق، ثم غسل وجهَه ثلاثًا، ويدَيه إلى المرفقَين ثلاث مرارٍ، ثم مسح بِرأسِه، ثم غسل رِجلَيه ثلاث مرارٍ إلى الكَعبَين، ثم قال: قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-:
" مَن توضَّأ نحو وضوئي هذا، ثم صلَّى ركعتَين؛ لا يُحدِّث فيهما نفسَه؛ غُفر له ما تقدَّم مِن ذنبه ". أخرجه الشَّيخان.
والحديثان يدلان على: استِحباب صلاة ركعتَين بعد الوضوء، مع مُلاحظةِ أن الفضلَ المذكور مُقيَّدٌ بقولِه -صلَّى الله عليهِ وسلم-: " يُقبِل عليهما بِقلبِه ووجهِه "، وبقولِه: " لا يُحدِّث فيهما نفسَه ".
كما أنَّه ثبت عن الرَّسول -صلَّى اللهُ عليه وسلم- في حديثٍ بنحو هذا؛ أنَّه قال في آخرِه: " ... لا تغتَرُّوا " * )).



________________
* قوله: " لا تغتَرُّوا "؛ أي: لا تستكثِروا من الأعمال السَّيِّئة بناءً على أن الصلاةَ تُكفِّرها؛ فإن الصلاةَ التي تُكفَّر بها الخطايا هي التي يَقبَلُها الله، وأنَّى للعبدِ بالاطلاع على ذلك؟! "فتح الباري" (1/211).
----------------
نقلًا من: "بُغية المتطوِّع في صلاة التطوُّع"، (91-92).
رد مع اقتباس