عرض مشاركة واحدة
  #104  
قديم 04-06-2011, 07:29 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

من السنن المهجورة
قراءة الصلاة الإبراهيمية في التشهّد الأول وغيره

قال فضيلة الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في كتابه القيّم : (صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -) : (وكان صلى الله عليه وسلم يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره). رواه : [أبو عوانة في صحيحه 2/ 324) والنسائي].
وسن ذلك لأمته حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه (1). انظر : (صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -) ص (164).

ثمّ قال :

الفائدة الثانية :
ويرى القارئ الكريم أن هذه الصيغ على اختلاف أنواعها فيها كلّها الصلاة على آل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه وذريته معه - صلى الله عليه وسلم -، فلذلك فليس من السنة، ولا يكون منفّذاً للأمر النبوي من اقتصر على قوله : (اللهم صل على محمد) فحسب، بل لا بد من الإتيان بإحدى هذه الصيغ كاملة كما جاءت عنه - صلى الله عليه وسلم - لا فرق في ذلك بين التشهد الأول والآخر وهو نص الإمام الشافعي في ( الأم )
( 1/ 102 ) فقال : (والتشهد في الأولى والثانية لفظ واحد لا يختلف ومعنى قولي (التشهد) التشهد والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يجزيه أحدهما عن الآخر).

وأما حديث : (كان لا يزيد في الركعتين على التشهد ) فهو (حديث منكر) كما حققته في (الضعيفة) (5186). انظر : (صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -) ص (170).
____________

(1) قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق عليه في حاشية الكتاب :

[فقد قالوا : يا رسول الله علمنا كيف نُسلّم عليك " أي في التشهد" فكيف نُصلي عليك ؟ قال : (قولوا : اللهم صلي على محمد ... الحديث فلم يخصّ تشهّداً دون تشهّد، ففيه دليل على مشروعية الصلاة عليه في التشهّد الأول أيضاً وهو نص الإمام الشافعي في (الأم)، وهو الصحيح عند أصحابه كما صرّح به النووي في (المجموع) (3/ 460) واستظهره في الروضة(1/ 263 ، طبع المكتب الإسلامي).

وهو اختيارالوزير ابن هبيرة في (الإفصاح) كما نقله ابن رجب في (ذيل الطبقات) (1/ 280) وأقرّه.

وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - في التشهّد وليس فيها أيضاً التخصيص المُشار إليه، بل هي عامــّــة تشمل كلّ تشهّد،
وقد أوردتها في الأصل تعليقاً، ولم أورد شيئاً منها في المتن، لأنها ليست على شرطنا، وإن كانت من حيث المعنى يُقوّي بعضها بعضا، وليس للمانعين المُخالفينَ أيّ دليل يصحّ أن يُحتّجّ به كما فصّلته في الأصل.

كما أن القوْلَ بكراهةِ الزيادة في الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - في التشهّد الأول على (اللهم صلّ على محمد) مما لا أصل له في السنة ولا برهان عليه، بل نرى أن من فعل ذلك لم ينفذ أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - المتقدّم : (قولوا : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ...) الخ. وللبحث تتمــّــــة أوردناها في الأصل] [انتهى كلامه].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس