عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-31-2011, 08:17 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,436
افتراضي



قال ابن قتيبة الدينوري ( ت 276 هـ ) في " المعارف " :

ولد الزبير رضي الله عنه

فولد الزبير عبد الله وعاصماً وعروة والمنذر وأم الحسن أمهم أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ومصعباً وحمزة ورملة وخالداً وعمراً وعبيدة وجعفراً وخديجة وعائشة وغيرهما تتمة تسع بنات .

1 - فأما رملة فكانت عند خالد بن يزيد بن معاوية ... وله عقب بالمدينة .

2 - وأما حمزة بن الزبير فقتل مع عبد الله بن الزبير بمكة ولا عقب له .

3 - وأما عمرو بن الزبير فكان يكنى أبا الزبير وكان له قدر وكرم وخالف أخاه عبد الله فقاتله ثم أتاه في جوار عبيدة أخيه فقتله وله عقب وابنه عمرو بن عمرو الذي يقول فيه الحزين الديلي ( وافر )
( لو أن اللؤم مع الثريا ..... تناول رأسه عمرو بن عمرو )

4 - وأما عبيدة بن الزبير فهو الذي قال لعمرو بن الزبير حين قاتل عبد الله اقصد معى إليه وأنت في جواري فإن أمنك وإلا رددتك إلى مأمنك فذهب معه فلم يجز عبد الله أمانه وأقص منه حتى مات ولعبيدة عقب .

5 - وأما خالد بن الزبير فاستعمله عبد الله على اليمن وله عقب؛
منهم خالد بن عثمان بن خالد بن الزبير وكان خرج مع محمد الحسنى وأخذه أبو حفص فصلبه .

6 - وأما عاصم بن الزبير فمات وهو غلام ولا عقب له .

7 - وأما عروة بن الزبير فكان فقيهاً فاضلاً ويكنى أبا عبد الله، وأصابته الأكلة في رجله بالشام وهو عند الوليد بن عبد الملك فقطعت رجله والوليد حاضر فلم يتحرك ولم يشعر الوليد أنها تقطع حتى كويت فوجد رائحة الكي، وبقي بعد ذلك ثمان سنين، واحتفر بالمدينة بئراً يقال لها بئر عروة ليس بالمدينة بئر أعذب منها، وهلك في ضيعة له بقرب المدينة سنة ثلاث وتسعين ويقال مات سنة أربع وتسعين وكانت تلك السنة تدعى سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها .
فولد عروة ومحمداً ويحيى وعثمان وعمراً وعبد الله ومصعباً وعبيد الله وهشاماً، وكانت أم هشام بن عروة أمة تسمى سارة .
وأما عبد الله بن عروة فكان من أخطب الناس وأبلغهم وكان يشبه بخالد ابن صفوان في البلاغة، وقيل له تركت المدينة دار الهجرة فلو رجعت لقيت الناس ولقيك الناس، فقال : وأين الناس ؟ إنما الناس رجلان شامت بنكبة أو حاسد لنعمة .
وعمِيَ قبل موته وله عقب بالمدينة .
وأما محمد بن عروة فكان من أجمل الناس ولا عقب له من الرجال .
وأما عثمان فكان خطيباً جلداً وله عقب بالمدينة .
وأما يحيى بن عروة فكان له علم بالنسب وأيام الناس فذكر إبراهيم ابن هشام عامل هشام بن عبد الملك على المدينة فأمر به هشام فضرب فمات بعد الضرب، وله عقب بالمدينة .
وأما عمرو بن عروة فقتل مع ابن الزبير ولا عقب له .
وأما عبيد الله بن عروة فله عقب بالمدينة .
وأما هشام بن عروة فكان فقيهاً وقدم الكوفة أيام أبي جعفر فسمع منه الكوفيون ومات بها سنة ست وأربعين ومئة، وله عقب بالمدينة وبالبصرة وكان يكنى أبا المنذر .

8 - وأما المنذر بن الزبير فكان يكنى أبا عثمان وكان سيداً حليماً وقتل مع ابن الزبير، ومن ولده محمد بن المنذر وكان يقال له سيد قريش ويكنى أبا زيد، وكان إذا مر في الطريق أطفئت النيران تعظيماً له ( ! ) وانقطع يوماً قبال نعله فقال برجله هكذا فنزع الأخرى ومضى وتركهما لم يعرج عليهما، وهو القائل ما قل سفهاء قوم قط إلا ذلوا، وله عقب .

9 - وأما مصعب بن الزبير فكان يكنى أبا عبد الله، ويقال إنه كان يكنى أبا عيسى وكان أجود العرب، وولاه أخوه عبد الله العراقين فسار إليه عبد الملك بن مروان ووجه أخاه محمد بن مروان على مقدمته فلقيه مصعب فقاتله فقتل مصعب .
فولد مصعب عيسى وعكاشة وعمر وجعفراً وحمزة وسعداً ومصعباً ولقبه حصين ومحمداً .
فأما عيسى فقتل مع أبيه ولا عقب له .
وأما عكاشة فله عقب بالمدينة وابنه مصعب بن عكاشة قتل يوم قديد .
وأما جعفر فتزوج مليكة بنت الحسن بن الحسن بن علي فولدت له نساء وله عقب من غيرها .
وأما حمزة فقتل هو وابنه عمارة يوم قديد وله بالمدينة عقب، وكان شرب فأخذه بعض أمراء المدينة فجلده الحد وأقامه للناس، ويوم قديد يوم قتل فيه أبو حمزة الخارجى وكان خرج من اليمن فغلب على مكة والمدينة ثم توجه إلى الشام فقتل .

10 - وأما عبد الله بن الزبير فكان يكنى أبا بكر وأبا خبيب، ولد بعد الهجرة بعشرين شهراً، هذا قول الواقدي، وقال أبو اليقظان :
هو أول مولود ولد بالمدينة في الإسلام، وبنى الكعبة وجعل لها بابين،
وطلب الخلافة فظفر بالحجاز والعراق واليمن ومصر، فمكث كذلك تسع سنين فسار إليه الحجاج فحاصره بمكة ثم أصابته رمية فمات منها ......... وقتل وهو ابن ثلاث وستين سنة وصلب حيث أصيب .

فولد عبد الله حمزة وخبيباً وثابتا وموسى وعباداً وقيساً وعامراً وعبد الله وبنات .
فأما حمزة فكان أجود العرب وكان عامل أبيه على البصرة وله عقب بالمدينة .
وأما خبيب فكان عقيماً .
وأما ثابت فكان بذيًّا لسناً بئيساً، وله عقب، ومن ولده الزبير ابن عبدالله بن مصعب بن ثابت عامل هارون الرشيد على المدينة واليمن .
وأما موسى فله عقب بالمدينة منهم صديق بن موسى بن عبد الله ابن الزبير، وكان من سروات قريش .
وأما عباد فله ولد بالمدينة .
وقيس لا عقب له .
وأما عامر بن عبد الله فكان أعبد من أهل زمانه وكان لا يزوج بناته، وهو الذي سرقت نعله فحلف ألّا يشتري نعلاً مخافة أن يسرقها مسلم فيأثم في سرقته .
وأما عبد الله بن عبد الله فكان أشبه القوم بأبيه .

وزوّج عبد الله بن الزبير بناته من بني أخيه .

موالي الزبير وآله :

- البهي الذي يروى عن عائشة هو مولى الزبير اسمه عبد الله ابن يسار ويكنى أبا محمد ونزل الكوفة فروى عنه الكوفيون
- ومنهم حميد الأعرج القارئ وهو حميد بن قيس مولى آل الزبير، وكان قارئ أهل الكوفة كثير الحديث فارضاً حاسباً وقرأ على مجاهد .
- وأخوه عمر بن قيس يضعف في الحديث، وكان مرة عبث بمالك ابن أنس فقال مرة يخطئ ومرة لا يصيب وذلك عند والي مكة فقال له مالك : هكذا الناس، ولم يفهمها وإنما تغفله، ثم نبه مالك على ذلك فقال : لا أكلمه أبداً .
- وأما أبو الزبير الذي يروي عن جابر - واسمه محمد بن مسلم - فإنه مولى حكيم بن حزام بن خويلد ابن عم الزبيري .

====================

انتهى النقل من " المعارف " لخطيب السنة ابن قتيبة الدينوري رحمه الله .


__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس