عرض مشاركة واحدة
  #98  
قديم 12-13-2010, 04:09 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

حفلات أعياد الميلاد

والذي ينبغي للأب عمله هو أن يلتزم دينه وعقيدته ولا يبالي بالمخالفين وكثرة الهالكين، ويسعى جاهدا في إقناع أولاده بأن هذا مخالف للدين، وأن الله لا يحب ذلك. ويبدأ في استئصال هذه القضية من جذورها عن طريق إغفال وقت ولادة الطفل، وعدم الاهتمام بهذا الموعد وإعطائه هالة من الجلال والاهتمام، وإذا أحس الأب من ولده اهتماماً بموعد ميلاده، أشغله في ذلك الموعد بقضايا جانبية سارة حتى يمر ذلك اليوم والولد غافل عنه ناس له.
ومن أعظم الوسائل في كف الولد عن الاهتمام بهذا العيد المزعوم: عدم السماح له بحضور أعياد الميلاد التي تقيمها الأسر عالمة أو جاهلة بحكمها، وبهذا لايرى الطفل هذه الأعياد، وابتهاج الأطفال فيها، وحصولهم على الهدايا والألعاب المرغبة في إقامتها.
ولا يعني هذا أن يعيش الأب مع أولاده حالة من الرتابة دون تغيير أو تجديد، بل يسعى جاهدا في إدخال السرور على أولاده، وتعويضهم هذا الأنس في الأعياد المشروعة كعيد الأضحى، وعيد الفطر، وفي المناسبات الشرعية مثل عقود النكاح والزواجات والعقائق وغيرها، ولا يكتفي بذلك بل يقيم لهم حفلات في غير هذه المناسبات أيضا دون تقييدها بزمن معين، ودون أن يكون لها أصل يهودي، أو نصراني، أو مجوسي، كأن يقيم حفلا بمناسبة حفظ الولد للقرآن الكريم، أو لبعض أجزائه، أو لإتمامه حفظ "الأربعين النووية"، أو يقيم له حفلاً بمناسبة ابتداء قيامه بالتزام الصلاة في المسجد، أو يقيم الحفل لغير مناسبة مطلقا، كأن يطلب منه دعوة بعض زملائه وأقربائه من الأطفال لتناول طعام الغداء، أو العشاء، أو نحو ذلك، فيكون الأب بهذه الوسائل المتنوعة قد كفى ولده الاحتفالات المخالفة للشرع بالاحتفالات المباحة، أو المستحبة، ويحاول في هذه الاحتفالات أن يدخل عليهم المحبة والسرور، فيوسع عليهم في المأكل والمشرب، ويجلب لهم ما يشتهونه من أنواع الأطعمة والحلوى، مع مراعاة الاعتدال في الإنفاق، وتجنب التبذير والإسراف.
مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس