{منتديات كل السلفيين} - الشيخ عبد القادر بوزيان الجزائري

(( الشيخ عبد القادر بوزيان الجزائري )) من أهل العلم والفضل، ومن الدعاة الصادقين الخلص حفظه الله ورعاه، كانت له جهود مباركة من السنوات السبعينيات، وكان الرجل الداعية العملي فقد كان يقوم في المجامع والأسواق يدعو إلى الله ويحذر الناس من البدع والخرافات وما يؤدي إلى الموبقات والشركيات، وقد شهد له أنه هدم عشرات القباب والأضرحة بالغرب الجزائري، وله سمت العلماء ووقار الدعاة الأصفياء، حتى إنك لا تميز بينه وبين أقرانه وجلسائه، وقد كنت من المحبين له والذاكرين له بخير رغما أني لا أعرف شخصه بل على ما هي العادة من ذكر كل عامل بجميل ودعم كل ساع لما فيه خير دين الناس ودنياهم، ولما رأيت صورته قبل يومين أدركت صدق ما قيل عنه، فقد لقيته كرات ومرات في الحجاز وحادثته لكني لم أكن أعرفه، وهذا لعمرو الله من التحلي بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من هضم للنفس وعدم تعرض لشهرة وحب ظهور بين الناس، خلاف ما عليه بعضهم، حتى إنه ليقال لبعضهم زورا - سماحة الوالد أو الشيخ العلامة- ونحوها فيتنحنح بتحرج بارد ويظهر التواضع المصنع السارد، وللشيخ عبد القادر سؤالات كثيرة للشيخ الألباني رحمه الله، وقد كان يثني عليه ويحبه كثيرا كما دأب على ذلك تلاميذه العلماء المعروفون بالأردن وغيرها، ثم إن الشيخ ابتلي لما كان إماما بضواحي ليون بفرنسا سنوات طوال، فحوكم ظلما أكثر من مرة لمسألة فقهية صرح بها في حصص إذاعية ومجلات محلية، أراد بها المأفون ساركوزي -إذ كان وزيرا للداخلية حينها- أن يروج لنفسه تمهيدا لانتخابات رئاسة -اللعينة - فرنسا، والمسائل الثلاث هي : قوله بمشروعية ضرب الرجل زوجه( زوجته ) - بضوابطها الفقهية-، وتصريحه بأن له زوجين ( زوجتين )، وتحبيذه أن يكون العالم كله مسلما، فكان أن أخرج الشيخ من مقر سكناه بفرنسا بقرار قضائي أكثر من مرة، ثم أقام مدة بالمدينة المنورة ثم عاد إلى بلدته سعيدة، للشيخ عبد القادر عدة مؤلفات هي :
- نصيحة مشفق غيور إلى عباد القبور
- تذكرة الأخيار بصحيح الأدعية والأذكار المشروعة في الأدبار
- لا إله إلا الله المنجية العظيمة في السنة النبوية الكريمة
- كلمة التوحيد في القرآن المجيد
- تبصرة الموحدين بما ورد في الشرك والمشركين
- طريق الجنة من صحيح السنة
- تذكرة الصالحين بالسنن الواردة في الشياطين
- اللعن في القرآن العظيم
- أصحاب النار وأصحاب الجنة
- ألفاظ في المجتمع فاشية للعقيدة والأخلاق ماحية
- صفوة البيان في أحكام الإقامة والأذان
- تنبيه الغافل إلى صفة الوضوء الكامل
- والآخرة خير وأبقى
- الإدراك لسنة السواك
- الأحاديث العذاب الواردة في أهل الكتاب
- السيرة النبوية من القرآن الكريم
- البهتان العظيم والضلال المبين وغير هذا، وإنما ذكرت ترجمته وعموم ما أعرفه عنه للظلم والعدوان الذي يلاقيه العلماء والصالحون وخصوصا في بلاد الغرب الإسلامي وعلى الأخص بالمغرب الأوسط الجزائر، حتى يعرف لأهل الفضل فضلهم ولا نكون ممن صح فيهم المثل الجزائري ( كي كان حي كان مشتاق تمرة وكي مات علقولو عرجون )، ولعل بعض الإخوان يعلم عن الشيخ أكثر مما ذكرت فيثبته هنا، وإنما يعرف الفضل الفضل من الناس ذووه

صحة الشيخ البشير الونشريسي