{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   قسم الموسوعات و الكتب و المخطوطات (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   «من أجل التوحيد» للشيخ محمود لطفي عامر [كتاب خطير يتكلم عن قضية معاصرة خطيرة] (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=20638)

أحمد غدير 09-21-2010 09:59 PM

أحسن الله إليك يا عمر على هذا المجهود وجعله في ميزان حسناتك.

أبو أويس السليماني 09-21-2010 10:56 PM

جزاك الله خيرا أخي الحبيب عمر ، و متّعك بالصحّة و العافية.
وهذه النسخة خاصة لمنتدانا من المؤلّف مباشرة.

و لكنّك تورّط صاحب الكتاب !(ابتسامة ).

عبد الله الأعصر 09-22-2010 03:20 PM

كتاب سيئ ، مليء بالمغالطات وسوء الفهم .

أبو أويس السليماني 09-22-2010 03:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر (المشاركة 90525)
كتاب سيئ ، مليء بالمغالطات وسوء الفهم .

فَلْتُقِم على دعواك هذه البيّنات ، ولتدلّل على قولك بالعلم لا بالعمومات .
فستُّ كلمات منك لا تنسف الكتاب ، خاصّة و أنّك مجهول الحال !.
و قولك مغالطات فيه ما فيه !.
و كذا كتاب سيّء !
و كذا سوء الفهم ! .
و قد زكّى صاحب الكتاب من قبل الشيخ ربيع -حفظه الله-.
فليتك تنتقد بأسلوب علمي هادئ ، و واضح ، دون إساءة إلى صاحبه ، لعلّ صاحب الكتاب و طلابه إن كان معك الحقّ يرجعون !.
و كذلك الشّيخ أمامك في مصر ، فهلاّ ناصحته و بيّنت له تلك المغالطات و ذلك السوء ، و فهمه السيّئ!؟.
و نحن بانتظار بياناتك و دليلك على دعواك -هنا-.

أبو عمر عادل 09-22-2010 04:27 PM

حوار ثانٍ مع الشيخ ربيع - حفظه الله -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما الأعمال بالنيات.

أما بعد

اطلعت على رد فضيلة الشيخ ربيع بن هادي تحت عنوان "رد أوهام محمود لطفي عامر" وعلى ذلك أعلق:

يلاحظ على رد فضيلة الشيخ ربيع - حفظه الله - أنه بدأ في الرد على المبحث الثامن من كتابي (من أجل التوحيد) ومن المعهود أن يُقرأ الكتاب من أوله وليس من آخره فهل يا تُرى قرأ الشيخ المباحث السبعة السابقة عن المبحث الثامن المتعلق برده؟ فإن كان قد قرأ ولم يُعلق فمعنى ذلك أنه يوافقني فيما كتبت، وإن لم يكن قد قرأ المباحث السبعة وعلق على الثامن ألا يكون ذلك ظلماً للكتاب ومؤلفه فهذه مجرد تساؤلات بريئة لم نعهد ذلك في منهج الشيخ في الرد، ومع ذلك لن أخوض فيما ذكره فضيلة الشيخ وإنما سأحدد نقاطاً معينة حتى لا تتوه الحقائق ويصير الكلام بلا فائدة، إن كتابي "من أجل التوحيد" يستعرض مسائل معينة موجهة لكبار أهل العلم ولقد تم إيصال الكتاب إلى الآتية أسماؤهم:

1- سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية.

2- معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء السعودي.

3- معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود.

4- معالي وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.

5- فضيلة الشيخ صالح الفوزان.

6- فضيلة الشيخ صالح اللحيدان.

7- فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد.

8- فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.

9- معالي رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

ولقد تم إرسال الكتاب عبر البريد الدولي على عناوين المذكورين أمَّا فضيلة الشيخ ربيع وفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد وكذلك فضيلة الشيخ علي بن ناصر الفقيهي فقد تم تسليمهم الكتاب باليد مع أكثر من مرسل وذلك تأكيداً على استلام المشايخ الكتاب.

والآن فليقم السادة العلماء بالإجابة على ما طرح في الكتاب من تساؤلات على النحو التالي:

1- هل تفسير كلمة التوحيد بمقولة (لا مطاع بحق إلا الله) تفسير صحيح؟

2- هل تفسير ذات الكلمة بمقولة (لا حاكمية إلا لله) تفسير صحيح؟

3- هل هناك شرك جديد غير صرف العبادة لغير الله؟

4- هل هناك شرك اسمه شرك الديموقراطية؟

5- هل الانتخابات شرك أكبر؟

6- هل الأغلبية في مجلس الشعب (البرلمان) إله يُعبد من دون الله؟

7- هل لغير الله أن يُشرع فيما لا نص فيه؟

8- هل مقولة "لا مشرع إلا الله" مقولة صحيحة؟

9- هل لغير الله أن يحكم في شؤون العباد فيما لا نص فيه؟

10- هل الديموقراطية أكبر الطواغيت؟

11- هل عبودية المال عبودية تخرج صاحبها من الملة؟

12- أيهما أسلم اتباع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في تفسيره للطاغوت أم في اتباع غيره؟

13- هل يُطلق على المعاصي صفة الصنم؟ بمعنى هل التلفاز صنم ؟ وهل كرة القدم صنم؟ وهل السيجارة صنم؟ وهل التبرج صنم؟ وهل السيارة صنم؟

14- هل كل من أطاع في المعصية يكون مشركاً مع علمه أنها معصية؟ وهل كل مطاع في المعصية طاغوت؟

13- هل كانت الأصنام في الجاهلية تُعبد أم تطاع؟

14- هل يجوز تكفير أحد من الحكام المعاصرين بدون إقامة حجة وإن أنكر معلوماً من الدين بالضرورة؟

15- هل يجوز نعت أحد الحكام المسلمين المعاصرين بالطاغوت؟

16- هل للحكام المسلمين المعاصرين في البلاد الإسلامية الآن لهم بيعة سمع وطاعة في المعروف أم لا ؟ وهل يجوز الخروج عليهم؟

17- أيهما أوجب في تفسير آية المائدة ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)) الآية تفسير ابن عباس أو تفسيرات غيره ممن جاء بعده؟

لم يجب الشيخ ربيع على هذه الأسئلة كلها كما هو واضح في رده وإنما أجاب على سؤال واحد هو رقم 9 وقد وافقنا والحمد لله أن عبودية المال المذكورة في حديث "تعس عبد الدرهم" ليست عبودية شرك تخرج من الملة وهذا ما ذكرته في كتابي فأي خلل في هذا؟!



مسألة أخرى هي شكلية في رد الشيخ والحق فيه معه حينما بين معنى الالتزام لغة أي أنه يقصد به الاعتقاد، والنتيجة أنه لا يُكَفِّر - أي الشيخ ربيع - بالحاكمية إلا مع الجحود وهذا ما يدين الله به محمود فأي خلل في هذا؟!

ومن باب الشئ بالشئ يُذكر أريد كذلك من علمائنا الأجلاء المذكورين في هذا الرد أن يجيبوا كذلك على ما يلي:

1- أريد بياناً شافياً من علمائنا الكبار وتوضيحاً لمعنى الحديث الذي رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ إِلَّا التَّوْحِيدَ فَلَمَّا احْتُضِرَ قَالَ لِأَهْلِهِ انْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ أَنْ يُحْرِقُوهُ حَتَّى يَدَعُوهُ حُمَمًا ثُمَّ اطْحَنُوهُ ثُمَّ اذْرُوهُ فِي يَوْمِ رِيحٍ فَلَمَّا مَاتَ فَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ فَإِذَا هُوَ فِي قَبْضَةِ اللَّهِ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا ابْنَ آدَمَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ قَالَ أَيْ رَبِّ مِنْ مَخَافَتِكَ قَالَ فَغُفِرَ لَهُ بِهَا وَلَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ إِلَّا التَّوْحِيدَ) أريد آية من كتاب الله أو حديثاً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصرف ظاهر النص (إلا التوحيد) إلى معنى آخر أو قول صحابي يوضح لنا هذا النص؟

2- ما هي الذرة وقدرها من الأعمال في حديث الشفاعة الآتي ذكره فيما رواه البخاري ومسلم (... ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا أَحَدًا ثُمَّ يَقُولُ ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا خَيْرًا وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ يَقُولُ إِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بِهَذَا الْحَدِيثِ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }

فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَفَعَتْ الْمَلَائِكَةُ وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قَدْ عَادُوا حُمَمًا فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهَرٍ فِي أَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ نَهَرُ الْحَيَاةِ فَيَخْرُجُونَ كَمَا تَخْرُجُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ أَلَا تَرَوْنَهَا تَكُونُ إِلَى الْحَجَرِ أَوْ إِلَى الشَّجَرِ مَا يَكُونُ إِلَى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وَأُخَيْضِرُ وَمَا يَكُونُ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ يَكُونُ أَبْيَضَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بِالْبَادِيَةِ قَالَ فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِمُ يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمْ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ ثُمَّ يَقُولُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَمَا رَأَيْتُمُوهُ فَهُوَ لَكُمْ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ فَيَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا أَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا فَيَقُولُ رِضَايَ فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا) ؟ وما المقصود من شفاعة الرحمن بعد شفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين بقدر الذرة من الإيمان، حيث الشفاعة هنا الثابتة للرحمن فيما دون الذرة فما هي؟



فدعونا من تفريعات رد فضيلة الشيخ - حفظه الله - ولنختصر المراد وليتفضل فضيلته مشكوراً بالإجابة على الأسئلة المطروحة دون نظر في كتابي (من أجل التوحيد) أصاب الكتاب الحق أم أخطأ، وما طُلب من شيخنا وكبيرنا العلامة فضيلة الشيخ ربيع هو نفس الطلب الموجه لكل من ذكر من السادة العلماء وها نحن في الانتظار؟



كتبه

محمود عامر

ليسانس شريعة – دبلوم في الدعوة

http://www.mahmodamer.com

[email protected]

ت 0020123682528

ت 0020194874499

عبدالله الفارسي 09-22-2010 09:31 PM

أولا : يؤسفني أن أقول أن كتاب الشيخ محمود لطفي المشار إليه من أسوأ ما قرأت في بيان التوحيد والشرك علاوة على ما فيه من رمي العلامة الأصولي المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ببدعة الغلو في التكفير (!!) ورمي أخيه العلامة الفقيه محمد بن ابراهيم بأن فتاويه في قضايا الحكم بمثابة عبارات سيد قطب التكفيرية وأن الاثنين هما متكىء التكفيريين المعاصرين !! وفي كتاب الشيخ محمود خلط عجيب مثل زعمه أن العرب أشركوا آلهتهم مع الله في الملك ! وأن قول الله تبارك وتعالى (( ان الحكم لله )) لا ينطبق على الحكم الشرعي انما هو فقط "الحكم الكوني" ! وأن قول لا إله إلا الله يمنع أو وضع عبارة "دين الدولة الاسلام" في الدساتير الوضعية مانع من تكفير الحاكم ! وأن معنى الطاغوت الذي ذكره العلامة الإمام ابن القيم رحمه الله لا دليل عليه ! وغير ذلك من الطوام في كتاب الشيخ لطفي رده الله للصواب .

ثانيا : في ضوء ما مر في "أولا" من طوام أعجب أشد العجب من صنيع د. الشيخ ربيع المدخلي الذي اقتصر رده على الشيخ محمود فيما تضمنه كتابه من نقد للشيخ ربيع فقط !

زيد 09-22-2010 11:36 PM

سبحان الله,حقيقة لا ادرى ما الهدف من هدا الكتاب,لكن اؤكد ان المسائل التى دكرها الشيخ قد بينها العلماء بيانا شافيا,اما اسلوبه هدا فى التشهير بكبار الائمة ف عجيب عجيب عجيب.وانا اعجب للفاضل عمر الكرخى على وضعه هدا الكتاب في هدا المنتدى الطيب بل وتثبيته ,ارجوا استشارة العلامة الشيخ علي حسن الحلبي في الموضوع .

أبو أويس السليماني 09-23-2010 12:50 AM

صاحب الكتاب قال :
و الكتاب مجرّد صيحة استفسار أكثر من كونه مادة نقدية .
و قال :
فإمّا أن يقرّ العلماء ما فهمته من كلام هؤلاء الأعلام ، و ما علقت به ، أو يرفضوه ، ولكن بالدّليل الواضح الذي لا لبس فيه و لا احتمال .....
و قال : لكني في الوقت نفسه لا أعتقد فيهم عصمة ، و أعتقد أن ما فهمته من كلامهم الخاص بمادة البحث صواب يحتمل الخطأ ، وليس هذا من باب المماثلة بيني وبينهم ، و لكن من باب أنني طالب نجاة .
هذا الكلام و غيره يُبيّن أن صاحب الكتاب مستعدّ أن يتراجع عن كلّ كلمة أخطأ فيها ، إذا كان ذلك مبنيا على الدّليل ..
و ما دام الأمر كذلك ، فهو ذا يعرض عليكم كتابه ، وينتظر منكم النّصح و التّوجيه -ممن كان له أهل - و تسديد المفاهيم لمن كانت عنده أدلّة كافية .
فيعرض خطأ صاحب الكتاب بكامله ، ثمّ يضع عليه انتقاده بدليله و حجته .
و نحن ننتظر ذلك من إخواننا ن بأسلوب علمي ، و أدب شرعي .
نسأل الله تعالى أن يُعلي كلمته و ينصر دينه و أن يُظهر الحقّ .
رزقنا الله و إياكم -أيّها الأحبّة- الإخلاص في القول و العمل .
ملاحظة : فلنترك العواطف العلميّة جانبا : مثل كيف يقول عن فلان كذا ، أو كيف ينتقد فلان ، ....إلخ .
الحجّة بالحجة بارك الله فيكم -طاعة لله و طلبا لرضاه-.

عبدالله الفارسي 09-23-2010 05:34 PM

هذا بعض كلام العلامة الشنقيطي رحمه الله الذي فيه تفصيل أهل السنة في قضية الحكم :

قال في "أضواء البيان" (2/104):

" واعلم: أن تحرير المقال في هذا البحث: أن الكفر والظلم والفسق، كل واحد منها أطلق في الشرع مراداً به المعصية تارة، والكفر المخرج من الملة أخرى

وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ معارضاً للرسل، وإبطالاً لأحكام الله؛ فظلمه وفسقه وكفره كلها مخرج من الملة.

وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ معتقداً أنه مرتكب حراماً، فاعل قبيحاً، فكفره وظلمه وفسقه غير مخرج من الملة".

﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ فالخطاب للمسلمين، كما هو ظاهر متبادر من سياق الآية. وعليه فالكفر إما كفر دون كفر، وإما أن يكون فعل ذلك مستحلا له، أو قاصدا به جحد أحكام الله، وردها مع العلم بها. أما من حكم بغير حكم الله، وهو عالم أنه مرتكب ذنبا فاعل قبيحا، وإنما حمله على ذلك الهوى، فهو من سائر عصاة المسلمين) أضواء البيان (2/104).

وقال رحمه الله : " كل تشريع من غيره باطل، والعمل به – بدل تشريع الله عند من يعتقد أنه مثله أو خير منه- كفرٌ بواح لا نزاع فيه ". أضواء البيان (7/162)
وقال أيضا – رحمه الله - :

" وقد قدمنا أن العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب ، فمن كان امتناعه من الحكم بما أنزل الله ، لقصد معارضته ورده ، والامتناع من التزامه ، فهو كافر ظالم فاسق كلها بمعناها المخرج من الملة ،

ومن كان امتناعه من الحكم لهوى ، وهو يعتقد قبح فعله فكفره وظلمه وفسقه غير المخرج من الملة ، إلا إذا كان ما امتنع من الحكم به شرطا في صحة إيمانه ، كالامتناع من اعتقاد ما لابد من اعتقاده ، هذا هو الظاهر في الآيات المذكورة ، كما قدمنا والعلم عند الله تعالى ". أضواء البيان (2/ 109) .

قال الشيح خالد العنبري :

" أطلق الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- الحكم بكفر جميع من لَمْ يحكم بما أنزل الله في غير ما موضع من تفسيره ، ثم قيد هذا الحكم وحرره في أمس المواضع إليه -أعني: في تفسير قوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُم الْكَافِرُونَ. فقال: "واعلم أن تحرير المقام في هذا البحث...". فذكر التفصيل المعروف الذي نقلناه عنه فيما مضى، فأتى أحدهم ونشر المطلق فيها أسماه "الحاكمية في تفسير أضواء البيان" وكتم ما قيده الشيخ وحرره في هذا الموضع، وكان ينبغي العكس -إن أراد الاختصار- جريًا على قواعد أهل العلم وسننهم، وقد صنع غير واحد منهم هذا الصنيع السوء في نقله لرأي الشيخ عبد العزيز بن باز -حفظه الله- حيث أطلق الشيخ الحكم في بعض المواضع لمصلحة شرعية، وقيده في كثير من المواضع ، فنشر غير واحد منهم إطلاق الشيخ، وكتم ما قيده، مع أن رأي الشيخ في هذه المسألة أوضح من أن يوضح، وأشهر من أن يشهر، وهذه خصلة تبكي لها عيون الإسلام!."

وللعلامة الشنقيطي كلام فيه تفريق بين الحكم بغير ما أنزل الله في الأمور الادارية ونحوها مما ليس فيه مخالفة لنصوص الشرع والأمور الشرعية . فكيف يقال بعد كل ذلك أن الشيخ لم يفصل وأن كلامه في المسألة يحمل غلوا ؟!

أبومعاذ الحضرمي الأثري 09-23-2010 06:56 PM

اقتباس:

اطلعت على رد فضيلة الشيخ ربيع بن هادي تحت عنوان "رد أوهام محمود لطفي عامر" وعلى ذلك أعلق:

يلاحظ على رد فضيلة الشيخ ربيع - حفظه الله - أنه بدأ في الرد على المبحث الثامن من كتابي (من أجل التوحيد) ومن المعهود أن يُقرأ الكتاب من أوله وليس من آخره فهل يا تُرى قرأ الشيخ المباحث السبعة السابقة عن المبحث الثامن المتعلق برده؟ فإن كان قد قرأ ولم يُعلق فمعنى ذلك أنه يوافقني فيما كتبت، وإن لم يكن قد قرأ المباحث السبعة وعلق على الثامن ألا يكون ذلك ظلماً للكتاب ومؤلفه
لايلزم ذلك أليس كذلك!!
ولو أن المصنف قد وجه إشكالاته إلى تلاميذ هؤلاء المشايخ أو راسل الأحياء منهم لكن أنفع وسيجد بغيته بسهولة دون فتح باب فتنة جديدة قد يستغلها أناس آخرين..


الساعة الآن 12:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.