{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   صلاة الجمعة من ذوات الاجتماع العام، وتصلى في البيت ظهراً (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=73302)

أبو عثمان السلفي 04-09-2020 10:14 AM

صلاة الجمعة من ذوات الاجتماع العام، وتصلى في البيت ظهراً
 
صلاة الجمعة من ذوات (الاجتماع العام)
وتصلى في البيت ظهراً

قال الإمام محمد صالح العثيمين –رحمه الله-:
وقوله: «ونحن إذا تأملنا الصلوات الجهرية وجدنا أنها الصلوات الليلة المكتوبة: المغرب، والعشاء، والفجر، وأنها أيضاً الصلاة ذات الاجتماع العام، ولو نهاراً مثل: الجمعة، والعيد، والكسوف، والاستسقاء؛ لأن هذه يجتمع فيها الناس اجتماعاً عاماً، فالسنة في الكسوف مثلاً أن يصليها أهل البلد كلهم في مسجد واحد في الجامع، وكذلك صلاة الاستسقاء، وصلاة العيد، وصلاة الجمعة.
والحكمة من ذلك ـ أنه يجهر في هذه الصلوات ذوات الاجتماع العام ـ هي إظهار الموافقة والائتلاف التام؛ لأنه إذا كان الإمام يجهر صارت قراءته قراءة للجميع، فكأنه عنوان على ائتلاف أهل البلد كلهم». [«الشرح الممتع على زاد المستقنع» (5 /67)]


(حكم قضاء صلاة العيد والجمعة)
«...والدليل على سنيّة القضاء قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها»، وقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: «فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا». ولكن في هذا الاستدلال نظر؛ لأن المراد بالحديثين الفريضة، أما هذه فصلاة مشروعة على وجه الاجتماع، فإذا فاتت فإنها لا تقضى إلا بدليل يدل على قضائها إذا فاتت، ولهذا إذا فاتت الرجل صلاة الجمعة لم يقضها، وإنما يصلي فرض الوقت وهو الظهر.
ولهذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إلى أنها لا تقضى إذا فاتت، وأن من فاتته، فلا يسنّ له أن يقضيها؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ ولأنها صلاة ذات اجتماع معين، فلا تشرع إلا على هذا الوجه.
فإن قال قائل: أليست الجمعة ذات اجتماع على وجه معين، ومع ذلك تقضى؟
فالجواب: الجمعة لا تقضى، وإنما يصلى فرض الوقت، وهو الظهر، وصلاة العيد –أيضاً- نقول: فات الاجتماع فلا تقضى، وليس لهذا الوقت فرض، ولا سنّة –أيضاً-.
فهي صلاة شُرعت على هذا الوجه، فإن أدركها الإنسان على هذا الوجه صلاها، وإلا فلا.
وبناءً على هذا القول يتضح أن الذين في البيوت لا يصلونها، ولهذا أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الناس أن يخرجوا إليها، وأمر النساء العواتق، وذوات الخدور، وحتى الحيَّض أن يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ولم يقل: ومن تخلف فليصلِّ في بيته.
فإذا قال قائل: لماذا لا نقضيها فإن كنا مصيبين فهذا هو المطلوب، وإن كنا غير مصيبين فإننا مجتهدون؟
فالجواب: نعم، الإنسان إذا اجتهد وفعل العبادة على اجتهاد فله أجر على اجتهاده وعلى فعله –أيضاً-، لكن إذا تبيّنت السنّة، فلا تمكن مخالفتها».
[«الشرح الممتع على زاد المستقنع» (5 / 155-156)]


«القارئ: والثالث والرابع المطر والوحل لما روي عن ابن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: (إذا قلت أشهد أن محمداً رسول الله. فلا تقل: حي على الصلاة، وقل صلوا في بيوتكم. فعل ذلك من هو خير مني، إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض) متفق عليه.

الشيخ: ...ومن فوائد حديث ابن عباس أنه -رضي الله عنهما- لما قال له قل صلوا في بيوتكم، قال: إن الجمعة عزمة. يعني واجبة؛ لأنه خشي أن يظن ظان أنها ليست بواجبة وأنها مستحبة، فلهذا رخص لهم أن يصلوا في البيوت.
ومن فوائده –أيضاً- أن المطر عذر في ترك الجمعة إذا كان يشق على الناس، مع أن الجمعة الجماعة فيها أوكد من الصلوات الخمس، ومع ذلك يعذر فيها الإنسان».
[«تعليقات ابن عثيمين على الكافي لابن قدامة»]


الساعة الآن 09:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.