{منتديات كل السلفيين} - وجوب إعفاء اللحية وحُرمة حلقها

وجوب إعفاء اللحية وحُرمة حلقها

• اللحية شعيرةٌ من شعائر الله التي ميّز الله تعالى بها المسلمين عن غيرهم من المشركين والمجوس وغيرهم.
• قال الله تعالى : (( ومن يُعَظِّم شعائرَ اللهِ فإنها من تقوى القلوب ))
• وقال تعالى أيضاً : (( إنما كان قولَ المؤمنين إذا دُعوا إلى اللهِ ورسولِهِ ليحكمَ بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأُولئك هم المفلحون ))
• قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( خالفوا المشركين إحفوا الشوارب واعفوا اللحى )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( جُزّوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( إعفوا اللحى ولا تتشبهوا باليهود ))
نلاحظ من هذه الأحاديث النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اعتبر حلق اللحية صفة قبيحة من صفات المشركين واليهود والمجوس.
وأيضاً في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( إعفوا اللحى )) هو في اللغة فعل أمر وفعل الأمر يفيد الوجوب،فإعفاء اللحية واجب على المسلم إتباعاً لهدي الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم.
• وقد اتفق الأئمة الأربعة فقهاء الإسلام أبو حنيفة ومالك بن أنس والشافعي وأحمد بن حنبل رحمهم الله اتفقوا جميعاً على أن إعفاء اللحية واجبٌ و حلقها حرام.
• قال الشيخ علي محفوظ في كتاب الإبداع في مضارّ الإبتداع (( إتفقت المذاهب الأربعة على وجوب توفير اللحية وحُرمة حلقها )) والإمام الشافعي رحمه الله إعتبر أن حلق اللحية حرام حرام وشدد على ذلك في كتاب الأم. وكان بعض القضاة من المذهب الحنبلي يردُّون شهادة حالق اللحية ويقولون بأن شهادة حالق اللحية مردودة ولا تُقبل.
• وإعفاء اللحية من تمام الرجولة وكمال الفحولة وهي مظهر من مظاهر الهيبة والوقار،وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها إذا حلفت تقول (( والذي زيّن الرجال باللحى )) وتقول (( والذي فضّل الرجال على النساء باللحى )) فحلق اللحية تشبه أيضاً بالنساء يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ))
• جاء رجل حليق اللحية وكان متصفاً بالأخلاق الطيبة جاء إلى عالم من علماء الإسلام ليسأله عن مسألة فقهية وعندما رآه العالم حالقاً للحيته أعرض عنه فقال الرجل الحليق لِمَ تُعرض عني وإني والله لم أجرح في حياتي كلها أحداً من المسلمين فقال ذلك العالم نعم إنك لم تجرح قلب أحد من المسلمين ولكنك بحلق لحيتك جرحتَ قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.