{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   عندما تصيح أفراخ التجرِيح.. (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=14766)

علي بن محمد أبو هنية 02-20-2010 09:47 PM

عندما تصيح أفراخ التجرِيح..
 
عِنْدَما تَصِيح أَفْراخ ُالتَّجْرِيح..





بقلم: علي أبو هنيَّة




عندما نسمع صوت فرخ يصيح في عشِّه, ويتقلَّب قلقاً بين قشِّه, نعلم أن أمراً ما قد حصل له أو شيئاً رآه, أو مكروهاً قد انتابه واعتراه:
فإِمَّا أن يكون قد جاع وتأخَّرت عليه أمُّه بالطعام..
وإِمَّا أن تكون قد تركته هذه الأمُّ وأسلمته طريدةً سهلةً للجوارح اللئام..
وإِمَّا أن يكون قد دهمته أفعى في أنيابها عاجل الحِمام..
أَمَّا أن يكون هذا الفرخ يصيح على أُمِّه لأنها لم توافقه في رأيه الكليل, ولم تماشِهِ على فكره العليل, ولم تطع أمره المهول, ولم تقل بما هو يقول! فهذا أمر محدَث قد شذَّ به هذا الفرخ عن الجماعة, وشيء لم تسمع به صنوف الطير قبل الساعة, ولكن إذا أنصفنا هذا الفرخ واستمعنا إليه فلربما وجدناه معذوراً, وعنده من الحجج على أمِّه ما يعجزها ردُّه دهوراً, وقد يكون صاحبَ حجة وبيان, أو عنده عذر هدهد سليمان, أو -على الأقل- عنده شبهة دليل وبرهان..
وقصة هذا الفرخ العجيبة, وأنباؤه الغريبة: أنَّ أمه قد علَّمته كافَّة فنون الظلم والزُّور والتدليس والتلبيس على (بعض)! الطيور, وداومت على تدريبها له الأيام والشهور, واتهامهم بالبَهت والعدوان, والطعن في نياتهم والجَنان, وأمدته بالعدة والعتاد, وسلَّمت له دفَّة القياد, وكانت تُثني عليه في المحافل وهو ينهش لحم الطير, ولم تكن تعلم ما يخبئ لها القدر حين يفرغ من ذلك الغير, من انقضاض فرخها عليها, ووصول مخالبه إليها, وداومت على تعليمها له لجعله أعظم محارب, وألقت له -مطمئنَّةً- الحبل على الغارب, وطبَّقت ذلك أمام عينيه, ومثَّلت بأمثلة قُدَّام ناظريه, على بعض الطيور المغرِّدة الجميلة, التي وقفت على غصن كلِّ أيكة وخميلة, والتي ملأت أصواتُها العذبةُ جميعَ الأركان, وزيَّنت ألوانُ ريشها الفتَّان أنحاء البستان, وجعل الناس ينظرون إليها باستمتاع, ويستمعون إليها أحسن الاستماع, وهي تطير في الأجواء, وتحلق في الحدائق الغنّاء, ونفع الله بطيرانها وتحليقها البلاد, وهدى بأصواتها وتغريدها العباد, فلما أتى هذا (الفرخ=الوحش) المسكين!! ليطبِّق ما سنَّته أمه وحاضنته ومربيته على غير تلك الطيور من قوانين, كان ما كان وصار ما صار, ودار بينهما هذا الحوار:
الأم: ويلك أيها الولد المغرور! ألا تفرِّق بين أصناف الطيور؟! فتلك الطيور التي اصطدناها, وجرحناها! وتتبعناها, وفي شباكنا أوقعناها, طيور ضعيفة مهيضة الجناحين, أما هذا فبازيٌّ جميل العينين, وله قرابة بكبار الجوارح؛ فالنَّسر من أخواله, والصَّقر من عمومته, والشَّاهين ابن عمِّ خال أمِّ جدَّته! وبينه وبين العقاب صلة وثيقة, وتربطه به صحبة عميقة, وله مكانة عالية في مملكة الطيور, ومنزلة سامية عند فصيلة النسور.
الفرخ -ببراءة شديدة-: ولكنها كلُّها عصافير, وكلُّها تطير, ولها ريش ومناقير.
الأم: وإن كان, دع عنك هذا الهذيان, فإنك صغير ولا تدري كلامك إلامَ مؤداه, وهذا قانون مملكة الطيور! فلا تتعداه.
الفرخ: ولكن يا أماه! ألم تتكلَّمي فيه وتجرحيه بقاسى الكلام, حين كنَّا وحدنا في العشِّ قبل أيام؟!
الأم -محرجة-: بلى, ولكننا كنا وحدنا ولم يسمعنا أحد, أما أنت فتريد فضحنا في البلد.
الفرخ: ألم تكوني تقولين لي: أن ألزم الشجاعة في الحق الدائم, وأن لا تأخذني في الله لومة لائم؟!
الأم: بلى, ولكنَّ المصلحة والمفسدة تتطلَّب أن نجهر بأكل لحم فلان, وأن نُسِرَّ في نهش عِلان.
الفرخ: وما هي المصلحة التي كانت حين تركتني آكل لحم ذاك الطير, وما الفرق بينه وبين لحم هذا الغير؟!
الأم: قلت لك: هذا قانون الطيور, ويجب أن تبقى في فلكه تدور, وأن لا تخرج عنه وتحور.
الفرخ: أليس خطؤهما واحد؟
الأم: بلى.
الفرخ: أليست عبارتهما واحدة؟
الأم: بلى.
الفرخ: أليست مواقفهما واحدة؟
الأم: بلى, ولا تَزِدْ فتثيرَ علينا الأُلى.
الفرخ -مغيِّراً لهجته فجأةً, تاركاً مناداتها بالأم-: وهل قانون الطيور إلى هذا الحد جائر وأهوج؟ بل هو قانونك أنت ونظامك الأعوج.
الأم: إما أن تسكت عن العويل والصراخ, وإما أن أرميك من العش كما رميت من قبلك من الأفراخ.
الفرخ: أنتِ لست أمًّا, فإن لسانك يقطر سُمًّا, ولا تصلحين أن تكوني أباً ولا عمًّا, بل أنت كالضرَّة تزيد الهمَّ همًّا, وتضع فوق الغمِّ غمًّا.
الأم: أيها الولد العاقّ! قد غضبت عليك وعذابي بك حاق, يبدو أنك لن تسكت حتى أغرقك, أو في النار أحرقك.
الفرخ: ولكنك لا تستطيعين, لما تعلمين!
الأم: ما الذي ترسمه, وما الذي أعلمه؟!
الفرخ: كلُّ ما قلتيه في البازيِّ عندي مسجل, وتآمرك عليه إلى حينه مؤجل.
الأم -متمسكنة-: ولكنَّكَ لن تفعل ذلك معي وترميني في الأوحال, فأنا أبقى أمُّك على أيِّ حال.
الفرخ: كنت أمي عندما كنتِ على القانون المرسوم, والنظام المعلوم, أما وقد خالفتيه, وتنكبتيه, وغيَّرتيه, فلم يعد بيننا أي علاقة, وسأحاربك بكل ما أوتيت من طاقة.
الأم: من أين تأتي بكلِّ هذه الأعاجيب, وأين تعلمت كل هذه الأساليب؟
الفرخ: أنت من علَّمني فنَّ التجريح, وأن لا أهاب أحداً بالتصريح, وها قد أتى عليك الدور لتشربي من كأسكِ الزُّعاف, وممن؟ من فرخك الذي لا يكلُّ ولا يخاف.
الأم –متأوِّهةً مخاطبةً نفسها-: آآه! يبدو أن خطأي بممالأتي لك هو الذي حرفك, لأنني لم أسمع كلام من عرفك.
الفرخ: وأنتِ من كان يقول لي: تكلَّم في كلِّ من خالف الحقَّ ولو كنتُ أنا القوَّال, وإياكَ أن تتبعني على ضلال.
فما بالك الآن تخالفين أقوالك, وتغيرين أفعالك؟
الأم: أيها الولد! ما أكثر إلزامك! وما أقلَّ احترامك!
الفرخ: لا تتعجَّبي! فكل ما عاد عليكِ, فإنه صنع يديكِ.
الأم -مذعنةً له إذعان العبيد-: فما الذي تريد؟
الفرخ: أن تكوني معي على قولي هذا الذي بنيتُه على أصولك أنتِ دون تفريق, أو فلتكوني ضمن ذلك الفريق.
الأم: خيبةً لك على الرِّيق! من تعني, وأي فريق؟
الفرخ: فريق المفرِّقين بين من أصوله صحيحة, وزلَّ في بعض المسائل متأوِّلاً أو مجتهداً, وبين من أصوله فاسدة وأخطأ مصرًّا وقاصداً.
الأم: ولكنَّ تلك الطيور مميِّعة, وللمنهج مضيِّعة, الضُّلالَ يزكُّون, والمبطلينَ يمدحون..
الفرخ: بل منهجهم أعدل من منهجك غير المنضبط, وكلامهم لعلماء الطير وكبرائهم يعود ويرتبط.
الأم -متعجِّبة-: يا ويلي! لم أقنع بما كانوا لي يقولون, ولم أصدِّقهم حين قالوا: إنك مجنون, أما الآن فقد تبيَّن لي حالك, وظهرت لي أقوالك, وبانت لي أوحالك.
الفرخ: جنوني هذا كنت تعرفينه, ولكنك كنت تحامين عني وتكتمينه, فلن ينفعك اليوم هذه الدعوى, وقد بليت بي تلك البلوى.
الأم: فلم لا تمشي أنت معهم وترجع إليهم, وتأخذ من أقوالهم وتعوِّل عليهم؟
الفرخ: أنا قد رضيت لنفسي هذا الطريق, ولن أفرق -بعد اليوم- بين نسر وبطريق, حتى أفنيَ كلَّ ذي جناحين, ويبقى الناس يبحثون عنها أين أين؟ فأنا الآن لا أرى بعينيَّ عالماً, بل ولا رجلاً من الزَّلل سالماً, وسينال كلُّهم مني سهام الجرح الساحق, وألقيهم من أعلى صرح شاهق.
الأم: يبدو أنك قد بالغت في أخذك لهذه القواعد, وفي حكمك على الأقارب والأباعد!
الفرخ: لا تتعجَّبي, فهذا المنهج من عندكِ خرج, وعلى قواعده سار كلُّ فردٍ من الغلاة ودرج, فلئن كنت تُأثِّمينني, وبالظلم ترمينني, فكلُّ سيِّئة لي راجع مثلها إليك, وكلُّ هفوة مني عائدٌ عارها عليك.
الأم -نادمة-: حقًّا, لعلَّ رجوعي إلى ما ذكرتَ من منهج المعتدلين من الطير, علامة حسن خاتمة لي في آخر عمري وخير, ويبدو أن التجرِبة قد أثبتت -فعلاً- أن هذا المنهج نهايته وخيمة, وعاقبته أليمة, والتسلسل فيه لا ينتهي, والإلزام فيه لا ينقضي, وإن لم يتسلسل صاحبه اتُّهم بالكيل بمكيالين, وباللعب على الحبلين, وها هو يعود على أصحابه ومؤسِّسيه بالويل والثبور, ويرجع إليهم بعظائم الأمور, وأنت أمامي خير شاهد ومثال على ذلك, ومن سلك مثلك هذه المسالك, وهلك قبلك في هذه المهالك.
الفرخ -ضاحكاً متهكِّماً-: آلآن آلآن! بعدما كان ما كان؟! وهل يُعرف ضلال المناهج بالتجربة أم بالبرهان؟
الأم -يائسة-: سيدي! هذا ما جرى وذلك ما حصل, ولا تلم أمًّا مثلي وصل حالها إلى ما وصل.
الفرخ -متحمِّساً-: أما أنا فسأحمل رايتك, وأدرك غايتك, وأصنع ما عجزتِ عنه, وأَجسُر على ما هِبْتِ منه, وسأبقى أنهشُ اللحم, وأقدُّ الشُّحم, وأفتِّت العظم, وأقود فرقة الطاعنين والجارحين, وأجرِّد سيفي في رقاب الطير من العالمين.
الأم: إلى أين ستصل وإلى متى؟ يا أغبى فرخ وأضلَّ فتى؟
الفرخ: حتى أقف أمام ألواح المرايا, وأذمُّ نفسي بما فيها من سوءات وبلايا, متجرِّداً من كل المشاعر, متمثِّلاً لنفسي قول الحطيئة الشاعر:

أَبَتْ شَـفَتايَ اليَوْمَ إلاَّ تَكلُّماً *** بِسُوءٍ فما أَدْرِى لِمَنْ أَنا قائِلُهْ


أَرَى لي وَجْهاً شَوَّهَ اللهُ خَلْقَهُ *** فقُبِّحَ مِن وَجْهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ

الأم: اعمل ما بدا لَك, فسيرى الله أعمالَك, أما أنا فقد تُبْت, ومن انحرافي القديم أُبْت, عياذاً بالله من حالِك, ولجوءاً إلى المولى من ضلالِك.
قال الرَّاوي -الذي عايش كلَّ تلك البلاوي-:
إذا تكلَّم البلهاء..
وتفاصح السُّفهاء..
وتصدَّر الغُثاء وأهلُ الغباء..
واعتُديَ على الفصحاء..
وعيبَ على البلغاء..
وتُنُقِّص من الحكماء..
واقتديَ بالجهلاء..
وتُرك العلماء..
فسلام على منهجنا..
ووداعاً لدعوتنا..
وكبَّر عليها أربعاً صباح مساء..

أبو أويس السليماني 02-20-2010 10:13 PM

ما شاء الله !!.
مقامة -ولا أقول مقالة!- تشدُّ الذّهن ، و تفتُّ القلب ، و تهزّ المشاعر !.
بين هذا وذاك ابتسامات ، لا نستطيع كبحها ، و ضحكات ترجو فرجها !.
منذ أن بدأت في قراءة هذه المقامة ، والضحك يتفلّت مني ، وأحجم عنه بابتسامات ....
وأرجع فأقول : شرّ البليّة ما يُضحك !
جزاك الله خيرا أخي : أبا هنيّة ، وزادك الله من فضله .
فقد اختصرت القصّة ، وأزلت الغصّة !.

أبوالأشبال الجنيدي الأثري 02-20-2010 10:35 PM

جزاك الله خيرا أبا عبد الله على هذه المقالة الرائعة ,
التي بينت واقع غلاة التجريح !
وكم تمنيت لو أن أم الفرخ تابت في الواقع ؛ كما صورتها
لنا في هذه الواقعة !

أبو العباس 02-20-2010 11:26 PM

مقال أكثر من رائع .
وعرض أكثر من ماتع .
وإلزام لأولي العقول قاطع .

فياله من فرخ -فاق أمه- في :
ثباته على أصوله !!!
وإحكامه لمواقفه مع قواعده !!!

فلا هو يعرف الكيل بمكيالين .
ولا هو يجيد الوزن بميزانين .
بل هو -أصلا- غير مقتنع بالحالين .

ومن هنا :
أتى أمه ما لم يكن لها في الحسبان .
وربما لم يخطر لها يوما على جنان .
على الرغم من تحذير الأحبة لها والخلان .
ولكن : لات ساعة ندمان !!

فحق لهذه الأم المفجوعة بفرخها ان تنوح على نفسها وتندبها .
وكأني بها تتمثل -في سرها- ؛ بقول الشاعر :


أعلمه الرماية كل يوم *** فلما اشتد ساعده رمانى
وكم علمته نظم القوافي *** فلما قال قافية هجاني


.

أبو زكريا 02-20-2010 11:31 PM

لله درك
 
بارك الله فيك شيخنا أبا هنية...
من أروع مقالات المنتديات؛
نسيجها كالمقامة...
وأسلوبها جزل...
وتصويرها للواقع فريد...
ودليلها مفحم...
والثناء عليها لا ينقطع...
فواصل هذا الإبداع -لله درك-
فمقالة بإشارة قوية خير من ألف دعوى خاوية تذهب بأصحابها الى الهاوية...

عماد عبد القادر 02-20-2010 11:39 PM

اقتباس:

فهذا أمر محدَث قد شذَّ به هذا الفرخ عن الجماعة, وشيء لم تسمع به صنوف الطير قبل الساعة, ولكن إذا أنصفنا هذا الفرخ واستمعنا إليه فلربما وجدناه معذوراً, وعنده من الحجج على أمِّه ما يعجزها ردُّه دهوراً, وقد يكون صاحبَ حجة وبيان

أيُعذر هذا الفرخ بجهله وسوء فعله ؟؟ !! حتى وإن كانت لديه الحجج والبينات والأدلة الدامغات ولبقية الطير مُنكرات ولبعضهم البعض مُعترفات ومن أشباههم للفعل مُغترفات .

ومن ثم :
هب جدلاً بأن لديه ما لديه وتحت عُشه وقشه ما لا يعلمه إلا سواه ومن بعض أفراخ السوء المُقتاتون بحسه ونفسه و(مغلوب) على أمره أهكذا يكون رد الجميل ؟ بالعقوق والصد والنُكران والتمثيل والتلبس بزي الناصح الأمين .

اقتباس:

وداومت على تدريبها له الأيام والشهور, واتهامهم بالبَهت والعدوان, والطعن في نياتهم والجَنان, وأمدته بالعدة والعتاد, وسلَّمت له دفَّة القياد, وكانت تُثني عليه في المحافل وهو ينهش لحم الطير, ولم تكن تعلم ما يخبئ لها القدر حين يفرغ من ذلك الغير, من انقضاض فرخها عليها, ووصول مخالبه إليها
أنقول الآن قد إنقلب السحر على الساحر ؟؟ !!


اقتباس:

والتي ملأت أصواتُها العذبةُ جميعَ الأركان

يُسبحون الله ولكن لا تفقهون تسبيحهم !!


اقتباس:

الأم: أيها الولد العاقّ! قد غضبت عليك وعذابي بك حاق, يبدو أنك لن تسكت حتى أغرقك, أو في النار أحرقك.

ألا يجب على هذه الأم الرؤوووووم بأن تحنو عليه وتصبر على مناصحته أياما وشهور ؟؟ !!
أم هو حلالٌ على فروخ من دون فروخ !!


اقتباس:

الأم -متعجِّبة-: يا ويلي! لم أقنع بما كانوا لي يقولون, ولم أصدِّقهم حين قالوا: إنك مجنون, أما الآن فقد تبيَّن لي حالك, وظهرت لي أقوالك, وبانت لي أوحالك.

أما لهذا الجنون دواء ؟ من حبةٍ تكون صباح أو مساء .
وهذه الأم الهرمة كبُرت من قبل أن تُسلم الراية وتعترف وتتراجع عما أخطأت بعلم ودراية فقد سبقتها أم وأفضت إلى ما أفضت إليه وسُمها الزعاف قد تجرعه البغيض وفي الأٌفق شوح به ولاح .

عماد عبد القادر 02-20-2010 11:50 PM

أنبكي على الفرخ المجنون ؟ أم على أمه الرؤوووووووم ؟ !!!!!!
فلندعها تتجرع مما سقته .............. .

احمد الإسكندرانى 02-21-2010 12:32 AM

لا فض الله فاك أيها الشيخ الفاضل الأديب على أبو هنية

لؤي قريع 02-21-2010 01:55 AM

مقال ماتع ورائع .......
أصبت مقتلا .....
جزاك الله خيرا يا شيخ علي , وأسأل الله العظيم أن يزيدك من فضله وأن يرفع قدرك في الدراين ..اللهم آمين

أبو الأزهر السلفي 02-21-2010 02:17 AM

الحمد لله..

الحق والحق يقال: إن هذا الفرخ كان ذكياً؛ إذ أنه لفرط ذكاءه, وقلَّة زكاءه كان يسجل لأمه ما تردده أمامه في السر؛ فلما أن أرادت الأم النكول والنكوص؛ أشهر لها التسجيل وهددها بتجريعها الكؤوس, وضربها -بدلا من السكاكين- بالفؤوس...فيا خيبة تلك النفوس التي انطفأ من حولها حتى ضوء الفانوس فضلا عن الشموس..

لا شلت يمينك شيخنا الأديب الأريب عليا أبا هنية, ولا حرمنا الله من مقاماتك العليَّة, ونفحاتك الزكية البهية..

إلى الأمام في مدارج الكرام الأعلام يا جنود الإسلام والأمن والسلام..

والحمد لله رب العالمين..


الساعة الآن 08:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.