|
[ مِن ( عَجائِبِ ) أحد ! ( الأُخوَةِ الغُلاةِ ! ) ] !!
بسم الله الرحمن الرحيم [ مِن ( عَجائِبِ ) أحد ! ( الأُخوَةِ الغُلاةِ ! ) ] !! الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد : فلا زلنا نسمع العجائب والتناقضات مِن بعض ( إخواننا غلاة التبديع ! ) ـ غفر الله لهم ـ ! والسبب معلومٌ لكل مَن يعرفهم عن كثب .. ولستُ بصدد الدخول في نقاشٍ أو حوارٍ حول الفتنة الأخيرة بين المشايخ ( السلفيين ! ) ، وما صَدَرَ عنها مِن خلافٍ عميقٍ ودقيقٍ ـ والله المستعان ـ ، ولكن هي خاطرةٌ أردتُ طرحها ، وسؤالٌ عسى أن أجد له جواباً مِن هذا أو ذاك .. والقصة كالآتي : خطب أحد ( الأُخوة الغلاة ) في مسجدنا ، وكان يتكلم عن موضوع ( الأسماء والصفات ) ، فذكر ـ في معرض كلامه ـ الواقعة التي جرت للإمام ( مالك ) ـ رحمه الله ـ مع ذاك السائل له عن ( الإستواء ) ، حين قال له الإمام ( مالك ) ـ رحمه الله ـ : ( الإستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أظنك إلا مبتدعاً ) وأمر بإخراجه مِن المسجد .. فقال هذا ( الأخ الغالي ) ـ ( معناً لا نصاً ) ـ : [ هذه هي الطريقة السُّنيةُ الصحيحةُ في التعامل مع أهل البدع ، أنهم يُطـرَدونَ ! ، ويُخـرَجونَ مِن المساجد ! ، ولم يقل له الإمام ( مالك ) ـ رحمه الله ـ : " أُحاوركَ ! .. أصبر عليكَ سنوات عسى أن ترجع ! .. إلخ " ] !! . ولم يُفصِّل هذا ( الأخ الغالي ) في كلامه ! ، ولو أنه ذَكَرَ التفصيل لنجا مِن النقدِ ! وأنا أسألهُ بعض السؤالات : هل فِعْلُ الأمامِ ( مالك ) ـ رحمه الله ـ بهذه الطريقة يستقيمُ مع كل أحد ؟! أم هو بحسب ( القائل ) ، و ( المقالة ) ، و ( المصلحة والمفسدة ) ، و ... و ... إلخ ؟! وما هو تفسيركَ لفِعْلِ الشيخ ( ربيع المدخلي ) ـ سدده الله ـ في : ( صبره على أهل البدع ـ [ بحُكمهِ ! ] ـ سنوات مِن المناصحة قبل التبديع ! ) ؟! وهل خالف الشيخ ( ربيع المدخلي ) ـ سدده الله ـ ( الطريقة السُّنية ) التي أشرتَ ـ أنتَ ـ لها ؟! أم في الأمر ( تفصيلٌ ) ولم تذكره ؟! أم : ( نحمل مُجْمَلَ كلامكَ على مُفَصَّلِهِ ) ؟! فـ ( الله المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) نسألُ الله ـ تعالى ـ أن يهدينا وإياكم لما اختُلِفَ فيه مِن الحق بإذنه إنه سميعٌ مُجيبٌ وصلى الله وسلم وباركَ على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين . .............. رابط تحميل الملف http://www.gulfup.com/?PPfU4O ( أبو عبد الرحمن الأثري العراقي ) بعد عشاء يوم ( الجمعة ) ( 10 / ذو القعدة / 1435 ) هـ الموافق : ( 5 / 9 / 2014 ) م |
السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله بالسلام أخي العراقي .. بل هذه من بعض حماقاتهم ، ينزلون إخوانهم من أهل السنة رغم أنوفهم ورؤوسهم منزلة أهل البدع الغليظة في العقيدة ، وما ذلك إلا لضعف حجتهم وجبنهم في النقاش ، ثم يستدلون بآثار السلف على الهجر والشدة بدون تفصيل ويتغاضون على آثار الرفق والرحمة لأن الزيغ أصلا في قلوبهم المريضة وعقولهم المنكوسة .. ثم أقول هل الإمام مالك رضي الله عنه لما طرد المبتدع كان في عصر انتشار السنة وقوتها وفي عصر الناس يعرفون العلماء ويحترمونهم والشوكة لأهل السنة منهم أم في عصر ووقت ضعف وذل وقوة شوكة أهل البدع ؟ ثم الآن في وقتنا هل نستطيع العمل يمقل هذا التوجيه السلفي العزيز أم نحن في المرحلة المكية ، هل تعرفون لماذا أطلق علماؤنا على وقتنا بالمرحلة المكية ؟ ألضعفٍ أم قوة ٍ ! ولكنهم كما قال الفوزان حفظه الله : هؤلاء لا يحبون الرفق ولا يبغونه ، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به . أخوكم أبوسارية |
صدقتَ ـ ( أبا سارية ) ـ .. وباركَ الله فيكَ نسألُ الله ـ تعالى ـ أن يهدينا وإياهم لما اختُلِفَ فيه مِن الحق بإذنه إنه سميعٌ مُجيبٌ |
وفوق هذا اذكر أني سمعت تفصيلاً للشيخ الالباني رحمه الله يذكر فيه أن الإمام مالكاً رحمه الله قال هذا من باب الزجر والردع وليس لأن هذا السائل مبتدع أصلاًعند الامام مالك
|
اقتباس:
جَزاكَ اللهُ خَيراً ـ ( أبا عبد الله ) ـ عَلى هَذهِ المعلومَةِ |
واليوم خرج علينا هذا الأخ الخطيب ( ! ) بشيءٍ جديدٍ ! حيث كان يتكلم في خطبته عن ( الإيمان بالقضاء والقدر ) وأوردَ في ثنايا كلامهِ الحادثة المعروفة مع ( ابن عُمرَ ) ـ رضي الله عنهما ـ حِينَمَا سُئِلَ : [ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ : إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قَبلَنا نَاسٌ يَقْرَءونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ ، وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ : أَنْ لَا قَدَرَ وَأَنَّ الْأَمْرَ أُنُفٌ . قَالَ : ( فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي ، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؛ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ) ] . قاَلَ هذا الأخُ الخَطيبُ ـ مُعلقاً ـ ـ ما مَعناهُ ـ : [ وَهوَ ـ أَي : عبدُ اللهِ بن عُمرَ ـ مِنْ غُلَاةِ التَّجْرِيْحِ عِنْدَ المُمَيِّعَةِ ( ! ) ؛ حَيثُ لَم يَقُل لِمِنَ سَأَلَهُ عَنْ ( مَعَبَد الجُهَنِيّ ) ـ وَأَمثالِهِ ـ سَأُحَاوِرُهـ ( ـم ) ! .. أَو سَأصْبِرُ عَلَيْهِمْ سَنَوات ! ، .. أو .. إلخ ! ] . وأنا أسألهُ بعض السؤالات : ما هو تفسيركَ لفِعْلِ الشيخ ( ربيع المدخلي ) ـ سدده الله ـ في : ( صبره على أهل البدع ـ [ بحُكمهِ ! ] ـ سنوات مِن المناصحة قبل التبديع ! ) ؟! أم في الأمر ( تفصيلٌ ) ولم تذكره ؟! أم : ( نحمل مُجْمَلَ كلامكَ على مُفَصَّلِهِ ) ؟! فـ ( الله المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) نسألُ الله ـ تعالى ـ أن يهدينا وإياكم لما اختُلِفَ فيه مِن الحق بإذنه إنه سميعٌ مُجيبٌ وصلى الله وسلم وباركَ على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين . .............. ( أبو عبد الرحمن الأثري العراقي ) بعد عصر يوم ( الجمعة ) ( 21 / محرم / 1435 ) هـ الموافق : ( 14 / 11 / 2014 ) م |
إن المشكلة في تأصيل هذه المسائل قبل تطبيقها فهل فعل الصحابة حجة ؟ لا سيما إن خالف نصا ؟ أو خالف غيره من الصحابة ؟ فكيف بفعل الإمام مالك ؟ إن انتقاء آثار السلف وحملها على ما يهواه المرء هو الذي أفسد نقاء المنهج السلفي وتولد عنه هذا المنهج المسخ |
هل هذا الخطيب يخطب في العراق؟ إذا كان الجواب نعم فما عسنا أن نقول إلا : إن لله وإن إليه راجعون العراق بين الرافضة و الخوارج وهذا في عالم آخر الله المستعان من غربة هذا الزمان |
اقتباس:
جَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً صَدَقْتَ .. وَأَصَبْتَ |
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي العزيز الأثري العراقي أتذكر جيدا قول الشيخ الألباني رحمه الله عن هذا الأثر للإمام مالك رحمه الله وأمثاله من أقوال وأفعال العلماء الفردية وقد أنكر على من يطبقها في هذا الوقت |
| الساعة الآن 02:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.