[ تفريغ ] حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية - عبد المالك رمضاني
بسم الله الرحمن الرحيم حُكمُ ما يُسمَّى بالأناشيدِ الإسلاميَّة (!!) [الشَّريط العاشر ضِمن سلسلةِ أشرطةٍ في (حُكم الغِناء)*] لفَضيلةِ الشَّيخِ عبدِ المالِك رَمضاني -حَفظهُ اللهُ-
|
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتك
|
اقتباس:
|
ونحن إذا قُلنا كلمة (الغِناء)؛ فإنَّما نُريدُ (الأناشيدَ). يتبع إن شاء الله |
إذًا: فمِن خلال هذه القاعدةِ نعلمُ أن اتِّخاذَ الأناشيدِ دعوةً إلى الله، أو عِبادةً -بالتَّعبيرِ الأصحِّ- هي -في الحقيقةِ- بِدعةٌ في الدِّين ما أذِن اللهُ -تَباركَ وتَعالى- بِها. |
بل: لقد كانت هذه الأناشيدُ المعهودةُ اليوم معهودةً في ذلك الزَّمان الغابر. |
قد يقولُ قائل: إن رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم- لما استقبَله أهلُ المدينةِ استقبلوهُ بنشيدِ (طلع البدرُ علينا)؟ |
المهم، دعونا من الفكر التحزُّبي، واتركوا الإيمان يجيبُ عن هذا السُّؤال. |
|
وهذه فتوى -مفرَّغة- لشيخِنا علي الحلبي -حفظهُ الله ونفع به- بيَّن فيها شروط الاستماع للأناشيد:
السؤال: سائلة تقول: منذُ سنواتٍ قليلةٍ كنَّا -معشرَ السَّلفيِّين- لا نسمعُ للأناشيد -اتِّباعًا لفتاوى الشُّيوخ-، ولكن مع انتشارِ الفضائيَّاتِ -كقنوات [المجد]- واتِّساع الإنترنت؛ انتشرت الأناشيد -سواء الوعظيَّة أو الحماسيَّة-بالمؤثرات الصَّوتيَّة وبدونِها-، وصرنا نسمع أن الشُّيوخ -مثل ابن باز وابنِ عُثيمين-رحمهما الله- كانا يسمعانِ بعضَ المُنشِدين فلا يُنكرون، فما ضابط الجواز -لأنَّنا احترنا-والله المستعان-؟ وما حُكم الأناشيد للأطفال -بارك الله فيكم-؟ والله -تَعالَى- أعلمُ. الجواب: نحتاج -أوَّلًا- إلى تثبيتِ النَّقلِ عن الشَّيخَين الفاضِلَين -رحِمهُما الله-تعالَى-. فأنا لا أعرفُ ذلك عنهُما، وإن ثبتَ هذا النَّقل؛ فلا شكَّ أن الأمرَ له وجاهتُه، وأنَّ قولَهما له مكانتُه عندنا -رحِمهما اللهُ-عزَّ وجلَّ-. ولكنْ ينبغي إذا ثبَّتنا أنَّهما يُفتِيان بذلك؛ ينبغي أن توضعَ شُروطٌ لاستماع الأناشيد. أوَّلُها: أن لا تكون مُصاحَبةً بالدُّفوف والطُّبول، فضلًا عن الموسِيقا، أو الدرامز، أو الأصوات الكمبيوتريَّة والإلكترونيَّة -التي لا يُفرِّق السَّامع بينها وبين الموسيقا الحقيقيَّة أو العادية-. الأمرُ الثَّاني: أنَّه لا يجوزُ لأصحاب الأناشيد أن يُلحِّونَها بألحانٍ تُشبهُ ألحان الفُسوق؛ فهذا لا يجوزُ -أيضًا-. والأمرُ الثَّالث: أنَّ السَّامعَ لهذه الأناشيد؛ ينبغي أن يكونَ سَماعُه لَها كالملحِ في الطَّعام -لا يأخذُ وقتَه، ولا يغلبُ على زمانِه-، فإن سَمعَ؛ فبِالحدِّ القليل. أمَّا إغراقُ الوقتِ بسَماعِ هذه الأناشيدِ -بِحيثُ يَمتلئُ القلبُ بِها، ولا يكونُ للقُرآنِ والعلمِ فيه مكانٌ-؛ فهذا شرطٌ يَجعلُ الاستماعَ لِتلكمُ الأناشيد مُحرَّمًا، فضلًا عن الشَّرطَين السَّابقَين اللَّذين إذا وُجد أيُّ واحدٍ منهما -بالإضافة إلى هذا الثَّالث-؛ فيكون الحكمُ عدمَ الجواز. أما إذا وُجدت الشُّروط -كلُّها-معًا-؛ فأرجو أن لا يكونَ بأسٌ بذلك -على التَّفصيلِ السَّابق-. المصدر: لقاء البالتوك (23/5/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (42:38). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا. |
الساعة الآن 11:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.