{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   شجرة البقيعاوية سؤال وجواب(6) (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=73700)

المهندس الأثري 06-10-2022 12:36 PM

شجرة البقيعاوية سؤال وجواب(6)
 
*📍شجرة البقيعاوية سؤال وجواب(6)📍*

📍س: إن في اجتماعنا عند الشجرة وتذكير الناس بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام خير عظيم وهذا من السنة الحسنة فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ") ونحن نسن سنة حسنة!! فلماذا الإنكار؟

📍ج: ليس مقصود السنة الحسنة الابتداع في الدين وتشريع الأعياد المكانية من غير دليل بل إن السنة الحسنة المقصودة هي السنة التي أصبحت مهجورة وأميتت وأحياها الفاعل لها مرة أخرى دون أن يحدث في الدين وأنت ترى أن الحديث جاء في الصدقة وأن الصحابي تصدق بمال كثير وتابعه الناس على هذا الفعل الذي له أصل من الكتاب والسنة وشجعهم على ذلك,
ثم هل يوجد في الدين سنة سيئة! وهل يشرع النبي صلى الله عليه وسلم سنة سيئة!؟ كلا وحاشاه بل المقصود بالسنة السيئة سنن الجاهلية وما أشبه وأن من يحييها ويشرعها له الوزر ووزر من عمل بها !!
قال النووي (الشافعي) في شرح صحيح مسلم((‏قوله صلى الله عليه وسلم : ‏‏( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ) ‏إلى آخره ، فيه : الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات ، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات ، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله : ( فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها ، فتتابع الناس ) وكان الفضل العظيم للبادي بهذا الخير ، والفاتح لباب هذا الإحسان . وفي هذا الحديث تخصيص قوله صلى الله عليه وسلم : " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " ، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة ، وقد سبق بيان هذا في كتاب صلاة الجمعة ، وذكرنا هناك أن البدع خمسة أقسام : واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة )اه

قال الشاطبي في الاعتصام ((فدل على أن السنة هاهنا مثل ما فعل ذلك الصحابي ، وهو العمل بما ثبت كونه سنة ، وأن الحديث مطابق لقوله في الحديث الآخر : من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي الحديث إلى قوله ومن ابتدع بدعة ضلالة ، فجعل مقابل تلك السنة الابتداع ، فظهر أن السنة الحسنة ليست بمبتدعة ، وكذلك قوله : ومن أحيا سنتي فقد أحبني .
ووجه ذلك في الحديث الأول ظاهر; لأنه صلى الله عليه وسلم لما مضى على الصدقة أولا ثم جاء ذلك الأنصاري بما جاء به فانثال بعده العطاء إلى الكفاية ، فكأنها كانت سنة أيقظها رضي الله تعالى عنه بفعله ، فليس معناه : من اخترع سنة وابتدعها ولم تكن ثابتة . ))اه
فانظر كيف نهى النووي عن البدع والضلالات وهو شافعي المذهب ولم يتعصب ولم يلصق شيئا في المذهب ما ليس فيه والإمام الشافعي بريء من التعصب ومن أن ينسب إليه البدع والمحدثات!
وانظر كيف فصل الشاطبي معنى الحديث وأنه ليس معنى سن السنة الحسنة الابتداع في الدين !!

📍س: جاء في موطأ الإمام مالك في قصة صلاة التروايح أن عمر بن الخطاب قَالَ: (نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ)
فدل على جواز اتخاذ مثل هذه الشجرة مزاراً وعيداً مكانياً بقصد الموعظة والعبر والتبرك وما أشبه! ودل على جواز البدعة الحسنة! وعلى جواز الإحداث في الدين في العبادات والأعياد المكانية واستحسان ذلك! فلماذا الانكار في مثل هذه المسائل؟!؟
📍ج: لا يوجد في الدين بدعة حسنة بل إن جميع البدع والمحدثات ضلالة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وكل من ألفاظ العموم وتشمل جميع البدع التي في الدين لا البدع الدنيوية ولم تخصص ببدعة حسنة ولا غير حسنة! والتوعد بالنار لا يكون إلا لشيء محرم فدل على أن حكم البدعة التي تكون في الدين التحريم!

قال عبد الله بنُ عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (كلُ بدعةٍ ضلالةٍ، وإن رآها الناسُ حسنةً)
وقال الإمام مالك: «من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - خان الرسالة لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً»اه
فانظر كيف جعل ابن عمر كل البدع التي تستحسن ضلالة!
وانظر كيف جعل الإمام مالك -وهو شيخ الإمام الشافعي- البدع التي يراها الناس حسنة اتهاماً للنبي عليه الصلاة والسلام خيانة للرسالة والنبي صلى الله عليه وسلم بريء من البدع وأهلها

وإن عمر رضي الله عنه قصد البدعة اللغوية لا الشرعية ولم يبتدع في الدين فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم التراويح وجمع الناس عليها مرتين أو ثلاثة وما استمر فيها خشية أن تفرض على الناس ولما زال المانع جمع عمر بن الخطاب الناس على قارئ واحد حتى لا يتفرق الناس وله سلف في فعله كون النبي صلى الله عليه وسلم جمعهم مرتين أو ثلاثة على اختلاف الروايات بل إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لاتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده فقال كما في سنن أبي داود ( " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ )(صححه الألباني)
فليست سنة الخلفاء ابتداعاً في الدين! بل انظر لنهاية الحديث في النهي عن الابتداع والأمر بالالتزام بالكتاب والسنة، فشتان بين سنة الخلفاء الراشدين وسنة الطرقيين! والحزبيين! وغيرهم

قال الإمام ابنُ كثير رحمه الله في تفسيره : (والبدعةُ على قسمين: تارةً تكونُ بدعةً شرعيةً كقول: (فإن كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٍ)، وتارةً تكونُ بدعةً لغويةً كقول عمر عن جَمْعِهِ إياهم على صلاة التراويح (نعمت البدعةُ هذه)اه

......يتبع
*✍م.منتصر بيبرس*


الساعة الآن 12:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.