{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اعترافات عاشق !! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=46058)

أبو معاوية البيروتي 01-03-2016 05:45 PM


فرخ البط عوام ... عاشق كتب ينجب عاشقاً للكتب!


الأمير أسامة بن منقذ ( 488 - 584 هـ ) كان جمّاعاً للكتب، عاشقاً لها، ذكر في كتابه ((الاعتبار)) استيلاء الافرنج على كتبه فقال:
(( ... إلا ما ذهب لي من الكتب، فإنها كانت أربعة آلاف مجلد من الكتب الفاخرة، فإن ذهابها حزازة في قلبي )).

أما ابنه مرهف بن أسامة ( 520 - 613 هـ ) فكان كوالده؛ أميراً وفارساً وشاعراً، وذكر الذهبي في ترجمته أنه جمع من الكتب شيئاً كثيراً، ونقل ابن العديم في ((بغية الطلب)) مراراً عن (مدرج) لمرهف بن أسامة فيه تعاليق من الحوادث في السنين.

بل يبدو أن حفيد أسامة مرهف بن مرهف بن أسامة كان له مشاركة في التأريخ، إذ نقل ابن العديم عن ((تعليق وقع إليه بخط مرهف بن مرهف بن أسامة بن مرشد بن منقذ، ذيّل به على تعليق في التاريخ بخط أبيه مرهف بن أسامة بن منقذ))!

قال أبو معاوية البيروتي: وأدعُ الله أن ينشأ ولدَاي عمر وعثمان على حب الكتب والقراءة وتأليف ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم، وأسعى لتحبيبهما في ذلك بما ييسر ربنا الكريم.
* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة)

أبو المعالي بن الخريف 01-03-2016 09:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي (المشاركة 352792)

فرخ البط عوام ... عاشق كتب ينجب عاشقاً للكتب!


الأمير أسامة بن منقذ ( 488 - 584 هـ ) كان جمّاعاً للكتب، عاشقاً لها، ذكر في كتابه ((الاعتبار)) استيلاء الافرنج على كتبه فقال:
(( ... إلا ما ذهب لي من الكتب، فإنها كانت أربعة آلاف مجلد من الكتب الفاخرة، فإن ذهابها حزازة في قلبي )).

أما ابنه مرهف بن أسامة ( 520 - 613 هـ ) فكان كوالده؛ أميراً وفارساً وشاعراً، وذكر الذهبي في ترجمته أنه جمع من الكتب شيئاً كثيراً، ونقل ابن العديم في ((بغية الطلب)) مراراً عن (مدرج) لمرهف بن أسامة فيه تعاليق من الحوادث في السنين.

بل يبدو أن حفيد أسامة مرهف بن مرهف بن أسامة كان له مشاركة في التأريخ، إذ نقل ابن العديم عن ((تعليق وقع إليه بخط مرهف بن مرهف بن أسامة بن مرشد بن منقذ، ذيّل به على تعليق في التاريخ بخط أبيه مرهف بن أسامة بن منقذ))!

قال أبو معاوية البيروتي: وأدعُ الله أن ينشأ ولدَاي عمر وعثمان على حب الكتب والقراءة وتأليف ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم، وأسعى لتحبيبهما في ذلك بما ييسر ربنا الكريم.
* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة)

آمين؛ اسأل الله أن يستجيبَ لدعائك ودعائي؛ فيجعلَ ولدِي وولدَيكَ خيرًا ممَّا أحبُّ، وتُحبُّ؛ فإنَّا رُزقنَا الولدَ؛ وأدركنَا مدَى حرقةِ الوالِد على استقامةِ الولَد، وعلى نشأتِه في العلمِ والاشتغالِ بتحصيلِه.

أبو معاوية البيروتي 01-09-2016 10:56 AM


بارك الله فيك أبا المعالي.

قال الأستاذ عبد الوهاب الصابوني ( 1912 - 1986 م ) في مقدمة كتابه ((شعراء ودواوين)):
أولعت - منذ الصغر - بالشعر والشعراء، ورحت أتقصى أخبارهم، وأحفظ أشعارهم وأقتني دواوينهم، وكنت كلما وقع بصري ـ في السوق ـ على طبعة تفوق تلك الطبعة التي عندي منها، ابتعتها سريعاً، ورحت مغتبطاً بها مسروراً أقلب صفحاتها، أقارن وأصحح وأنقل وأستفيد: سرور يقصر عندي دونه كل سرور!! اهـ.

أبو معاوية البيروتي 01-16-2016 07:22 AM


قال الدكتور: من الممكن أن أموت لو مرَّ يومٌ واحدٌ لم أقرأ فيه خمسين صفحة على الأقل من كتاب ورقي!!

قال د. كمال العيادي القيرواني (كاتب تونسي مقيم بالقاهرة) : ... الآن، وأنا على عتبة الخمسين، كاتب مهاجر محترف، أعيش من شرف قلمي وترجماتي وأعمالي الأدبية، وفي بيتي وبيت رفيقة الدرب الروائية الكبيرة د. سهير المصادفة في القاهرة أكثر من خمسة وأربعين ألف كتاب باللغة العربية فقط، فضلاً عن المؤلفات باللغات الروسية والانجليزية والفرنسية والألمانية التي نتقنها، أحسُّ – بل أعرف – أنه لو مَرَّ يومٌ واحدٌ ولم أقرأ فيه خمسين صفحة على الأقل من كتابٍ ورقيٍّ وأشمّ رائحته وأنا أتصفّحه، فمن الممكن أن أموت ... وفي أحسن الحالات قد أفقد أعصابي وأخرج للشارع بحثاً عن أيّ شيءٍ ورقيٍّ مطبوعٍ أشمّه وأتصفّحه، حتى ولو كان قصة قديمة للأطفال، أو كتاب دليل الهاتف الضخم.

نعم يمكن أن أصرّح علناً، ومن دون خجل، بأنني مدمنٌ للقراءة، وأنني أمارس عادة غريبة في هذا الزمن الالكتروني المريب الصارم، وهي أنني أشم حين أختلي بنفسي كل يوم كتاباً على الأقل أو نصفه أو حتى ربعه.


محمد الشافعي 01-17-2016 01:36 PM

جزاك الله خيرا اخونا ابو معاوية حقيقة حدثني صديق لي انه حاول قراءة كتاب عن طريق جهاز الكتروني فاصيب بالصداع رغم انه كان يقرا في الكتب ولم يشعر بالصداع فقلت له لعلى ذلك من سلبيات هذه الاجهزة فحينها علمنا بأن القراءة في الكتاب لايقوم مقامه شيء فنحن ان شاء الله من عشاق الكتاب..

أبو معاوية البيروتي 01-21-2016 08:06 AM


بارك الله فيك أخي محمد،

الشيخ الرحّالة محمد بن ناصر العبودي ( 1345 - ... هـ )
وحبّه للقراءة

استنفدت القراءة والتأليف جزءاً كبيراً من حياة والدي وهذا أمر عرفناه نحن أولاده وعرفه غيرنا، فعلى الرغم من ممارسة عمله المعتاد وأسفاره المتواصلة في خدمة الدعوة الإسلامية إلا أن القراءة والتأليف متعته لا يفارقانه أو هو لا يفارقهما، وقد اعتادت عيناه على العمل باستمرار ولم ألحظ الاحتجاج عليهما قبل اليوم، ذلك أنه اعتاد على عدم السهر كما أن حاجته للنوم قليلة وغذاؤه صحي وهي عوامل مساعدة على صحة العينين.
تذكر والدتي شغفه بالقراءة والتدوين من بداية زواجهما ...

* كتبته د. فاطمة بنت محمد العبودي .

أبو معاوية البيروتي 03-24-2016 06:52 AM


آداب طالب العلم مع الكتب

١- أن لا يمسك الكتاب إلا وهو على طهارة ، قال الشيخ الحلواني : إنما نلت هذا العلم بالتعظيم ، ما أخذت الكاغد إلا على طهارة.

٢- احترامه وصونه عن التمزيق والابتذال.

٣- أن يراعي ترتيب الكتب في وضعها باعتبار شرفها وجلالة مصنفيها ، فيكون القرآن وتفسيره وعلومه في أعلى مكان ثم كتب الحديث ثم كتب الفقه .. الخ.

٤- تعظيم العلم في القلب وقدره حق قدره ، وعدم الاستخفاف به ، فمن عظّم العلم قمن أن يناله ويفتح عليه فيه.
رأى بعض الحكماء رجلًا يبتذل كتابًا فقال له:" بينت عن نقصك ، وبرهنت عن جهلك ، فما أهان أحد كتاب علم إلا لجهله بما فيه وسوء معرفته بما يحويه " |[ تقييد العلم ]|.

٥- عدم إهانة العلم وتضييعه ببذله لغير أهله أو إمساكه عمن يستحقه ويطلبه.

٦- التواضع للعلم الذي في بطونها ، وألا يطغى به على الخلق ، بل يذل نفسه للمؤمنين ، ويكون رفيقا حليما بالجاهل ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم : مرحبا بوصية رسول الله وأفتوهم ".
حسنه الألباني ( صحيح الجامع ح٣٦٥١)

٧- الاعتناء بترتيب الكتب في مكتبته ، حسب تقسيم موضوعها فكتب التفسير جميعا ، وكتب الفقه جميعا ، وكتب الأصول جميعا .. وهكذا

٨- ألا يجعل الكتاب مخزنًا أو مستودعًا لحفظ الأموال والأوراق الرسمية المهمة فإن هذا امتهان للكتاب.
وقد رأى بعض الحكماء رجلاً قد جلس على كتاب فقال(( سبحان الله ! يصون ثيابه ولا يصون كتابه ، لصون الكتاب أولى من صون الثياب ))[ تقييد العلم]

٩- الاهتمام بتنظيف الكتب وإزالة الأتربة والغبار عنها ، فلا يليق بطالب علم أن تكون مكتبته غارقة في أكوام الأتربة والغبار ، غيرة وحمية لما فيها من آيات وأحاديث واحكام.

١٠- ألا يوضع عليها الأكل أو كاسات الماء والعصائر.

منقول باختصار من |[ القواعد الذهبية للاستفادة من الكتب الشرعية ص(٣٢٤-٣٢٧)]|

أبو معاوية البيروتي 03-29-2016 06:53 AM



تكلم محمود الأرناؤوط عن علاقة والده الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله بالكتب، فقال:

كنت أينما دخلت في حجرات دارنا- وأنا طفل صغير- ألتقي بكتب والدي، وأوراقه، وأقلامه.
وما من مرة اصطحبني معه فيها إلا وكانت وجهتنا إلى إحدى المكتبات، العامة منها أو الخاصة.
و(كان يصطحبني) معه إلى مكتبه الذي كنت ألتقي فيه مع أعداد أخرى كبيرة من الكتب تآلفت هنا وهناك في المكتبات الجدارية المنتشرة في كل غرفة من غرفه.

* مقدمة تحقيق شذرات الذهب في أخبار من ذهب.
=================

أبو معاوية البيروتي 04-09-2016 04:18 AM


قصة عشق.. ونهاية سعيدة!

قال د. علي العمران: في قصة عشقٍ طريفة تذكّرنا ببعض القصص التي قرأناها في تراجم مَن سلَف من علمائنا: حدثني د. فهد بن سعد الجهني قبل أيام (وقد شرّفني بزيارة صباحية) ونحن نتذاكر أخبار علمائنا ومشايخنا، قال:
إن الشيخ القاضي محمد الرفاعي الجهني (صاحب المكتبة الضخمة النادرة بمكة المكرمة الكائنة بمنزله في حي الضيافة) حفظه الله أخبره أن الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله (وكان بينهما معرفة وخصوصية) اتصل به يومًا يسأله عن كتاب (ولم يخبرني محدّثي باسمه) وأنه أعياه البحث عنه فلم يجد له أثرًا، وسُدّت في وجهه سُبُل العثور عليه!
ولم يبعد حدس الشيخ بكر، فقد كان الكتاب من مقتنيات صاحبه، فقال الرفاعي على الفور: الكتاب عندي! فبادر بكرٌ إلى طلبه منه (وهو يعلم أن الرفاعي لا يعير الكتب ويعلم أيضًا كراهته للإعارة) لكنه تجرّأ متوسّلا بما بينهما من معرفة قديمة ورَحِمٍ للعلم موصولة! تلكّأ الرفاعيُّ قليلا لكنه ما لبث أن وافق تحت ضغط قِدَم الصحبة ورَحِم العلم، لكنه اشترط عليه أن يعيده صباح اليوم التالي، وهل أمام بكرٍ إلا أن يبادر بالتزام الشرط دون تردّد؟! مضى بكر بالكتاب إلى بيته يسابق الوقت الذي سينفد سريعًا، وأمضى ليلتَه عاكفًا على هذا الكنز الذي سيغادره آخر الليلة (وما أسرعها من ليلة!)
لكن القاضي الرفاعي ما فَتِئ منذ خرج الكتاب من مكتبته وغادر أترابه من عزيز الأسفار ونادر الدفاتر يضربُ أخماسًا في أسداس خوفًا على كتابه الفريد ألا يعود إلى عشّه الآمن، وبات ليلةَ خوفٍ وترقّبٍ متى يسفِرُ صباحُها (وما أبطأه من ليل!)
وفي هذه الأجواء المشحونة بالقلق برقَ بارقُ أملٍ.. تذكّر الرفاعي أنه يملك نسخة أخرى من الكتاب مصورةً لا أصلا (كتلك التي ذهب بها بكر)، فنهض من فراشه ونزل إلى المكتبة في هجعة الليل، باحثًا عن هذه النسخة، يجوب المكتبة (الضخمة) طولا وعرضًا بحثًا عنها، تصرّمت الساعات دون جدوى، وأين سيعثر على مجلد صغير بين آلاف مؤلفة من الكتب؟!
شارف الشعور باليأس من العثور عليها أن يستولي على تفكيره، وشارف الفجرُ أيضًا على البزوغ وعنده أمل أن يعود إليه كتابُه، وبين الشعورين إذا بالنسخة تظهر في رفّ قصيّ هناك، وكأنها تقول له: ولابدّ دون الشهد مِن إبر النحل!
تفتّق وجه الصبح وقد وجد القاضي نسخته الثانية، وقد صبّحه الشيخ بكر بالنسخة الأولى (وفاء بما وعد)، تلاقيا وقد أخذ الجهدُ منهما كل مأْخَذ، ودفع الشيخ بكر إلى صاحبه كتابَه، وقد ظهرت على وجهه آثار الإجهاد وفي عينيه احمرار شديد، فسأله الرفاعي مستفسرًا؟ فقال بكر: أمضيتُ ليلتي أقرأ وأنسخ ما أحتاج لم تكتحل عيني بنوم! وأنتَ.. مالك يبدو عليك الإجهاد وعيناك لا تختلفان عما سألتني عنه؟! فقال: أمضيتُ ليلتي أنا الآخر أبحث في المكتبة عن نسخة أخرى من الكتاب إشفاقًا ألا تعود نسختي! فقضى كل واحدٍ منهما العجبَ من صاحبه، ولا عجب فحال العاشقين واحد.
تلاوما صنيعهما للحظاتٍ ثم بادر الرفاعي فقال: خذ هذه النسخة الثانية هدية.. وبدت عليهما علامات الرضى بما صنعا.. وأمسك الرفاعي بيد الشيخ بكر إلى المنزل.. وقد ذهب ما بهما من التعب ونال كلٌّ مطمَح نفسِه ولذّةَ روحِه!
هذه قصة مع الكتاب لشيوخنا الأبرار، رحم الله مَن قضى نحبَه وحفظ مَن ينتظر وما بدلوا تبديلا!



أبو معاوية البيروتي 06-16-2016 03:47 PM



عاشق الكتب لا يمنعه فقره من تحصيلها!

العلامة ابن علان المكي (980-1057 هـ) نشأ في مكة فقيراً،
وقد رأى يوماً ((شرح الآجرومية)) يُباع وليس عنده ما يشتريه به إلا ملوطته (عامية، هي قباء واسع الكمين) فاشتراه به!

ثم رجع إلى والده فخاصمه، واستمر ينسخ ويتكسب بالكتابة حتى كثرت كتبه.

* أفادها شيخي إبراهيم الهاشمي الأمير حفظه الله.



الساعة الآن 12:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.