- سؤال عن أحداث ليبيا - لشيخنا علي بن حسن الحلبي - حفظه الله - ( صوتي ومفرغ )
 

--- التفريغ ---

هنا سؤال متعلق بما يجري في ليبيا الآن وما يحدث..
وليس لنا إلا أن نقول لليبيين:
اتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله في دمائكم، والأمر كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم".
يقتتلون على الدنيا، وعلى الزعامة، وعلى الرئاسة!
يقولون لا يجوز الخروج ثم يجوزون الخروج!
يقولون لا يجوز المظاهرات ثم يجوزون المظاهرات!!
اتقوا الله في هذا الشعب!
كل بلد له خصوصية..
كل بلد له ظروفه..
لا نكتفي بما يقوله زيد وعمرو وفلان وعلان ممن لايعرفون إلا ما يبلغهم.
وما يبلغ الآذان والأذهان في ساعة العسرة وفي ساعة الفتن كثير منه مضطرب مختلق مبدل مغير!
أما النصيحة الجامعة:
أن نقول لأهل الإسلام في ليبيا -وكلهم كذلك-وإن تفاوتوا في الحق واتباعه-؛ نقول لهم:
اتقوا الله! واحفظوا دماءكم، وانظروا ما يصلحكم..
خرجت بلادكم مما كنتم تظنونه فتنة؛ فإذا بكم تقعون فيما هو أشد!
وهذا مما يغري أعداء الإسلام -أكثر وأكثر- بكم وبغيركم الذين زرعوا الفتنة في الأمة -طولا وعرضا شرقا وغربا- تحت عنوان (الربيع العربي)! وهو الخريف الغريي الذي لم يخلف إلا الويل والثبور وعظائم الأمور.
ومن نجا؛ فليحمد الله.
ونحمد الله -سبحانه وتعالى- في هذا البلد ان الله -سبحانه وتعالى- أكرمنا بأن مر هذا الربيع مر اللئام، ولم يكن له وجود، ولم يكن له حضور -وإن حاول من حاول واجتهد من اجتهد-؛ لكن الله بتوفيقه ورحمته من علينا بالاستقرار والأمن والأمان كما نرجو ربنا أن يمن علينا بالإيمان، وما ذلك على الله بعزيز.