المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي
الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد : فقد منّ الله عليّ بمجالسة شيخنا العلامة علي بن حسن بن علي بن عبدالحميد الحلبي الأثري - حفظه الله وبارك فيه ونفع به - في المسجد الحرام عشاء يوم الاثنين المواق 27 / 2 / 1435 هـ ؛ وكانت جلسة عامرة بالعلم النافع والأدب الناجع ؛ وغيرها من الفوائد والدرر ؛ ولكن أحببت أن أتحف إخواني بتلكم الذكريات التي ذكرها لنا شيخنا في المجلس-عَرَضاً- ؛ فكان منها : **عندما أذنّ المؤذن لصلاة العشاء ؛ كنتُ أقرأ في مقدمة صحيح الإمام مسلم رحمه الله ؛ فقال لي شيخنا : بعد أن أمسك بعنقي ؛ أجب المؤذن ، وبعد الأذان هناك قصة أذكرها لك. فلما انتهى الأذان ، قال لي شيخنا : كنتُ في المسجد يوم جمعة وكان معي كتاب أقرأ فيه قبل الخطبة ؛ فإذا أحدهم يلهزني من الخلف بأصبعه ؛ فالتفتُّ فإذا هو شيخنا الألباني رحمه الله ،ثم قال لي : هذه ساعة ذكر وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،ليست لقراءة الكتب! |
هناك ذكريات أخرى ؛ نتحفكم بها بعد مراجعة شيخنا لها ؛ فقد اقترح عليّ ذلك حفظه الله وجزاه عنا خير الجزاء ...
|
هنيئاً لك أخي الكريم , أسأل الله - عز وجل - أن ينفع بك ويحفظ شيخنا وينفع به الإسلام والمسلمين...
|
بارك الله فيك أخي الفاضل عمار ؛ هنأك الله بالجنة ....
ترقبوا بعد عودة شيخنا من العمرة الكثير الجديد .... |
اقتباس:
جزاك الله كل خير ننتظر منكم المزيد... |
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الفاضل
|
بارك الله فيك وجزاك خيرا ورحم الله شيخنا الألباني وحفظ الله شيخنا الحلبي |
بارك الله فيك شيخنا طاهر، جاري الانتظار ... |
بارك الله فيكم جميعا إخوة الأفاضل ...
إليكم الجديد من ذكريات شيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي بعد المراجعة ... الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد : فقد منّ الله عليّ بمجالسة شيخنا العلامة علي بن حسن بن علي بن عبدالحميد الحلبي الأثري - حفظه الله وبارك فيه ونفع به - في المسجد الحرام عشاء يوم الاثنين المواق 27 / 2 / 1435 هـ ؛ وكانت جلسة عامرة بالعلم النافع والأدب الناجع ؛ وغيرها من الفوائد والدرر ؛ ولكن أحببت أن أتحف إخواني بتلكم الذكريات التي ذكرها لنا شيخنا في المجلس-عَرَضاً- ؛ فكان منها : **عندما أذنّ المؤذن لصلاة العشاء ؛ كنتُ أقرأ في مقدمة صحيح الإمام مسلم رحمه الله ؛ فقال لي شيخنا : بعد أن أمسك بعنقي ؛ أجب المؤذن ، وبعد الأذان هناك قصة أذكرها لك. فلما انتهى الأذان ، قال لي شيخنا : كنتُ في المسجد يوم جمعة وكان معي كتاب أقرأ فيه قبل الخطبة ؛ فإذا أحدهم يلهزني من الخلف بأصبعه ؛ فالتفتُّ فإذا هو شيخنا الألباني رحمه الله ،ثم قال لي : هذه ساعة ذكر وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،ليست لقراءة الكتب! **ثم بعد صلاة العشاء في الحرم المكي ؛ ذهبنا مع شيخنا إلى مجلس علمي فيه بعض الدكاترة في منطقة العزيزية-في مكة-؛ فذكر لنا شيخنا بعض ذكرياته مع شيخه الإمام الألباني - رحمه الله - فقال : كان شيخنا رحمه الله يتصل بي كثيراً ؛ وكان أحياناً يتصل بي ،ويبتدرني -قائلاً-: (سؤال) ؛ والشيخ الألباني هو من هو ؛ ولكنها مواقف تربوية ؛ فاتصل بي مرة فقال لي : أريد أن أقرأ عليك بحثاً علمياً في حديث كنت ضعفته ووجدت له شاهداً ،ألا وهو حديث : " (لا تُشَدِّدوا على أنفسكم؛ فإنّما هلك من قبلَكم بتشدِيدِهم على أنفسهم، وستَجِدُونَ بقاياهُم في الصوامع والدِّياراتِ) !. الصحيحة - 3124 - . فقلت له-مسارعاً- : أخرجه البخاري في "التاريخ" -لكوني كنت وقفت على ذلك-بتوفيق من الله-قريباً- ، فقال شيخنا : أحسنت . **وفي مرة اتصل بي شيخنا يسألني عن موضع ترجمة راو من شيوخ الإمام البيهقي رحمه الله ؛ فقلت له : أبحث عنه ؛ فبحثت عنه فلم أجده ، ثم اتصل بي شيخنا -بعد برهة من الزمن- فقلت له : لم أجده -شيخنا-. وفي أثناء اتصاله وقع بصري على كتاب - طبقات الشافعية - للسبكي ؛ فقلت : ياشيخنا أمهلني حتى أنظر في كتاب طبقات الشافعية-إذ البيهقي من أئمة الشافعية- ، فقلت في نفسي: لعلي أجده فيه ؛ فبحثتُ، فإذا ترجمته موجودةُ فيه..... **وذكر لنا شيخنا أيضاً ؛ أنه لما كان يكتب كتابه - دراسات علمية في صحيح مسلم-حول رواية أبي الزبير عن جابر- : أنه مر به كلام للإمام أحمد في مخطوط " الوهم والإيهام " لأبي الحسن ابن القطان الفاسي لم يستطع قراءته،فاتصل بالشيخ الألباني ليعينه على قراءتها-وكانت النسخة المخطوطة التي عندهما واحدة-،فلما فتح الورقة الشيخ الألباني المخطوطة على الموضع المشار إليه،وحاول قراءتها-سريعاً-لم تظهر له..فاستمهلَ الشيخ علياً لمزيدٍ من التأمل.. وبعد فترة من الزمن اتصل به-هاتفاً-بلهجة الواثق المطمئن-:(بينهما فياف)-أي:رواية أبي الزبير عن جابر-ما لم يصرح عنه بالتحديث،أو يكن من رواية الليث بن سعد،عن أبي الزبير،عنه-.. و(فياف)جمع(فيفاء)،وهي الصحراء-كناية عن الانقطاع في الرواية بينهما-. |
بعد صلاة العشاء في الحرم المكي – 28 / 2 / 1435 هـ(يوم الثلاثاء) - ذهبنا مع شيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي – متعه الله بالصحة والعافية – إلى منزل الشيخ عبدالهادي المدرس بمهد الحرم المكي ؛ للّقاء بشيخنا العلامة المحدث وصي الله عباس – حفظه الله تعالى – وتم اللقاء والاجتماع بشيخنا وصي الله-وفي المجلس عدد من طلاب العلم-.
وكان المجلس حافلا بالعلم وذكريات أهل الفضل والعلم ؛ وكان من تلكم الذكريات التي ذكرها شيخنا علي بن حسن الحلبي عن شيخه الإمام محمد ناصرالدين الألباني – رحمه الله تعالى - : ** قال شيخنا : كنت أذهب إلى شيخنا من الزرقاء إلى عمان قبل شراء السيارة ؛ وكنت أراجع مع شيخنا بعض الكتب التي كان يعمل فيها ؛ وكان شيخنا وقتئذٍ يعمل في أحد أجزاء السلسلة الضعيفة- ؛ وكنت أصور من مكتبة شيخنا بعض المخطوطات ،أو الكتب النادرة ؛ فطلبت من شيخنا أن أصور – كتاب السنة – لمحمد بن نصر المروزي ، وعهو مطبوع ،لكنه يومئذٍ نادر الوجود ؛ فأخذت الكتاب ، وكان صغيرا ، فمررت على الكتاب كله وأنا في الحافلة ذاهبا إلى الزرقاء ، وفي اليوم الثاني وأنا أراجع الضعيفة فإذا بي وأنا أقف على حديث : " أنت على ثغرة من ثغر الإسلام، فلا يؤتين من قبلك " يقول شيخنا لا أصل له ؛ فقلت : في نفسي: هذا الحديث مر بي أين ؛ فتذكرت ، في الكتاب الذي أخذته من شيخنا أمس ؛ فقلت له : شيخنا هذا الحديث وقفت عليه في كتاب – السنة – لمحمد بن نصر المروزي. قلت: وقد نبه الشيخ الألباني-رحمه الله-على ذلك-قائلاً-في المجلد الثالث(رقم:1165): "" أنت على ثغرة من ثغر الإسلام، فلا يؤتين من قبلك ". لم أجده بهذا اللفظ لكن أوقفني بعض الإخوان - جزاه الله خيرا - على ما في كتاب " السنة " للمروزي (ص 8) رواه بسند صحيح عن الوضين بن عطاء عن يزيد بن مرثد مرفوعا بلفظ: " كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام، الله الله، لا يؤتى الإسلام من قبلك ". قلت: فهذا بمعناه، لكن فيه علتان...."-ثم ذكره-. ** ثم ذكر لنا شيخنا من تلكم الذكريات : حضرتُ دعوة طعام بصحبة شيخنا عند بعض الإخوة ؛ وعادتنا في الأردن أن نضع اللوز فوق الأرز ؛ وعندما بدأنا الأكل لم يكن أمامي بعض اللوز ؛ فأخذت من نصف الصحفة ، فقال شيخنا : أما هذا الفعل ؛فيجوز ؛ لانه لا يوجد أمامه ؛ ولو كان لوجد أمامه لقلنا له كل مما يليك ...... **وذكر لنا شيخنا أيضاً : قلت لشيخنا : يا شيخنا أريد أن أعمل مع شعيب الأرنؤوط ؟ فقال شيخنا : إن كنت تأمن على نفسك ودينك فاعمل معه ......... **وذكر لنا شيخنا أيضاً : كان شيخنا يعمل على كتابه – التعليقات الحسان – فمر على خطإ لشعيب الأرنؤوط ، فكتب شيخنا : لقد أخطأ المعلقون على صحيح ابن حبان بـ..... فقلت له : يا شيخنا لماذا لا تصرح باسم شعيب ؛ هو لا يكاد يجد فرصة في الرد عليك إلا رد عليك بالاسم الصريح ... فقال شيخنا : لو أني أجزم أنه شعيب لفعلت ، وأنت أعلم مني بشعيب ومن يعمل بين يديه من طلابه ....[/ |
الساعة الآن 08:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.