{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر العقيدة و التوحيد (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   الإيمان عند أهل السنة والخوارج والمرجئة -الشيخ عدنان بن محمد آل عرعور- (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=27739)

أبو عبد الله عادل السلفي 05-16-2011 02:39 AM

الإيمان عند أهل السنة والخوارج والمرجئة -الشيخ عدنان بن محمد آل عرعور-
 
الإيمان عند أهل السنة والخوارج والمرجئة

الشيخ عدنان بن محمد آل عرعور




الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد :


أهل السنه والجماعة : هم الصحابه ، ومن تبعهم بإحسان ، و نهج منهجهم تأصيلاً وتمثيلاً ، عقيدة و منهجاً و سلوكاً .
الفرق الضالة : هم كل من خالف أهل السنة و الجماعة ، بأصل أو إساءة ، وهم متفاوتون بقدر إسائتهم و مخالفتهم .
وأشهر هذه الفرق : ( الخوارج - المعتزلة - المرجئة - الجهمية - ............ )
معنى الإيمان :
لغة : تصديق القلب المتضمن للعلم بالمصدَّق به .
شرعاً : هو التصديق الجازم بالله رباً و إلهاً ، و بمحمد رسولاً ، وبالإسلام ديناً والنطق بالشهادتين صدقاً ، وقولاً ، وإذعاناً .
فعند أهل السنة و الجماعة : هو اعتقاد وقول و عملاً يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .
بعبارة أخرى يتبعض و يتجزأ ، فيزداد و ينقص ، وينتقض بنواقض مضبوطة .
وبناء على التعريف اللغوي و الشرعي :
فإن الإيمان يطلق - أحيانا - على مجرد التصديق ، إذ لا يمكن أن يكون المرء مؤمناً دون تصديق ، ولكن ليس هو الإيمان المقبول بل هو شرطه ويطلق الإيمان على دخل الإسلام في مقابل الكفر :{ ياأيها الذين آمنوا ..} . ويطلق على بعض الأعمال الصالحة أدخلها من المعرفة إلى إماطة الأذى عن الطريق مروراً بالصلاة والحياء وكل شعبة من شعب الإيمان .
المرجئة : هم الذين أرجأوا - أخَّروا -فصلوا - الإيمان عن العمل ، وهم فرق .
منهم من يقول : 1 - الإيمان المقبول : هو مجرد المعرفة فحسب ، كجهم ومن تبعه .
2 - الإيمان المقبول : التصديق فحسب ، ولو لم يدخل في الإسلام .
3 - الإيمان المقبول : مجرد قول اللسان ، الكرّامية .
4 - الإيمان المقبول : تصديق القلب وقول اللسان ، ولا يرون دخول الأعمال في الإيمان ، ويسمّون مرجئة الفقهاء .
الخوارج والمعتزلة :
يقولون إن الإيمان قول و اعتقاد وعمل ، لكن الإيمان عندهم كلٌ لا يتجزأ ، إذا ذهب بعضه ذهب كله ، فالواجبات شرط من شروطه ، إذا انتفى بعضها انتفى الإيمان، والمعاصي ناقض من نواقضه ، إذا فُعلت معصية انتقض الإيمان .
فمن أخلَّ بالأعمال أو ببعضها أو فعل معصية ذهب إيمانه ، باتفاق الطائفتين ، وهو كافر عند الخوارج وفي منزلة بين المنزلتين عند المعتزلة .
ثمرة البحث :
ينبغي على المؤمن في هذا المقام ثلاث :
- معرفة مذهب أهل السنة والجماعة ، والتمسك به حتى لا يقع في مذهب الضلال .
- لا يتسرع في الحكم على الأخرين ، بلفظ أو لفظتين ، وبخاصة إذا صدرت من عالم ، وإنما يتثبت و يتريث ويبحث ويسأل ، ويقتدي بالرسخين من أهل العلم . فذلك أنجى له وأحفظ لدينه .
- أن يسارع إلى الطاعات ليزداد إيمانه ، واجتناب السيئات لكي لا ينقص إيمانه حتى لا يكون ممن قال الله فيهم : ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون مالا تفعلون ).
أعده للدورة في هولندا
عدنان العرعور


الساعة الآن 03:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.