{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اعترافات عاشق !! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=46058)

أبو معاوية البيروتي 02-27-2013 08:49 AM

اعترافات عاشق !!
 


اعترافات عاشق !!



عندما أسمع بعض الأصدقاء يتحدثون بانبهار عن الكتاب الالكتروني، لا أدري لماذا أنفر من حديثهم ذاك، ولماذا في لاوعيي أرفض هذا النهج الذي تسير على دربه المسارات المستقبلية، وخصوصاً الذين يقولون إنه يعبّر عن عصر العولمة الجديد، ولا مفر منه مستقبلاً ما دام هو الحل الأسهل، والأسرع، وحتى الأقل تكلفة، وإن القراءة هي المهمة، وليست الوسيلة، سواء أكانت ورقية أم شاشة كومبيوتر مضيئة بخدمات لم يحلم بها جهابذة القراء في أي عصر من العصور. لكن هذا لم يغرّني قط، ولم يثر فيَّ أي رغبة في أن أقول: "نعم، معكم حق".
لا، ليس معكم حق،
ولا أريد أن أسمع حديثكم المضجر هذا، والمثير للحزن.
وإذا كان عليَّ أن أبقى الوحيد (وأعرف أنني لست وحدي في هذا العشق) الذي يدافع عن حقه في الكتاب الورقي
فلن أتراجع قيد أنملة،
لأنني ببساطة أحب الكتب،
وأحب رائحة الورق،
وأحب السطور والحروف التي تحبَّر بها هذه الكتب،
وطريقة إخراج النص، وترتيبه، وتركيبه على الهيئة التي سيقرأ عليها،
وأحب غلاف الكتاب، وظهره الخلفي،
وأحب حتى بيانات الناشر، وحتى عنوان المطبعة، وسنة الطبع، وعدد الصفحات،
وأحب كل ما ينتمي الى هذا الشيء المادي والروحي.
أحبه، ليس فقط لأنه كان وسيلة التثقيف المهمة للجيل الذي أنتمي إليه، كما للأجيال التي سبقتني، أي ليس من باب النوستالجيا والحنين،
ولكن لأن في الكتاب شيئاً لا أعرف كيف حتى أصفه الآن. لنقل إنه شيء من السحر الذي لا يفارقه البتة. شيء من الغواية تستدرجنا إليه دائماً. شيء من الجمال، أو كثير من الجمال يبهر العين، كما الأذن الذهبية التي تحدّث عنها نيتشه، كما اللسان، وهو يتهجى تلك الحروف والأسطر، ويصنع من لحظة الكلمات أبهى لحظة .....

================

في عشق الكتب

بشير مفتي - النهار 16/10/2011

طاهر نجم الدين المحسي 02-27-2013 10:13 AM

جزاك الله خيرا ؛ لقد ذكرتنا بالماضي العريق ؛ الذي ضاع في العصر الحديث ....

أبو معاوية البيروتي 02-27-2013 06:37 PM


جزاك الله خيراً على تفاعلك السريع يا أيها الوفي للكتاب الورقي!
رغم العواصف والزوابع التي تحاول مناطحته،
ولكن حالهم كما قال الشاعر:


كناطح صخرةً يوماً ليوهنها .....فلم يضرها وأوهن قرنه الوعل


قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في " روضة المحبين ":
وأما عشاق العلم فأعظم شغَفَا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه , وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر .
وقيل لامرأة الزبير بن بكار -أو غيره- هنيئا لك ؛ إذ ليست لك ضرة , فقالت :والله لهذه الكتب أضر عليَّ من عدة ضرائر !

أحمد جمال أبوسيف 02-27-2013 09:55 PM

آه أبا معاوية
والله وتالله وبالله الكتاب الورقي لا يوازيه ولا يدانيه شيء

عبد الحق الجزائري 02-28-2013 12:15 AM

كلامك رائع في وصفك للكتاب

أبو معاوية البيروتي 02-28-2013 05:06 PM


بارك الله فيكم،
الحمد لله على تفاعل محبي الكتاب الورقي مع الموضوع،
أنتم رجالاته الخُلّص الأوفياء وجمهوره الوفي الذين لم يُفتَنوا ببهرجة وزخرفة البدع الحديثة ولم يتأثّروا بها!
وأنا أعترف
أني أحب الكتب،
وأحب رائحة الورق،
وأحب السطور والحروف التي تحبَّر بها هذه الكتب،
وطريقة إخراج النص، وترتيبه، وتركيبه على الهيئة التي سيقرأ عليها،
وأحب غلاف الكتاب، وظهره الخلفي،
وأحب حتى بيانات الناشر، وحتى عنوان المطبعة، وسنة الطبع، وعدد الصفحات،
وأحب كل ما ينتمي الى هذا الشيء المادي والروحي.


أبو عبيدة يوسف 03-02-2013 04:09 PM

صدقت وربي
لا أقرأ في الكنبيوتر إلا ما لا أجده في مكتبتي

ابو الحارث النواوي 03-02-2013 08:10 PM

يعلم الله أن ضمة كتاب واحد إلى صدري أحب إلي من ألف كتاب الكتروني
وما الكتاب الالكتروني إلا كمن يرى ظل الكوكب العالي على سطح الماء ولا يستطيع لمسه

وما من كتاب ورقي في المكتبة إلا له ذكرى وقصة ممتعة
وأين ذلك في الكتب الألكترونية

أبو معاوية البيروتي 10-31-2013 07:42 AM


علي الطنطاوي ... وحبّه للقراءة والكتب


قالت عابدة المؤيد العظم ( حفيدة علي الطنطاوي ):
لجدي مكتبة كبيرة حافلة خصّص لها غرفة منزوية بعيدة، واعتبرها أثمن املاكه، وحسبه أنه كان زاهداً في الدنيا لا يكاد يشتري من متاعها شيئاً ولا يستهويه عرض من عروضها إلا الكتاب، فهو أكثر ما يقدّره ويحترمه، وإنْ حَصَل على كتابٍ جديد مفيد شعر وكأنه حاز الدنيا وما فيها.
ولأنّ كتبه غالية عليه فقد كان يستصعب إعارتها لأيٍّ كان، على أنَّ كتبه ليست سواء، فمكتبته فيها الكتب النادرة القيمة، وفيها الكتب المتداولة في الأسواق، فالأولى لا يبيحها لأحد من الناس إلا أقرب المقربين، ولا يبيحها إلا بشروط قاسية وتحت إشرافه، وبعد أن يأخذ العهود والمواثيق بأنْ تُعاد إليه في مدة محددة، أما الكتب الموجودة في الأسواق فكان يسمح باستعارتها، وقد يهبها لمن يسعه الاستفادة منها.
... قرأ علي الطنطاوي في كل علم وفن، وأكثر ما استهواه قراءة مذكرات القادة والمشهورين في التاريخ، وأحب كتب الأدب، وأذكر أنه كان كثير الاستشهاد بأشعار وقصص من كتاب "الأغاني"، وقد قرأه كلّه ثلاث مرات واستفاد منه في الأدب واللغة ( كما قال في إحدى مقالاته عنه)، وأحب كتب التاريخ، وكان من أحبها إليه "تاريخ الخلفاء" للسيوطي، كان بين يديه دائماً، فلا يمل من قراءته .

================
"الكناشة البيروتية" 911

طاهر نجم الدين المحسي 10-31-2013 02:50 PM

بارك الله فيك أخي الفاضل - أبامعاوية - على مواضيعك المفيدة المتميّزة ....
سألتُ شيخنا العلامة مشهور بن حسن آل سلمان - حفظه الرحمن - عن قول نقل عنه ؛ وهو :
أنه تمنى أن تكون له في الجنّة مكتبة ضخمة يقرأ فيها .
هل صحيح هذا النقل عنكم ؟؟
فابتسم الشيخ ؛ وقال : نعم .
قلت : والله شيخنا إنها منقبة كبيرة لكم ...
ما أشد تعلقه - حفظه الله ونفع به - بالكتب والقراءة والعلم ...
بارك الله في مشايخنا وفي أعمارهم وأوقاتهم وفي علمهم وعملهم ونفع بهم الإسلام والمسلمين ...
اللهم حبب إلينا القراءة والكتب والعلم ونفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا ورزقنا العمل الصالح ...

أبو معاوية البيروتي 11-02-2013 07:37 AM


يا عاشق الكتب .... تخيل مدينة جدرانها من الكتب !!!!!!

قال ابن الجوزي : بلغني أن الحافظ الهمذاني ( ت ٥٦٩ ) رؤي في المنام بعد موته في مدينة جميع جدرانها من الكتب، وحوله كتب لا تحد، وهو مشتغل بمطالعتها، فقيل له : ما هذه الكتب ؟! قال : سألت الله أن يشغلني بما كنت أشتغل به في الدنيا، فأعطاني .

=============

الكناشة البيروتية 892

محمد جمعه الراسبي الأثري 11-02-2013 07:54 AM

أخي أبو معاوية -حفظك الله-

لعل(!) صندوق رسائلك الخاص ممتلئ

فهل تستطيع تصفيته حتى نتواصل معك؟!

أبو معاوية البيروتي 11-26-2013 07:56 AM


هكذا يكون العاشق المتيَّم!!


كان عبد الحميد العلوجي رئيس تحرير مجلة "المورد" العراقية المشهورة، وكانت مكتبته تضمّ خمسة عشر ألف مجلد، وقد ظَنَّ بعض الأدباء أنه جمعها من إهداءات الكتَّاب، فقال يدفع ذلك:
( ... فأنا جمعتها بتبديد أرباح العلوة ورأس مالها في شراء المطبوعات، وبتحويل المكافآت المالية التي كنتُ أتقاضاها عن مقالاتي ومؤلفاتي إلى ما يدعم مكتبتي، أما راتبي فقد كنتُ أحرم نفسي من الفانيلة أو الرباط، وأحياناً أحرم زوجتي من حذاء، وأطفالي من تفاحة مستوردة، لأصرفه على شراء ما تطبعه المطابع، وهذا كله يعني أني جمعتها بعرق جبيني، وبجوعٍ غير قاتل، والجنون فنون ... )!

=============
الكناشة البيروتية 943

مصباح الحنون 11-26-2013 07:58 PM

نعم العشق ونعم العاشق ونعم المعشوق

أبو معاوية البيروتي 12-19-2013 07:44 AM


عندما أبصرني كتابي!..

حدث اليوم في أثناء نظري في مكتبتي العامرة وتجوالي فيها لبحث كتاب أخرغير هذا الكتاب وقعت عيني-بمعنى رأت
وليس بمعنى سقطت ولله الحمد-
-المهم رأت أو وقعت لا تفرق كثيراً-
على كتاب لم أكن أعرف أنه
ضمن مكتبتي المصونة..
ولكنه يا لله إنه فيها وجالس ينتظرني وأنا القاطع له غير الواصل وأنا المقصر في حقه العاق لرحمي... -رحم هذا الكتاب فقط لأنه رحم من الرضاعة وليس من ضمن الاب والأم المباشرين -
والصلة هنا ليست واجبة...
كما يقول الفقهاء -غفر الله لهم-
لوأنهم قالوا واجبة لختلف الوضع ولكنت مختلفاً عن هذه الحال ...
ولكن ما أدراني ربما أني أيضاً قصرت فيكون ذلك أشد في لومي..
ولكن هذا الكتاب الكريم وصلني وناداني وكأنه يتطاول بين الكتب...
وكأنه يشرأب بعنقه ويقف على روؤس أصابعه ويرفع عينه إلى العليا
لأنه كان في مكتبتي -غرفة نومه- مستلقيا خاملا لم يأنس مني حركة أو ميلاً ..
وهو في عصمتي ولا يمكن أن أطلقه ....
أوأفارقه...فنظرت إليه وبالله لا تسأل عن العناق وبث الأشواق وتقابل العينين ولمس اليدين وتقبيل الشفاة...
ثم تسامرنا وتعاتبنا هو يقول لي لماذا لم تراني وكنت لك مشتاقاً...؟؟!
وأنا أقول له لماذا لم تخبرني وكنت لك باحثاً...؟؟!
حتى أني قررت أن أذهب إلى الإستنساخ وأستنسخ منك روحاً أُخر وجسداً أَخر ..
فعندما علم بما في قلبي له من أشواقٍ
فرح وعفى وهكذا المحب يلوم من أجل أن يسمع الاعتذار فحسب ويكفيه ذلك لأنه يريد أن يتأكد هل مازال له في قلبك موطنا فسيحا...
ثم عذر وغفر وتبسم وأخفض رأسه مؤذنا بحديثٍ أخر غير حديث العتاب -حديث الأصحاب -
>-والعلوم الطيبة->
وهانحن الان كأحسن خليلين
في خلوة معاً
وسأفشي لكم شيئاً من أسراره وقد راعني جداً ..
مما قال أنت أفضل من غيرك ..؟
إن غيرك لم يعتن بنا!!
ولم يفتش لنا مخدعاً!!
فهو لاهٍ عنا غير محبٍ لنا؟!
يروح ويعود ولا يعرج علينا!!...
فوالله لأجعلنه من الجاهلين والأغبياء والمتسولين على أحبابي وأصحابي....
إنَّ عقوبتنا لشديدة وإن البعد عنا لشاق..
ولولا أنك كنت مع غيري من <ربعي> لأصابك العقاب ولكن..

-طلال الجابري -

أبو معاوية البيروتي 12-31-2013 07:40 AM

كيف يكون عاشق الكتب مع معشوقه ؟!


قال ابن جماعة :ولا يجعل الكتاب خزانة للكراريس أو غيرها ولا مخدة ولا مروحة ولا مكبساً ولا مسنداً ولا متكأ ولا مقتلة للبق وغيره، ولاسيما في الورق، فهو علي الورق أشد .
ولا يطوي حاشية الورقة أو زاويتها، ولا يعلم بعود أو شي جاف بل بورقة أو نحوها، وإذا ظفر فلا يكبس ظفره قويًّا.
(تذكرة السامع والمتكلم )

أبو معاوية البيروتي 06-08-2014 05:58 AM


الشيخ محمد نصيف ( 1302 – 1391 هـ ) يُفَضِّل شراء الكتب على الجواري!


جاء في كتاب "محمد نصيف حياته وآثاره" قصة طريفة كانت هي بدايته مع الكتب :

كان محمد نصيف شغوفًا بجمع الكتب حريصًا على اقتنائها لينتفع وينفع بها، وكان أول عهده بالكتب عام 1319هـ حين أرسله جده إلى السوق ليشتري جارية تخدمه – أي تخدم محمد نصيف، ولما وصل إلى سوق العبيد ومعه حاجب القصر، ومع الحاجب ستة دنانير من الذهب، نظر محمد نصيف نظرة عابرة على الإماء اللاتي وجدن في هذا السوق، فإذا نفسه تشمئز من سوء معاملة الدلالات لهن وامتهانهن لكرامة هؤلاء الإماء، ثم قال في نفسه: إنني لا أريد أن أشتري جارية، ربما تكون في يوم من الأيام أمًا لأولادي وهي تباع والحالة هذه كما يباع الحمر والنعم، ثم عاد راجعًا من السوق وأمر الحاجب بالذهاب إلى القصر بعد أن أخذ منه الدنانير الست، وفي أثناء عودته مر بمكتبة لأحد العلماء يعرضها ورثته للبيع، فأقدم على شرائها بكاملها ثم عاد إلى جدة وأخبره بما حدث، ففرح بذلك واستبشر خيرًا لأنه تفرس فيه رغبة جامحة لطلب العلم وتحصيله، ومن ثم أوكل تعليمه إلى بعض المعلمين البارزين.
=========
نقله تامر الجبالي

أبو معاوية البيروتي 06-11-2014 06:00 AM


صام عن الالكترونيات يوماً كاملاً وأمضى نهاره في الورقيات! فما كانت النتيجة؟!

تحديت ابني عمر منذ بضعة أيام أن يمضي يوماً كاملاً بدون استعمال الالكترونيات ( آيباد، لاب توب، إلخ... )
فوافق، وأمضى اليوم في قراءة الكتب والقصص ومجلة ماجد، وفي آخر النهار شكرني على هذا التحدي، لأنه استمتع كثيراً بالقراءة واستفاد، وقال أنه سيكررها في يوم آخر بإذن الله!
فهذا ولد وجاهد نفسه على الابتعاد عن الالكترونيات ليوم كامل وأمضاه بالقراءة والمطالعة فاستفاد واستمتع بالمطالعة، فما الذي يمنع الإخوة البالغين من مجاهدة إدمان الالكترونيات والوتسأب وتويتر والفيس وغيرها من فترة لأخرى؟؟
وكم من البركة في وقتهم وعلمهم سيكسبون؟؟

أبو معاوية البيروتي 07-14-2014 12:02 AM


من المحبرة إلى المقبرة:
يكتب ويؤرخ وهو على سرير الاحتضار !!


منقبة لإمام المؤرخين في عصرنا خير الدين الزِّرِكْلِي ( ت 1396 هـ / 1976 م ) رحمه الله تُذكرنا بمقولة الإمام أحمد عندما سُئِلَ: (( إلى متى تطلب العلم ؟ فأجاب الإمام : من المحبرة إلى المقبرة ! ))
فعاشق العلم لا يشبع منه ولو كان على سرير الاحتضار !
فقد ذكر الأستاذ نزار أباظة أنّه عندما مات الزِّرِكْلِيُّ رحمه الله، فلمّا حملوه وجدوا في المستشفى تحت وسادته أوراقًا لأعلام راحلين لم يُسْعفه أجلُه أن يُلحِق سيرَهم في كتابه.

أبو معاوية البيروتي 10-09-2014 07:16 AM


تنشيطاً لهمة القارئ!
كتاب يختفي حبره خلال شهرين!


جاء في مجلة ( ماجد ) عدد الشهر الماضي ( 1857 ) : قامت إحدى دور النشر الأرجنتينية بابتكار كتاب لا ينتظر قارئه! حيث يختفي حبره خلال شهرين إن لم تتم قراءته سريعاً!
وهو أسلوب جديد لتشجيع الناس على القراءة!
الكتاب الجديد يختفي خلال شهرين إلى أربعة أشهر، بمجرد فتح غلافه وملامسة الكتاب لأشعة الشمس والهواء.

ناصر اليماني 10-09-2014 08:38 AM

للتنبيه: لعل استعمال كلمة ( العشق) غير محمودة هنا ؛ لأن العشق كما هو معلوم الحب مع الشهوة فليُنتبه.

أبو معاوية البيروتي 10-14-2014 07:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر اليماني (المشاركة 327460)
للتنبيه: لعل استعمال كلمة ( العشق) غير محمودة هنا ؛ لأن العشق كما هو معلوم الحب مع الشهوة فليُنتبه.


قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في " روضة المحبين ":
وأما عشاق العلم فأعظم شغَفَا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه , وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر .

ناصر اليماني 10-14-2014 01:17 PM

جزاك الله خيراً لكن وإن عبر به الإمام ابن القيم رحمه الله فكان ماذا؟! فهو ليس وحياً ، وارجع إلى المعاجم اللغوية في معنى العشق يتكشف لك المقصود.
بارك الله فيك أخي.

أبو معاوية البيروتي 10-16-2014 07:03 AM


محمد عبد الرحيم الصَّدِيقي
(1334 - 1410 هـ) (1915 - 1989 م)
الأديب، الكاتب، الإخباري، عاشق الكتب!


ولد في الجبيل بالسعودية، وقد عرفته الطائف منذ حوالي 1373 هـ. كان عارفاً بالعلوم الدينية واللغة العربية، واسع الإحاطة بأخبار العرب وأيامها وأسواقها. وقد تفرغ في منزله لاستقبال الأصدقاء ومحادثة الأدباء ومطالعة الكتب والبحث فيها ومنادمة مؤلفيها. غادر الدنيا وترك آلاف الكتب: جمعها وقلّبها ورتبها وهمش على أكثرها، ونقلها من بلد إلى بلد، ومن منزل إلى منزل، وكان لا يأمن عليها أحداً إلا تحت إشرافه، وكان يردد في صوت متأثر حزين:

أقلّب كتباً طالما قد جمعتها ... وأفنيت فيها العمر حتى تبددا
وأعلم حقاً أنني لست باقياً ... فياليت شعري من يقلبها غدا


==============
تكملة معجم المؤلفين ، محمد خير رمضان يوسف


أبو معاوية البيروتي 11-28-2014 08:06 AM


هكذا تكون غرفة نوم عاشق الكتب !!


الشيخ عبد الفتاح الإمام ( ت 1384 هـ ) ... كان يقطن أواخر أيامه في غرفة علويَّة من العادلية الصغرى قرب دار الحديث ( في دمشق )، فلا زوجة ولا ولد، تحيط به أكداس الكتب!

نقلها الشيخ محمد بن ناصر العجمي في (( إمام الشام في عصره، جمال الدين القاسمي )) ( ص 285 / ط. البشائر )، وقال في الحاشية:

قال الشيخ الباني في "تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر" ( ص 137 ) عن شيخه الشيخ طاهر: وكان فراشه محاطاً بسور من الكتب والأوراق.

أبو معاوية البيروتي 12-04-2014 08:17 AM


هدية لعشاق الكتب! غاز يحفظ الكتب القديمة!


طور خبراء روس غازا"كيميائيا" يمكنه أن يطيل من عمر الكتب القديمة، وأن يجنبها التلف الذي يصيبها بسبب قدمها.
التقنية الجديدة تعمل على الحد من تأثير الحمض المسبب لتفكك واهتراء الأوراق، ما من شأنه إطالة عمر الكتب والوثائق القديمة، التي تعود إلى نهاية القرن ال 19 لمدة 50 عاما" .. أما الوثائق التاريخية الأقدم فلا يمكن تطبيق هذا الأسلوب عليها، وتتطلب معالجات أخرى.
تتم هذه العملية عن طريق تخفيض درجة حرارة الكتاب إلى نحو 30 درجة مئوية تحت الصفر، ثم تعريضه لهذا الغاز لمدة عشر دقائق، وقد تم اعتماد هذا الأسلوب بالفعل لحفظ وثائق المركز الفيدرالي الروسي.

=============
* "مجلة ماجد" عدد هذا الأسبوع 1867 ،
11 صفر 1436
3 / 12 / 2014

عمر الزهيري 12-04-2014 12:19 PM

جزاك الله خيراً. أبا معاوية
نعم أوافقك لكنني اقرأ ايضاً من غير الكتب الورقية لأسباب متعددة والأمر مباح اذا كان من مواقع موثوقة كما هو معلوم.
وقد جربت القراءة من الورق فما يدانيها غيرها

وهنا فائدة طريفة سمعت العلامة المحدث مشهور بن حسن آل سلمان وهو يتحدث عن طلب العلم في تسجيل مصور لبعض مجالسه العامرة يقول: ( كان الإمام ابن رجب منشغلاً بطلب العلم فكان يطيل القراءة ويلازم كتبه كثيراً حتى جائت زرجُه وكانت قد تزينت له وتعطرت في ليلةٍ فانتظرته وهو يقرأ وهي تمشي حوله كي تلفت انتباهه حتى ملت وضجرت وقالت: ( أنتم حمير ) !!! تريد انه وامثاله منشغلون جداً بالكتب حتى منعته كتبه من الإنتباه لزوجه التي تعطرت وتزينت له!.
فضحك الشيخ مشهور ومن في مجلسه وتالله إني لأضحك كلما تذكرت هذه القصة.

علي السحابي 12-04-2014 11:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي (المشاركة 327794)

قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في " روضة المحبين ":
وأما عشاق العلم فأعظم شغَفَا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه , وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر .


أخي أبو معاوية حفظك المولى سبحانه، إن كتاب الروضة هذا قد انتُقد عليه ابن القيم رحمه الله لما فيه، وقد قيل بأن ابن القيم كتبه في بداية حياته العلمية!، وليس كلامه بحجة، وانظر لكلام الأخ ناصر اليماني بنظرة أخرى؛ كون اعتراضه منضبط والله أعلم.

عمر الزهيري 12-05-2014 09:24 AM

الآن إنتبهت بعد قراءة كلام الأخ الفاضل علي السحابي في رده الأخير جزاه الله خيراً إلى أمر مهم وهو أن العشق كما سمعت الشيخ العلامة مشهور بن حسن آل سلمان في بعض دروسه المصورة يقول هو الحب الغريزي والحب أعم من ذلك فيُعرَف معنى الحب من خلال السياق بخلاف العشق الذي هو الحب الغريزي فلا يصح إطلاقه في حق الله بأن يقال أعشق الله أو كما قال حفظه الله
قلت: ومثله العلم الشرعي فمن القبيح حقاً أن يقال أعشق العلم بل الصواب أن يقال أحب العلم والله أعلم لأن العلم الشرعي ليس من الأمور الغريزية التي يعشقها الإنسان بدافع الغريزة!.
وهذا الخطأ يدل على صحة ما ذكرتم أخانا علي السحابي بشأن كتاب روضة المحبين في أن الإمام ابن القيم كتبه في بداية طلبه العلم والله أعلم وعلى كل حال كلٌ يُؤخذ منه ويُرد إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

أبو معاوية البيروتي 12-05-2014 08:37 PM


بارك الله فيكما وجزيتما خيراً،
وأنبّه أن الموضوع هو ( اعترافات عاشق للكتب ) وليس للعلم....

أخي عمر، قصة ابن رجب وزوجته في أي مصدر مذكورة ؟

عمر الزهيري 12-06-2014 03:15 AM

كلام ابن القيم الذي نقلتَه يا أبا معاوية فيه عشق العلم وهو قولك قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في " روضة المحبين ": وأما عشاق العلم فأعظم شغَفَا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه , وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر .) اهـ

أما عشق الكتب فكذلك لا يصح لما مر لأنه حب غريزي لا ينبغي اطلاقه على كتب!

سأبحث عن الكلام الذي نقله الشيخ مشهور فإن وجدته جئتك به إن شاء الله


أبو علي الذهيبي 12-06-2014 07:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري (المشاركة 331204)
الآن إنتبهت بعد قراءة كلام الأخ الفاضل علي السحابي في رده الأخير جزاه الله خيراً إلى أمر مهم وهو أن العشق كما سمعت الشيخ العلامة مشهور بن حسن آل سلمان في بعض دروسه المصورة يقول هو الحب الغريزي والحب أعم من ذلك فيُعرَف معنى الحب من خلال السياق بخلاف العشق الذي هو الحب الغريزي فلا يصح إطلاقه في حق الله بأن يقال أعشق الله أو كما قال حفظه الله
قلت: ومثله العلم الشرعي فمن القبيح حقاً أن يقال أعشق العلم بل الصواب أن يقال أحب العلم والله أعلم لأن العلم الشرعي ليس من الأمور الغريزية التي يعشقها الإنسان بدافع الغريزة!.
وهذا الخطأ يدل على صحة ما ذكرتم أخانا علي السحابي بشأن كتاب روضة المحبين في أن الإمام ابن القيم كتبه في بداية طلبه العلم والله أعلم وعلى كل حال كلٌ يُؤخذ منه ويُرد إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

قال الإمام ابن القيم في مقدمة كتابه روضة المحبين ص 12 :
(والمرغوب إلى من يقف على هذا الكتاب أن يعذر صاحبه فإنه علقه في حال بعده عن وطنه وغيبته عن كتبه).

أبو معاوية البيروتي 12-06-2014 08:00 AM



أخي عمر، الموضوع منذ بدايته كان عن عشق الكتب وليس العلم،
وهذه بعض عناوين المشاركات ليتضح الأمر:

هكذا تكون غرفة نوم عاشق الكتب

هدية لعشاق الكتب! غاز يحفظ الكتب القديمة!

عندما أبصرني كتابي!

يا عاشق الكتب .... تخيل مدينة جدرانها من الكتب

علي الطنطاوي ... وحبّه للقراءة والكتب


اقتباس:

أما عشق الكتب فكذلك لا يصح لما مر لأنه حب غريزي لا ينبغي اطلاقه على كتب!
حبذا لو يأتينا أخ بفتوى لأحد المشايخ بعدم جواز قول ( عاشق كتب )، فالرجوع لأهل العلم هو الفيصل ...



ناصر اليماني 12-06-2014 08:49 AM

أخي أبا معاوية :
ألا ترى أن أهل العلم قد ذكروا عدم صحة إطلاق العشق على الله ، تُرى ما السبب؟ السبب أن العشق محبة زائدة عن الحد وهو ما يصاحبه الشهوة كما في كتب اللغة ، ويكون معه التعدي كما قال الشيخ صالح آل الشيخ في (( إتحاف السائل )) شرح الطحاوية تجده في الشاملة، وهذه العلة هي نفسها موجودة في إطلاق العشق للكتب وأقل ما يقال فيه أنه لفظ مشبوه ألا ترى أن من الأولى تركه، ودع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك.
والله أعلم.

أبو معاوية البيروتي 12-06-2014 09:53 AM


بصراحة أخي ناصر،
أشعر أن بعض الإخوة يغالون هنا،
وقولك في تفسير العشق ( وما يصاحبه الشهوة !! )

طيب يا أخي نتكلم هنا عن الكتب لا عن الحريم!
أين الشهوة المحرمة ؟
:)

ناصر اليماني 12-06-2014 04:05 PM

أخي المبارك أبا معاوية نحن لا نختلف معك أنك ما أردت معنى الشهوة في إطلاق كلمة العشق، لكن نحن نتكلم عن كون الكلمة في ذاتها دالة على ذلك ، فهل يشفع عدم قصدك في جواز إطلاقها، وكون الكلمة في ذاتها تدل على معنى ممنوع لا يجعل منها في غير ما وضعت له سائغة الاستعمال.
أرجو أن مرادي قد وصلك.
وأنا إنما أُعلِمُك ولا أُلزِمُك.

طاهر نجم الدين المحسي 12-08-2014 05:24 PM

( اعترافات عاشق ) ، :
قال ابن عبد الهادي ( ت 909 هـ ) في (( الجوهر المنضد في ذكر متأخري أصحاب أحمد )) ( ص 52 / ط. العبيكان ) : حدثنا شيخُنا شهاب الدين بن زيد : أنّ زوجة ابن رجب الحنبلي مرَّة دخلت الحمّام وتزيَّنت، ثم جاءته فلم يلتفت إليها .
( قال أبو معاوية البيروتي: لأنّه كان مشغولاً بالعلم، وذُكِر سابقاً في ترجمته أنّه ليس له شغلٌ إلّا الاشتغال بالعلم )، فقالت: ما يريد الواحد منكم إلا من يتركه مثل الكلب! وقامت وخَلّته. - كناشة البيروتي -

طاهر نجم الدين المحسي 12-08-2014 05:26 PM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أستاذنا الفاضل - أبامعاوية البيروتي - على الاعترافات الجميلات ...
متى نصبح من العشاق !!

أبو معاوية البيروتي 12-09-2014 07:44 AM


بارك الله فيك أخي طاهر، وجزيت خيراً،
ومن ذاق عرف،
ومن عرف غرف !!

اقتباس:

قصة ابن رجب وزوجته في أي مصدر مذكورة ؟
وها قد وجدناها بفضل الله.

أبو معاوية البيروتي 12-16-2014 08:30 AM


لعشاق الكتب ... أهدأ غرفة في العالم !! لكنك لن تتحمّلها لساعة!!


تم تصميم هذه الغرفة العجيبة في أمريكا لتكون الغرفة الأكثر هدوءاً في العالم!
فهي معزولة تماماً عن الصوت، وعديمة الصدى، بفضل مواد البناء المستخدمة فيها، وطريقة تصميم جدرانها.
بالرغم من هدوئها الهائل، إلا أنه هدوء قاتل!!
فلا أحد يستطيع المكوث فيها أكثر من 45 دقيقة، وإلا أُصيب بالهلوسة والهذيان.
وبمجرد أن يدخلها الإنسان، تبدأ حاسة السمع لديه بالتكيّف مع هذا الصمت، فتزداد قوتها بشكل كبير، لدرجة أنه سوف يسمع دقات قلبه، وصوت معدته، وصوت رئتيه.
الغرفة الأكثر هدوءاً في العالم تمَّ تصميمها من أجل إجراء التجارب العلمية، وتستخدمها بعض الشركات والمصانع ومراكز الأبحاث لدراسة الضجيج الذي تنتجه أجهزتها، ومعرفة قوته، وأنجح الطرق للتغلّب عليه، كذلك لإجراء التجارب على قوة الصوت ونقائه

===============
نقلته من "مجلة ماجد" ( العدد 1869 )
الأربعاء 25 صفر 1436
17 / 12 / 2014 م


الساعة الآن 12:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.