{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   رسالة جديدة ماتعة : حُسنُ الظَّنِّ بالنَّاس"الشَّيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني" (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=35835)

أحمد سالم 02-24-2012 05:25 PM

رسالة جديدة ماتعة : حُسنُ الظَّنِّ بالنَّاس"الشَّيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني"
 
علاجُ سوءِ الظَّنِّ


1 - أن يتثَّبت قبلَ أن يَحكمَ على غَيرهِ ، فإنَّ العجلةَ قد تستفزُّ صاحبَها ليَقولَ ما ليسَ له به علمٌ ، ثمَّ سرعان ما يَندمُ ويَأخذُ في البحث عن الأعذار ، لكن الكَلمةَ إذَا خرجَت مِن خِدرها صَعبَ تَدراكُها ، فعن أبي أيوب قالَ : " جاء رجلٌ إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقالَ : يَا رسولَ الله ! علِّمني وأوجِزْ ، قال : إذا قُمتَ إلى صَلاتِكَ فَصَلِّ صلاةَ موَدِّع ، ولاَ تَكلَّمْ بكلامٍ تعتذِرُ منه ، وأجمعِ اليَأس عمَّا في أيدي النَّاس "
أخرجه ابن ماجه (4171) وحسَّنه الألبانيُّ ، وقد يَزيد على هَذه السَّيئةِ البَحثَ عن المخارج عند الاعتذار ولو بالكَذبِ ، لأنَّه : " قلَّ مَن اعتذرَ إلاَّ كَذَبَ " قاله مَيمون بن مهران رحمه الله رواه عنه الخرائطي في ( مساوئ الأخلاق ومذمومها ) (683) .
فتأمَّل كيفَ جرَّ كلامٌ غيرُ متثَّبت فيه إلى سوءِ ظنِّ ، ثمَّ الطَّعن في عرضٍ مَصون ، ثمَّ الكَذب ، والله المستعانُ .
قالَ ابن حجر رحمه الله : " إنَّ الَّذي يَتصدَّى لضَبط الوَقائع من الأقوال والأفعَال والرِّجال يَلزمُه التَّحري في النَّقل ، فلاَ يَجزم إلاَّ بما يتحقَّقه ، ولاَ يَكتفي بالنَّقل الشَّائع ... " نقلاً عن ذَيل التِّير المسبوك للسَّخاوي (ص4) .
فإذَا كانَ الوَصفُ السَّيِّءُ لخَصمه مَبنيًا على قيلَ وقالَ فقد غمَسَ لِسانَه في بِركةِ الأَوهام ، وإن كانَ صادقًا فقَد نحَّى عنه من سيئاته بقدر ما أعطاه من حسناته لأنَّ الكلامَ فيهِ لو كانَ صِدقًا لكانَ إثمًا من جهةِ الغيبة والنَّميمة كما مرَّ في هذا الكتاب ، فكيف وقد يَكذب منه الكَثيرُ ؟! .
وقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الاعتماد على ما يُزعم من غيرَ تثُّبت سُئل أبو مسعود رضي الله عنه : " ما سمعتَ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقول في ( زَعَموا ) قالَ : سمعِتُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ : بئسَ مطيَّةُ الرَّجلِ زَعَمُوا " رواه أبو داود (4974) ، وصحَّحه الألبانيُّ في السِّلسلة الصَّحيحة ) ، قال البغَوي في شرح السُّنة (12/362) : " فأمَر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بالتَّثبُّت فيمَا يَحكيه ، والاحتياط فيما يَرويه "


[ يُتبع إن شاء الله مزيدا من درر حول موضوع سوء الظَّن وعلاجه .... ]



نقلاً من رسالة جديدة ماتعة : حُسنُ الظَّنِّ بالنَّاس
لمؤلفها الشَّيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني وفقه الله
http://www.mahaja.com/showthread.php...-سوءِ-الظَّنِّ

خثيرمبارك 02-24-2012 10:51 PM

بارك الله فيك .

أحمد سالم 02-24-2012 11:08 PM


قالَ الشَّيخ عبدُ الرَّحمن بنُ ناصِر السعدي رحمه الله في الرِّياض النَّاضرة (ص209) : " مِن الغلَط الفاحِش الخطِر قَبولُ قَول النَّاس بَعضهم ببَعض ، ثمَّ يَبني علَيه السَّامع حبًّا وبُغضًا ، ومدحًا وذمًّا ، فكَم حصَل بهَذا الغلط مِن أمورٍ صارَ عاقبتُها النَّدامة ! وكَم أَشاعَ النَّاسُ عن النَّاس أُمورًا لاَ حَقيقَةَ لها بالكلِّيَّة ! فالواجب على العاقِل التَّثبُّتُ والتَّحرُّزُ وعدمُ التَّسرُّع ، وبهَذا يُعرف دينُ العبدِ ورَزانتُه وعقلُه "
وقد قيل : فما آفة الأخيارِ إلاَّ غُواتُها وما آفة الأخبارِ إلاَّ رُواتُها
هَذا إن كان بحاجةٍ إلى تثبُّت ، إذ ليسَ كلُّ ما أُسندَ إلى النَّاس احتيج فيه إلى التَّثبُّت ، لأنَّه قد يَسعُه الاكتفاءُ بالآتي :
2- أن يلتمسَ المُسلمُ لأخيه الأَعذارَ ما استطاع إلى ذلك سَبيلاً ، وهَذا شيءٌ تَجودُ به النُّفوس المُنشرحة للخَير ، ذات الأفئدة الفيَّاضةِ بالرَّحمة للغَير ، فقد أخرج ابن أبي الدُّنيا في مدارة النَّاس (45) والمحاملى في أماليه (447) عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قالَ : " لاَ تَظننَّ بكَلمةٍ خرجَت مِن في امرىٍء سوءًا وأنتَ تجدُ لها في الخيرِ مَحملاً " وذكر السيوطي في الدُّر المنثور أنَّ أحمدَ أخرجَه في الزهد وهو أثرٌ صحيح فقد رَواه أيضًا ضِمنَ كلامٍ كثيرٍ الخطيبُ البَغدادي في المنتفق والمفترق (141) وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/360) وابن النَّجار كما في ذيل تاريخ بغداد (17/231) والزُّبير بن بكَّار في الموَفَّقيَّات كما في الدرُّ المنثور بإسنادٍ حسنٍ عن سَعيد ابن المسيب قالَ : " وضعَ عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه للنَّاس ثمان عَشرة كَلمةٍ حِكَمٌ كلُّها ،
قال ما عاقبتُ مَن عصَى الله فيكَ بمثل أن تُطيع اللهَ فيه
وضَعْ أمرَ أخيكَ على أحسنِه حتَّى يَجيئكَ منه ما يَغلبُك
ولا تَظنَّنَّ بكَلمةٍ خرجَت مِن مسُلمٍ شرًّا وأنتَ تجدُ لها في الخَيرِ مَحملاً
ومَن عرَّض نفسَه للتُّهمةِ فلا يَلومنَّ مَن أساءَ به الظَّنَّ
ومَن كَتَمَ سرَّه كانَت الخِيرةُ في يدِه
وعلَيك بإخوانِ الصِّدق تَعش في أكنافِهم ، فإنَّهم زينةٌ في الرَّخاء وعُدَّةٌ في البلاء ، وعليك بالصِّدق وإن قَتلَك
ولا تَعْرض عمَّا لم يَكُن
ولا تَطلبنَّ حاجتَك إلى مَن لاَ يحبُّ نجاحَها لك
ولاَ تَهاونْ بالحلفِ الكاذبِ فتَهلِك
ولاَ تصحَب الفجَّار لتَعلَّمَ مِن فُجورِهم
واعتَزل عدوَّك
واحذَرْ صديقَك إلاَّ الأَمين ، ولاَ أمين إلاَّ مَن خشي اللهَ
وتَخشَّع عند القُبور
وذلَّ عند الطَّاعةِ
واستَعصم عند المصيبة
واستشِرْ في أمرِك الَّذين يَخشون الله ، فإنَّ الله يَقول : " إنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَماءُ " [ فاطر :28] ، وأخرجه البيهقي في الشعب (8345) عن سَعيد بن المسيب قالَ : كَتب إلىَّ بعضُ إخواني مِن أصحابِ رَسول الله صلى الله عليه وسلم ... " وذكرَه نحوَ الأثرِ السَّابقِ .


يُتبع إن شاء الله ...

عمارالفهداوي 12-15-2013 06:16 PM

يا حبذا لو تم رفع هذه الرسالة إن تيسر ذلك؟؟؟؟

أحمد سالم 09-21-2015 01:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمارالفهداوي (المشاركة 292591)
يا حبذا لو تم رفع هذه الرسالة إن تيسر ذلك؟؟؟؟

كتاب: حسن الظن بالناس PDF-
تأليف فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-
دار الإمام مسلم ، المدينة المنورة ، ط 1 ، 1433 هـ / 2012 م ، 64 صفحة ، 1.7 M .
رابط التحميل :
http://www.moswarat.com/books_view_1544.html


الساعة الآن 09:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.