تأملات في آيات ...
ومن أعاجيبِ النُّفوس ، وما يمورُ فيها من الأحاسيس ، أنّ بعض النّاس يكره ذكرَ الموت ، ويدورُ في مشاعرِه الخَفيّة أنَّه حين يتحاشى ذِكره فإنَّه يَبتعد عنه ، وأنّه حين يذكرُ الموتَ فسيكونُ قريباً منه، ويتكلف الأسبابَ المشروعةَ وغيرَ المشروعةِ في مدافعة الموت ، يظنُّ أنّه سيؤجّلُ يومَه المكتوب ، وهذا الفرار النَّفسيُّ مِن الموت صَوَّره القرآنُ تصويراً تَبكيتيّاً حينَ قال تعالى : { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }الجمعة 8
وهَب أنَّك فرَرْتَ فإنّك ستعيشُ فترةً مَحدودة ، ولو سَلِمتَ من خطرٍ مُعيّن ، فسيظلّ المتاعُ قليلاً ، وسيأتي خطرٌ لن تفِرّ منه : { قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا } (16)الأحزاب.[/] منقول من خدمة جمعية مركز الإمام الألباني |
الساعة الآن 06:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.