{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اعترافات عاشق !! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=46058)

أبو معاوية البيروتي 02-27-2013 08:49 AM

اعترافات عاشق !!
 


اعترافات عاشق !!



عندما أسمع بعض الأصدقاء يتحدثون بانبهار عن الكتاب الالكتروني، لا أدري لماذا أنفر من حديثهم ذاك، ولماذا في لاوعيي أرفض هذا النهج الذي تسير على دربه المسارات المستقبلية، وخصوصاً الذين يقولون إنه يعبّر عن عصر العولمة الجديد، ولا مفر منه مستقبلاً ما دام هو الحل الأسهل، والأسرع، وحتى الأقل تكلفة، وإن القراءة هي المهمة، وليست الوسيلة، سواء أكانت ورقية أم شاشة كومبيوتر مضيئة بخدمات لم يحلم بها جهابذة القراء في أي عصر من العصور. لكن هذا لم يغرّني قط، ولم يثر فيَّ أي رغبة في أن أقول: "نعم، معكم حق".
لا، ليس معكم حق،
ولا أريد أن أسمع حديثكم المضجر هذا، والمثير للحزن.
وإذا كان عليَّ أن أبقى الوحيد (وأعرف أنني لست وحدي في هذا العشق) الذي يدافع عن حقه في الكتاب الورقي
فلن أتراجع قيد أنملة،
لأنني ببساطة أحب الكتب،
وأحب رائحة الورق،
وأحب السطور والحروف التي تحبَّر بها هذه الكتب،
وطريقة إخراج النص، وترتيبه، وتركيبه على الهيئة التي سيقرأ عليها،
وأحب غلاف الكتاب، وظهره الخلفي،
وأحب حتى بيانات الناشر، وحتى عنوان المطبعة، وسنة الطبع، وعدد الصفحات،
وأحب كل ما ينتمي الى هذا الشيء المادي والروحي.
أحبه، ليس فقط لأنه كان وسيلة التثقيف المهمة للجيل الذي أنتمي إليه، كما للأجيال التي سبقتني، أي ليس من باب النوستالجيا والحنين،
ولكن لأن في الكتاب شيئاً لا أعرف كيف حتى أصفه الآن. لنقل إنه شيء من السحر الذي لا يفارقه البتة. شيء من الغواية تستدرجنا إليه دائماً. شيء من الجمال، أو كثير من الجمال يبهر العين، كما الأذن الذهبية التي تحدّث عنها نيتشه، كما اللسان، وهو يتهجى تلك الحروف والأسطر، ويصنع من لحظة الكلمات أبهى لحظة .....

================

في عشق الكتب

بشير مفتي - النهار 16/10/2011

طاهر نجم الدين المحسي 02-27-2013 10:13 AM

جزاك الله خيرا ؛ لقد ذكرتنا بالماضي العريق ؛ الذي ضاع في العصر الحديث ....

أبو معاوية البيروتي 02-27-2013 06:37 PM


جزاك الله خيراً على تفاعلك السريع يا أيها الوفي للكتاب الورقي!
رغم العواصف والزوابع التي تحاول مناطحته،
ولكن حالهم كما قال الشاعر:


كناطح صخرةً يوماً ليوهنها .....فلم يضرها وأوهن قرنه الوعل


قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في " روضة المحبين ":
وأما عشاق العلم فأعظم شغَفَا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه , وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر .
وقيل لامرأة الزبير بن بكار -أو غيره- هنيئا لك ؛ إذ ليست لك ضرة , فقالت :والله لهذه الكتب أضر عليَّ من عدة ضرائر !

أحمد جمال أبوسيف 02-27-2013 09:55 PM

آه أبا معاوية
والله وتالله وبالله الكتاب الورقي لا يوازيه ولا يدانيه شيء

عبد الحق الجزائري 02-28-2013 12:15 AM

كلامك رائع في وصفك للكتاب

أبو معاوية البيروتي 02-28-2013 05:06 PM


بارك الله فيكم،
الحمد لله على تفاعل محبي الكتاب الورقي مع الموضوع،
أنتم رجالاته الخُلّص الأوفياء وجمهوره الوفي الذين لم يُفتَنوا ببهرجة وزخرفة البدع الحديثة ولم يتأثّروا بها!
وأنا أعترف
أني أحب الكتب،
وأحب رائحة الورق،
وأحب السطور والحروف التي تحبَّر بها هذه الكتب،
وطريقة إخراج النص، وترتيبه، وتركيبه على الهيئة التي سيقرأ عليها،
وأحب غلاف الكتاب، وظهره الخلفي،
وأحب حتى بيانات الناشر، وحتى عنوان المطبعة، وسنة الطبع، وعدد الصفحات،
وأحب كل ما ينتمي الى هذا الشيء المادي والروحي.


أبو عبيدة يوسف 03-02-2013 04:09 PM

صدقت وربي
لا أقرأ في الكنبيوتر إلا ما لا أجده في مكتبتي

ابو الحارث النواوي 03-02-2013 08:10 PM

يعلم الله أن ضمة كتاب واحد إلى صدري أحب إلي من ألف كتاب الكتروني
وما الكتاب الالكتروني إلا كمن يرى ظل الكوكب العالي على سطح الماء ولا يستطيع لمسه

وما من كتاب ورقي في المكتبة إلا له ذكرى وقصة ممتعة
وأين ذلك في الكتب الألكترونية

أبو معاوية البيروتي 10-31-2013 07:42 AM


علي الطنطاوي ... وحبّه للقراءة والكتب


قالت عابدة المؤيد العظم ( حفيدة علي الطنطاوي ):
لجدي مكتبة كبيرة حافلة خصّص لها غرفة منزوية بعيدة، واعتبرها أثمن املاكه، وحسبه أنه كان زاهداً في الدنيا لا يكاد يشتري من متاعها شيئاً ولا يستهويه عرض من عروضها إلا الكتاب، فهو أكثر ما يقدّره ويحترمه، وإنْ حَصَل على كتابٍ جديد مفيد شعر وكأنه حاز الدنيا وما فيها.
ولأنّ كتبه غالية عليه فقد كان يستصعب إعارتها لأيٍّ كان، على أنَّ كتبه ليست سواء، فمكتبته فيها الكتب النادرة القيمة، وفيها الكتب المتداولة في الأسواق، فالأولى لا يبيحها لأحد من الناس إلا أقرب المقربين، ولا يبيحها إلا بشروط قاسية وتحت إشرافه، وبعد أن يأخذ العهود والمواثيق بأنْ تُعاد إليه في مدة محددة، أما الكتب الموجودة في الأسواق فكان يسمح باستعارتها، وقد يهبها لمن يسعه الاستفادة منها.
... قرأ علي الطنطاوي في كل علم وفن، وأكثر ما استهواه قراءة مذكرات القادة والمشهورين في التاريخ، وأحب كتب الأدب، وأذكر أنه كان كثير الاستشهاد بأشعار وقصص من كتاب "الأغاني"، وقد قرأه كلّه ثلاث مرات واستفاد منه في الأدب واللغة ( كما قال في إحدى مقالاته عنه)، وأحب كتب التاريخ، وكان من أحبها إليه "تاريخ الخلفاء" للسيوطي، كان بين يديه دائماً، فلا يمل من قراءته .

================
"الكناشة البيروتية" 911

طاهر نجم الدين المحسي 10-31-2013 02:50 PM

بارك الله فيك أخي الفاضل - أبامعاوية - على مواضيعك المفيدة المتميّزة ....
سألتُ شيخنا العلامة مشهور بن حسن آل سلمان - حفظه الرحمن - عن قول نقل عنه ؛ وهو :
أنه تمنى أن تكون له في الجنّة مكتبة ضخمة يقرأ فيها .
هل صحيح هذا النقل عنكم ؟؟
فابتسم الشيخ ؛ وقال : نعم .
قلت : والله شيخنا إنها منقبة كبيرة لكم ...
ما أشد تعلقه - حفظه الله ونفع به - بالكتب والقراءة والعلم ...
بارك الله في مشايخنا وفي أعمارهم وأوقاتهم وفي علمهم وعملهم ونفع بهم الإسلام والمسلمين ...
اللهم حبب إلينا القراءة والكتب والعلم ونفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا ورزقنا العمل الصالح ...


الساعة الآن 07:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.