تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية – الجامع لكلام الإمام ابن تيمية في التفسير
 

تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية – الجامع لكلام الإمام ابن تيمية في التفسير
جمع إياد بن عبد اللطيف القيسي
الناشر: دار ابن الجوزي – الدمام - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1432هـ

ما فائدة إخراج هذا الكتاب كاملاً بما فيه من الكثير من الشركيات وخرافات الصوفية ؟!
أين الغيرة على التوحيد ؟!
ألم يكن الأصوب بالدار والمحقق أن يقدّما للأمة الكتاب المطبوع لأول مرة مهذّباً ومنقّحاً من الشرك والضلال ؟!

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أما بعد، فقد طالعتُ من الكتاب قرابة التُسع، وإذا به يحوي الكثير والكثير من الشركيات وخرافات الصوفية وبدعهم، وكأن بين يديّ كتاب " طبقات الأولياء " للشعراني، وقد قام المحقق بالتنبيه على كثير منها – وليس كلها – في الحواشي، ممّا يجعلني أتساءل :
ما فائدة إخراج هذا الكتاب كاملاً بما فيه من الكثير من الشركيات وخرافات الصوفية ؟! أين الغيرة على التوحيد ؟! ألم يكن الأصوب بالدار والمحقق أن يقدّما للأمة الكتاب مهذّباً ومنقّحاً من الشرك والضلال ؟! كما فعل القاسمي بـ " إحياء علوم الدين " .
لا أنكر أن الكتاب يفيد الباحثين في التراجم، فليس كل المترجَمين مشايخ الصوفية ومجاذيبهم، لكن بما أن المحقق على عقيدة سليمة حيث نبّه على الشركيات والضلال والبدع، لماذا لم يقم بحذفها – وهي كثيرة جدًّا – مع التنبيه على حذفها وإخراج نسخة منقحة ومهذبة من الكتاب ؟ هل من الأمانة العلمية نشر نصوص الشرك والخرافات التي ستضل الناس وليس فيها أي فائدة علمية ؟! ولا أتكلّم عن بضعة نصوص، بل هي تزيد على المئة أو المئتين، وبعضها في صفحات !! وليس كل من سيشتري الكتاب طالب علمٍ يميّز ما في الكتاب من الضلال .

ومن باب النصيحة للإخوة الذين ينوون شراء الكتاب سأذكر بعض الطامات في الكتاب ليكونوا على بينة من أمرهم، فلا أحب لأحد من إخواني أن يشتري الكتاب – وسعره مرتفع - ثم يندم لِما فيه من الشرك والضلال، فأقول : الكتاب يحوي شركيات وخرافات الصوفية والنقشبندية التي لبس المؤلف الخرقة منهم، وكنتُ قد دوّنت المجلد والصفحة للمقتطفات، لكني رأيت الإعراض عنها، فمنها :

ثنائه على عقيدة وحدة الوجود كما سبق !!!
وفي أحد التراجم ذكر المؤلف مناماً يصف فيه ابن عربي من ضل بمطالعة كلامه وكتبه بالنصارى، ووصف من انتفع بكلامه بالمسلمين !!


ذكر المؤلف حضور النبي صلى الله عليه وسلّم لدرس أحد شيوخه،

يصف بعض التراجم بـ ( غوث الزمان ) و ( القطب )،

يترجم لمشايخ مجاذيب؛ مثلاً ترجم لأحدهم وذكر من كراماته أنه أخبر بعض محارمه أن ولدها يموت في اليوم التالي بعد العصر، فكان كذلك !!!
وآخر ( الشيخ الصالح المجذوب العارف بالله تعالى ) كان في حلقة ذكر، ( فلاحت له بوارق الحق فأخذته، فتوله ونزع أثوابه، وتعرّى دون عورته، ثم انجلت عنه هذه الحالة ) .
وآخر قال عنه : ( يقال أنه كان من رجال الخطوة، رحمه الله ونفعنا به ) .

وذكر قصة طويلة للشيخ حسين الذي قال لمريديه : من صلى منكم غير الفرض أو صام غير رمضان فأنا منه برئ في الدنيا والآخرة، وطلب منهم الاستمرار بضرب الدف والشبابات وغيرهما كل الوقت إلا وقت الصلاة فيؤديها ثم يعود لـ ( حاله )،
وقال لمريديه : أنا في اليوم الفلاني أموت، فكل من قال خلف نعشي ( لا إله إلا الله ) أو قال شيئاً من الأذكار فأنا منه برئ، ألا كما كُنا في الدنيا نكون في الآخرة . ( أي الغناء وضرب الدفوف والشبابة )، ولم يطبق مريدوه وصيته فلم يستطيعوا حمل نعشه حتى طبقوها !!

وترجم لشيخ طريقة قال : من رآني ورأيته دخل الجنة، وأموت متى شئت بإذن الله، وإن شئت أكلت الطعام، وإن شئت تركته عصمة من الله .

وترجم لرجل كان يخبر بالمغيبات، ومن حصل لهم شدّة في البحر يذكرونه وينذروا له بشيء، فيزوره عندهم عياناً، وينجيهم الله ببركته !! ( ولم يعلّق عليها المحقق )

ترجم لأحد ( أولياء الله تعالى ) الذي كان كثير الاجتماع بالخضر .

وهذا غيض من فيض ممّا في الكتاب،
والحمد لله رب العالمين .

صدر حديثا : عن مكتبة اهل الاثر في الكويت

الجامع في علوم القرآن

للشيخ حمد العثمان حفظه الله

في مجلدين

# مجموع فتاوى ابن باز ( ثلاثون مجلداً )
ب 222$ قائم فقط