الذب عن أعراض أشياخ الدعوة السلفية للشيخ عبد الهادي الخضر السوداني
 

🍎الذب عن أعراض أشياخ الدعوة السلفية 🍎

ذكر- خطيب المغرب- الإمام بن عبد البر -رحمه الله-أن امرأة قالت لإبراهيم النخعي- فقيه الكوفة ووارث علم ابن مسعود -رضي الله عنه-:نعم الرجال أنتم أيها الفقهاء لولا خصلتان !
فقال لها :وما هما فقالت :ألوم الناس على جاهل وأشدهم على درهم !!
فرد عليها قائلا: مع العالم العلم ومع الجاهل الجهل فكيف يرضى العالم بحكم الجاهل?! !
وأما الشدة في إنفاق الدراهم فإن كسب الحلال عزيز فكان الإنفاق منه عزيزا

لقد أرسل لي بعض من لا أعرف يتهم الشيخ صالح آل الشيخ بأنه من الإخوان المسلمين! وهذه شنشنة نعرفها من الرضواني وأمثاله ,وكأن محاضرة أمس لم توافق هوى كثير من الأغرار فضلا عن الأشرار الفجار,
يا هذا قد رضع الشيخ التوحيد خالصا, وما فتق قلبه إلا بالعلم ,وما فصح لسانه إلا على الشريعة, فقد نشأ في أرومة قد قويت جذورها وسمت فروعها, فهو ابن العلم كابرا عن كابر وشيخ التوحيد خلفا عن سلف وحفيدأئمة الفتوى لاحقا عن سابق, وأساتذة الشريعة صغيرا عن كبير

نجم هذا البيت المبارك قبل أن يعرف الناس رأس الإخوان المسلمين, وحمل راية المنهج قبل أن يأتي إلى الدنيا القطبيون فما لكم كيف تحكمون?!!

فما عرف الناس في عصرنا رجلا جمع عيون العلم وفنونه وحصل على أصول الدين وفروعه مثل الشيخ صالح -حفظه الله مع قوة في الفهم, وبصيرة في النقد, ومتانة في العرض, وغزارة في المادة, ورجاحة في العقل, و قريحة وقادة, وذهن ثاقب, ونظر بعيد,
فهو-حفظه الله -واسع الإطلاع سريع الإدراك, بعيد المدى, مع سريرة سليمة ونفس على الحق مستقيمة

, فمن نظر إلى مصنفاته نظر المحب الذي سلم من الهوى شهد له بطول الباع والنفس في العلم, ومن اطلع على شروحاته علم سعة محصوله,وجودة فهمه,فهو يضع الهناء على النقب ,فقد جمع بين التأصيل والتنزيل والجمع والتحرير, فقد رزق ذوق المغاربة في الترتيب والترصيف وإصابة المشارقة في التدقيق والتحقيق,
فإذا نظرت إليه تذكرت عبد الرزاق عفيفي في جودة كلماته ورصانة عباراته وحلاوة منطقه, وإذا تأملت في دروسه وشرحاته تذكرت هراس في قوة نقده وسلاسة جمله, والجامع بين الشيوخ الثلاثة عدم الحشو الذي لا يفيد في الموضوع وغياب الفضل الذي يخرج عن المراد والمقصود

فقد نال وسام الوزارة وحظى بشرف الإمامة فهو لسان اللغة والأدب كلسان الدين الخطيب, وشيخ الفقه والحديث كابن هبيرة, فإن كان ابن هبيرة قد أفصح عن علمه بإفصاحه فقد أفصحت شروحات معالي الوزير عن علمه وفقهه, وهو كابن الأثير في كتاباته وخطاباته

فقد جعل الله عز رجل هذا البيت رؤوس كتابة وشيوخ خطابة, وفي هذا البيت الطيب تجدد التوحيد للعالم وسارت الدعوة إلى الآفاق فعاد الناس إلى الإسلام الصافي من شوائب الشرك وكدر البدع والضلالات
فالشيخ صالح هو الفرع الباذخ والعلم الشامخ, فهو أصولي نظار وفقيه نحرير ومحدث مشارك, ولغوي بارع, وأما الدعوة فهو شعاره ودثاره قد أخذت ليله ونهاره,
فكيف ينقد الشيخ من لا يساوي في التحقيق قلامة ظفره, ولا يزن في العلم قصاصات شعره?! !
وإنما كتبت هذه الكلمات لتقوم مقام التنفيس عن الكرب
ولا بد من الشكوى لذي مروءة *يواسيك أو يسليك أو يتوجع
وقال للذي يعيش في مهمامه الجهل وبيداء النقص اعرف قدرك والزم غرزك
ومهامه جهلك كما قال القائل
مهامه لم تصحب بها الذئب نفسه
ولا حملت بها الغراب قوادمه
وأعاذك الله من أمور كريهات المبدأ والفاتحة قبيحة المنتهى والخاتمة

واعلم أن لقاءآت الشيخ ; عظيمة النفع كثيرة الجدوى غزيرة العوائد, جمة الفوائد حلوة الثمرة محمودة العاقبة
قالت الحكماء من لم تجتمع فيه خمس خصال لم يصلح لشيء من أمر الدنيا والآخرة:-
1-/من تعرف الوثاقة في أرومته
2-/والدماثة في خلقه
3-/والنبل في نفسه
4-/المخافة من ربه
5-/والاتعاظ بغيره
ونحسب كلها قد إجتمعت في هذا الجبل الفذ والعلم الفرد فهو يصلح لأمر الدنيا والآخرة.

الشيخ الفاضل عبدالهادي الخضر وفقه الله -.

من غرائب هذا الزمان فعلا وتكالب الأصاغر على الأكابر بل على الجهابذة وإلا فقولوا لي بربكم :أيعقل أن الشيخ صالحا إخواني.سبحانك ربي إنه لبهتان عظيم لاأدري كيف سيقابل متهموه ربهم؟ فاللهم رحماك.

أنا سابقا نقلت موضوعا للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله بينت من خلال كلامه أنه
يحذر من الإخوان المسلمين وأن لهم لهم أساليب ملتوية وخبيثة لإسقاط الدعاة إلى الله.