{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   حوار هادىء على فترات مع المخالفين في [ الموالاة النوعية للمبتدع والمعاداة النوعية ] . (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=65411)

محمود الصرفندي 06-08-2015 10:30 PM

حوار هادىء على فترات مع المخالفين في [ الموالاة النوعية للمبتدع والمعاداة النوعية ] .
 
حوار هادىء - على فترات - مع المخالفين في الموالاة النوعية
[ محبة المبتدع من جهة دون أخرى ] .

الحمد لله رب العالمين ؛ وبعد :

فهذا موضوع عام للرد على شبهات بعض غلاة التجريح حول الموالاة النوعية ، كلما سنح لي الزمان بفراغ قيدت شبهة مع ردها - بشكل غير مرتب - غاية دخول شهر رمضان ومشاغل الطلب ؛ ومن شاء المشاركة فلمقام للجميع بغرض الإفادة وتحقيق الإصابة ، بشريطة العلم والأدب مع المخالف ، والله الموفق .

مع التنبيه : أن كثيرا من الأفاضل يردد هذه الشبهات - وإن كانوا في صفوف غلاة التجريح - غير أنهم على خير عظيم ، ومقاصدهم في هذا الترديد من الحسن المليح ، وأحسب أنهم مع الحق أينما كان ، ورائدهم الحجة والميزان لا أقوال فلان وعلان ، فمن عظم شاهد الحق ولم يخف الخلق استفاد من المباحثة وأفاد في المطارحة - وإن خالف - ، ومن هاب الخلائق ، واعتقد قولا باعتبار جلالة قدر قائله وكثرت أتباعه فإنه أحوج إلى إصلاح قلبه أكثر من الخوض في خضم هذه المسالك ، ومتابعة تلك المعارك ، فسلامة القلوب من قترة العيوب أولى ، وتطهيرها من تدسية الذنوب أحرى .

وأجدد القول - مرة أخرى - :
إن كان - كما عبر ابن تيمية - من مقلدة الجهمية يردد قول نظارهم في التعطيل وقلوبهم على الفطرة والسنة ؛ فكيف ببعض إخواننا هؤلاء ، فقلوبنا لهم أوسع ، وأيدينا إليهم ممدودة ، تقول لهم : {{ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا }} راجيا الله تعالى أن يرفع الخلاف ، ويحل الإئتلاف بيننا ؛ فكم أتحسر على ما يحصل بين السلفيين ، وإلى الله المشتكى .

محمود الصرفندي 06-08-2015 10:55 PM

الشبهة الأولى :

قال الشيخ ربيع المدخلي - ختم الله له بالحسنى - :
[ وأظن أنه ما يستطيع إنسان أن يجمع بين الحب والبُغض ، ويوزعهما ويقسمهما قسمين، البغض على قدر ما ارتكب من البدعة ، والحب على ما بقي عليه من السنة .. ] !

والجواب عليها :

أن الموالاة وأصلها المحبة وتتضمن الموافقة و المعادة وأصلها البغض وتتضمن المخالفة لا يجتمعان على مورد واحد ؛ فالمحبة للشيء بغض لما يضاده ، ولا تكتمل المحبة للعين بدون بغض ضدها ، وتقابل المحبة مع البغض للشيء الواحد من جهة واحدة من اجتماع التضاد ، وهذه حجة صحيحة غير أنها ليست محل النزاع بهذا الاعتبار ، فربيع المدخلي استدل بها - وهي من حجاج المتكلمين ! - في تقرير مذاهبهم في بعض مسائل الأسماء والأحكام المتعلقة بالفاسق والمخالف .

والحق إمكان اجتماع المحبة مع البغض للشيء مع اختلاف التعلق ؛ كمن يحب والده الكافر أو منكوحته الكتابية محبة طبيعية ويبغض فيهما كفرهما ، وكمحبة الدواء وبغض مرارته ، ومحبة الاجتهاد وكره مقدماته من التعب والإعياء ؛ كذلك يحب المبتدع على ما فيه من سنة وإصابة ويبغض على ما فيه من بدع وضلال ، فلا تعارض لاختلاف المتعلق ، فمورد المحبة غير مورد البغض ولكن تلازمهما في المعين قائم ، فلا يكون من جملة التكليف بما لا يطاق ، فلو اتحد المورد كالأمر بالشيء وضده لكان من التكليف بما لا يطاق ، وسأذكر بعض النماذج في تالي مقالي .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 19 / 298 - 299 ) : [ فأما الجمع بينهما في الإرادة والكراهة والطلب والدفع والمحبة والبغضة والمنفعة والمضرة فهذا لا يمتنع؛ فإن وجود الشيء قد يكون مرادا ويكون عدمه مرادا أيضا ... فهو يكره الشيب ويبغضه لما فيه من زوال الشباب النافع ووجود المشيب الضار وهو يحبه أيضا ويكره عدمه لما فيه من وجود الحياة وفي عدمه من الفناء.
وهذه حال ما اجتمع فيه مصلحة ومفسدة من جميع الأمور ؛ لكن التحقيق أن الفعل المعين كالصلاة في الدار المعينة لا يؤمر بعينها وينهى عن عينها؛ لأنه تكليف ما لا يطاق فإنه تكليف للفاعل أن يجمع بين وجود الفعل المعين وعدمه
] .

وقال - أيضا - في " جامع الرسائل " ( 2 / 277 ) : [ وهذا الذي ذكرناه أمر يجده الإنسان من نفسه ويحسه أنه إذا أحب الشيء لم يحب ضده بل يبغضه فلا يتصور اجتماع إرادتين تامتين للضدين ؛ لكن قد يكون في القلب نوع محبة وإرادة لشيء ونوع محبة وإرادة لضده فهذا كثير بل هو غالب على بني آدم لكن لا يكون واحد منهما تاما ] .

وعليه : يعلم مخالفة الشيخ ربيع المدخلي لما اتفق عليه أهل السنة ، وموافقته [ من حيث لا يشعر ] لمذهب الخوارج والمعتزلة في هذه المسألة ، ثم يجعل ربيع الإجماع منعقدا على قوله ، وهو محق في وروده لا في جنس مراده - كما سيأتي لاحقا - !

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 209 - 210 ) حاكيا اتفاق أهل السنة ومخالفة الخوارج والمعتزلة لهم : [ هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة ، وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه ، فلم يجعلوا الناس إلا مستحقا للثواب فقط ، وإلا مستحقا للعقاب فقط ] .
وقال - قبل هذا - : [ فأما الحمد والذم ، والحب والبغض ، والموالاة والمعاداة ، فإنما تكون بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه .. فمن كان مؤمنا وجبت موالاته من أي صنف كان ، ومن كان كافرا وجبت معاداته من أي صنف كان ... ومن كان فيه إيمان وفجور أعطي من الموالاة بحسب إيمانه ، ومن البغض بحسب فجوره .. ] .


يتبع ...


محمود الصرفندي 06-08-2015 11:05 PM

الشبهة الثانية :

قول الشيخ ربيع المدخلي : [ البغض على قدر ما ارتكب من البدعة ، والحب على ما بقي عليه من السنة ، فهذا تكليف بما لا يُطاق .. ] !

والجواب عليها من جهتين :

الجهة الأولى : اتحاد المورد واختلافه مع التلازم في المعين .

يظن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي أن المقابلة بين المحبة والبغض ، والموالاة والمعادة ، والمدح والذم ، والعقاب والثواب : من الأوصاف اللازمة متحدة المورد ، بحيث يكون الجمع بينهما من التكليف بما لا يطاق !
فمورد المحبة غير مورد البغض ولكن تلازمهما في المعين قائم ، فلا يكون من جملة التكليف بما لا يطاق ، فلو اتحد المورد كالأمر بالشيء وضده لكان من التكليف بما لا يطاق !

والصواب : أن أفعال القلوب تلك من الأوصاف الإضافية المتعدية لا اللازمة - على التسليم بجعلها لازمة ولو من جهة ! - ، فيشمل الفعل المحبة والبغض لختلاف المورد وإن تلازما في المعين من أعيان أهل البدع .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 19 / 296 - 298 ) : [ كون الفعل الواحد محبوبا مكروها، مرضيا مسخوطا مأمورا به منهيا عنه ، مقتضيا للحمد والثواب ، والذم والعقاب : ليس هو من الصفات اللازمة كالأسود والأبيض؛ والمتحرك والساكن والحي والميت - وإن كان في هذه الصفات كلام أيضا - وإنما هو من الصفات التي فيها إضافة متعدية إلى الغير مثل كون الفعل نافعا وضارا ومحبوبا ومكروها ... فيشتمل الفعل على ما ينفع ويحب ويراد ويطلب وعلى ما يضر ويبغض ويكره ويدفع ] .

ومما يؤيد بطلان ما قرره الشيخ ربيع بن هادي المدخلي : المحبة والبغض تتنوع ؛ فمنها الشرعي ، والجبلي ، فالنفس مجبولة على مبادلة المحبة للمحسن لها ، المتفضل عليها ، كمحبة الرجل زوجا من مجموع زوجاته لحسن زينتها ، واشتداد طلبها لمرضاته ، فلم يكن هذا من المتعين الواجب العدل فيه كما تقرر عند عامة الفقهاء ، لقوله تعالى : {{ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ }} .

قال ابن القيم - رحمه الله - في " روضة المحبين " ( 171 ) : [ وأما التسوية بينهن في المحبة فليست إليه ولا يملكها ] .

ولا تكليف بما يعد من هذا النوع من المحبة - على سبيل المثال - ؛ فكيف لو اجتمع للرجل محبة منكوحته الكتابية الموحدة المحصنة مع بغض كفرها ومعاداته (؟!) ؛ فالمطالبة ببغضها دون محبتها - بغض النظر عن نوعها : جبلية أو مكتسبة - في حقيقته مطالبة بالتكليف بما لا يطاق لا العكس !!

قال علي الصعيدي المالكي - رحمه الله - في حاشيته على " كفاية الطالب الرباني " ( 1 / 344 ) : [ نطرح مودة العابد لغيرك ولا نحب دينه ولا نميل إليه ، ولا يعترض هذا بإباحة نكاح الكتابية ؛ لأن في تزوجها ميلا لها ، لأن النكاح من باب المعاملة والمراد هو بغض الدين ] .


وقل مثل ذلك : في طبع الإنسان من القتال في الجهاد - يكرهه - ومحبته لفضائله وآثاره ، كما قال الله تعالى : {{ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ }} .
وقد يحتج بقول الله تعالى لنبيه: {{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ }} على محبة نبينا - عليه السلام - لعمه أبي طالب المحبة الطبيعية ، كما ذكره جمع في القديم والحديث - لو أردت لذكرتهم ولا محل - ، وتأول جماعة من أهل العلم الآية على تقدير محذوف : أحببت هدايته ، وقيل غير ذلك .

وغاية ذلك إمكان اجتماع المحبة والبغض مع اختلاف المورد ، وإن تلازما في المعين ، وليس غايتنا البحث في نوع المحبة ؛ وما دام المقام صالحا للمحبة الطبيعية فيمكن تطوره إلى الشرعية ، ولهذا منع الفقهاء من التوسع في التعامل مع الكفار مخافقة تغير نوع المحبة من الحد المقبول إلى الحد المحظور ، والمانع من تطورها : صراحة النصوص في بغض المشركين دون محبتهم ، بينما أهل البدع - ممن لم يكفر - يدخل في عموم نصوص الوعد والوعيد ، فيمكن أن تنتقل المحبة للمبتدع من حدها الطبيعي - إن كان ورادا كالأبوة والبنوة ونحوها من موارد الاكتساب - إلى الحد الشرعي المقيد - لا المطلق - لإصابته الحق ، وتقريره السنة ، وأصل إيمانه ، وغيرها من بواعث المحبة الشرعية المقيدة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 228 ) : [ فأما الحمد والذم، والحب والبغض، والموالاة والمعاداة، فإنما تكون بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه، وسلطانُهُ كتابُهُ، فمن كان مؤمنًا؛ وجبَتْ موالاته، من أي صِنْفٍ كان، ومن كان كافرًا؛ وجبت معاداته، من أي صنف كان .. ] .



الجهة الثانية : التكليف بما انشغل المحل بضده !
فإن أراد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي من إطلاق : [ تكليف بما لا يطاق عليه ] على مسألة اجتماع المحبة والبغض : امتناع الاجتماع لانشغال المحل بضده ؛ فمن أبغض المبتدع لا يمكن أن يحبه ، فيكون مقصود الشيخ مما لا يقدر عليه [ لا لامتناع ] ، ولا [ لعجز المكلف عنه ] ؟!

يقال في إجهاضه من وجهين :

الوجه الأول : هذا من نماذج رد البدعة بمثلها ؛ فكيف وقد رد الحق بالبدعة ؟!
ذلك : أن الناس تنازعوا في اعتبار هذا التوجيه - المذكور في الإيراد - من جملة : التكليف بما لا يطاق أصلا ؛ فإن من جمل ما يسميه أهل الكلام تدليسا تكليفا بما لا يطاق لا تكون والخلاف فيها لا يعود إلى الأمر والنهي ، بل إلى مسائل القضاء والقدر .
ويتم التوجيه به على مقالة الأشعرية في المقارنة ، فالاستطاعة لا تكون إلا مع الفعل ، وما قبله لا يطاق !

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 8 / 469 ) : [ كما يقوله أبو الحسن الأشعري وكثير من نظار المثبتة للقدر فعلى قول هؤلاء كل مكلف فهو حين التكليف قد كلف ما لا يطيقه حينئذ وإن كان قد يطيقه حين الفعل بقدرة يخلقها الله له وقت الفعل ولكن هذا لا يطيقه لاشتغاله بضده وعدم القدرة المقارنة للفعل لا لكونه عاجزا عنه ] .

الوجه الثاني : إطلاق العبارات المحدثة كالتكليف بما لا يطاق المحتملة للعديد من المرادات من البدع المنكرة ، والأساليب الحادثة في نقض مقالات الناس ، وأنكر الأئمة على مستعملها دون تفصيل يفضي بقطع الإجمال ؛ فمن استعملها من جماهير أتباع المذاهب الفقهية ، وبعض أرباب الفرق الكلامية فعلى تفصيل لا محل لبيانه ولا تبيانه لما تحتاجه من بسط لا يتسع له المقام .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " الفتاوى الكبرى " ( 1 / 149 ) : [ وإذا عرف هذا فإطلاق القول بتكليف ما لا يطاق من البدع الحادثة في الإسلام، كإطلاق القول بأن الناس مجبورون على أفعالهم، وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها على إنكار ذلك وذم من يطلقه، وإن قصد به الرد على القدرية الذين لا يقرون بأن الله خالق أفعال العباد، ولا بأنه شاء الكائنات، وقالوا: هذا رد بدعة ببدعة، وقابل الفاسد والباطل بالباطل ] .

وقال - أيضا - في " مجموع الفتاوى " ( 8 / 469 ) : [ وليس في السلف والأئمة من أطلق القول بتكليف ما لا يطاق كما أنه ليس فيهم من أطلق القول بالجبر وإطلاق القول بأنه يجبر العباد كإطلاق القول بأنه يكلفهم ما لا يطيقون ] .

محمود الصرفندي 06-08-2015 11:40 PM

إشكال وتوضيح :

تنبيه - لابد منه - : الأصل في التعامل مع أهل البدع إظهار عاداوتهم - إن كانت المصالح قائمة في فعل ذلك - ؛ وليس المناسب شرعا إظهار محبتهم لغير حاجة ، ولا ذكرها في حال النقد والتقويم - مالم تكن لحاجة تحقيق المصالح الشرعية - .

وخوضنا في إبراز الموالاة النوعية ؛ إنما لسببين :
السبب الأول : بيان الاعتقاد نحوهم من جهة التقرير - لا الرد - ؛ ففرق بين بيانها في التقرير المبين لمقالة أهل السنة تجاه المخالفين ، وبين الرد عليهم الذي لا يصلح فيه ذكرها من غير حاجة داعية ، وفائدة لائحة .
السبب الثاني : الرد بالمقابلة على غلواء إخواننا غلاة التجريح النافين لجنس محبتهم ، فلا يعرفون غير المعاداة لهم دون تفصيل بين حال : [ الاعتقاد نحوهم ] ، وحال : [ التعامل معهم ؛ كالرد عليهم ] .

وقد فصلت القول في جواز المقابلة للرد على المقالات وأصحابها في سلسلة مقالاتي الموسومة بــ : [ عارضة الأحوذي في نقض شبهات عبد الحميد العربي ] على الرابط التالي :
http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=65351



محمود الصرفندي 06-09-2015 12:18 AM

[ 1 ] من كلمات أهل العلم المعاصرين :
قال العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : [ ومع ذلك يبغضهم في الله, ويبغض الكافر في الله, ويبغض العصاة في الله على قدر معاصيهم وعلى قدر البدعة, بغض الكافر أشد, وبغض المبتدع على قدر بدعته إذا كانت غير مكفرة على قدرها, والعاصي على قدر معصيته, ويحبه في الله على قدر إسلامه ...
ومحبة المبتدع الذي لم يكفر ببدعته على قدر ما معه من الإسلام لا ينافي ذلك ] .
على الرابط التالي - من موقعه - :
http://www.binbaz.org.sa/node/20141

محمود الصرفندي 06-09-2015 12:33 AM

[ 2 ] من كلمات أهل العلم المعاصرين :

قال الشيخ محمد علي فركوس - وفقه الله - في " ضوابط الهجر الشرعي " - مع حذف نقولاته في تقرير هذا الكلام طلبا للاختصار - : [ والجدير بالتنبيه أنَّ مسألة هجر المبتدع تندرج تحت أصلٍ كبيرٍ وهو «الولاء والبراء» يعادى المبتدع ويُبْغَض بحسب ما معه من البدعة إذا كانت بدعتُه غيرَ مكفِّرةٍ، ويوالى ويُحَبُّ على حسب ما معه من الإيمان والتقوى، ولا يجوز أن يعادى من كلِّ وجهٍ كالكافر، بل يكون محبوبًا من وجهٍ ومبغوضًا من وجهٍ ...
فكان -والحال هذه- الحبُّ والبغض بحسب ظهور آثار المحبَّة والبغض على الجوارح، فيُحَبُّ ويُبْغَض على قدر ما فيه من الخير والشرِّ .. ] .

على الرابط التالي :
http://ferkous.com/home/?q=art-mois-78

محمود الصرفندي 06-09-2015 12:42 AM

[ 3 ] من كلمات أهل العلم المعاصرين :
أقر هذا عدد من الأشياخ في رسالة : " أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة " ( 248 ) تحت عنوان : [حكم موالاة العصاة والمبتدعين ] .
والأشياخ ، هم : صالح السحيمي ، وعبد الرزاق بن عبد المحسن العباد ، وإبراهيم الرحيلي .
بمراجعة : علي بن ناصر الفقيهي ، وأحمد عطية .
وقدم له : صالح آل الشيخ .

محمود الصرفندي 06-09-2015 01:21 AM

من كلمات السابقين :

ترجم أبو عبد الله الذهبي في " سير أعلام النبلاء " ( 20 / 44 ) محمد بن أحمد بن يحيى العثماني [ الأشعري اعتقادا ] .
وكان - كما قال ابن الجوزي - : غاليا في المذهب الأشعري !

فقال أبو عبد الله الذهبي - رحمه الله - : [ قلت: غلاة المعتزلة، وغلاة الشيعة، وغلاة الحنابلة، وغلاة الأشاعرة، وغلاة المرجئة، وغلاة الجهمية، وغلاة الكرامية قد ماجت بهم الدنيا، وكثروا، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء، نسأل الله العفو والمغفرة لأهل التوحيد، ونبرأ إلى الله من الهوى والبدع، ونحب السنة وأهلها .
ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن ] .

رضوان بن غلاب أبوسارية 06-09-2015 03:31 AM

السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خيرا على الموضوع يا شيخ محمود ، نورتنا بإطلالتك التي افتقدناها على الفايس ..
واصل وصلك الله بالعلم و أهله ..

محبك أبوسارية

محب العباد والفوزان 06-09-2015 01:24 PM

جزاكم الله خيرا على الحوار الهادىء رغم سخونة الموضوع (ابتسامة)
قال عبدالرحمن الفقيه:
جاء في المطبوع من مجموع الفتاوى للإمام ابن تيمية رحمه الله (11\15-16) (ثم الناس في الحب والبغض والموالاة والمعاداة هم أيضا مجتهدون ، يصيبون تارة ويخطئون تارة،وكثير من الناس إذا علم من الرجل ما يحبه ، أحب الرجل مطلقا ، وأعرض عن سيئاته ، وإذا علم منه ما يبغضه أبغضه مطلقا، وأعرض عن حسناته، محاط(؟) وحال من يقول بالتحافظ(؟) وهذا من أقوال أهل البدع والخوارج والمعتزلة والمرجئة.
فليت بعض الإخوة يساعد في حل هذا الاضطراب والتصحيف اهـ.


الساعة الآن 11:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.