هل من مزيد...هل التزكية تعصم من النار..هل التزكية تزكية الباري أم تزكية العباد..؟
 

لقد كثر الحديث لدى طلبة العلم أن عندي تزكية من الشيخ فلان وفلان..؟إلا أنه حتى الصبح لا يصليه في المسجد،ويحرص على تزكية العباد له؟؟ولأن المشايخ قد يُظهر لهم ما يخفيه؟فهل تقبل التزكيات في هذه الأحوال؟؟؟
أرجو المشاركة في المسألة والتوضيح...وبارك الله فيكم
أخوكم أسامة من الجزائر

حياك الله أخي أسامة..

تزكية العلماء للشخص تكون بحسب ما ظهر لهم من صلاحه؛ وهذه التزكية لاتنفع صاحبها

إلا إذا كانت موافقة لما عليه المُزكى..

-ذكر الشيخ الفاضل عبد الرزاق البدر -حفظه الله- في كتيب له بعنوان"ثمرة العلم العمل"

موقف طريف عن أحد المسنين من العبًاد وقد زاره في المسجد الذي يصلي فيه؛ فسلم عليه

وتحدث معه،وقال له: ما شاء الله في حيِكم هذا مجموعة من طلبة العلم، قال: حينا هذا؟!

قلت: أي، نعم، في حيكم، فجعل هذا المسن العابد يعيد السؤال على الشيخ؛ إستفهام إنكاري!

والشيخ يقول له نعم؛ فقال الرجل المُسن العابد: يا ولدي! الذي لا يحافظ على الصلاة مع الجماعة

ما هو بطالب علم.

قد يصح اليوم أن نقول أخي الفاضل، كان الناس قديما يراؤون بالعمل واليوم يراؤون بلا عمل

يزكي الرجل علمه وعمله به وحسن دعوته والصبر على ذلك هذا ما أتى في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك
أود فقط أن أنبهك على شيء ألى وهو أن الغالب على المساجد في الجزائر تقام فيها صلاة الفجر قبل وقتها الشرعي, فأداء صلاة الفجر في تلك المساجد لا يعد الا نافلة ان نوى المصلي ذلك

قال عبد الله بن مسعود : إن الرجل ليغدو بدينه ، ثم يرجع وما معه منه شيء ، يلقى الرجل ليس يملك له نفعا ولا ضرا فيقول له : والله إنك كيت وكيت فلعله أن يرجع ولم يحل من حاجته بشيء وقد أسخط الله . ثم قرأ:" ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم " هذا هو حال سلفنا الصالح

اياك ومداخل الشيطان
 

كلنا يشكوا ذاك المرض ولكن الموفق من طلب الدار الآخرة وترك مداخل الشيطان فكم من غلافه غلاف الصالحين وصفحاته تحمل في طياتها مالا تحمد عقباه نسأل الله العفو والعافية لنا ولكم.