{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   وجده مفطراً في نهار رمضان ... فأقام عليه الحد !! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=65547)

أبو معاوية البيروتي 06-20-2015 02:54 AM

وجده مفطراً في نهار رمضان ... فأقام عليه الحد !!
 

وجده مفطراً في نهار رمضان ( يدخّن سيجارة ) ... فأقام عليه الحد!!


الشيخ عبد الرازق الرافعي، كان رئيساً للمحاكم الشرعية في كثير من الأقاليم، وهو واحد من أحد عشر أخاً اشتغلوا كلّهم بالقضاء من ولد الشيخ سعيد الرافعي، وكان آخر أمر الشيخ عبد الرازق رئيساً لمحكمة طنطا الشرعية، وفي طنطا كانت إقامته إلى آخر أيامه، وفيها مات ودُفِنَ ...

قال الراوي: كنتُ غلاماً حدثاً، وكان الشيخ عبد الرازق الرافعي من جيراننا وأحبابنا الأجلّاء، وكان يتّخذ مجلس العصر أحياناً في متجر جاره وصديقه حسن بدوي الفطاطري في شارع درب الأثر، ودربُ الأثر يومئذٍ هو شارع المدينة وفيه أكبر أسواقها التجارية.

وفي عصر يومٍ من رمضان؛ كان الشيخ عبد الرازق يجلس مجلسه من متجر صديقه، فمَرَّ رجلٌ ينفُثُ الدخان من فمه وبين أصبعيه دخينة، فما هو إلّا أنْ رآه الشيخ عبد الرازق، حتى اندفع إليه، فانقضَّ عليه، فأمسك بثيابه، فدعا الشرطي أنْ يسوقه إلى ((القسم)) لينال الحدّ على إفطاره في رمضان في شارع عام. وما أجدى رجاءُ الرجل ولا شفاعة الشفعاء؛ فسِيقَ الرجل إلى القسم في (زفة) من الصبيان، ليتولَّى الشيخ حَدَّه بنفسه على إفطاره. وما كان القانون يأمر بذلك، ولكن الشرطة ما كانوا ليخالفوا أمر قاضي المدينة، وما كانوا يعرفون له عندهم إلّا الطاعة والاحترام.

وحوادث الشيخ عبد الرازق من مثل ذلك كثيرة؛ يعرفها كثير!
* الكناشة البيروتية ( المجموعة الثالثة )

أبو المعالي بن الخريف 06-20-2015 03:25 AM

فليُسَلِّم الله عبدهُ أبا مُعاويةَ، ولْتبسُط ملائكةُ الرّحمنِ أجنحتَها على بلادِ الشآمِ ، فما أحسنَ ما يُنثَرُ لنا مِن كِنانتِه ( كُنَّاشتِه ) التي يرتَعُ فيها النَّاظِر، وينتعشُ بها الخاطِر؛ كنتُ الآنَ أنظُرُ في ( الإمتاعِ والمؤانسةِ ) لأبي حيَّانَ التَّوحيدي، ثمَّ جالَ البصرُ في هذا الخبرِ؛ فما أحسنَ أخبارَ الخِيرَةِ من القُضاةِ، وما أحسنَ المناصِبَ إذا اقترنَت بالدِّينِ والعلمِ الشَّرعي.
وبالمناسبة؛ فيما مرَّ بي في مطالعَتي؛ ما مِن خبرٍ عمَّن تسمَّى أو اعتزَى إلى اسم الرَّافعي إلَّا بخيرٍ يُذكر، ولعَلَّ الشَّيخَ مازِنًا - رعى اللهُ عزيزَ أنفاسِه بكريمِ ألطافِه - يُفيدُنا: أالرّافعيُّ مصطفى صادِق هم منهُ وهو منهُم، أم لا؟

جهاد النايلي 06-20-2015 01:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المعالي بن الخريف (المشاركة 342627)
فليُسَلِّم الله عبدهُ أبا مُعاويةَ، ولْتبسُط ملائكةُ الرّحمنِ أجنحتَها على بلادِ الشآمِ ، فما أحسنَ ما يُنثَرُ لنا مِن كِنانتِه ( كُنَّاشتِه ) التي يرتَعُ فيها النَّاظِر، وينتعشُ بها الخاطِر؛ كنتُ الآنَ أنظُرُ في ( الإمتاعِ والمؤانسةِ ) لأبي حيَّانَ التَّوحيدي، ثمَّ جالَ البصرُ في هذا الخبرِ؛ فما أحسنَ أخبارَ الخِيرَةِ من القُضاةِ، وما أحسنَ المناصِبَ إذا اقترنَت بالدِّينِ والعلمِ الشَّرعي.
وبالمناسبة؛ فيما مرَّ بي في مطالعَتي؛ ما مِن خبرٍ عمَّن تسمَّى أو اعتزَى إلى اسم الرَّافعي إلَّا بخيرٍ يُذكر، ولعَلَّ الشَّيخَ أبا مازِن - رعى اللهُ عزيزَ أنفاسِه بكريمِ ألطافِه - يُفيدُنا: أألرّافعيُّ مصطفى صادِق هم منهُ وهو منهُم؟


القاضي عبد الرّزّاق هو والد الأديب مصطفى صادِق رحمهما الله .

أبو المعالي بن الخريف 06-20-2015 07:19 PM

جزاكَ اللهُ خيرًا أخي جهاد النايلي على الإفادة.

أبو معاوية البيروتي 06-22-2015 06:26 PM


وجزاكما الله خيراً على التعليق والإفادة .

أبو معاوية البيروتي 06-23-2015 06:01 PM


سبحان الله!
نقلتُ القصة بالنص ولم أتصرف فيها،
وكتبت تنبيهاً على الموضوع أمس في (ملتقى أهل الحديث) أن الضرب كان تعزيراً،
وفاتني أن أكتبه هنا،
وللفائدة هذا الفرق بين الحد والتعزير:

الفروق بين الحد والتعزير قد ذكرها أهل العلم على النحو التالي، كما ورد في رد المحتار:
الفرق بين الحد والتعزير أن الحد مقدر والتعزير مفوض إلى رأي الإمام, وأن الحد يدرأ بالشبهات والتعزير يجب معها, وأن الحد لا يجب على الصبي والتعزير شرع عليه. والرابع أن الحد يطلق على الذمي والتعزير يسمى عقوبة له لأن التعزير شرع للتطهير. وزاد بعض المتأخرين أن الحد مختص بالإمام والتعزير يفعله الزوج والمولى وكل من رأى أحدا يباشر المعصية, وأن الرجوع يعمل في الحد لا في التعزير, وأنه يحبس المشهود عليه حتى يسأل عن الشهود في الحد لا في التعزير, وأن الحد لا تجوز الشفاعة فيه وأنه لا يجوز للإمام تركه وأنه قد يسقط بالتقادم بخلاف التعزير. فهي عشرة. اهـ بتصرف يسير.

وأما الفرق بينهما من حيث العقوبة، فالحد يكون بالقتل والصلب وجلد مائة أو ثمانين جلدة وقطع اليد والسجن والنفي ونحو ذلك، بحسب الذنب الذي اقترفه الشخص.

وأما التعزير فليس فيه شيء محدد، وإنما يوكل إلى اجتهاد الإمام فيضرب أو يسجن أو يفعل غير ذلك مما يراه رادعا عن المعصية، ولكن لا ينبغي له الزيادة في الجلد على عشرة أسواط، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يجلد فوق عشر جلدات، إلا في حد من حدود الله. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، واللفظ للبخاري.

ومن ذلك يتبن لك أن عقوبة الحد أعلى من عقوبة التعزير.

والله أعلم.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=95693


أبو معاوية البيروتي 08-08-2015 06:28 AM


قال المستشرق الروسي أغاتانغيل كريمسكي ( 1871 – 1941 م ) في إحدى رسائله التي كتبها أثناء إقامته في بيروت بين عام 1896 و 1898 م :
لا يجرؤ أيٌّ من المسلمين على الامتناع عن الصيام أمام الناس، حتى أنّ الأطباء المسلمين الذين تلقّوا علومهم في المعاهد الأوروبية يتناولون الطعام سرًّا وحتى خفية عن عائلاتهم، فعبارة ((فاطر في رمضان)) تُعْتَبَر إهانة قاسية. وأما لو أراد المسيحيُّون عدم الصيام في الأوقات المحدّدة له، فلا يخافون إعلان ذلك ويجاهرون بامتناعهم عن الصوم في بيروت على الأقل.
قال أبو معاوية البيروتي: وهذه منقبة للمسلمين الذين يعظِّمون شعائر دينهم ويخشى المنافقون مخالفتها، ومذمَّة للنصارى الذين يستخفّون بأحكام دينهم المحرَّف، أما أولئك ((الأطباء المسلمين)) الذين ذكرهم كريمسكي فواضح أنّهم شرذمة قليلة فُتِنَت عن دينها أثناء دراستها في المعاهد الأوروبية ).
وانظر الموضوع كاملاً على هذا الرابط:

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showpo...6&postcount=32

.

أبو معاوية البيروتي 10-29-2015 07:51 AM


أورد العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - هذا الأثر في ( الإرواء ) ، قال :
(
(2399) - (روى أحمد: " أن عليا رضى الله عنه أتى بالنجاشى وقد شرب خمرا فى رمضان فجلده الحد ؛ وعشرين سوطا لفطره فى رمضان ".
* حسن.لم أره فى " المسند " وقد أخرجه الطحاوى (2/88) من طريق عطاء بن أبى مروان عن أبيه قال: " أتى على بالنجاشى قد شرب الخمر فى رمضان , فضربه ثمانين , ثم أمر به إلى السجن , ثم أخرجه من الغد فضربه عشرين , ثم قال: إنما جلدتك هذه العشرين لإفطارك فى رمضان , وجرأتك على الله ".
قلت: وإسناده حسن أو قريب من ذلك رجاله كلهم ثقات معروفون غير أبى مروان والد عطاء , وثقه ابن حبان والعجلى , وقال النسائى: " غير معروف ".
قلت: لكن روى عنه جماعة , وقيل: له صحبة. )
نقله طاهر المحسي

عبد الحميد العربي 10-29-2015 01:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي (المشاركة 349282)

أورد العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - هذا الأثر في ( الإرواء ) ، قال :
(
(2399) - (روى أحمد: " أن عليا رضى الله عنه أتى بالنجاشى وقد شرب خمرا فى رمضان فجلده الحد ؛ وعشرين سوطا لفطره فى رمضان ".
* حسن.لم أره فى " المسند " وقد أخرجه الطحاوى (2/88) من طريق عطاء بن أبى مروان عن أبيه قال: " أتى على بالنجاشى قد شرب الخمر فى رمضان , فضربه ثمانين , ثم أمر به إلى السجن , ثم أخرجه من الغد فضربه عشرين , ثم قال: إنما جلدتك هذه العشرين لإفطارك فى رمضان , وجرأتك على الله ".
قلت: وإسناده حسن أو قريب من ذلك رجاله كلهم ثقات معروفون غير أبى مروان والد عطاء , وثقه ابن حبان والعجلى , وقال النسائى: " غير معروف ".
قلت: لكن روى عنه جماعة , وقيل: له صحبة. )
نقله طاهر المحسي



أحسنت.
نعم الأثر ليس في مسند الإمام أحمد، بل رواه ابنه صالح في مسائله، آخر كتاب الحدود والديات.
=رواية سفيان:
قال صالح في مسائله (ص: 215 طبعة طارق عوض الله): حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عطاء بن أبي مروان أبي مصعب الأسلمي.....، (أن عليا أُتي بالنجاشي سكران من الخمر، قال: فضربه ثمانين، ثم أمر به إلى السجن، ثم أخرجه من الغد، فضربه عشرين، ثم قال: إنما ضربتك هذه العشرين لجرأتك على الله وإفطارك في رمضان).
قال أبي: أذهب إليه.
قال أبي: شعبة لم يسمع هذا من عطاء بن أبي مروان، سمعه من رجل عنه) انتهى كلام صالح.
قلت: طريق شعبة سيأتي ذكره، وقد رواه عن: غيلان بن جامع بن أشعث المحاربي قاضي الكوفة، وهو من الثقات العدول.
وقد سقط من طريق سفيان: أبو مروان الأسلمي. وأظنه من النساخ، وهو مثبت في طريق شعبة.
وقد اختلف في اسم أبي مروان الاسلمي.
فقيل: مُعْتِب بن عَمرو الأَسْلَمي، وقيل: مُغِيث بن عمرو الأسلميّ، وقيل: سعد، وقيل عبد الرحمن.
إلا أنه رحم الله اشتهر بكنيته.
واختلف في صحبته، قال علاء الدين مُغلطاي في الإبانة (ج2/ص285): (ذكره غير واحد من في جملة الصحابة، وذكره ابن حبان، وابن شبة، والنسائي في التابعين).
قلت: والسند إلى إثبات صحبته لا يصح كما قال الحافظ ابن حجر، والراجح والله أعلم أنه من كبار التابعين.
فقد أخرج بن أبي شيبة في المصنف بإسناد صحيح من طريق: وكيع، عن عيسى بن حفص، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه: (خرجنا مع عمر بن الخطاب نستسقي، فما زاد على الاستسقاء).
= رواية شعبة:
قال صالح في مسائله: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن غيلان بن جامع، -قال: كان على قضاء الكوفة- أنه سمع عطاء بن أبي مروان، يحدث عن أبيه، أن عليّا أتي بالنجاشي قد شرب خمرا في رمضان، فجلده ثمانين الحد، وعشرين لأفطاره في رمضان، فقال النجاشي:
إذا سقى الله قوما صوب غادية====فلا سقى الله أهل الكوفة المطر.
ضربوني ثم قالوا: قدرا====قدر الله لهم شر القدر.) انتهى.
قلت: محمد بن جعفر هو: الحافظ أبو عبد الله الهذلي غندر، اثبت الناس في شعبة، لازمه عشرين سنة.
والنجاشي هو: قيس بن عمرو بن مالك الحارثي شاعر مخضرم عرف بالهجاء والتجاوز فيه، كانت أمه من الحبشة فنسب إليها، وقد هدده عمر بقطع لسانه لهجائه أهل الكوفة.
قلت وبالله التوفيق:
لقد جاء عن عمر بن الخطاب مثل ذلك.
أخرج عبد الرزاق في مصنفه، باب: من شرب الخمر في رمضان، من طريق الثوري، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: أُتي عمر بشيخ شرب الخمر في رمضان، فقال: (للمنخرين، للمنخرين، وولداننا صيام، فضربه ثمانين ثمّ سيّره إليه الشام).
وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "للمنْخَريْن" دعاء عليه، ومعناه: كبّه الله لمنخريّه، كما قال الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام في "كتاب الأمثال".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


أبو معاوية البيروتي 06-10-2016 05:08 AM


جزاكم الله خيراً.


الساعة الآن 01:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.