(ادعُ اللهَ لي ألا أتكشف)...
 

(ادعُ اللهَ لي ألا أتكشف)...

قال الإمام الألباني:
«يذكرنا الأستاذ علي(1) بفارقة مخجلة مؤسفة، هذه المرأة تتكشف مضطرة، ومع ذلك فهي تتعاطى الأسباب المُمْكِنة لتتخلص مِن هذا الانكشاف الذي ليس لها فيه كسب ولا إرادة، وآخر وسيلة عندها أنْ تأتي نبيها -عليه الصَّلاة والسَّلام-، فتطلب منه أنْ يدعو الله لها؛ ليعافيها مِن هذا الصَّرع الذي ينتج منه الانكشاف المذكور، ثم تطلب مِن الرَّسول -عليه السَّلام- أخيرًا لما آثرت البقاء في هذا البلاء احتسابًا للجنة. ادع الله لي ألا أنكشف.

هذه امرأة تنكشف رغم أنفها! مع ذلك تطلب مِن نبيها أنْ يدعو الله لها، فأين هذا وأين نساؤنا اليوم اللاتي يتكشفنَّ قصدًا؟! وليس هذا -فقط!-، وإنما يتكشفنَّ حبًّا، وظهورًا، وتبرجًا، وتفاخرًا على بنات جنسها؟!

أين هذه النِّسوة مِن تلك المرأة السَّوداء؟!!

هكذا يعني (يتفاضل) الناس في الإيمان، وفي الابتعاد عن التجاوب عن الإيمان الصَّحيح(2)».
[بوابة تراث الإمام الألباني - «شرح الترغيب والترهيب» ضمن (تسجيلات متفرقة) رقم: (302)]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لعل المقصود الشيخ (علي خشان) -رحمه الله-. [أبو عثمان]
(2) هذا مِن الدروس القديمة للشيخ في دمشق، وهو يقرر عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في الإيمان، ولم يُبدل ولم يغير، ثم يُرمى -بعد ذلك- بالإرجاء(!) ولعل الذي يرميه بهذه التُّهم الباطلة له أكثر مِن قول متناقض في المسائل العقدية: كالتَّكفير، والعذر بالجهل!! [أبو عثمان]