{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   عاقبة وخيمة نتيجة نشوة عقيمة . (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=55803)

أبو زيد العتيبي 01-21-2014 09:14 PM

عاقبة وخيمة نتيجة نشوة عقيمة .
 

السلام عليكم ورحمة الله

أخواني الكرام

ﻻ يخفى عليكم أن القدوة له أثر كبير في سريان طباعه وأخلاقه في نفوس محبيه ومتبعيه فضلا عن مقلديه .


وهنا العالم الرباني يخرج علمه بين حق العلم وحق التربية هدى ورحمة .

فالتربية بلا علم من جنس أعمال النصارى والصوفية .


والعلم بلا تربية من جنس علوم اليهود وأهل الكلام .

والسلفية الحقة ما جمعت بين العلوم ببيناتها واﻷعمال بتزكياتها .

وليس يصح شرعا أن يخرج رد الباطل مفضيا إلى علم بلا عمل ، وجدل بلا أدب .


فالرد وإن كان في نفسه حقا فيجب أن يحترز من تسببه في مفسدة أعظم ومنها ضياع أوقات الناشئة من الشباب وغيرها .


فنحن ﻻ نمنع الرد لكن نريد تسديده ومقاربته .

فنرفض السكوت المطبق وننكر الكلام بلا نظر في العواقب .

والتوفيق من الله .

فالتمسوه بكثر اﻻستغفار .



أبو أويس السليماني 01-21-2014 09:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد العتيبي (المشاركة 297962)
فنحن ﻻ نمنع الرد لكن نريد تسديده ومقاربته .

فنرفض السكوت المطبق وننكر الكلام بلا نظر في العواقب .

والتوفيق من الله .

فالتمسوه بكثر اﻻستغفار .


جزاك الله خيرا أبا زيد .

أبو زيد العتيبي 01-21-2014 09:41 PM


وجزاك الله مثله
أخي الحبيب
أبو أويس السليماني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونصيحتي لنفسي وللناشئة

" أيها اﻷحباب بإصلاح أنفسنا
واحدا واحدا
تنصلح الجماعة
فلو جعل كل واحد منا صلاحه منطلقا لصلاح اﻷمة
لفزنا بالظفر المطلوب
" .

وانشغل عبد الله بعيبك
ودع القوس لباريها


فكر في ظلمة القبر
وفي سؤال منكر ونكير


فكر في العرض الأكبر على الله - تعالى - .
يوم يسأل كل عبد عن خمس


" عن شبابه فيما أبلاه
وعن عمره فيما أفناه
وعن ماله من أين اكتسبه
وفيما أنفقه
وماذا عمل فيما علم
" .

" ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان " .

ولو أنا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا *** ونسأل بعدها عن كل شيء




أبو زيد العتيبي 01-21-2014 10:07 PM


قد يسأل سائل ولو في نفسه
ما معنى / عاقبة وخيمة نتيجة نشوة عقيمة ؟

النشوة من جنس التلذذ بالمشتهى ، وهي قمة ما يناله العبد من مشتهاه .
وهذه النشوة توصف بالعقم إذا لم تُوَلِّد خيراً للعبد في دين أو دنيا .


وكذلك حال نشوة طالب العلم المبتدي عند إقحام نفسه في معارك الكبراء
في الذب عن حياض الكتاب والسنة .


فتأخذه نشوة لأنه يشارك المأهلين قبل تأهله فهو يقفز على الزمن
ليتصدر محلاً لم يحن وقته ويستعجل زرعاً لم يحن حصاده .


فإذا كان كذلك

فالعاقبة وخيمة
من قصم الظهور
وفوات العلم
وقسوة القلب
وكثرة الذنوب
وحرمان الطاعات
والولوج في المحرمات
و . . .


فاقصر أخي من الهرولة في غير مطلب لأنك لا في العير ولا في النفير
فقولك لا يقدم ولا يؤخر
بل يضرك ولا ينفع غيرك .


بالله عليك عبد الله
كيف حال قلبك مع الله ؟!!!


كيف أنت مع القرآن
وكيف أنت مع قيام الليل


أواه ، أواه ، أواه
من متكلف لشيء لم يأمره به الله
ومفرط في شيء يحبه منه ربه ومولاه .





أبوالأشبال الجنيدي الأثري 01-21-2014 10:15 PM

اقتباس:

فنحن ﻻ نمنع الرد لكن نريد تسديده ومقاربته .

فنرفض السكوت المطبق وننكر الكلام بلا نظر في العواقب .


جزاك الله خيرا أبا زيد ؛ كلام حسن , ووسطية محمودة ..
بوركت أخي .


أبو زيد العتيبي 01-21-2014 10:25 PM


وفيك ربي يبارك
أخي الحبيب
أبوالأشبال الجنيدي الأثري
وزادك ربي من فضله



أبو زيد العتيبي 01-21-2014 10:45 PM


جائتني هذه الرسالة من أحد الأحباب

" قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
ولهذا ترى العامي خيراً في عقيدته وإخلاصه من كثير من طلاب العلم والذين ليس لهم هم إلا الأخذ والرد والقيل والقال وماذا تقول يا فلان ؟ وماذا تقول في الكتاب الفلاني ؟ وفيما كتبه فلان ؟
هذا هو الذي يضيع العبد ويسلب قلبه عن الله - عز وجل - ولا يجعل له هماً إلا القيل والقال
" لقاء الباب المفتوح .

هل تدري ما معنى هذا الكلام ؟
معناه أن تكون عامياً خير لك من طلب القيل والقال تحت مظلة ( علم النقد والتجريح ) .



أبو زيد العتيبي 01-22-2014 10:36 PM


من الطريقة الربانية في التربية الاهتمام بتنشئة الشباب على أمرين مهمين :
أ‌- تعليمهم صغار العلم قبل كباره .
ب‌- عدم السماح لهم بالخوض في المسائل الكبار التي تسند إلى المجتهدين .

ومن حقوقهم على المربين أن يرشدوهم إلى ما فيه حفظ قلوبهم .
فالقلب الاسفنجي كلما مر به الماء اشربه


فيحتاجون إلى أمرين :
قوة إيمانية تكسب قلوبهم صلابة في الحق .
وقوة علمية تكسب قلوبهم بصيرة بالباطل .

فالأول / ينالونه بالإيمان والعبادة .
والثاني / ينالونه بتحقيق أصول العلم .

ومن الفوضى التربوية التكثر بالصغار
وقد فاتهم القطار وفنيت الأعمار




فهير الأنصاري 01-23-2014 04:36 AM

يجد أحدهم ذلك - قسوة القلب - وهو يدفع الظليمة عن نفسه ؛ فكيف الصائل الظالم باسم الجرح والتعديل ؟!

فهير الأنصاري 01-23-2014 04:43 AM


كلامك أبا زيد أيقظ أشجاني
وسكب العبرات فـ آآه يا زماني


إن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر
ما وهب له مما حرموه فحثه ذلك على الشكر ؛ والشكر يكون لما فضل الله - تبارك وتعالى - كل السلفيين من بلاء غلاة التجريح المصابين فيه ، فقد فاقهم بالدعوة والعلم وهم على تداول الأيام والدهور في مباحث القيل والقال وكل علمهم يجمعه مقال والله تعالى أعلم بالحال !

لوذاكرتهم بالعلم .. كانوا من الغرباء ؛ فغاية محفوظهم ما ينفع في الأراجيز والحكايات، والجرح والتعديلات ، والتسويق والمقامات ، كل ذلك معقود بالمصالح والغايات ،ميراثهم القيل والقال ، وذميم الخصال ، وتقلب الأحوال - ولا استقرار ! - ، لوباحثته في الــ محصول للرازي ما درى ما يقول ، وإن كلمته في الألفية لأنزلت به بلية - كل بلية ! - ، والدليل من الذليل ، ناهيك عن التعليل كاسمه عليل (!) آآآه .. آآهيا ضيعة العلم بين أربابه !


بينما فضلت عليه - رعاك الله - بالاصطفاء وعظيم الآء ، فقد حباك بالعلم ، وأولاك العمل ، ووهبك المنن ، وأنالك الهمم .. بها تبلغ القمم ، ومكن لك في ربوع الحق ، ورفدك من ينابيع الحكمة ، إنها نعمته عليكوأنت لا تدري كيف اصطفاك وحرم غيرك ، ووفقك وخذل صحبك ، وحماك وجنبك وسواسك فلا يجدلك طريقا فيقعدك عنه إلا ومضيت فيه ، حتى يرسل عليك طائفة المجرحين فيرمونك بالثقيل والمين .. فإنك إن التفت أخذك عن طريقك بعد مضيك (!) فاحمد ربك على جزيل عطائه ،وعظيم إتحافه .



قال ابن القيم _ رحمه الله _ في " الصواعق المرسلة " ( 3 \ 1158 ) : " وأما الجاهل المقلد فلا تعبأ به ولا يسوء كسبه وتكفيره وتضليله فإنه كنباح الكلب فلا تجعل للكلب عندك قدرا أن ترد عليه كلما نبح عليك ودعه يفرح بنابحه وأفرح أنت بما فضلت بهعليه من العلم والإيمان والهدى واجعل الإعراض عنه من بعض شكر نعمة الله التي ساقها إليك وأنعم بهاعليك " ..



فكم خذل من هؤلاء فانتكس وعاد أدراجه من بعد الهداية إلى دركات الغواية (!) فرحمك الله .. رحمك الله يا ابن عساكر ... فكم أترحم على ابن عساكر الدمشقي - ساق الله له شآبيب المغفرة - الذي عرف أعظم مفسدات القلوب ، حيث قال في " تبيين كذب المفتري " ( 29 و 425 ) : " وأعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادةالله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ... وكل من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله عز و جل قبل موته بموت القلب " .


ولو لم يكن آية على صدق عبارة ابن عساكر إلا ما نراه من أحوال غلاة التجريح في مختلف الأماكن والبقاع فيما يتعلق بالديانة لكفى دليلا على مصداقية هذه الرسالة السلوكية في أعظم مسالك موت القلوب .

فقد أخرج ابن أبي الدنيا في " الصمت وآداباللسان " برقم : ( 582 ) ، وفي " ذم الكذب وأهله " برقم : ( 120 ) وابن عساكر في " تبيين كذب المفتري " ( 425 ) عن مخلد بن الحسين قال : حدثنا بعض أصحابنا ، قال : ذكرت يوما عند الحسن ابن ذكوان رجلا بشيء ، فقال : مه لا تذكر العلماء بشيءفيميت الله قلبك " .




يا قوم .. إن الخوض في مسائل الجرح والتجريح - زيادة عن المقدار المطلوب والقدر المرغوب ! - في عصرنا الحاضر لهو من أعظم مفسدات القلوب ، ومحطمات الأعمال الصالحة ، والمحاقات للأوقات والأعمار ،فمعترك الجرح والتعديل لا تخفى أهميته ، ولا يغفل عنه إلا من كان من طائفة المخذولين (!) ؛ لكن بقدره المعتبر عند أهل الأثر ويسوغه النظر .

كما قال شمس الدين السخاوي - رحمه الله - في " الإعلان بالتوبيخ " ( 68 - 69 ) : " واذا أمكنهُ الجرح بالاشارة المفهمة أو بأدنى تصريح لا تجوز له الزيادة على ذلك ،فالامور المرخص فيها للحاجة لا يرتقى فيها الى زائدٍ علىما يُحَصِلُ الغرض ، وقد روينا عن المزني قال : سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول : فلان كذاب ، فقال لي :يابراهيم ،أُكسُ ألفاظك ، أحسنها ، لا تقل : كذاب ولكن قل : حديثهُ ليس بشيءٍ ونحوهُ ، إن البخاري كان لمزيدِ ورعهِ ، قلّ أن يقول : كذاب أو وضّاع ، أكثر ما يقول : سكتوا عنهُ ، فيهِ نظرٌ ، تركوهٌ ، ونحوهذا . نعم ربما يقول : كذبهُ فلان ، أورماهُ فلانٌ بالكذب " .



وقال - أيضا - في " فتح المغيث " ( 3 / 358 ) : " لا يجوز التجريح بشيئين إذا حصل بواحد فقد قال العز بن عبد السلام في قواعده إنه لا يجوز للشاهد أن يجرح بذنبين مهما أمكن الاكتفاء بأحدهما فإن القدح إنما يجوز للضرورة فليقدر بقدرها ووافقه عليه القرافي وهو ظاهر " .


وقول العز بن عبد السلام - رحمه الله - في " قواعد الأحكام " ( 2 / 141 ) : " وكذلك لو وقف الشاهد على العيب أو الطبيب على الداء فلا يحل له النظر بعد ذلك ؛لأنه لا حاجة إليه لذلك، لأن ما أحل إلا لضرورة أو حاجة يقدر بقدرها ويزال بزوالها " .


ومن اللطيف : قول القرافي - رحمه الله - في " الفروق الفقهية " ( 4 / 362 ) : " أرباب البدع والتصانيف المضلة ينبغي أن يشهرالناس فسادها وعيبها وأنهم على غير الصواب ليحذرها الناس الضعفاء فلا يقعوا فيهاوينفر عن تلك المفاسد ما أمكن بشرط أن لا يتعدى فيها الصدق ولا يفترى على أهلها من الفسوق والفواحش ما لم يفعلوه بل يقتصر على ما فيهم من المنفرات خاصة فلا يقال على المبتدع إنه يشرب الخمر ولا أنه يزني ولا غير ذلك مما ليس فيه " .


فتدبر - رعاك الله - أن الكلام في الرجال يكون بالقدر المطلوب المحتاج إليه ولا يتعداه إلىغيره ، وإلا فإنه سيكون من الغلواء والخروج عن سبيل المحدثين الربانيين ، ومن أعظم أسباب موت القلوب ، ومحق الأعمال الصالحة ، وضياع العقل والوقت فيما لا نفع فيه ،ألا ترى - سلمك الله تعالى - أن التعمق في الدقائق الفقهية وعويصها مما لا يسعفالقلوب الحياة ، ولا يلينها من قسوتها العارضة ، وهي علوم يرتقي بها العبد لمعرفة مقادير العبادات والمعاملات (!) ؛ فكيف إن كانت علوما من بين يديها الحطام - باسمالجرح والتعديل ! - ، ومن أثارها : موت القلوب .. وذنوب الخلوات .. وسوء الجلوات .. وسيء المنقلبات .


قال شيخ الوعاظ ابن الجوزي - رحمه الله - في " تلبيس إبليس " ( 107 ) : " ومعلوم أ ن القلوب لا تخشع بتكرار إزالة النجاسة والماءالمتغير وهي محتاجة إلى التذكار والمواعظ لتنهض لطلب الآخرة ومسائل الخلاف وإن كانتمن علم الشرع إلا أنها لا تنهض بكل المطلوب ومن لم يطلع على أسرار سير السلف وحال الذي تمذهب له لم يمكنهم سلوك طريقهم وينبغي أن يعلم أن الطبع لص فإذا ترك مع أهل هذا الزمان سرق من طبائعهم فصار مثلهم فإذا نظر في سير القدماء زاحمهم وتأدب بأخلاقهم وقد كان بعض السلف يقول حديث يرق له قلبي أحب إلي من مائة قضية من قضايا شريح ، وأنما قال هذا لأن رقة القلب مقصودة " .


هذه حال اختلاط الأوراق .. وقلب الحاجات من وسائل إلى غايات ؛ فأصبح الجرحوالتجريح غاية مطلوبة ، ومرتبة مقصودة ، وغرة لائحة على أربابه ؛ وفاتهم أن الأولتكلم عن ديانة فمضى قولهم في الرجال ، ونفذت أحكامهم ، وكل من تكلم بحيف وشطط وخرجعن المسلك الوسط بالتهور والغلط عاد عليه بالحسرة والندامة وحينها لا ملامة .


قال أبوحامد الغزالي - رحمه الله - في " إحياء علوم الدين " ( 1 / 63 - 64 ) : " الفقه فقد تصرفوا فيه بالتخصيص لا بالنقل والتحويل إذا خصصوه بمعرفة الفروع الغريبة في الفتاوى والوقوف على دقائق عللها واستكثار الكلام فيها وحفظ المقالات المتعلقة بها فمن كان أشد تعمقا فيها وأكثر اشتغالا بها يقال هو الأفقه ولقد كان اسم الفقه فيالعصر الأول مطلقا على علم طريق الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفوس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة واستيلاء الخوف على القلب ويدلك عليه قوله عز وجل ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهمإذا رجعوا إليهم وما يحصل به الإنذار والتخويف هو هذا الفقه دون تفريعات الطلاق والعتاق واللعان والسلم والإجارة فذلك لا يحصل به إنذار ولا تخويف بل التجرد له على الدوام يقسي القلب وينزع الخشية منه كما نشاهد الآن من المتجردين له .. " .
وله تكملة ماتعه - انظرها مأمورا - .


فكل العجب من أناس يبكون على أمواتهم ولا يذرفون العبرات على موت القلوب في الصدور ،وإن أردت معرفة ذلك في نفسك - يرعاك الله - انظر إليها في خلواتك ما يكون بينك وبينربك (!) فذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات - أعاذنا الله وإياكم - ، وكم رأينا م نهؤلاء يبدأ بالتحول بعد افتراسه لحم إخوانه باسم الجرح والتجريح : تارة بلخع ثوب الإلتزام وترك العبادة والقيام ، وتارة بانتكاسة باطنية - ولهي أشد خطرا - مع بقاءعلى المظهر الخارجي من الإلتزام ، فقديس في الجلوات وإبليس في الخلوات .. آآه آآه .. من سوء الخاتمات .. فلسنا على الله تعالى بأكرم من جماعة تركوا الإسلام إلى مذاهب مضلة وملل منحلة ؛ أوما تسمعون بعبد الله القصيمي صاحب الذهن السيال ، والقلم المنهال ، ويكفيك كتابه : ( بين الإسلام والوثنية ) قالوا فيه من مديح الشعر علىمنابر الحرم المكي (!) ولسيرته من الذيول الكثير .. مات كافرا ملحدا بعد إن كان { سل ف ي ا } ، وهل رأيتم تغيرات ذاك المصري .. وذلك البصري .. فاللهم سلم سلم ..



قال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - في " جامع العلوم والحكم " ( 57 ) : " وإن خاتمة السوءتكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس إما من جهة عمل سييء ونحو ذلك فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت " .

قال ابن الجوزي - رحمه الله - في " صيدالخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً منالمنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم فيالخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .



ويحك .. فإن علامة التوفيق هي الخلواتفاحكم بنفسك على نفسك ؛ فإن وجدت إقبالا على الشهوات .. وإعراضا عن العبادات .. وتقصيرا في الواجبات .. فكبر على نفسك فإنك في عداد الأموات .. وافحص تجد أن مدخل ذلك كله من إطلاق لسانك في العلماء بغير الحق ، فينزع الله تعالى عنك حجاب التوفيق ويخلي بينك وبين المعاصي (!) والغد قريب فقد حذرتك ... فحاذر ..


قال الذهبي - رحمه الله - في " تذكرة الحفاظ " ( 1 / 10 ) : " ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقله الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل: فدع عنك الكتابة لست منها ولو سود توجهك بالمداد .. فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا وإلا فلا تتعن وإنغلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفتإنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فقد نصحتك فعلم الحديثصلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب " .


الساعة الآن 05:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.