{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر اللغة العربية والشعر والأدب (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   كلمات فصيحة ..... ونظنها عامية !! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=28109)

أبو معاوية البيروتي 05-29-2011 05:52 AM

كلمات فصيحة ..... ونظنها عامية !!
 


كلمات فصيحة ..... ونظنها عامية !!




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه .

أما بعد، ألّف محمد رشيد العويد كتاب " فصحى ... وليست عاميّة "؛ قال فيه :
فُوجِئتُ حقًّا بكلمات كثيرة كنّا نحسبها عاميّة؛ فُوجِئتُ بها عربية فصحى، ... بدأتُ بقراءة في قواميس اللغة العربية أتابع كلمات شاعت على ألسنة الناس في لهجاتهم العاميّة، حسبها كثيرون أنها عاميّة وليست فصحى ... اهـ .

ومن هذه الكلمات :

( بِزْر : كل حب يبزر للنبات، والبُزُر : الأولاد )،
( حَرْدان : غاضب )،
( حَطْ : وضع )،
( خَبَّص : خلط )،
( خَبَط : ضربه ضرباً شديداً )،
( زَحْلَقْ : بمعنى تزلّج )،
( شاف : بمعنى نظر )،
( قُدّام : نقيض وراء، هو المضي أمام أمام )،
( الكَرْكَرَة : ضرب من الضحك، وقيل هو أن يشتد الضحك )،
( لَبَط فلان بفلان الأرضَ يَلْبِطُ لَبْطاً : ضربها به )،
( لبكت عليّ : خلطت عليّ )،
( المغْصُ : تقطيع في أسفل البطن والبطن ووجع فيه )،
( مَغْمَغْ الكلام : لم يُبيّنه )،
( نَتَشْتُ الشيء : استخرجته )،
( نَغِص نغصاً : لم تتم له هناءته، وقيل : النَّغَص : كدر العيش )،
( نَكَزَهُ : دفعه وضربه )،
( ورش : تقول العامة : هذا طفل وِرِشْ؛ تريد كثير الحركة والنشاط، قال أبو عمرو : الوارش : النشيط )،
( الوَشْوَشَة : كلام مختلط حتى لا يكاد يُفهَم ) .

قال أبو معاوية البيروتي : تجد بعض هذه الكلمات في موضوعي :

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=25180

أبو معاوية البيروتي 06-11-2011 04:43 AM



وهذه كلمات أخرى من الكتاب فصيحة يظنها البعض عامية :

( الوَرْطَة : الهلكة ) . وقيل الأمر تقع فيه من هلكة وغيرها .
وفي البخاري قول ابن عمر رضي الله عنهما : إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله .
( القازوزة : وقيل القاقُزّة، وهي الطاس )
( الكابوس : ما يقع على النائم بالليل )، قال بعض اللغويين : ولا أحسبه عربيًّا، وهو الباروك والجاثوم .
( لَفَّ الشيء يلُفُّه لفًّا : جمعه وقد التفَّ ) .
( اللَّمُ : الجمع الكثير الشديد )، ولمَّ الله شعثه يلُمُّه لمًّا : جمع ما تفرّق من أموره وأصلحه .

أبو معاوية البيروتي 06-17-2011 01:56 PM


جلبتُ من دار ابن حزم / بيروت منذ فترة كتاب " روائع الطنطاوي "، جمع إبراهيم الألمعي، وبآخره ( ص 345 – 393 ) فصل " فوائد لغوية من حواشِي كتب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله "، وقد رتّبها جامعُها ألفبائيًّا، ومما نبّه عليه الشيخ أنه من العامي الفصيح :

- انفزر . وقال ( ص 374 ) : فزره فانفزر فهو مفزور، من أعرق الكلمات في العامية الشامية المصرية، ومَن استقرى وجد عامية الشام أفصح اللهجات العامية .
- شيء برّاني .
- البرطيل : الرشوة، وبرطلته رشوة فتبرطل .
- البِسُّ : القط .
- بَرَم شاربيه : كلمة عربية فصيحة .
- بلاش ( العامية ) : أصلها بلا شيء .
- تُخَشْخِشْ .
- خبص : أي خلط، كلاهما من العامي الفصيح .
- يخبط .
- الدعس : الوطء الشديد، وهو من العامي الفصيح، وبعض الصحفيين عندما " يتفاصحون " فيكتبون دهست السيارة بالهاء بدل العين؛ وذلك خطأ .
( فائدة ) يرى نفسه : لا يزال هذا التعبير مستعملاً بمعنى ( تكبّر ) عند عوام أهل الشام . قال أبو معاوية البيروتي : ويُقال عندنا : ( شايف نفسه ) . وكما سلف، كلمة ( شاف ) فصيحة بمعنى نظر .
- الرسن : الزمام . من عامي الشام الفصيح .
- كلمة ( المزفت ) : فصيحة وردت في الحديث، أما كلمة ( سفلت ) فهي مسخ ما له نسب .
- يشخرون وينخرون .
- الضهور : جمع ضهر، وهي ظهر الجبل؛ من عامي لبنان الفصيح .
- العياط والزياط، ( عيّط ) في الشام : صاح، وفي العربية كذلك " تقريباً "، وفي مصر بكى .
-

خليل بن شحادة آل عباس 06-18-2011 01:40 AM

جزاك الله خيرا..

هناك كتاب ممتع اسمه قاموس رد العامي إلى الفصيح تأليف الشيخ أحمد رضا..

أبو معاوية البيروتي 06-20-2011 07:06 AM

جزاك الله خيراً جاري خليل،

قال السخاوي في " الجواهر والدرر " ( 3 / 997 / ط . دار ابن حزم ) : وكرر ثانياً وثالثاً، وصمّم وجاكر، فلم أجِبْ سؤاله . اهـ .

يظهر أنها من العامي الفصيح، فكلمة ( جكر ) قال عنها ابن منظور في " لسان العرب " : قال ابن الأعرابي : أَجْكَرَ الرجلُ إِذا لَجَّ في البيع، وقد جَكِرَ يَجْكَرُ جَكَراً . اهـ .

أبو معاوية البيروتي 06-24-2011 05:43 PM



وممّا نبّه عليه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله أنه من العامي الفصيح :

- تغط
- فطس
- ققّه ، مثل قولهم اليوم : كخ وكح، وهما فصيحتان .
- كوَّم الكومة وتكوَّمت
- كراكوز : معناها بالتركية العين السوداء، أو صاحب العين السوداء .
قال أبو معاوية البيروتي : وتُسْتَعمل عندنا في لبنان ويُقصَد بها ( المُهَرّج )، وهو الذي يعمل أعمالاً ليُضحِك الناس .
- اللّتْ والعجن
- مكره أخاك لا بطل : كذا حفظنا المثل، والصواب ( أخوك )
- المحساب : كلمة وضعتها للكمبيوتر،
كما وضعت من قبل كلمة رائي للتلفزيون،
وكلمة الرّاد للراديو، لأنه يردّ علينا الصوت الخارج من المذياع .
-

أبو معاوية البيروتي 07-07-2011 09:09 PM

وممّا كتبه الشيخ الطنطاوي رحمه الله :

- النادل : صبي القهوة، والحلوان : البقشيش، وهو من العامي الفصيح .
- نعسان
- نشفتْ
- نطّ في الأرض : ذهب، وهي من العامي الفصيح
- النافورة والسطل
- الهاون : من عامي الشام الفصيح
- همج
- الهندام : كلمة فصيحة
- وْلَكْ : كلمة شامية محرّفة من ويلك .

أبو معاوية البيروتي 07-25-2011 05:56 AM


ذكر علي الطنطاوي في " لغة أضاعوها أهلها " ( نشرت سنة 1955 ) كلمة ( لمامة )، وقال أنها من العامي الفصيح .
وذكر حفيده مجاهد ديرانية أنه لم يجد ( لُمامة ) في المعاجم، فاجتهد وضمّ لامها على وزن ( فُعالة ) – على شكٍّ منه - .

أبو معاوية البيروتي 08-04-2011 07:59 PM


في السعودية يُطلقون على الرجل من السودان ( زول )، وكنتُ أظنها عامية، حتى أفادني الأخ طاهر المحسّي حفظه الله أنها فصيحة ومعناها ( الرجل الشجاع )، فرجعتُ لكتب اللغة، وقد جاء في لسان العرب :
الزَّوْل، الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته . اهـ .

أبو معاوية البيروتي 08-13-2011 05:04 PM



قرأتُ اليوم مقالة ( طاقة أفكار 2 / العامي الفصيح ) للشيخ علي الطنطاوي، وقد نُشِرَت سنة 1961 ،
يقول فيها :

كنت في زيارة أستاذنا الدكتور الشيخ أبي اليسر عابدين – المفتي العام – فأراني رسالة له مخطوطة أسماه " الرداف اللغوية للألفاظ العامية " فيها فوائد جليلة، أنقل منها – على سبيل المثال - قوله :
" نتفة نتفة " : أي قليلاً قليلاً، وأصلها نطفة، وذكر النووي في شرح مسلم : " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : هل من وضوء ؟ فجاء رجل بإداوة فيها نطفة فأفرغها في قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة؛ أي نصبّه صبًّا شديداً " .
والنُّطفة الماء القليل الذي يبقى في دلو أو قربة، جمعه نِطاف أو نُطَف، ولا فعل للنطفة، ويجوز أن يكون من مادة " النتف " لمجاز قولهم " نَتَفَهُ " لمن ينتف من العلم شيئاً ولا يستقصيه؛ نقله الجوهري . وأعطاه نُتفة من الطعام وغيره، أي شيئاً منه . قلت : ولكن كون أصلها من مادة الطاء أوجه لقولهم في النطفة : أصل معناها القطرة، ومنه نطفة الرجل لما يكون منه الولد . اهـ .


أبو معاوية البيروتي 08-20-2011 05:03 PM


رجل أزعر : أي سيئ أو رذيل الأخلاق، وهو من العامي الفصيح، ويُستَعمل عندنا كثيراً في لبنان،
وقد استعملها ابن طولون ( ت 953 هـ ) عدّة مرات في كتابه " مفاكهة الخلاّن في حوادث الزمان " .

وجاء في " مختار الصحاح " للرازي : الزعر قلة الشعر وبابه طرب فهو أزعر، والزعارة بتشديد الراء شراسة الخلق ولا فعل له . اهـ .


يزن محمد 08-20-2011 05:16 PM

جزاك الله خيرا

أبو معاوية البيروتي 11-19-2011 09:29 AM



قرأتُ في " المعجم الوسيط " ( تحقيق مجمع اللغة العربية ) :
( طنبل ) تحامق بعد تعاقل .
( الطنَبْلَ ) البليد الأحمق، ويقال له بالعامية : ( تَنْبَل ) . اهـ .

وفي " القاموس المحيط " للفيروزآبادي ( ت 817 هـ ) : ( طنبل ) : تحامق بعد تعاقل . اهـ .

قال أبو معاوية البيروتي : وعندنا مَثَل بيروتي شهير وهو ( مِثل تَنَابِل السلطان عبد الحميد )، ويُطلَق على البليد الكسول .

أبو معاوية البيروتي 12-07-2011 09:55 AM



(لَشْلَشَ) إذ تردد واضطرب .

وفي " المعجم الوسيط " :
لَشْلَشَ فلانٌ: أكثر التردُّد عند الفزع.

أبو معاوية البيروتي 01-20-2012 09:18 AM



العامية والعربية
ألفاظ صحيحة فلماذا لا تستعمل؟ ( 1 )

للأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني

يتوهم كثيرون من الناس أن اللغة العامية ليست من العربية في شيء، ولهذا يحرصون، حين يكتبون، على الفرار من ألفاظها، ويذهبون يتكلفون، فتكون النتيجة الأغراب والمباعدة ما بين الكاتب والقارئ؛ ومن أجل هذا استفاض الاعتقاد بأن لغة الكتابة غير طبيعية، ومن هنا ظهرت الدعوة إلى اتخاذ العامية في الكتابة، ليفهم الناس بغير مشقة، ولو أن العامية درست لما كان لهذا كله محل، وقد سمعت أن المرحوم أحمد تيمور باشا وضع معجما للغة العامية ردها فيه إلى أصولها العربية، ولكنه لم ينشر، ولا علم لي بما كان من أمره
وقد عثرت في مطالعاتي على مئات ومئات من الألفاظ العربية يستعملها العامة وإن كانوا يحرفونها قليلا في النطق، وسأورد في هذا الفصل طائفة منها بلا ترتيب على سبيل التمثيل ليرى القراء أن اللغة العامية جديرة بالعناية، وأن اتقاء ألفاظها كلها خطأ، أو جهل، وقد جريت فيما أكتب، على استعمال الصحيح من الألفاظ العامية، واكتفيت بذلك ولكني أرى الآن أن التنبيه واجب، مخافة أن يعتقد بعض القراء أن هذا مني عن خطأ لا عن عمد
فمن ألفاظ الطعام وما إليه:
الدُّقة - الملح مع ما خلط به من الأبزار أو الملح المدقوق
العُجة - الدقيق المعجون بالسمن ثم يشوى أو يقلى، والعامة على عجة البيض
الكباب - اللحم المشرح
الوجبة - الأكلة
السُّفرة - المائدة
القصعة - الجفنة
السُّخام - السواد الذي يكون على آنية الطبخ من فعل النار
الطاجن - إناء من خزف، يقلى فيه الطعام
العصيدة - طعام معروف في مصر، من دقيق وسمن
البرمة - والبرام - قدر وهو مشهور
عقد السكر - طبخه حتى ثخن
الشريحة - اللحمة المرققة
الهبرة - من اللحم البضعة لا عظم فيها، وهبر اللحم اقتطع منه قطعة كبيرة
التسميط - في رأس الخروف وغيره، كشط الشعر عن الجلد لطبخه في الماء
اللَّهوَجةُ - لهوجت الطعام لم أنضجه، والعامة تستعمل اللفظ مجازيا
شاط الطعام وشاطت آنية الطبخ، احترق
سغسغت الطعام أوسعته دسما وأكثرت من السمن فيه
سلق اللحم - طبخه في الماء
طبخ ومشتقاته معروفة
وهذه كلها ألفاظ عربية، يستعملها أعرق الناس في العامية.
ومن قبيلها أيضا في غير هذا الباب:
الحلوان - ما تجعله للرجل من الأجر على عمل يؤديه لك
الممصوصة - الفتاة المهزولة
الزغزغة - الدغدغة
الزّعر - قلة الشعر، فهو أزعر، ويستعمل للذيل عند العوام
صوفة القفا - الشعر السائل في نقرته
الشعر المفلفل - إذا كان شديد الجعودة
المدرك - الغلام بعد الاحتلام
فروة الرأس - الجلدة
لبد شعره - ألزقه بشيء
تكرش الوجه - تقبض جلده
العمش - ضعف البصر، والرجل أعمش
عظمة اللسان - ما فوق أصله
الحنك - سقف أعلى الفم
الورك كالورك – معروف
الحق - مغرز رأس الفخذ في الورك
الركبة - ملتقى الساق والفخذ
تشيطن الرجل - فعل فعل الشيطان
الديوث - الذي يغضي على ما يرى من هنات أهله
الدردبة - الجري الذي فيه دب
الموالسة - المخادعة
المذاع - الكذاب، والعامة تستعملها بالزاي
البرطمة - كلام الغضبان
البرجمة - غلظ الكلام
الدندنة - الكلام أو الغناء بصوت خفيض
الدبدبة - صوت كوقع الحوافر على الصلب من الأرض
الطقطقة - الاسم من طق، حكاية لصوت الحجر
بجم - سكت من عيّ أو فزع أو هيبة
فَرشح الرجل - أصله أن يثب وثبا متقاربا، وصار يستعمل للمباعدة بين الساقين
نَهَجَ - تتابع نفسه من الإعياء والتعب
السكة - الطريق
اكتن الرجل - صار في كُن
تربع - جمع قدميه في جلوسه ووضع إحداهما تحت الأخرى
السلفتان - امرأتان تتزوجان أخوين
تفرعن - صار ذا فرعنة، أي نكر
جهاز العروس - ما تحتاج إليه في زواجها
العزبة - التي لا زوج لها
سبَّع - أقام سبعا
الخيش - نسيج خيوطه غلاظ، ويكون من مشاقة الكتان، والمشاقة أيضا صحيحة
تلفع - بمعنى تلحف، والتفع أيضا، والعامة تستعمله على حقيقته وعلى المجاز
العباية - كالعبائة تماما
الاذة - تكون من الحرير، والعامة تستعملها للقطعة من الحرير يلفونها على الرأس
الكنار - للثوب شقة منه تكون في طرفه
القطيفة - هي المخمل
الملاءة والملاية - الربطة التي تستتر بها المرأة في خروجها
البرنس - ما يلبسه المرء بعد الاستحمام
الفوطة - وجمعها فوط، معروفة
المنديل - معروف أيضا
الطرطور - القلنسوة الطويلة
التكَّة - رباط السراويل، وجمعها تِكك
قوَّر القميص - جعل له جيبا
الدرابزين - للسلم، معروف
البطانة - للثوب خلاف الظهارة
الخياطة - للثياب
الشَّكٌّ - الخياطة الخفيفة، في أول الأمر
كفَّ الثوب - خاط حاشيته
الكُفَّة - ما استدار حول الذيل
ثوب مهندم - مظبوط
الهدم، والجمع هدوم - الأكسية
دَعَك الثوب - ألان خشونته، والعامة تستعمله على المجاز
السخْتيان - جلد الماعز
القبقاب - نعل من خشب، والعامة تضم أوله
الصندل والصندلة - شبه حذاء، والفعل تصندل
الشيء المسيخ - الذي لا حقيقة لطعمه
الفطور - ما يفطر عليه المرء في العادة أو بعد الصيام
القرن - ناحية الهامة
المفرطح - العريض
السِّقط - الولد يوضع لغير تمام
الطلق - وجع الولادة
الأجرد - الذي لا شعر عليه، والعامة تقول الأجرود
نَسَل الشعر والصوف والريش وغيره - سقط
البعبعة - تتابع الكلام في عجلة وبصوت أجش
الصُفارة - كالزمارة
كركر - وقرقر - رفع صوته بالضحك
هأهأ - قهقه
وهناك آلاف من الألفاظ أهملتها لأنه لا خلاف على صحتها، مثل، المرود، والمكحلة، والمشط، والضفيرة، واللحاف، والزر، والعروة، والكم، والإبرة الخ الخ، وقد أهملت هذا الضرب لأني أردت أن أسوق الألفاظ التي يتوهم الناس أنها غير عربية وسأورد طائفة أخرى في فصل غير هذا. ولو عني رجال المجمع الملكي للغة العربية بمثل هذا البحث لأراحوا أنفسهم من عناء شديد يكابدونه، ولكان هذا أولى مما يعالجونه من النحت وما إليه وليسروا الأمر على الناس.


إبراهيم عبد القادر المازني

==================

" مجلة الرسالة " ( العدد 118 )

ابو صالح الفلسطيني 01-20-2012 09:57 AM

حقيقة إنه لممتع هذا الموضوع .
وقد يكون هناك ما أضيفه لكن لا يحضرني الآن البته .

إنما طرأ علي مذ قرأت العنوان القول كما في الحديث " لا ترد يد لامس "
فهي من المستخدمات في العامية ولا يُظن بأنها من الفصحى .

أيضا ولو -ابتعدنا قليلا - هنالك قول عنتر :
وسيفي كان في الهيجا طبيبا *** يداوي رأس من يشكو الصداع

فهذه الكناية كثيرة الإستخدام في العامية وقد يُظن بأنها مستحدثة .


بارك الله فيك ووفقك للخير دوما أخي الفاضل .

شكرا جزيلا لك .


أبو معاوية البيروتي 04-28-2012 07:44 AM


بارك الله فيك أخي،
وأنتظر إضافاتك النافعة بإذن الله .


( الحُرْمَة ) بمعنى المرأة
أ.د عبد الله الدايل


يظنُّ بعضهم أنَّ كلمة (الحُرْمَة) عاميَّة لشيوعها على ألسنة العامَّة، وليست كذلك، بل هي كلمة عربيَّة فصيحة كما في المعاجم اللغويَّة كالوسيط، والمختار، والمصباح، لذلك فهي من فصيح العامَّة، ولها أصلٌ في العربيَّة الفصحى، جاء في الوسيط: ''(الحُرْمَة): ما لا يَحِلُّ انتهاكه من ذِمَّة أو حقّ أو صحبة أو نحو ذلك، والمرأة''.
وفي المصباح: ''و(الحُرْمَة) بالضمِّ ما لا يحلّ انتهاكه، والحُرْمة: المهابة (من الاحترام) و(الحُرْمَة) أيضا: المرأة، والجمع (حُرَم) مثل غُرْفَة وغُرَف''.
يتبيَّن أنَّ كلمة (الحُرْمَة) عربيَّة فصيحة، وأنَّ أحد معانيها: المرأة وهي مشتركة بين العاميَّة والفصحى، بل إنها تشيع كثيرا على ألسنة العامَّة، لذلك تُعَدُّ من فصيح كلامهم.


أبو عبد الله عادل السلفي 04-28-2012 09:28 AM

كلمات فصيحة في لغتنا الدراجة (المغربية)
http://www.tetouanhadit.com/showthre...t=11532&page=2

أبو معاوية البيروتي 04-30-2012 05:49 PM


صحيح اللسان

يا زَوْل



أ.د عبد الله الدايل


كثيراً ما نسمع الأشِقَّاء السودانيين يقولون: يا (زَوْل) أي يا رجل وهذه الكلمة ليست عاميِّة كما يظنّ الكثيرون بل إنها عربيَّة صحيحة ومعناها: الشَّخْص. وهذا المعنى هو الظاهر وفقاً لاستعمالها، وقد ذُكِرَ في المعاجم ولها معانٍ معجَّمية متنوِّعة ففي المعجم الوسيط: “(الزَّوْلُ): الخفيف الحركات و – الفَطِنُ، والشَّخصُ، والشجاع الذي يَزُولُ الناسُ من شجاعَته، والصَّقْرُ جمع أزوال. ويقال: هذا زَوْلٌ من الأَزْوال: عجبٌ من العجائب”. والزَّوْلهُ .. مُؤَنَّث الزَّول.

يتبيَّن أنَّ قولنا: زَوْل وزَوْلَة – ليس عاميَّاً، بل هو عربيّ صحيح ولشيوعه على ألسنة العامّة يُعد من فصيح العامَّة.

عماد فؤاد 05-17-2012 11:21 PM

قدام نقيض وراء وهذا محتمل لأن وراء تحتمل خلف لأنه وري عنك وتحتمل أمام كما قال الله " ومن وراءهم عذاب غليط " وعليه الأدق في ظني هو قدام نقيض خلف والله اعلم

أبو معاوية البيروتي 05-31-2012 05:45 AM


شِبِّيحـة!

أ.د عبد الله الدايل


كثيراً ما نسمع إخواننا السوريين منذ بَدْء الأحداث الأخيرة التي مَرَّت على سورية يقولون: (شِبِّيحة) وهذه الكلمة عربيَّة صحيحة معناها في الاصطلاح: عصابات مُدَرَّبة موالية للحكومة السورية تمارس أقصى درجات العنف والتعذيب والقتل ضد الشعب السوري الذي يطالب بحريته وحقوقه. وسألت بعض السوريين عن سبب التسمية بالشَبِّيحة فأجابني بعضهم بأنَّ ذلك منسوب إلى سيارات الشبح (المرسيدس) الباهظة الثمن والفخمة جداً التي كانت الحكومة تهديها إليهم لتضمن ولاءهم لها. أما في اللغة فالشبح كما في المعاجم اللغوية الشخص الذي لا يتضح من بعيد ويكون قويّ الذراعين جلاداً يقال: شَبحَ الشخص أي مَدَّه ليجلده، جاء في المصباح: «شَبَحَه: ألقاه ممدوداً يُفعل ذلك بالمضروب والمصلوب، والجمع أشباح». و(الشَبّيحة) جاءت على أحد أوزان المبالغة وهو وزن (فِعِّيل) يقال: شِبّيح للمفرد وشبيَّحة للمؤنت والجمع للمبالغة والتكثير؛ لأنَّ الذي يوصف بهذا الوصف يكثر وقوع أعمال الشرّ والعنف منه مثل شِرِّيب وشِرِّيبة لكثرة الشرب. وكلمة (شِبِّيحة) لصيقة بالشرّ، لذلك يقال: شبح الموت، وهم أشباح بلا أرواح. فهناك التقاء بين المعنى اللغويّ والاصطلاحي وبخاصة جانب العنف.

أبو معاوية البيروتي 06-04-2012 06:44 AM

نعنش، ملمص، فلفص، مرمغ، شرشح، فرفش، دردش، مرمط، قرقع ...
 

نعنش، ملمص، فلفص، مرمغ، شرشح، فرفش، دردش، مرمط، قرقع ...

الحمد للّه خالق الألسُن واللغات واضع الألفاظ للمعاني بحسب ما اقْتَضَتْه حكمَهُ البالغات، الذي علّم آدم الأسماء كلَّها وأظْهر بذلك شرفَ اللغة وفضلَها، وما نالت اللغة العربية هذا الشرف وارتَقَت وعَلَتْ إلّا بشرف مادتها وهو القرآن الذي جاء بهذا اللسان، والصلاةُ والسلام على سيدنا محمد أَفْصح الخلْق لساناً وأَعْربهم بياناً، وعلى آله وصحبه أَكْرمْ بهم أنصاراً وأعواناً .

أما بعد، فكثير من الكلمات عربية أصيلة، ونحن نظنّها عامية دخيلة لشيوعها في لهجاتنا الدارجة، فلا تجري بها الألسنة والأقلام حين تقصد التعبير الفصيح، وهناك طائفة من الكلمات في الدارجة تشترك في ظاهرة لغوية، وهي أن كل كلمة منها ذات أصل ثلاثي ( على وزن فعل )، ولكن فاء الكلمة تتكرر بعد العين فيها، وهذا الأصل الثلاثي موجود في الفصيحة، إمّا بمعنى الكلمة نفسها، أو بما يدخل في معناها في حيز واحد، ولفظ ( فعفل ) المشتق من فعل هو هو موضوع هذه الكلمة .
وإليكم أمثلة لكلمات على صيغة ( فعفل ) تجري في اللهجات الدارجة بمعناها العربي الموجود في اللفظ الصحيح ( فعل )، وذلك للتوسّع أو للمبالغة في المعنى باعتبار أن زيادة المبنَى تدل على زيادة المعنى، وبعض الكلمات تدل على الزيادة أو المبالغة في ناحية خاصة من المعنى، لا مجرد الحدث وحده في معناه العام :

1 - نَعَشَ ، ونَعْنَشَ :
في الفصيحة: نَعَشَهُ الله ونَعَّشَهُ : جبره بعد فقر، وانتعشت حاله : حَسُنَتْ وطابتْ ، ونقول هواء أو شراب مُنْعِشُ ، أي سارٌّ، يحدث في النَّفس خِفَّة وراحة .
ونقول في الدَّارجة: شراب أو هواء "منعنش" بالمعنى نفسه، ونعنشني أي أنعشني وحَسَّنَ حالي ، فالمعنى واحد .

2 – ملص، ومَلْمَص :
في الفصيحة : تملّص من الشيء تخلّص منه، وانْملص : أفلت، والخيط ملِصٌ : تزلّق اليد عنه، ملَصَ الكتاب من يدي : سقط منزلقاً أو متزلجاً .
ونقول في الدارجة : فلان يتمَلْمَصْ من واجبه أو دينه أي يفلت منه، أو يحاول الإفلات، وأمسكت بيده فتملمص مني أي أفلت منزلقاً، فالمعنى واحد .

3 – فلص، وفَلْفَص :
في القاموس : فلَّصه تفليصاً : خلّصه، فأفلص وانفلص، وتفلّص .
ونقول في الدارجة : كلّما طالبته بالدين فلفص، أي حاول الفلفصة، أي اضطرب وحاول التخلّص مراوغاً، فالمعنى واحد .

4 – مرغ، ومَرْمَغ :
في القاموس : مرَّغ الدابة في التراب : قلّبها، وتمرّغ : تقلّب، والمَراغة : متمرغ الدابة، كالمراغ .
وفي الدارجة نستعمل هذا الفعل كذلك، ونقول أيضاً : مرمغه في التراب بالمعنى نفسه، أو نقول مجازاً : مَرْمَغ سُمعَته : أي شهَّر به وفضحه .

5 – شرح، وشَرْشَح :
في الفصيحة : شرح : قطع، وشرَّح : قطَّع، ومنه تشريح الأجسام، وحتى حين نقول : شرَحت الكلام ( بمعنى وضّحته وفسّرته ) لا نخرج عن المعنى نفسه، لأن الشارح يفصّل أو يقطّع الكلام فيوضح ما خفِيَ منه .
ونقول في الدارجة : شَرْشَحَه أو شَرْشَح عرضه، بمعنى مزّقه، ونقول : امرأة شَرشوحة بمعنى ممزّقة العرض .

6 –

( يتبع )

ابو همام الخالدي 06-04-2012 12:52 PM

كلمات فصيحة في لهجتنا الدارجة
 
ومشاركة في موضوعك الممتع أضيف بعض ما وجدته في بعض المنتديات الأدبية كلمات يّظن انها من العاميّة وهي فصيحة ، فأدرجها هنا مع أدلتها :

1- كلمة مهندز (بالزاي المعجمة)
ذكر العلاّمة بكر أبو زيد في أحد كتبه : كلمة مهندس الكون (, وأنها من المناهي اللفظية, لأن الله لم يسمي نفسه مهندسا , وإنما سمى نفسه, بديع السماوات والأرض ) ثم علق في الحاشية أن أصل الكلمة مهندز بالزاي .

وفي لسان العرب قال بن منظور

( هندز ) الهِنْدازُ معرّب وأَصله بالفارسية أَنْدازَه يقال أَعطاه بلا حساب ولا هِنْدازٍ ومنه المُهَنْدِزُ الذي يُقَدِّرُ مَجارِيَ القُنِيِّ والأَبْنِيَة إِلا أَنهم صيروا الزاي سيناً فقالوا مُهَنْدِسٌ لأَنه ليس في كلام العرب زاي قبلها دال.

2- كلمة اللقوة (بتشديد اللام وتسكين القاف وفتح الواو)
تعني في المغرب إذا صرخ أحد الناس وأفزع العامة والمارة يدعو ن عليه بما يلي

يقولون (اللقوة أو سير الله يعطيك اللقوَة ) وإذا رأوا أحدا في فمه عوج يقولون ( فيه اللقوة )

ومعناه ما يزال في الدارجة كما في اللغة العربية

( اللقوة ) داء يعرض للوجه يعوج منه الشدق (كما فيالمعجم الوسيط)
وفي لسان العرب

اللَّقْوَة هو مرض يَعْرِضُ لوجه فيُميلُه إِلى أَحد جانبيه .

3- كلمة الخربق (بفتخ الخاء وتسكين الراء وفتح الباء)
تُقال لمن لا يحسن عمله أو لا يحسن الشيء (مُخربق) او نقول (عا كَيْخَرْبَق )
وتُقال (شكا تخربق ) يعني ماذا تُخٍَربق (يعني لماذا تصنع شيئا لا تحسنه )

وهذه الكلمة توجد في اللغة العربية

قال صاحب اللسان

وخَرْبَقْت الثوب أَي شقَقْته وخَرْبَق عَمَله أَفسده .

4- كلمة (فنطيسة)بكسر الأول وتسكين الحرف الثاني
في المغرب ـ في شماله ـ نقول لذي الأنف الكبير العظيم الواسع : (بو فناطز) بالزاي المعجمة وليس بالسين المهملة (قلبت السين زايا من كثرة الاستعمال ) يعني ذو فناطيس, و نقول أيضا (بو فنطيزة) يعني ذو فنطيسة
وكثيرا ما تستعمل للاستهزاء أو للانتقاص

نقول مثلا في غيبة صاحب ذاك الأنف الآنف الذكر

(عْلَى مْنْ كتْهْدَر على هذاك بو فْنَاطْزْ)

على من تتكلم أعن ذاك , صاحب الأنف ...

والفنطيسة تقال لشفة الخنزير وأنفه معا

والمعنى هو هو لم يتبدل قيد أنملة.
ومن بعض الأمثلة يقولون

خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة هي المراة الجميلة العديمة العقل


أتابع معك ... وللحديث بقية إن شاء الله.

أبو معاوية البيروتي 06-06-2012 05:21 AM


جزاك الله خيراً أبا همام على الإفادة،
وأُكمل المقال السابق :


6 – فرش، وفرفش :
في القاموس : فرَش فَرشاً وفراشاً بسطه، وفَرشه أمراً أوسعه إياه، فالفرش يعني السعة والبسطة .
ونقول في الدارجة : فلان مفرفش : أي مسرور، خفيف النفس، وهذا شراب مفرفش، أي يحدث خفة وسروراً، والأصدقاء يفرفشون : أي سر بعضهم بعضاً، ونقول للصديق ( فَرْفِشْ ) أي وسِّعْ على نفسك، وابسط لها الحال، فالمعنى واحد .

7 – درش، ودردش :
في القاموس الدردشة : اللجاجة .
وفي الدارجة نقول دردش فلان، وهو يدردش أي يثرثر، أو يمضي في الكلام من دون نظام، والإنسان يستريح إلى هذا النحو من الكلام المسترسل مع إخوانه مهما يبلغ من الحكمة والوقار .

8 – مرط، ومرمط :
في القاموس مَرَط الشعر : نتفه، والمُراطة : ما سقط في التسريح أو النتف، ومرَّط الشعر : نتفه، وتمرّط الشعر : تساقط، ومارطه : مرط شعره وخدشه .
ونقول في الدارجة : مَرَطت المرأة الثوب : دلّكته عند الغسل لتنظّفه من الأقذار، وهو في حيّز المعنى نفسه، ونقول مجازاً : مرمطه أي أساء إليه، فكأنه قلبه ونتف عرضه .

9 – قرش، وقرقش :
في القاموس : قرشه يقرُشه ويقرِشه : قطعه، وأقرشت الشجّة العظم ولم تهشِمه، وتقارشت الرماح : تداخلت في الحرب، واقترشت : وقع بعضها على بعض، فالمادة تدل على القطع والمصادمة .
ونقول في الدارجة مثلاً : هو يقرقش الحمص أو العظم ( أو أي جسم فيه صلابة ) بمعنى يقطعه مع صوت من أثر اصطدام أسنانه بالجسم الذي يقرشه أو يقرقشه، فالمعنى واحد .

وطلباً للإيجاز نذكر الأمثلة التالية، فنذكر اللفظ الفصيح يليه اللفظ الدارج :
طرق، طرطق،
قرع، قرقع،
سرب، سرسب،
فرط، فرفط،
قرط، قرقط،
لهب، لهلب،
كرع، كركع .
فينبغي لنا أن ننظر في الفصيحة إلى جذور كل كلمة في الدارجة قبل أن ننكر أصالتها في العربية الفصيحة .

==================

" كلمات عربية سقط قيدها " لمحمد خليفة التونسي
نقلته بتصرف واختصار من مجلة " العربي " / العدد 185 / ربيع أول 1394 هـ / نيسان 1974 م


ابو همام الخالدي 06-08-2012 06:06 PM

كلمة تزويق :


نستعمل هذه الكلمة في كل ما هو مزخرف نقول (شيء مْزْوَِق, أو حاجة مزوقَة) ,وللمرأة التي تخرج متبرجة متبهرجة (خارجة كاملة مزوقة)
ونستعملها من أجل التعبير عن الزخارف ـ مثلا ـ نقول (جْوَامَع دْلْمْسْلْمين اليُومَ عَامْرَة بْالزْوَاق) أي مساجد المسلمين اليوم مليئة بالزخارف (وقد نهى النبي عن ذلك كما سيأتي)
وللذي يحسن الكلام ويجيده (فلان كيْزُوق الكْلام والمْعاني) وأيضا للذي يجمل الكلام كذبا وزورا....إلخ

قال الشاعر :
أخي الحبيب وما أحببتكم عبثا ... وليس في الحب تزويق وتلوين
فالحب حين يصير الصدق منهجه ... يسمو ، ولايزدريه المنطق الدون
أحببت فيك أخا في الله ميزه ... في الحرب حزم ، وعند الإخوة اللين.

وفي عاميتنا أيضا نسمي الزئبق بالزواق (بتشديد الزاي مع الفتح) وللطفل المشاغب (هذاك العايل (أي الطفل) كيطير فحال الزواق) وفي اللغة قد تقال للرجل الثقيل .

قال صاحب النهاية في غريب الأثر
< زوق> فيه [ ليس لِي ولَنِبىّ أن نَدْخُل بيتا مُزَوَّقا ] والحديث حسن كما قال الألباني انظر حديث رقم : 2411 في صحيح الجامعأي مُزَيَّنا قيل أصله من الزَّاوُوق وهو الزِّئبق لأنه يُطْلَى به مع الذَّهب ثم يُدْخَل النارَ . فيذهب الزِّئبق ويَبْقى الذّهب وفي لسان العرب مثله مع زيادات وتفصيلات فليرجع إليه (مادة زوق)
- ومنه الحديث [ أنه قال لابن عمر : إذا رأيتَ قُريشا قد هَدَموا البيتَ ثم بَنَوْه فَزَوَّقُوه فإن استطَعْت أن تَمُوت فُمتْ ] كَرِه تَزْويقَ المساجدِ لما فيه من التَّرغيب في الدُّنيا وزينَتِها أو لشَغْلها المُصَلّى
ومنه حديث هشام بن عروة [ أنه قال لرجل : أنتَ أثقلُ من الزَّاوُوق ] يعني الزّئبق كذا يُسَميه أهلُ المدينة

ابو همام الخالدي 06-08-2012 06:15 PM

كلمة " بزبوز " (بتسكين الأول والثاني وضم الثالث الذي بعده واو)
الصنبور أو الأنبوب الذي تخرج منه المياه الصالحة للشرب لتسقي الناس.

وكلمة بزبوز أصلها في اللغة العربية بزباز كما بين ذلك الدكتور محمد توفيق أفندي صديق في مقاله الذي نشر من خلال مجلة محمد رشيد رضا"المنار " والذي كان تحت عنوان كلمات علمية عربية أسوقها إلى المترجمين والمعربين
حيث قال البزباز : يسمى بالعامية ( بزبوز ) (لكن هو بعينه عربي موجود في تاج العروس كما سيأتي).

وأظن أن أهل الخليج أيضا يسمون الصنبور بزبوزا بالعامية .

ففي كتاب رسائل وفتاوى محمد بن ابراهيم آل الشيخ أجاب فضيلة الشيخ عن سؤال توجد به هذه الكلمة
حيث قال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد :
فقد وصل إلينا كتابكم الذي تستفتون به عن وصية والدكم المتضمنة وقفه القليب التي في حلة البحير ، ووقفه البستان الذي فيه النخل على مصالح القليب وتقويم دلوها ومايحتاج إليه . وذكرتم أنه يغور المياه مات النخل وتعطل البستان ، وجعلتم محل القليب بزبوز يستقي منه الناس : وتسألون عن جواز بناء بيت في أرض البستان يكون وقفا على مانص عليه والدكم .
وقد تأملت ماذكرتم كما تأملت الوصية المرفقة ووجدت في ظهرها بقلم الوالد مانصه : فإن كان النخل مايكافي القليب فالنظر للوكيل في أرض النخل : إما تبني بيت ، أو تصبر صبره . أ هـ .
ويموجب ماذكر فيجوز للوكيل أن يبني محل البستان بيتا يكون ريعه على مانص عليه الموصي ، لاسيما إذا كان النخل قد تلف وتعطلت منافعه ، وكذلك لابأس باقتطاع جزء من الأرض بعد تقويمها بقيمة مثلها أو بزيادة ع لى قيمةمثلها احتياطا نظرا لحاجتكم إلىمايلي بيتكم ولأجل عمارته بقيمتها إذا لم يكن للوقف مورد آخر يعمر منه ، وهذا لايكون إلا من طريق المحكمة الشرعية ، ويعد وقوف الهيئة على الأرض ، والاحتياط في تقويمها بأكثر ما يمكن أن تقدر فيه . والسلام عليكم .

وفي القاموس العربي الفرنسي الإنجليزي
ترجموا للكلمة الآنفة بما يلي

- بَزبُوز ( ج:،م:( عــام : بَزْباز , بَزْبُوز

وفي تهذيب اللغة قال :

قال أبو عمرو: البَزْبازُ: قصبة من حديد على فم الكير تنفخ النار.
وأنشد:
إيهاً خُثَيْمُ حرّك البَزْبازَا ... إنّ لنا مجالسًا كِنازا

وفي تاج العروس

البُزْبوز كسُرْسور يقال لقَصبةٍ من حديد أو صُفْر أو نحاسٍ تُجعَلُ في الحِياض يُتوَضَّأَ منها كأنّه على التشبيه فيهما ببِزْباز الكِير أو غير ذلك .

أبو معاوية البيروتي 06-13-2012 02:59 PM


نعنش، ملمص، فلفص، مرمغ، شرشح، فرفش، دردش، مرمط، قرقع ...



من الفائدة إيراد التعليق التالي على الموضوع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن الإسكندري :

لنا تعليق على الأستاذ / محمَّد خليفة التُّونِسيُّ في كتابه القيِّم " أضواء على لغتنا السَّمحة" ففي صفحة 145 وتحت عنوان فرعيٍّ هو " على وزن فَعْفَل" يُجوِّز كل ما جاء على هذه الزَّنة فمثلاً:
نَعَشَ ، ونَعْنَشَ، قَرَشَ وقَرْقَشَ ، مَرَغَ ، مَرْمَغَ ، وما إلى ذلك مما شاع في العاميَّة وتحاماه الكتَّاب، والأستاذ التُّونِسيُّ يريد لهم أن يُجْرُوه في كتاباتهم ما دام الأصل فصيحًا.
ولا شكَّ في أنَّ العوام قد قالوا:
جَرْجَرَ بمعنى جرَّ وجَرَّرَ عملا بهذا الوزن "فَعْفَل" ونحن لا نعارض هذا الوزن ، بل نطالب بإعماله لإثراء لغتنا السَّمحة الجميلة ولكن أما كان أحرى بالأستاذ التُّونِسيُّ أن يحترز قائلاً:
يجوز إعمال هذا الوزن ما لم يؤدِّ إلى معنى مغاير لما أُريد فالفعل "نَعَشَ" الذي جاء في صفحة 146 جاء حديث الأستاذ عنه هكذا بالنَّص:
" في الفصيحة: نَعَشَهُ الله ونَعَّشَهُ : جبره بعد فقر، وانتعشت حاله : حَسُنَتْ وطابتْ ، ونقول هواء أو شراب مُنْعِشُُ ، أي سارٌّ، يحدث في النَّفس خِفَّة وراحة .
ونقول في الدَّارجة: شراب أو هواء "منعنش" بالمعنى نفسه، ونعنشني أي أنعشني وحَسَّنَ حالي ، فالمعنى واحد"
هذا جميل فليس هنا ما يغاير هذا المعنى ، أما جَرْجَرَ التي هي جَرَّ قبل إعمال "فَعْفَلَ" فيها فلها معنى لا يَمِتُّ إلى الجَرِّ بِصِلَةٍ وهو " تردُّد صوت الجمل في حنجرته" ومن هنا لا يجوز مطلقا أن نقول بفَعْفَل عاملةً في الفعل جَرَّ حتَّى لا تؤدي إلى معنى بعيد عمَّا نريد بعدًا شديدًا... فيا ليت أستاذنا قد احترز كي لا يفتح باب "فَعْفَل" لكل من هَبَّ ودَبَّ.
.

فتح الرحمن احمد 08-25-2012 09:56 AM

جزاك الله خيرا اخي ابو معاوية

أبو معاوية البيروتي 10-12-2012 05:47 PM


أعجبني مثلٌ ذكره د. عبد العزيز الحربي حفظه الله في كتابه " لحن القول "، قال :

ومن أمثلة العامّة المشهورة:
كلَّما أقول: يا رب توبة، يقول الشيطان: بسّ النَوبة.

وللفائدة، وجدتُ مقالاً على الشبكة بعنوان ( إبليس في اللغة العامية والمثل الشعبي ) قال فيه :

أتي عادل غريب في " قاموس الأمثال العامية " بمثل لم يرد إلا في كتابه وهو" كل ما أقول يا رب توبة يقول الشيطان بس النوبة " وهو يعبر عن الإنسان الذى يلقي دائماً بتبعة ذنبه علي الشيطان.

أبو معاوية البيروتي 12-31-2013 07:55 AM


مرّ معي أمس كلمة ( غشمرة ) الفصيحة، فتذكرت أن عندنا بالعامية اللبنانية كلمة ( غَشْمَنَة )، ومعناها قريب، فلعلها هي نفسها .
قال ابن سيده ( ت 458 هـ ) في "المحكم ":
التغشمر : ركوب الإنسان رأسه في الحق والباطل لا يبالي ما صنع .
وفيه غشمرية .
وتغشمر لي : تنمر . اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: أما الغَشْمَنَة، فمعناها عندنا التصرف بطيش أو غباء.

لكن يُقال لمرتكبها ( غشيم )، وقال الزبيدي في "تاج العروس": ومن لغات العامة الغشومية الجهل بالأمور، وهو غشيم؛ لا يدري شيئاً.
فلعلها هذه، والله أعلم.


أبو معاوية البيروتي 03-11-2014 07:44 AM


سبحتُ أمس في بحر مقالات الأستاذ الدكتور عبد الله الدايل اللغوية التي نشرها في صحيفة "الاقتصاد" الالكترونية، واستخرجتُ منها دُرراً ولآلئ عن العامي الفصيح، وقد اختصرتها فلم أنقل منها إلا بدايتها، ومن أحب الاستزادة فليرجع إلى مقالات الدكتور حفظه الله.

• ضَيَّعْتُ الشيء :
كثيرا ما نسمع العامَّة يقولون: ضَيَّعْتُ كذا وكذا أي فقدته، وضَيَّعت عمري في كذا، إذا أفنيته فيه من غير نفع، وقولهم يُعَدُّ من فصيح العامَّة، لأنَّ له أصلا في اللغة كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «(ضَيَّعَه): أضاعَه» فالفعلان بمعنى واحد.

• الضَّيْعَة :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الضَّيْعَة - ويريدون بها المكان سواء كان مزرعة أو قرية أو غير ذلك مما ينتفعون به، ويشيع استعمالها على ألسنة الإخوة اللبنانيين، وغيرهم، وقولهم عربيّ صحيح، وله أصل في اللغة، ففي المعجم الوسيط: “(الضَّيْعَة): الأرضُ المُغِلَّة، والعمل النافع المُرْبِح كالتجارة والصناعة، وغيرهما.

•زَفَّتَ الطريق :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: طريق مُزَفَّت، أي مطْليٌّ بالزّفت وزَفَّت الطريق - وهذا التعبير صحيح فصيح على الرغم من شيوعه على ألسنة العامَّة – فهكذا نطقت العرب – كما في المعاجم اللغويَّة. جاء في المختار: "(مُزَفَّتَة) أي مطلية بالزّفت" وفي المصباح: "(الزّفت): القِيِر، ويقال: القَطِران".
• (تَشَيْطَنَ) :

كثيراً ما نسمعهم يقولون: (تَشَيْطَنَ) الولد ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو قول عربي صحيح لذا فهو يُعَدُّ من فصيح العامة. ومعناه: صار كالشيطان، أو فَعَلَ فِعْله وذلك إذا أكثر من الحركة واللعب والأذى و(الشيطان) عند العرب يضرب به المثل في الخبث والنكد والعدوان، واشتقوا من اسمه (تَشَيْطَنَ).

•صَفَقَ الوجه أو الباب :
يظنُّ بعضهم أنَّ كلمة (صَفَقَ) عاميَّة في مثل قولنا: صَفَقَ البابَ أي رَدّه أو صَفَقَ يَدَه أو على يَده أو صَفَقَه على رأسه وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة، كما في المعاجم اللغويَّة؛ لأنَّ (الصَّفْق) معناه الضَّرْب الذي يُسمَعُ له صَوت، وكذا التصفيق ومنه التصفيق باليد وهو التَّصويت بها.

•النَّشَّال :
تشيع هذه الكلمة عند العامَّة، ومعناها: اللصّ - وهي من فصيح كلامهم؛ لأنَّها أصلاً عربيَّة صحيحة - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «نَشَلَ الشيء نَشْلاً: أَسْرَعَ نَزْعَه. يقال: نَشَلَ اللحم من القِدْر، ونَشَلَ الخاتمَ من يده، ونَشَلَ الغريق من الماء ... والنَشَّال: كثير النَّشْل.

•(الفَرْقَعَة) :
يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة (الفَرْقَعَة) عاميَّة لكثرة دورانها على ألسنة العامة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة أوردها أصحاب المعاجم اللغويَّة كالوسيط، إذ جاء فيه: «(الفَرْقَعَة): الصّوْتُ بين شيئين متضاربين، وتَفَجُّر بشدة وصوت» ومن ذلك: (المُفَرْقَعَات) وهي المُتَفَجِّرات.

•دَغْدَغَه فضحك :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: دَغْدَغَه، والدَّغْدَغَة ونحو ذلك فهل هذا التعبير عربي أم عامي؟ هذا التعبير عربي صحيح، وليس عامياً - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «(دَغْدَغَ) فلاناً: غَمَزَه في إبطه فَتَحرَّك وانفعل. ويقال: دَغْدَغَ فلاناً بكلمة: طَعَنَ عليه. ودَغْدَغَ عِرْضَه: طَعَنَ حسبه.

•حلّ عنا :
كثيراً ما نسمع عامَّة الناس يقولون لمن يريدون إبعاده عنهم: حِلّ عنَّا، أي تَحَوَّلْ عنا وابتَعِد وهو قولْ ليس عاميَّا، بل هو عربي صحيح، كما في المعاجم اللغويَّة، ففي اللغة: حالَ إلى كذا: تَحوَّل عنه أي انصرفَ إلى غيره ـ جاء في مختار الصحاح: و(حَالَ) إلى مكان آخر يَحُول حَوْلاً.

•سَلَق البيض :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اسْلِق البيض ـ وهذا التعبير عربي صحيح، لأنَّه يقال: سَلَقَ البيض يسلِقُه سَلْقَاً: إذا طَبَخَه بالماء دون إضافة شيء ـ جاء في المصباح المنير: و(سَلَقْتُ البقل): طبخته بالماء، قال الأزهري: هكذا سمعته من العرب، قال: وهكذا البيض يُطْبخ في قشره بالماء.

•شَالَ الكيسْ :
يظنُّ بعضهم أنَّ كلمة (شَالَ) عاميَّة، والصحيح أنَّها عربيَّة كما في المعاجم اللغويَّة. يقال: شَالَهُ شَيْلاً أي رَفَعَه، ولها معانٍ معجميَّة متعدِّدة من أهمها كما في المعجم الوسيط: «شَالَ الشيءُ: ارتفع ... وشالت نَعامَةُ فلان: أسرع إلى الغضب ثم هدأ، وشَالَ: ماتَ.

•الدّفْتَر :
الدفتر: الكُرَّاسة كما هو معروف ويظنّ بعضهم أنَّه ليس عربيَّا، والصواب أنَّه عربيّ، وجمعه (دفاتر) وبعض العرب يقول: (تَفْتَر) بالتاء على البدل ـ ونسمع ذلك كثيراً عند العامَّة. وبعضهم يقول: دِفتر ـ بكسر الدال، وهي لغة حكاها الفرَّاء كما في المصباح المنير، وهذا الاسم جامد لا يُعرف له اشتقاق.

•اسْتاهَلَ فلان ويستاهِل :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اسْتَاهَلَ فلان، ويستاهِل ـ والمراد استاهل فلان كذا، ويستاهل ـ بمعنى استحقَّه ويَسْتَحِقُّه ـ وهذا التعبير يشيع عند العامَّة كثيرا سواء كان بالهمز أو تركه، وقولهم صحيح فصيح، وليس عاميًّا.

•الصَّواني :
يظنّ كثيرون أنَّ كلمة (الصَّواني) عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة، وعثرت على هذه الكلمة في «مختار الصحاح» وكنت أظنّ أنها عاميَّة حتى قرأت قول صاحب مختار الصحاح: «و(الصّينُ) بلد. و(الصَّوانِي): الأواني مَنْسُوبات إليه»، ومعنى ذلك أنَّ (الصين) متخصّص في صنع (الصّواني) منذ القدم - وهو أمرٌ مُشاهد.

•المناقرة (بين فلان وفلان مُناقَرَة) :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان يُحبّ المناقَرَة، أو بين فلان وفلان مُناقَرَة يريدون بذلك: المُنَازَعَة والمراجعة في الكلام يشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو من فصيح كلامهم لأنه أصلا عربيّ صحيح، جاء في المعجم الوسيط: «(ناقَرَهُ) مُناقَرَةً، ونِقَاراً: نازَعَهُ، وراجعه في الكلام».

•بَطَحَ وانْبَطَحَ :
يظنّ بعضهم أنَّ هاتين الكلمتين عاميَّتان، وليستا كذلك، بل هما عربيَّتان صحيحتان كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: «(بَطَحْتُه بَطْحاً) بَسَطْتُه، و(بَطَحْتُه) على وجهه: ألقيته، فانْبَطَحَ: أي اسْتَلْقى».

================
الكناشة البيروتية 1073


أبو معاوية البيروتي 05-23-2015 05:59 AM


الزَّرِّيعة : تُقال عندنا للنبتة المزروعة،

وهي من العامي الفصيح،

قال ابن بري في ((غلط الضعفاء من الفقهاء)) : ويقولون : ( زَرِّيعَةٌ ) ، بالتشدِيدِ ، لِما يُزْرَعُ من الحَبِّ . وصوابُهُ : زرِيعَةٌ . اهـ.

وقال ابن منظور في ((لسان العرب)) : الزَّرِّيعةُ ما بُذِرَ، وقيل الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ. قال ابن بري: والزَّرِيعةُ - بتخفيف الراء - الحبّ الذي يُزْرَع، ولا تَقُلْ زَرِّيعة بالتشديد فإِنه خطأٌ.


أبو معاوية البيروتي 08-20-2015 03:25 PM



أَيشْ هذا ؟!


قال د. عبد العزيز الحربي في ((لحن القول)) : هذا من العاميّ الفصيحِ الذي تكلم به عامة العرب .. وأصل ((أيش)) : أيُّ شيء , كما قالوا في (( بسم الله )) : بسملة ، (( والحمد لله )) : حَمْدَلة . وكقولهم : طلبقك الله ؛ أي : أطال الله بقاءك . قال السيوطي في المزهر : (( قول العرب : أيش صنعتَ ؟ يريدون : أيّ شيء ؟ و : لا بشانيك ؛ يعنون : لا أبَ لشانيك . و : لا تُبَل ؛ أي : لا تُبَال )).
وقال ابن حجر في فتح الباري : (( وعند أبي داوود - في سؤال الصحابة عن الهَرجِ - قالوا : يا رسول الله : إيش هو ؟ قال : القتل القتل )) ولم أجده في أبي داوود ، ولا في سائر مصنفات الحديث . والذي عثرت عليه فيه وفي غيره : أَيُّمَ هو ؟ وأيُّما هو ؟ وأيةُ هو ؟ فلعلَّ بحْثِي قاصرٌ ؛ لوجودِه في نُسخ أخرى في رواية أخرى .. ورواية الصحيحين : (( وما الهرْجُ ؟)) .. ولم يُصِبْ محقق شرح الرضيّ على كافية بن الحاجب حين قال : إنها مُستَحدثة , فقد نقلها علماء اللغة عن العرب , وبابُ النحت يقبل دخولَها منه .. فإن كان الفصحاء قد تركوها ، ولم تَرِدْ في شعر الشعراء ؛ فلا يمنع ذلك من عربيّتها ؛ لأن في كلام الناس ما هو خاصٌّ , ومنه ما هو عامٌّ . ولهم كلامٌ في بيوتهم ، وفي بَيعهم ، وشرائهم ، وخصامهم ، وحُبِّهم ، وغَزَلِهم ، وغير ذلك ؛ يتكلمون به في مقاماتهم تلك ، ولا يتكلمون به في المقامات وفي المجامع التي تطلُب الفصاحةَ والبيانَ الرفيع . وقد تُبتَذل الكلمة الفصيحة فتنحطُّ عن مرتبتها إلى مرتبة العاميّ . ومن عيون كلام ابن درستويه قوله : ((ليس كلُّ ما ترك الفصحاء استعمالَه بخطأٍ ؛ فقد يتركونه لاستغنائهم بفصيحٍ غيره , أو لعلّةٍ أخرى)) .
وقد كثُر جَرَيان هذه اللّفظة على ألسنة المحدّثين والأدباء في المئة الثالثةِ والرابعة .. وقد رُوِي في (( أيش )) كسْرُ الألف وفتحُها . والفتحُ أقربُ ، وأقيس .

أبو معاوية البيروتي 08-27-2015 07:10 AM


الشَّرشَحة والفرشخة



قال د. عبد العزيز الحربي في ((لحن القول)): هاتان اللفظتان من الألفاظ الشائعة على الألسنة في الحجاز والشام . والحسُّ العربي يحكم لهما قبل البحث والتوثيق بالبراءة من العُجمة ؛ فالتصريفُ ، والصيغةُ ، والحروف هي الشواهدُ الأُوَل على سلامة اللفظ ، ولكنني بحثت بتقصٍّ عن (شَرْشَحَ) في مطوّلات المعاجم فلم أجد لها أثرًا ولا عِثْيَرًا ، وخشيتُ أن لا أظفر بها في كتاب (( تكملة المعاجم )) فكان ما خشيت منه ، ولم أجد فيه إلا قولَه : (( شرشوحة سبَّاط : حذاءٌ بالٍ )) وفزعت إلى كتاب (( قاموس ردّ العامي إلى الفصيح )) فإذا هو يقول : (( شَرْشَحَهُ : إذا عرَض عليه أمرًا فيه جِهةٌ للإقدام عليه ، وجِهةٌ للإحجام عنه ؛ وهو حائر بينهما )) هذا المعنى الذي يَستعمل العوامُّ له هذه اللفظةَ في بلد المؤلف ، ثم تكلّف لها استعمالًا عربيًّا فصيحًا ، فزعم أنها قريبة من كلمة (الطرشحة) ومعناها في كلام العرب : الاسترخاء .. والحق أن هذه اللفظة - وإن لم يكن لها وجود في المعاجم – عربيةُ الأصل ، فصيحة الاستعمال ، وحقُّها أن تُدرَج في مكانها في المعاجم ؛ فإن المعاجم قد فاتها كثير مما نطق به العرب ، أو اشتُقَّ ممّا نَطقُوا به ، فهذه اللفظةُ موجودٌ أصلُ لفظِها ومعناها ؛ أصلها (شَرَح) يقال : شرح الشيء إذا وسَّعه ، وشرحَ اللحم إذا قطَّعه . فدخلتْ الشين بين الراء والحاء زيادةً في اللفظ لزيادة المعنى ، والشين حرف تفشٍ وتوسُّع . والأفعال الرباعية المشابهة التي فيها معنى التكرار والسعة ، يماثل فيها الحرفان الثالثُ والرابعُ الأولَ والثانيَ ؛ كزلزل ، ودَنْدن ، وجلجل ، وصلصل تدلُّ على حصول الشيء مرتين فأكثر . بآيةِ ما دَلّ عليه اللفظُ الذي يحكي صورةَ المعنى ؛ فإذا كان اللّفظُ لم يتكرر فيه اللام كـ(شرشح) فإنه يدل على تداخُلِ فعلين وإدماجِهما في لفظٍ واحدٍ لمعنيين متقاربين ، ومعنى (شرشح) في الاستعمال الشائع اليوم هو معنى كلمة (شرح) الذي ذكرتُه آنفًا ، مع زيادة في معناه ؛ لزيادة مبناه ، واعلمْ أنّ حرف الحاء إذا كان في الكلمة - لاسيّما إذا كان في آخرها - دليلٌ من أدلة البراءة من العُجمة .
وأما الفرشخة فمعناها في اللغة : السَّعة . وهو موافق للمعنى الشائع ، وأكثر ما تطلق على المباعدة بين الرِّجلين في المشي والجلوس .
الخلاصة :
(( الشرشحة )) و(( الفرشخة )) لفظتان عربيتان .

أبو معاوية البيروتي 11-14-2015 05:40 AM


كان أهل مكة يقولون للرجل (زلمه) من مئة سنة، لكن ما هو أصل الكلمة الفصيح؟



قال العلامة خير الدين الزركلي في كتابه ((ما رأيت وما سمعت من دمشق إلى مكة)) :

في جملة ما عثرتُ عليه بالطائف من الكتب المخطوطة قطعة من كتاب للعالم المكي المرحوم الشيخ عثمان الراضي ... وضعه في نقد الرحلة الحجازية لمحمد لبيب بك البتنوني ( مؤرخ ورحّالة مصري، ت 1357 هـ / 1938 م، واسمها الكامل ((الرحلة الحجازية لولي النعم الحاج عباس حلمي باشا الثاني خديوي مصر)) )، وقد توفي الشيخ عثمان قبل أن ينجز هذا الكتاب، فرأيتُ أنْ أُلخِّص ما أصبته منه حرصاً على مادته من الضياع والانتشار ...
جاء في الرحلة (ص 54) من الأولى و(42) من الثانية: (( والذي يُؤسَف له أنَّ هذا الخلط وصل إلى لغتهم ... إلخ )).
قال الراضي: إنّ ما عاب به صاحبُ الرحلة المكّيين مِن نطقهم ببعض الكلمات على غير أصلها الصحيح الفصيح، ولا تنفرد فيه مكة بل هو شائع في أكثر لهجات البلاد العربية؛ ومصر في جملتها.
ثم بحث الشيخ عثمان راضي في كلمات ظنَّها البتنوني صاحب الرحلة خطأً وعَدَّها ممّا أوجب أسفه، فأبان الراضي تسلسلها عن العربية الفصحى؛ كقولهم (أبيض) للاستحسان – مجازاً –، و(زل) بمعنى مرّ، و(زلـمه) للرجل، و(أزهم فلاناً) أي أدعه، و(أندر) أي أخرج، و(الصمادة) للكوفية، إلخ.

قال أبو معاوية البيروتي: يسّر الله عز وجل الوقوف على كتاب الشيخ عثمان راضي لنرى كيف أبان عن تسلسل كلمة (زلمه) للرجل عن العربية الفصحى.


أبو معاوية البيروتي 02-09-2016 11:07 AM


من الكلمات الشائعة كلمة (مزنوق) ويعنون بها من كان في شدة وعسر ، وهذا له أصل في اللغة كما سيأتي .
قال العلامة أحمد بن فارس في (مقاييس اللغة ) :
الزاء والنون والقاف أصلٌ يدل على ضيق أو تضييق .
وجاء في (الصحاح) أن الزَّنَقة : هي السِكَّة الضيّقة .
وأيضا جاء في (لسان العرب) وغيره أن معنى (أزنق) و(زَنَقَ) و(زَنَّقَ) :
ضيّقَ على عياله فقرا أو بخلا .
وجاء في (تاج العروس) أن (المزنوق) يطلق على (المربوط بالزناق) و(المأسور بالبول) .
وجاء في (المحيط في اللغة) أن معنى (زنقْتُ على فلان) أي : ضيّقْتُ عليه , وأزنقتُ بمثله .
أفادها أخي فتح الرحمن السوداني حفظه الله

أبو معاوية البيروتي 03-02-2016 07:51 AM


كنتُ أقرأ أمس كتاب ((المعزّة في ما قيل في المزّة)) للحافظ ابن طولون الصالحي (ت 953 هـ)، فمرَّ قوله: ويعمل الأطعمة في قدور مفرطة الكبر يحمل القدر جماعة عتّالين.
قال محققه محمد عمر حمادة: عتّالين: مفردها عتال، وهو الرجل الذي يحمل الأثقال لمن يطلب منه ذلك بأجرته، والفعل منه عتله عتلاً، إذا حمله، وهو فصيح، وفي التنزيل: { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم }.
ومثلها الشيّال، وفي التاج: العتّال (كشداد) الحمّال بالأجرة. (قاموس رد العامي إلى الفصيح للشيخ أحمد رضى، ص 367).

=============

أبو معاوية البيروتي 03-03-2016 07:19 AM


ومن أمثالنا البيروتية:
(( هراش العتّالة ))
ويُقال عند رؤية أناس يتعاركون أو يتخاصمون بصوت عال.

أبو معاوية البيروتي 03-19-2016 07:38 AM


** هوشة وهواشة ومهاوش : ُتستخدم في عاميّاتنا لاجتماع فئة على سوء وفتنة وخصومة ، وهو المعنى نفسه الموجود باللغة الفصيحة (معجم التاج للزبيدي)

** الأُبَّـهَة : تُستخدم في بعض العاميّات بمعنى الروعة والسّمُو والعظمة ، وهو صحيح جاء في معاجم اللغة للمعنى نفسه (مقاييس اللغة لابن فارس)

** يَنْقُز : يُستخدم عند بعضنا كما جاء بمعاجم اللغة كالقفز والوثب السريع ، ومنه قيل : نقز الظبي ، ويصح ضم القاف وكسرها (المحكم لابن سيده).
قال أبو معاوية البيروتي: وتُستَعمَل عندنا ( نقز) بمعنى (فَزِعَ).

** دَس ، اِنْدَس : بمعنى خبَّأ شيئا في الخفاء، واختبأ هو عن الأنظار، والاستخدامان صحيحان كا جاءت بهما معاجم اللغة (العباب الزاخر للصاغاني)

** الـعَشَم : تُستخدم بمعنى الشيء المُؤمَّل ، ومنه قولهم : العَشَم فيك ، وهو استخدام صحيح كما جاءت به معاجم اللغة (لـسان العرب لابن منظور)

** الرَّبع : تُستخدم بمعنى أهل البيت أو الأصدقاء ، وهو استخدام صحيح في اللغة ، وتقول العرب قديماً : أكثرَ اللهُ ربعَك (معجم التاج للزبيدي)

** طمَر : تُستخدم بالعاميّة بمعنى قفزَ ووثبَ أو دفنَ ، وكلا الاستخدامين صحيحان باللغة ، وفاعله طامر ومفعوله مطمور (مقاييس اللغة لابن فارس)

** كويّس : بمعنى حسن وجيّد ، والاستخدام صحيح بتصغير (كَيّس) التي تعني الحسن وتأتي بمعنى فطِن، والكِيْس ما يُحمل به (العباب الزاخر للصاغاني)

** بَزر : تُستخدم بالعاميّة بمعنى ولد ، وهو كذلك باللغة الفصيحة ، وقد قالت العرب قديماً : ما أكثر بزره ! أي ولده (معجم تهذيب اللغة للأزهري)
* منقول.

أبو معاوية البيروتي 02-13-2017 07:40 AM


شُوَيّة:
جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس:
الشَّوايا: بقيَّة قومٍ هَلَكوا، الواحِد شَوِيَّة؛ وإِنَّما سمِّيت بذلك لقلَّتها وهُونِها. اهـ.

وجاء في المعجم المحيط (المعاصر):
( الشوية ) القطعة من الشوي أي المشوية والبقية من الشيء، ( ج ) شوايا، وكذلك ( الشوية ) القليل من الكثير.
===============


الساعة الآن 06:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.