{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مجموعة نصائح تعليمية وتربوية . (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=69095)

أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:16 PM



النصيحة التعليمية التربوية (17)

نجاح الطالب في علو همته

وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

اعلم – سلمك الله – أن الهمة العالية هي المركب الذي يصل به الطالب إلى مقصوده .
واللبيب هو من يتعاهد ( مركبه ) حتى يصل إلى مبتغاه .

قال ابن القيم – رحمه الله - : " فالهمّة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور, لا يرضى بمساقطهم, ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم, فإن الهمّة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها, وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان " (مدارج السالكين: 3/171).

وأعظم أسباب تحصيلها والظفر بها :

1- الإخلاص .
2- والصدق .
3- والتوكل على الله .
4- وكثرة الدعاء .
5- وملازمة الاستغفار .
6- وتلاوة القرآن .
7- وكثرة الطاعات .
8- والكف عن السيئات .
9- وحفظ الأوقات .
10- ومرافقة أصحاب الهمم العاليات .


قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - :" وقد عرفت بالدليل أن الهمّة مولودة مع الآدميّ, وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات, فإذا حُثَّت سارت, ومتى رأيت في نفسك عجزاً فَسَلِ المنعم, أو كسلاً فالجأ إلى الموفِّق, فلن تنال خيراً إلا بطاعته, ولا يفوتك خيرٌ إلا بمعصيته " (لفتة الكبد إلى نصيحة الولد :ص/45) .

حاول جَسيمات الأمور ولا تَقُل ... إن المحامد والعُلى أرزاقُ
وارغب بنفسك أن تكون مقصراً ... عن غاية فيها الطِّلابُ سِباقُ


وفي الختام :

الزم الجادة في طلب العلم ، ولا تتركه ولو قل طلبك فقليل دائم خير من كثير منقطع .

قال ابن القيم – رحمه الله - :
- " كواكب همم العارفين فِي بروج عزائمهم سيارة لَيْسَ فِيهَا زحل .
- يَا من انحرف عَن جادتهم كن فِي أَوَاخِر الركب ونم إِذا نمت على الطَّرِيق فالأمير يُرَاعِي السَّاقَة .
- قيل لِلْحسنِ سبقنَا الْقَوْم على خيل دهم وَنحن على حمر معقرة فَقَالَ إِن كنت على طريقهم فَمَا أسْرع اللحاق بهم " ( الفوائد : ص/ 43 ) .

ومشتت العزمات ينْفق عمره ... حيران لَا ظفر وَلَا إخفاق


****


أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:19 PM



النصيحة التعليمية التربوية (18)

نواقض الهمة

اعلم أخي الكريم أن ( الهمة ) يجري عليها ( النقض ) ، أو ( النقص ) إذا باشر العبد الأسباب التي تشتت الإرادة وتفرقها ، أو تضعفها وتأخرها ، أو تمرضها وتعلها ، أو تقضي عليها وتميتها .

واللبيب ( يصون همته ) كما يصون نفسه وماله وولده عن كل مفسد .

ومن الأسباب التي تنقض الهمة أو تنقصها آفة عظيمه وداء خطير هو : ( الكسل ) .

اعلم – سلمك الله – أن الكسل من الأمراض التي تعرض للإرادة فتضعفها وربما استمر عليه العبد حتى تموت إرادة الخير في قلبه .

( والكسل ) شلل في الهمة حتى لا يقوى العبد معه على الانبعاث إلى أي عمل صالح ، وهو أشبه ما يكون ( بشلل الجوارح ) التي تنعدم حركتها لفساد القدرة .

وقد قرن بينهما النبي - صلى الله عليه وسلم – مستعيذاً ، فقال : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ " ( متفق عليه ) .

قال ابن القيم – رحمه الله - "وهما قرينان، فإنَّ تَخلُّفَ كمالِ العبد وصلاحِهِ عنه، إما أن يكون لِعدم قدرته عليه، فهو عجز، أو يكونَ قادراً عليه، لكن لا يُريدُ فهو كسل، وينشأ عن هاتين الصفتين، فواتُ كُلِّ خير، وحصولُ كلِّ شر" ( زاد المعاد: 2/361).

وجاء في محاضرات الأدباء ( 1/ 448 ): " زوج العجز التواني فنتج بينهما ( الحرمان )" .

أخطر أعراض هذا المرض :

اعلم - سلمك الله - أن أبرز أعراض هذه الآفة وأخطرها هو : ( التسويف ) .

قال ابن القيم – رحمه الله - : " كم جَاءَ الثَّوَاب يسْعَى إِلَيْك فَوقف بِالْبَابِ فَرده بواب سَوف وَلَعَلَّ وَعَسَى " ( الفوائد : ص/ 63 ) .

ولا أدخر شغل اليوم عن كسل *** إلى غدٍ إن يوم العاجزين غد

فلتحذر من التسويف ، وتتيقظ من الإمهال والتأخير ، وقد صح أن : " التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة " ( صحيح الجامع : 3009 ، والصحيحة 1794 ) .

ترجو غداً وغداً كحاملة *** في الحيِّ لا يدرون ما تلد

ومن أسباب هذا المرض :

1- تضييع الزمان . وله صور ، منها :
- كثرة الخلطة بلا مصلحة شرعية .
- كثرة النوم .
- دوام السهر في غير طلب العلم أو العبادة .
- إدمان مطالعة شاشة الجوال بلا ثمرة مبعثراً وقته بين : المجموعات ، والمنتديات ، والصفحات .

2- توهين قوة القلب . ولها صور ، منها :
- انتهاك المحرمات والمنكرات .
- عدم التحرز من صغائر الذنوب .
- كثرة الضحك والمزاح .


3- إثقال البدن . وله صور ، منها :
- كثرة الأكل والشرب .
- الإكثار من اللعب المفضي إلى تعب البدن .


من أعظم أسباب الشفاء .

1- الحرص على النافع من الأقوال والأعمال .
2- الاستعانة بالله – تعالى – على ذلك توكلاً عليه بالقلب والدعاء .
3- مجاهدة النفس والهوى والشيطان في الله ، كما قال – تعالى - : { وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [ العنكبوت: 69] .

ومن الله التوفيق .


***


أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:21 PM



النصيحة التعليمية التربوية (19)

برزخ الزهد حصن الكمالات العلمية والعملية

اعلم – وفقك الله – أن حفظ كل كمال علمي أو عملي لا يتم إلا ( ببرزخ الزهد ) .

والزهد : هو ترك ما لا ينفع في الآخرة .

فحقيقة برزخ الزهد : هو ما يتركه طالب الرتب العالية من المباح الذي لا يكون عوناً على العلم أو العمل .

قال ابن القيم – رحمه الله - : " قال لي – يوماً – شيخ الإسلام – قدس الله روحه – في شيء من المباح - : هذا ينافي المراتب العالية ، وإن لم يكن تركه شرطاً في النجاة .
فالعارف يترك كثيراً من المباح برزخاً بين الحلال والحرام
" ( مدارج السالكين : 2/26 ) .

وطالب العلم طالب للرتب العالية ، ومن كان هذا مطلبه تعين في حقه الترفع عن كثير من المباحات التي تحول دون بلوغه إلى مقصده .

والمباح في أصله مساحة ترويح للنفس والبدن عن كد التكاليف ، وتعب الإلزامات تأخذ منه النفوس العالية صبابة تنفيس تنشطها لمواصلة طريق المعالي .

ثم بعد ذلك تتحرز تلك النفوس عن المباحات تحرز المؤمنين عن السيئات إلا ما كان منها عوناً على مطلوبها ، ووسيلة إلى مقصودها .

( فالمعالي ) قرينة الكد والتعب . فلا تجتمع مع الراحة والدعة إلا كما تجتمع النار مع الماء

ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار

فيا طالب الرتب العالية : اعلم أن كل خطوة تخطوها إلى ( المباح المحض ) تنزل بها درجة عن المعالي ، فاحفظ خطاك وارقى إلى علاك .

بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي ***ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كد *** أضاع العمر في طلب المحال
تروم العز ثم تنام ليلاً *** يغوص البحر من طلب اللآلي



***


أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:24 PM



النصيحة التعليمية التربوية (20)

يقظة القلب

اعلم – وفقك الله – أن أكثر الخلق في غفلة ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله -: " سبحانك , ما أغفل هذا الخلق عما أمامهم : الخائف مقصر والراجي متوان " (الآداب الشرعية:1/480).

سكران سكر هوى وسكر مدامة *** فمتى أفاقه من به السكران

وحقيقتها غياب قلوبهم عما خلقوا له من عبادته ومحبته وطاعته والانقياد له .
فإن كان العبد من أهل السعادة مرت على قلبه نسائم التوفيق موجبة له ( اليقظة ) .

واليقظة : " انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين " ( المدارج ) .

والسعيد من يعتني بهذه اليقظة مراعياً أسبابها وأحكامها ، ومترقباً أوقاتها ، ومتطلعاً إلى نسماتها ، ومتشوقاً إلى لذاتها .

وأول ذلك ( الانتباه ) وهو نسائم معرفية إيمانية تدهم القلب فتنكشف معها بعض حقائق الآخرة ، وتتبدد معها بعض حجب الهوى والشهوة .

وهذه النسائم هبات من الله – تعالى – تجري على العباد وفق مقتضى العلم والحكمة إلا أن من أسبابها على الجملة ( طهارة القلب ) .

فإذا باشرت تلك النسائم القلب وجد لها روعة ولذة لا تفصح عنها عبارة ، ولا تدل عليها إشارة . بل هي فوق ذلك كله فيالها من لحظة ما أعظمها وما أجلها . لذتها وبهاؤها وطيبها ليس من هذا العالم . بل هي من نفحات الآخرة .

هذه الروعة توجب انزعاج القلب وعدم استقراره فهو مضطرب بين الطلب والهرب . إذ تلك النسائم تهيج القلب إلى طلب الرحلة إلى محالها التي هبت منها . كما أنها تكشف له عن المخاوف التي حوله ، والتي أمامه .

وحقيقة هذا الانزعاج أنه ( بذرة الندم ) .

وهنا يفترق كثير من الخلق بين موفق ومخذول ، فأما الموفق فيتعاهد تلك البذرة حتى تنمو شجرة التوبة ، وهي شجرة السعادة الأبدية .

وأما المخذول فسرعان ما تهجم عليه ريح الإلف والعادة فتخمد ناره وينطفي نوره ويرجع إلى أسر الشيطان والنفس " فالنفس داعية إلى المهالك , معينة للأعداء , طامحة إلى كل قبيح, متبعة لكل سوء, فهي تجري بطبعها في ميدان المخالفة " (إغاثة اللهفان:1/170).

قال يحيى بن معاذ الرازي – رحمه الله - :" الدنيا خمر الشيطان من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى نادما مع الخاسرين"

وما يردع النفس اللجوج عن الهوى *** من الناس إلا حازم الرأي كامله


***


أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:27 PM



النصيحة التعليمية التربوية (21)

طلب العلم بين العجلة والتواني .

اعلم أخي الحبيب – وفقك الله – أن كثيراً من طلاب العلم يضيعون أعمارهم بين الاستعجال والإمهال غير المنضبطين ، وذلك أن العلم ( عبادة ) فهو من أمور الآخرة .

والأصل في أمور الآخرة الاستعجال والمبادرة – إسراعاً أو سعياً – ، فهي محل ( رضا الله ) { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84] .

والمبادرة الممدوحة في طلب العلم أنواع ، منها :

1- مبادرة العمر ، بأن يسارع إلى الطلب في أول عمره ، وصغر سنه .
قال الحسن: " طلب العلم في الصغر كالنقش في الحجر " ( المدخل إلى السنن الكبرى رقم 640 ).
قال عروة بن الزبير لبنيه: " هلموا إلي فتعلموا مني، فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم. إني كنت صغيراً لا ينظر إلي، فلما أدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألونني، وما شيء أشد على امرئ من أن يسأل عن شيء من أمر دينه فيجهله " (بيان العلم وفضله لابن عبد البر ) .

2- مبادرة اليوم ، بأن يطلب العلم في باكورة يومه .
عن صَخْرٍ الغَامِدِيِّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" اللهمَّ! بارك لأُمتي في بُكُورها ".
وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشاً؛ بعثهم من أول النهار.
وكان صخر رجلاً تاجراً، فكان يبعث تجارته من أول النهار، فَأثرَى
وكَثُرَ ماله
" ( رواه أبو داود : 2345 ، صححه الألباني ) .

3- المبادرة إلى القرآن ، قال الخطيب البغدادي – رحمه الله - : " يَنْبَغِي لِلطَّالِبِ أَنْ يَبْدَأَ بِحِفْظِ كِتَابِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، إِذْ كَانَ أَجَلَّ الْعُلُومِ وَأَوْلَاهَا بِالسَّبْقِ وَالتَّقْدِيمِ " ( الجامع لأخلاق الراوي : 1/106 ) .

4- المبادرة إلى علم التوحيد ، قال حافظ الحكمي – رحمه الله - :

أوَّلُ وَاجِبٍ عَلى الْعَبِيد *** مَعْرِفَةُ الرَّحْمَنِ بالتَّوْحِيدِ
إذْ هُوَ مِن كُلِّ الأَوَامِر أعْظَمُ *** وَهُوَ نَوْعَانِ أيَا مَن يَفْهَمُ


قال ابن عثيمين – رحمه الله - : " أول واجب على الخلق هو أول ما يدعى الخلق إليه وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه لليمن فقال له: "إنك تأتي قوماً أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله"، فهذا أول واجب على العباد أن يوحدوا الله عز وجل، وأن يشهدوا لرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وبتوحيد الله عز وجل والشهادة لرسوله صلى الله عليه وسلم يتحقق الإخلاص، والمتابعة اللذان هما شرط لقبول كل عبادة " ( مجموع فتاوى : المجلد 1 باب الشهادتين ) .

5- مبادرة علماء بلده ثم من يلونهم ، وقد كان السلف يحرصون على ذلك أشد الحرص ولهم فيه حكايات مشهورة ، قال الخطيب البغدادي – رحمه الله - : " وَيَعْمِدُ إِلَى أَسْنَدِ شُيُوخِ مِصْرِهِ وَأَقْدَمِهِمْ سَمَاعًا، فَيُدِيمُ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهِ، وَيُوَاصِلُ الْعُكُوفَ عَلَيْهِ " ( الجامع لأخلاق الراوي : 1/ 96 ) .

6- مبادرة الفراغ قبل الأشغال وكثرة العيال ، فقد قال سُفْيَانُ الثَّوْرِيّ – رحمه الله -: «إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ رَكِبَ الْبَحْرَ، فَإِذَا وُلِدَ لَهُ كُسِرَ بِهِ» ( الجامع لأخلاق الراوي : 1/ 103 ) .

7- المبادرة إلى التلقي التام صمتاً واستماعاً ، قبل التصدي للتعليم .فعَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: " أَوَّلُ بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ: الصَّمْتُ، وَالثَّانِي: اسْتِمَاعُهُ، وَالثَّالِثُ: الْعَمَلُ بِهِ، وَالرَّابِعُ: نَشْرُهُ وَتَعْلِيمُهُ " ( الجامع لأخلاق الراوي : 1/ 326 ) .
وقال الشافعي – رحمه الله - : " إذا تصدر الحدث فاته علم كثير " .

8- المبادرة إلى حلقات العلم والتبكير لها ، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ، يَقُولُ: " كُنْتُ رُبَّمَا أَرَدْتُ الْبُكُورَ إِلَى الْحَدِيثِ، فَتَأَخُذُ أُمِّي ثِيَابِي وَتَقُولُ: حَتَّى يُؤَذِّنَ النَّاسُ، وَحَتَّى يُصْبِحُوا، وَكُنْتُ رُبَّمَا بَكَّرْتُ إِلَى مَجْلِسِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ وَغَيْرِهِ " (الجامع لأخلاق الراوي : 1/ 193 ) .

وتذم العجلة عند طالب العلم في أمور ، منها :

1- التصدر قبل التأهل .
2- التخصص المبكر .
3- التأليف قبل اكتمال الآلة .
4- الاستشراف للإفتاء .
5- أخذ العلم جملة .
6- استعجال نتائج الطلب .
7- القفز على مراتب الطلب .
8- المبادرة إلى الألقاب العلمية قبل التأهل .
9- الاعتقاد قبل الاستدلال .
10- نقض ورد المخالف قبل استيعاب كلامه .


تعلم فليس المرء يولد عالما *** وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لاعلم عنده *** صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما *** كبير إذا ردت إليه المحافل
ولاترض من عيش بدونٍ ولايكن *** نصيبك إرث قدمته الأوائل




***

أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:29 PM



النصيحة التعليمية التربوية (22)

طلب العلم من سعي الآخرة

قال الله – تعالى - :{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء: 19] .

و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عمله لم يسرع به نسبه" ( صحيح ، التعليقات الحسان : 1/201 ) .

المتأمل في النصين السابقين يدرك عددا من الفوائد ، منها :

1- إن ( طلب العلم ) من ( إرادة الآخرة ) ؛ فالطلب هو الإرادة ، والآخرة الجنة وطلب العلم واحد من المسالك المفضية إليها . والإرادة النافعة :

- تولد بالمحبة .
- وتنمي بالرجاء .
- وتشتد بالخوف .
- وتقوى باليقين .
- وتصح بالعلم .
- وتصدق بالعمل .
- وتقبل بالإخلاص .
- وتحفظ بالتجرد .
- وتثبت بالصبر .


2- إن سلوك طريق طلب العلم من السعي للآخرة ، وحقيقته : ( العمل ) .

قال الشافعي – رحمه الله - : " ومعقول أن السعي - في هذا الموضع - العمل؛ لا السعي على الأقدام " ( تفسير الشافعي : 2/ 1025 ) .

وقال ابن جرير الطبري – رحمه الله - : " وَلَهَا عَمِلَ عَمِلَهَا الَّذِي هُوَ طَاعَةُ اللَّهِ وَمَا يُرْضِيهِ عَنْهُ " ( جامع البيان : 14/537 ) .

فيدخل في ( سلوك طريق العلم ) طلبه على أي نحو كان ، ويدخل دخولاً أولياً الطلب المتوقف على السير بالأقدام ، كالذهاب إلى مجالس العلم ونحوها .

3- الإخبار عن الوصول إلى الآخرة ( بالسعي ) يدل على أن مسلك الآخرة ( طريق ) ، كما قال – تعالى - : { يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ } [الأحقاف: 30] .

ومسلك العلم طريق . فهما طريق واحد العلم أساسه وسكته ، كما قال السعدي – رحمه الله - : " {وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} موصل إلى الله وإلى جنته من العلم بالله وبأحكامه الدينية وأحكام الجزاء " ( تيسير الكريم الرحمن ص/ 783 ) .

4- جعل مسلك الآخرة ، وطلب العلم طريقاً يدل على وجوب لزوك طريقة السلف في العلم والعمل – تعلماً وتعبداً - ، كما قال ابن القيم – رحمه الله – في قوله – تعالى - : { وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} أي إلى سبيل مطروق قد مرت عليه الرسل قبله وإنه ليس بدعاً كما قال في أول السورة نفسها فاقتضت البلاغة والإعجاز لفظ الطريق لأنه فعيل بمعنى مفعول أي مطروق مشت عليه الرسل والأنبياء قبل " ( بدائع الفوائد : 2/17 ) .

فطلب العلم إذا لم يكن على جادة السلف – مقصداً ووسيلة – فلا خير فيه .
فيتعين على طالب العلم :

- أن تكون علومه سلفية .
- وطريقته في التحصيل سلفية .


5- بيان لزوم السعي – وهو المسارعة والمبادرة - لمن أراد الآخرة يدل على لزوم السعي في مسلك طلب العلم بلا مهلة ولا توانٍ .

فكل إبطاء في طريق الآخرة - ومنه : طريق العلم - هو إبطاء عن الجنة ، " وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عمله لم يسرع به نسبه" فما أليق هذه الخاتمة بالحديث .

إذا رأيت شباب الحي قد نشأوا ** لا يحملون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ** يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهم عنك واعلم أنهم همج ** قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا



***


أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:32 PM



النصيحة التعليمية التربوية (23)

شرف طالب العلم من شرف فكرته

قال ابن القيم – رحمه الله - :

" وكل من ( التَّذَكُّرِ ) ، ( والتَّفَكُّرِ ) لَهُ فَائِدَةٌ غيرُ فَائِدَةِ الآخرِ .

• ( فالتَّذَكُّرُ ) يُفِيد تكْرَار الْقلبِ على مَا علمَه وعرفَه ليرسخَ فِيهِ وَيثبت ، وَلَا ينمحي فَيذْهب أثرُه منْ الْقلبِ جملَةً .

• ( والتَّفَكُّرِ ) يُفِيد تَكْثِير الْعلم واستجلاب مَا لَيْسَ حَاصِلا عِنْد الْقلب .


فالتفكر يحصله ، والتذكر يحفظه .

وَلِهَذَا قَالَ الْحسن – رحمه الله - : " مَا زَالَ أهل الْعلم يعودون بالتذكر على التفكر وبالتفكر على التَّذَكُّر ويناطقون الْقُلُوب حَتَّى نطقت بالحكمة " .

- فالتفكر والتذكر بذار الْعلم ، وسقيه مطارحته ، ومذاكرته تلقيحه ، كَمَا قَالَ بعض السّلف : " ملاقاة الرِّجَال تلقيح لألبابها " . فالمذاكرة بهَا لقاح الْعقل .

فالخير والسعادة فِي خزانَة مفتاحها التفكر ؛ فَإِنَّهُ لَا بُد من :

1- تفكر .
2- وَعلم يكون نتيجته الْفِكر .
3- وَحَال يحدث للقلب من ذَلِك الْعلم فَإِن كل من عمل شَيْئاً من المحبوب أَوْ الْمَكْرُوه لَا بُد أن يبْقى لِقَلْبِهِ حَالَة وينصبغ بصبغة من علمه .
4- وَتلك الْحَال توجب لَهُ إِرَادَة .
5- وَتلك الإرادة توجب وُقُوع الْعَمَل .


- فها هُنَا خَمْسَة أمور : ( الْفِكر ) ، وثمرته ( الْعلم ) ، وثمرتهما ( الْحَالة الَّتِي تحدث للقلب ) ، وَثَمَرَة ذَلِك ( الإرادة ) ، وثمرتها ( الْعمل ) .

• ( فالفكر ) إِذاً هُوَ : ( المبدأ ) ، ( والمفتاح ) لِلْخَيْرَاتِ كلهَا .
وَهَذَا يكْشف لَك عَن فضل التفكر وشرفه وأنه من أفضل أعمالِ الْقلبِ ، وأنفعها لَهُ حَتَّى قيل : " تفكر سَاعَة خيرٌ من عبَادَة سنة " .


فالفكرُ هُوَ الَّذِي ينْقلُ :

- من موت الفطنة الى حَيَاة الْيَقَظَة .
- وَمن المكاره الى المحاب .
- وَمن الرَّغْبَة والحرص الى الزّهْد والقناعة .
- وَمن سجن الدُّنْيَا الى فضاء الآخرة .
- وَمن ضيق الْجَهْل الى سَعَة الْعلم ورحبه .
- وَمن مرض الشَّهْوَة والإخلاد الى هَذِه الدَّار الى شِفَاء الإنابة الى الله والتجافي عَن دَار الْغرُور .
- وَمن مُصِيبَة الْعَمى والصمم والبكم إلى نعْمَة الْبَصَر والسمع والفهم عَن الله وَالْعقل عَنهُ .
- وَمن أمراض الشُّبُهَات الى برد الْيَقِين وثلج الصُّدُور .


وَبِالْجُمْلَةِ : فَأصل كل طَاعَة إِنَّمَا هِيَ الْفِكر ، وَكَذَلِكَ أصل كل مَعْصِيّة إِنَّمَا يحدث من جَانب الفكرة فَإِن الشَّيْطَان يُصَادف أرْض الْقلب خَالِيَة فارغة فيبذر فِيهَا حب الأفكار الردية فيتولد مِنْهُ الإرادات والعزوم فيتولد مِنْهَا الْعَمَل فَإِذا صَادف أرْض الْقلب مَشْغُولَة ببذر الأفكار النافعة فِيمَ خلق لَهُ ، وَفِيمَا أمْر بِهِ وفيمَ هيء لَهُ وَاعد لَهُ من النَّعيم الْمُقِيم أَوْ الْعَذَاب الأليم لم يجد لبذره موضعا وَهَذَا كَمَا قيل:

أتاني هَواهَا قبل أن أعرف الْهوى ... فصادف قلبا فَارغًا فتمكنا

فإن قيل : فقد ذكرْتُمْ الْفِكر ومنفعته وَعظم تَأْثِيره فِي الْخَيْر وَالشَّر فَمَا مُتَعَلّقه الَّذِي يَنْبَغِي أن يُوقع عَلَيْهِ ويجرى فِيهِ فإنه لَا يتم الْمَقْصُود مِنْهُ إلا بِذكر مُتَعَلّقه الَّذِي يَقع الْفِكر فِيهِ وإلا ففكر بِغَيْر متفكر فِيهِ محَال .

- قيل : مجْرى الْفِكر ، ومتعلقه أربعةُ أمورٍ :

1) أحدها : غَايَة محبوبة مُرَادة الْحُصُول .
2) الثَّانِي : طَرِيق موصلة الى تِلْكَ الْغَايَة .
3) الثَّالِث : مضرَّة مَطْلُوبَة الإعدام مَكْرُوهَة الْحُصُول .
4) الرَّابِع : الطَّرِيق المفضي إليها الْموقع عَلَيْهَا .


- فَلَا تتجاوز أفكار الْعُقَلَاء هَذِه الأمور الأربعة ، وَأي فكر تخطاها فَهُوَ من الأفكار الردية والخيالات والأماني الْبَاطِلَة " ( مفتاح دار السعادة : 1 / 183 – 184 ) .


***




أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:39 PM



النصيحة التعليمية التربوية (24)

قال الله – تعالى -: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5].
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى" (متفق عليه).

يستفاد من النصين:

• وجوب الإخلاص في كل ما يتقرب به العبد إلى الله – تعالى -،
ومنه: (طلب العلم).
• وحقيقة الإخلاص: أن يبتغي العبد بعمله وجه الله والدار الآخرة.


المسلك التربوي لطالب العلم في هذا الباب:

وجوب تعاهد نيته، وطلب إخلاصها؛ لأن الإخلاص:

- مادة نماء العلم وبركته،
- ونقائه وصوابه،
- ودوامه وثباته،
- ومنفعته وثوابه.


فالعلوم بلا نيات؛ أشباح بلا أرواح، وصور بلا حقائق .

وغيث التوفيق يستمطر بصلاح النية.

والمعصوم من عصم الله.



***

أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:46 PM



النصيحة التعليمية التربوية (25)

قال ابن جرير الطبري – رحمه الله - :
"وَقَوْلُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2]
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ صَدَّقُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، لِمَ تَقُولُونَ الْقَوْلَ الَّذِي لَا تُصَدِّقُونَهُ بِالْعَمَلِ، فَأَعْمَالُكُمْ مُخَالِفَةٌ أَقْوَالَكُمْ
{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3]
يَقُولُ: عَظُمَ مَقْتًا عِنْدَ رَبِّكُمْ قَوْلُكُمْ مَا لَا تَفْعَلُونَ
"(جامع البيان: 22/606).

وقال السعدي – رحمه الله -:" أي: لم تقولون الخير وتحثون عليه، وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه، وتنهون عن الشر وربما نزهتم أنفسكم عنه، وأنتم متلوثون به ومتصفون به.
فهل تليق بالمؤمنين هذه الحالة الذميمة؟ أم من أكبر المقت عند الله أن يقول العبد ما لا يفعل؟ ولهذا ينبغي للآمر بالخير أن يكون أول الناس إليه مبادرة، وللناهي عن الشر أن يكون أبعد الناس منه، قال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} وقال شعيب عليه الصلاة والسلام لقومه: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}
"(تيسير الكريم الرحمن،ص:858) .

فإذا كانت هذه الحالة مذمومة من المؤمنين عامة فهي أولى بالذم في طلبة العلم خاصة؛
لأن العلم يراد للعمل؛ فإن خلا منه انقلب إلى ضده – جهلاً أو جهالةً -.

وخاصة علم النحو؛ فإنه يقيم اللسان ليتوصل به إلى إقامة الأديان؛
ولذا قال إبراهيم بن أَدْهَم: أعربنا في الكلام فما نَلحن، ولحنا في الأعمال فما نُعْرِب
.

وقال مالك بن دينار : تَلْقَى الرجل وما يلحن حرفَا، وعمله لَحْنٌ كلُّه .

فمن شغل باتقان الوسيلة، والركون إليها دون مقصودها فما صنع شيئاً؛ فقد جاء عن نصر بن عليّ عن أبيه قال : رأيت الخليل بن أحمد في المنام، فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قلت: بم نجوت؟ قال : بـ( لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). قلت : كيف وجدت علمك؟ أعني العَرُوض والأدب والشعر. قال: وجدتُه هباءً منثوراً!!

وانشد هلال بن العلاء الباهلي لنفسه:

سيَبْلَى لسانٌ كان يُعربُ لفظةً *** فياليتَه في وقفة العَرْض يسلمُ
وما ينفعُ الإعرابُ إن لم يكنْ تُقىً *** وما ضَرَّ ذا تقوى لسانٌ مُعْجَّمُ.


اللهم أصلح لحن ألسنتنا، وأعمالنا.




***


أبو زيد العتيبي 05-16-2017 10:57 PM



النصيحة التعليمية التربوية (26)

العربية قنطرة المروءة والدين.

اعلم –وفقك الله- أن تعلم العربية مدرج الكمالات الدينية والدنيوية
فقد جاء في "معجم الأدباء" للحموي عن الزُّهْرِي - رحمه الله – أنه قال:
"ما أحدث النَّاس مروءةً أحب إليَّ من تعلُّم النحو".

وقال شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّة - رحمَه الله -:
"اعلم أنَّ اعتيادَ اللُّغة يؤثر في العقل والخُلُق والدِّين، تأثيرًا قويًّا بَيِّنًا،
ويُؤَثِّر أيضًا في مشابهة صدر هذه الأمَّة منَ الصَّحابة والتابعينَ،
ومُشَابَهتُهم تزيد العقل والدِّين والخُلُق
"
(اقتضاء الصراط المستقيم، ص: 316).

وقال سالم بن قتيبة: كنتُ عند ابن هُبَيرة الأكبر، فجَرَى الحديث، حتى ذكر العربيَّة، فقال: والله ما استوى رجلان، دينُهما واحد، وحسبهما واحد، ومروءتهما واحدة، أحدهما يلحن، والآخر لا يلحن، إنَّ أفضلهما في الدنيا والآخرة الذي لا يلحن.
قلت: أصلحَ الله الأمير، هذا أفضل في الدُّنيا لفضل فصاحته وعَرَبيته، أرأيتَ الآخرة، ما باله فُضِّل فيها؟
قال: إنَّه يقرأ كتاب الله على ما أنزل الله، وإنَّ الذي يلحن يحمله لَحنه على أن يُدْخِلَ في كتاب الله ما ليس فيه، ويُخْرِج منه ما هو فيه. قال: قلتُ: صَدَق الأمير، وبَرَّ
" (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: 2/25).

فالعربية زينة الفحول من الرجال
فعن الشَّعبي –رحمه الله- أنه قال: حُلِي الرِّجال العربيَّة، وحلي النساء الشَّحم.

وقال الشاعر:

اقْتَبِسِ اقْتَبِسِ النَّحْوَ فَنِعْمَ المُقْتَبَسْ *** وَالنَّحْوُ زَيْنٌ وَجَمَالٌ مُلْتَمَسْ
صَاحِبُهُ مُكْرَمٌ حَيَثُ جَلَسْ *** مَنْ فَاتَهُ فَقَدْ تَعَمَّى وَانْتَكَسْ
كَأَنَّ مَا فِيهِ مِنَ العِيِّ خَرَسْ *** شَتَّانَ مَا بَيْنَ الحِمَارِ وَالفَرَسْ


وما التوفيق إلا من عند الله العليم الحكيم.



***


الساعة الآن 10:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.