أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
69426 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2011, 08:19 PM
مختار طيباوي مختار طيباوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 182
افتراضي كشف دعوة الشيخ ربيع إلى حوار كفرة الباطنية وتأديب أسامة العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم

كشف دعوة الشيخ ربيع إلى حوار كفرة الباطنية
وتأديب أسامة العتيبي
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد...
وصف الشيخ ربيع مقالي (حسم السّجال) بالجهل و الخبال فبيّنت له ما هو الجهل و الخبال، و المزيد المروّع :القادم إن شاء الله تعالى.
وكلما ابتعدتَ عن الشيخ ربيع قليلا في سلك كبار أتباعه ازداد الجهل و التعنت كثافة،فلا يكاد يوجد تفاوت بينهم في ذلك.
ومنهم أسامة العتيبي الذي كان ينتظر ظهور شيخه ـ إن كان ظهر ـ لينطق بما يشبه عقله من السخف، وزاد خطوة على شيخه لأنه جاهل لا يفرّق بين المعاني و الأعيان، بين الصفات و الموصوفات، فنقل وصف الخبال إليّ، فوصفني بالمخبول ،و وصف أخي أبوهنية بالمبتدع الكذاب، ووصف الشيخ الحلبي بأحط أهل البدع و الفجور!
فهذا المقال اليوم طلقة الرحمة على رأسه الفارغ، سيرده إن شاء الله تعالى إلى خمّه، الذي ابتعد عنه كثيرا هذه المرة.
وسأذكّره بأن المخبول هو الذي جعلتك مقالته تدورفي المدينة كالمجنون، و تشد الرحال مهرولا ذليلا إلى الأردن، تسأل الشيخ الحلبي هدنة تنسي الناس ما أصابك من تلك المقالات.
فعقل العتيبي عقل كتكوت، زعم أن الشيخ ربيعا لم يرد على الشيخ الحلبي احتقارا له،و رد على الطيباوي لأنه مخبول!
قال: ((الوجه الرابع:أن شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله لم يرفع بالحلبي رأساً لأنه قد ظهر ابتداعه، وأثخن فيه أهل السنة، ولم يأت بجديد يستحق الرد، وكذلك من تحقيره له لم يكتب مقالاً خاصاً به))
وقال: ((وكتب مقالاً باسم الطيباوي لأنه رد على مقال بعينه لذلك المخبول رأى الشيخ حفظه الله أن طلاب العلم لم يردوا عليه -مع قدرتهم على ذلك-، وأنه يحتاج إلى رد)).
فأقول:
1 ـ كلام العتيبي هذا فيه طعن بليغ في شيخه (ربيع)، فقد وصفه بالخبال، وهو لا يدري، فكيف يردّ العاقل(الشيخ ربيع) على المخبول، ويترك أحط أهل البدع و الفجور؟!
فهذا منهج المخبولين، و ليس منهج العقلاء، فضلا عن أن يكون منهج أهل السنة؟!
فيا من يحسب العتيبي على شيء من علم مخلوط، هذا علم وفهم و عقل كبار أتباع الشيخ ربيع: يطعنون في شيخهم بالسفه و العبث، أي: بأوصاف المجانين!
فكيف لعاقل(الشيخ ربيع) يردّ على من رفع عنه القلم (المخبول)، فلا يكون شيخهم إلا مخبولا يجاري المخبولين، ولو كان عاقلا لرد على العاقلين، وعلى أخطرهم: أحط أهل البدع و الفجور؟!
هذه شهادة العتيبي في الشيخ ربيع؟!
يا حسرتاه على كبار أتباع الشيخ ربيع، لا يزكّيهم إلا للتصفيق له، وللوشاية ولحس الأحذية!
فإن نطقوا في العلم نطقوا جهلا وسخافة، و أضحكوا العقلاء من أنفسهم!
هنيئا لصغار أتباع الشيخ ربيع بكبارهم :العتيبي(لاحس الأحذية)، و الظفيري(الصبي على ظهر الطريق)، و البازمول(نافخ الكير)!
أعيدوا يا قوم العتيبي إلى الحضانة، أو أدخلوه المتحف يتفرج الناس عليه، و ينظرون في عدد تلافيف دماغه، الدالة على عقله الجبار، و ذكائه الخارق!
وهل عندكم غير هؤلاء نتعلم على رأسهم الحلاقة؟
2 ـ لو كان أتباع الشيخ قادرين على الرد عليّ فانا لم أنزل مقالا واحدا في الشيخ ربيع، بل أنزلت عددا كبيرا منها، فكيف تقول يا صادق! : (( رد على مقال بعينه رأى أن طلاب العلم لم يردوا عليه))! فمن منكم رد علىّ كلمة واحدة من مقالاتي؟!
وهذه أسماؤها:
1 ـ (الاعتراض العلمي الرفيع على الشيخ ربيع).
2 ـ(محاكمة الشيخ ربيع إلى شروطه في التبديع).
3ـ(صناعة التبديع في زمن الشيخ ربيع).
4ـ(وكشف الترقيع في نصيحة الشيخ ربيع).
5ـ(اختلاف و تناقض الشيخ ربيع).
6ـ(أثر كلمات التنفير في منهج الشيخ ربيع).
7 ـ(التطواف).
وجلها مقالات طويلة، نسفت منهج الشيخ ربيع نسفا، فصار قاعا صفصفا تبحث فيه الكتاكيت عن حبة تنقبها!
ومن كان منكم كما يزعم لنفسه، ليرد عليها ردا علميا جملة بجملة، كما أفعل أنا مع مقالاتكم، لا اختيار بعض العبارات، والرد عليها بالتهويل و السب و الشتم يا معدن الشجاعة!
أنتم كمن قال: العبد مضطر في صورة مختار، ولما علم بطلان قوله هذا سماه "الكسب"!
فيجوز لأعمى المدينة الذي يرى من مكانه ما في جزر الوقواق أن يقول: قد رددنا على الطيباوي وهو يقصد في الحلم!
لماذا لم يرد الشيخ ربيع على الشيخ الحلبي؟
والآن سأخبر العتيبي لم لم يرد الشيخ ربيع على الشيخ الحلبي، فإن الرجل غبي لا يفرّق بين الدردشة التي كانت في الأشرطة التي بدّع فيها الشيخ ربيع الشيخ عليا الحلبي، وبين العلم الذي ضمنه الشيخ الحلبي كتابه، والذي أخرجهم عن طورهم.
فالشيخ ربيع لم يرد عليه ليس احتقارا له، ولكن خشية منه أن يضلّلكم و يخطّئكم! فجل ما قلتموه في ردودكم عليه مخالف لما في كتب الشيخ ربيع.
والآن سنترك اللعب مع الكتاكيت، ونطعمها جيدا لنذبحها وهي سمينة:
قولكم : "رد عليه" ، و "أثنى على وساوس البازمول"،وعلى كتاب "التيه في الطين " وغير ذلك، هذا كله من التعتيم!
و المنهج العلمي الذي سنبدأ فيه معكم من اليوم هي محاكمة الشيخ ربيع و محاكمتكم إلى كتبه التي كتبها، فإما يتراجع عنها.
و إما يضلّلكم و يخطّئكم!
و إما تحكموا عليه بالاختلاط، فلا يحدث عنه إلا بما كان قبل الاختلاط!
وهذا لأننا، وبسبب منهجنا العلمي الرصين نقول بما في كتبه، وليس بما سكت عنه، فلا ينسب لساكت قول.
فما جاء في كتاب الشيخ الحلبي(منهج السلف) لم يرد عليه الشيخ ربيع حرفا واحدا، ردا صريحا.
وفي مثل هذه الكتب لا يجوز أن نعتبر الدردشة في الأشرطة موازية في القوة و العلم لكتاب مفصّل مؤصّل؟!
فكل ما فعله الشيخ ربيع بهذا الخصوص هو الثناء على كتاب "التيه في الطين"، و و"ساوس البازمول"،وهذا منه مجازفة عظيمة بصدقه و أمانته في العلم، أوضح:
إذا كان لا يوجد في الإسلام كتاب ليس فيه شيء ينتقد عليه إلا القرآن، فحتى البخاري و مسلم انتقد عليهم العلماء أحرفا، فكيف بوساوس البازمول، و هرطقات البطين؟!
فالثناء بإطلاق على هذه الكتب، دون الإشارة إلى وجود ما لا يوافق عليه، دليل على أنه ليس بمقبول ثناؤه عليها، و أنه مدح محب، أو مدح محتاج إلى نصير، ولو كان في العلم قصير؟!
وهذا يدل بوضوح أن إسقاط الحلبي صار غاية تبرر كل وسيلة، ولو مخالفة إجماع المسلمين بأن كل من سوى رسول الله صلى الله عليه و سلم يأخذ من قوله ويرد ،كمالك، و أحمد، و الشافعي، فكيف بالبازمول( نافخ الكير)، و التائه في الطين المسكين؟!
لا أظن أن الشيخ ربيعا كتب حرفا واحدا مما أنزل في المدة الأخيرة،كيف وهو لا يتذكر من يأتيه؟!
و أظن أنه أصبح رهينة عندكم تقوّلونه ما تريدون،وقد تسببتم له في ضرر بليغ فإن من ينظر في كتب الشيخ ربيع كالنكت يجد أكثر كلامه مستقيما، و إذا نظر فيما تنقلونه عنه يجد اضطرابا شديدا!
فكيف صار شيخ الربيع بمثل ما صار عليه اليوم، يجب أن يبلغ عنكم السلطات؟!
ولحد الآن لم يبلغ جمعكم حدا يمنع التواطؤ على الكذب، و لا عدالتكم تمنع من التواطؤ على الكذب!
فكيف لا تنزل مقالاته بمعرّفه على الأقل؟!
وفي مقاله الذي رد فيه عليّ يذكر نفسه في عدة مناسبات بضمير الغائب كأنما يتحدث عن شخص آخر.
ولنضرب نموذجا على المنهج العلمي الجديد الذي سنقابل به كذبكم على الشيخ ربيع،وهو الجرح المفسر:
يعرف الناس أن موضوع رسالة الدكتوراه للشيخ ربيع كتاب النكت للحافظ،وقد طبعه الشيخ ربيع طبعة أولى انتقده عليه بعض الناس في كتاب سماه ( معيار علم ربيع)،فأعاد الشيخ ربيع طبعه مرة ثانية مغيّرا كثيرا فيه،دون أن يشيد بمن بيّن له أخطاءه!
و أنا هنا أتحدى كبار أتباعه أن ينقلوا لنا قولا عنه فيه قبول الجرح المفسر بإطلاق،لأنه مهما كان من اختلاف مع الشيخ ربيع ليس غبيا مثلكم.
لأنه بالبديهة عند جميع البشر إنما اشترط العلماء التفسير في الجرح ليس لقبوله بإطلاق، ولكن للنظر فيه إن كان مقبولا من عدمه،أو قادحا من عدمه،فمن لم يفهم هذا فليسأل الله تعالى نعمة العقل.
فعندما تقول لأحدهم: لأقبل منك عذرك حتى تبيّن لي السبب،لا يعني أنني سأقبل بأي سبب تبيّنه، ولكن سأنظر فيه فإن اقتنعت به عذرتك و إلا فلا.
و العتيبي يقول : رد الجرح المفسر هو من رد الحديث الآحاد، وهذا بدعة؟!
ولا يقول مثل هذا الكلام من عنده مسكة عقل!
وهذا كاف ليمنع من الكلام في دين الله حتى يعاد تعليمه الضروريات في العلم!
و إليكم الآن مجموعة نقول عن الشيخ ربيع ذكرها في (نصيحة أخوية إلى الأخ الشيخ فالح الحربي)،وفي (أسئلة وأجوبة مهمة في علوم الحديث).
1 ـ قوله: ((لابد من تفسير الجرح المجمل))
نقول له: قد جرحت ـ كفّرت و ضلّلت و بدّعت ـ الشيخ عليا الحلبي بالدفاع عن وحدة الأديان، و الدفاع عن الدعاة إليها، و الثناء عيهم!
وهذا جرح ما وراء المجمل و المبهم،لأنه ليستقيم لك هذا الجرح لابد أن تنظر في رسالة عمان كلمة كلمة،وتبيّن لنا أية كلمة فيها وحدة الأديان، و الدليل من الكتاب و السنة أنها كفر وباطل وردة؟!
أما وصف الرسالة مجملا بأنها تدعو إلى وحدة الأديان، فهذا مع حسن الظن جرح مبهم عارضه من فصّل لك رسالة عمان، وبيّن لك حقيقتها بأدلة الكتاب و السنة، و بيّن أنك لا تعرف حقيقة وحدة الأديان، ولا تفرّق بينها وبين حوار التعايش كما في رسالة عمان.
فلا يكفيك أن تعتمد على مقال أحد جهال أتباعك، ممن لا يفرّق بين الليل و النهار ثم تجرح به،فهذا تقليد منك لجاهل، وجرح بلازم عن تقليد جاهل، لا يقبله الفقهاء، فكيف بأهل الحديث؟!
2ـ قوله : ((فما التأصيل أو التفصيل أو البيان إلا تفسير للجرح المجمل وبيان أسبابه وحججه.))،(( مسلك السلف الصالح في الدقة في النقد والجرح وفي إقامة الحجج والبراهين لبيان)).
يعني أن الجرح المجمل يفسر بالتأصيل و التفصيل و البيان،و أن الدقة في النقد و الجرح تكون في إقامة الحجج و البراهين،فأين كل هذا في تهمة وحدة الأديان، وفي تهمة التأصيل الباطل في كتاب الشيخ الحلبي؟!
و كل هذه النعوت: التأصيل و التفصيل و البيان، تكون بالحجج و البراهين، مما يعني أن الجرح لا يكفي لقبوله أن يكون مفسرا،بل يجب أن يكون مؤصلا مفصلا مبيّنا، إذ قد يكون التفسير مقبولا عند الجارح، مرفوضا عند غيره ،وهذا يؤكد قوله التالي:
3 ـ قوله : ((ولم يكتفوا(السلف) بإصدار الأحكام على الطوائف والأفراد بدون إقامة الحجج والبراهين الكافية والمقنعة))،(( وإن من ينتقد المشتهرين بالسنة يحتاج إلى حجج أقوى وأوضح))،(( فمن كان منهم معه الحجة والبرهان أُخذ بقوله، سواء كان متشدداً أو متوسطاً أو متساهلاً)).
قلت:الشيخ ربيع يخاطب الشيخ فالح و يخبره بأن جرحه لن يكون مقبولا إن لم يكن مبنيا على الحجج و البراهين الكافية و المقنعة؟
بمعنى الكافية للغير عن طلب الزيادة، المقنعة له بصدقها وشرعيتها، وهذا عين قول الشيخ الحلبي أن الجرح المفسر يجب أن يكون مقنعا، فما قول كبار أتباع الشيخ ربيع الجهلاء؟!
وقوله: " يقبل منهم الجرح من كان معه الحجة و البرهان" يحتاج إلى توضيح،فما هي الحجة، وما هو البرهان:
البرهان هو الحجّة و الدّلالة، ويطلق خاصّة على ما يقتضي الصّدق لا محالة،وهو عند الأصوليّين ما فصل الحقّ عن الباطل،وميّز الصّحيح من الفاسد بالبيان الذي يكون فيه.
و الحجّة يراد بها البرهان اليقينيّ،وهو ما تثبت به الدّعوى من حيث الغلبة على الخصم،و الحجّة الإقناعيّة هي التي تفيد القانعين القاصرين عن تحصيل المطالب بالبراهين القطعيّة العقليّة، وربّما تفضي إلى اليقين بالاستكثار .
هذا عند بعض المتكلمين و الأصوليّين.
وعند المناطقة الحجّة هي استدلال يثبت رأيا أو يبطله، و استعمالها في الإبطال أكثر.
و البرهان هو البنية المنطقية المؤلفة من العناصر المادية وروابطها، و التي يحصل بها الإثبات،أو هو القياس الصحيح المؤلف من قضايا يقينية.
وملخصا البرهان ما كانت مواده يقينية.
وكل هذا سواء بهذا التعريف أو بذاك غير متوفر في جرح الشيخ ربيع،فقد أطلقنا عليها مجموعة ردود لم يقم بالرد عليها ، لا هو بنفسه ولا أتباعه،فكيف يكون جرحه مفسرا،ومقبولا؟!
4 ـ قوله:(( والأسباب المختلف فيها : قد يكون هذا الخلاف لا قيمة له ,قد يعارض شخص في جارح ويقول :هذا غير جارح ويكون لا قيمة لكلامه ,وقد يكون لكلامه وزن)).
قلت: هنا يعترف الشيخ ربيع بخلاف جهلة أتباعه أن المعارض للجرح المفسر قد يكون لكلامه وزن،وهذا يعني أن الجرح المفسر لا يقبل بإطلاق.
ويضرب لنا الشيخ ربيع مثلا فيقول:((ومما جرح به عكرمة أنه على مذهب الصفرية الخوارج وقد جرحه بذلك بعض الأئمة ولم يقبل البخاري جرحهم لضعف حجتهم)).
قلت: فهذا جرح مفسر،و إن نسي الشيخ ربيع شيئا مهما وهو أنهم لم يجرحوه بهذا الرأي، ولو كان هذا الرأي ( الصفرية) وحده سبب الجرح، لما أخرج البخاري لداعية الخوارج: عمران بن حطان، ولكن جرحوه بالكذب،و بأمور أخرى، وهذا جرح مفسر، ومع ذلك رد البخاري جرحهم المفسر، وهم أكثر من واحد،من الصحابة وجلة التابعين.
5 ـ قوله : ((الشاهد أنه لا يُجرح الشخص إلا بجارح معتبرٍ عند الأئمة ,والأمور التي قد يختلف فيها بعض الناس يرجح هذا العالم ما يراه راجحا
قلت: فعند الشيخ ربيع يجب أن يكون الجرح معتبرا،وهذا وصف زائد مغاير لوصف المفسر،إذا التفسير هو البيان و التوضيح، بينما المعتبرشرعا هو المقبول عند العلماء، و المقبول شرعا.
فنقول ـ مثلا ـ المعتبر في الوطء هو الإيلاج في القبل على وجه يوجب الغسل سواء أنزل أو لم ينزل،يعني إلغاء صور أخرى من الوطأ.
والمعتبر في الشهادة : العدد و الذكورة.
و المعتبر في شروط الصلاة مذهب الإمام لا الماموم، ومثل ذلك.
و المعتبر في وجوب الزكاة ليس المال ولكن بلوغه حد النصاب،يعني ليس كل مال يوجب زكاة،ولا كل جرح مفسر يوجب قبوله.
و المعتبر في الجرح ليس التفسير و لكن التفسير المقنع.
فالمعتبر هو ما ينبني عليه أثره الشرعي،لا ما يقتنع به صاحبه،إذ الاقتناع يختلف من شخص إلى آخر.
و الجرح المفسر قد يكون معتبرا، وقد لا يكون، وقد يكون معتبرا عند صاحبه غير معتبر عند آخر، فإن التقديرات في الأسباب و الأحكام تختلف بحسبها و المعتبر في الحكم هو ظهور العلة، و العلة منها مؤثرة ومنها غير مؤثرة.
ومثل هذا المعتبر يسمى اعتباري، والأمر الاعتباري ما لا وجود له إلا في عقل المعتبر ما دام معتبرا فهو الماهية بشرط العراء، ولا تحقق له في نفس الأمر، بخلاف المعتبر شرعا.
فالمعتبر في الجرح ليس مراعاة كونه مفسرا أي تقديم مرادفات لفظية، ولكن كون هذا التفسير معتبرا شرعا، مقنعا للعلماء.
فالجرح المفسر منه المعتبر، ومنه الملغى.
مثال ذلك: فرق أن يقال: العلم و البيان وقراءة القرآن لا يكون إلا من حي،وبين أن يقال كونه حيا يوجب أن يكون عالما قارئا، فهذا غير صحيح.
أي فرق بين أن يقال: يجب أن يكون الجرح مفسرا،وبين أن يقال: إذا كان الجرح مفسرا يجب قبوله،فالأول جعله شرطا لا موجبا للقبول و لكن للنظر.
و الثاني جعله موجبا للقبول بدون النظر فيه.
فالإشكال ليس في قول الأول فإنه صحيح، و لكن في فهم الثاني الذي جعل شرط التفسير يقتضي إيجاب القبول بإطلاق، وهذا خطأ بديهي.
قال الزركشي في(البحر المحيط)(3/354): (( قال ابن دقيق العيد: وهذا إنما يصحّ مع اعتقاد المذهب الآخر،وهو أن الجرح لا يقبل إلا مفسّرا،وبشرط آخر،وهو أن يكون الجرح بناء على أمر مجزوم به،أي:بكونه جارحا لا بطريق اجتهاديّ كما اصطلح أهل الحديث على الاعتماد في الجرح على اعتبار حديث الرّاوي مع اعتبار حديث غيره ، و النّظر إلى كثرة الموافقة و المخالفة و التّفرّد و الشّذوذ.))
وقد ذهب العلماء إلى أبعد من هذا، عندما تكلموا في تعارض الجرح المفسر مع التعديل فانقسموا إلى ثلاثة مذاهب: من يقدم الجرح وهذا رأي الجمهور، ومن يقدم التعديل،ومن يتوقف فلا يقدّم أحدهما إلا بمرجّح.(شرح تنقيح الفصول)للقرافي.
ولا شك أنهم يقصدون الجرح المفسر تفسيرا معتبرا،فكيف إذا لم يكن معتبرا ولا مقنعا؟!
و لذلك قال : (( المراد أن تذكر جرحاً معتبراً في الشريعة الإسلامية نصّ عليه الكتاب والسنة بأنه من المعاصي الكبيرة)).
أي مما تأخذ به الشريعة، فقد يكون الجرح مفسرا غير معتبر في الشريعة، أو عند العلماء،مثل جرحه بوحدة الأديان، و نصحح ولا نجرح،والموازنات وغيرها.
فما يجرح به يجب أن يكون معصية أو بدعة في الشريعة وليس في تقدير الناس.
ولما قال السائل للشيخ فالح : (( لأنهم قد يقولون قد يجرح الشيخ بما لا يعتبر جرحاً عند غيره ؟)) و قال حسب رواية الشيخ ربيع : (( فقلتم عفا الله عنكم:" لا لا هذه من قاعدتهم أعوذ بالله هذه قاعدة ظالمة قاعدة ضللت الأمة هذه قاعدتهم هذه قاعدة ابتدعوها هم ))
قال الشيخ ربيع : ((أقول : سامحك الله هذه قاعدة أئمة السنة والحديث وليست بظالمة بل هي من صميم العدل الذي جاء به الإسلام لأن العالم قد تخطيء في الجرح أو في التعديل فيصحح أخوه خطأه في هذا أو هذا )).
فهو هنا يؤكد أن الجرح قد يكون غير معتبر عند بعضهم،و أن العالم قد يخطئ في الجرح أو التعديل.
وعليه،من من العلماء المعتبرين ـ يعني يوجد علماء غير معتبرين ولا يعتد بخلافهم مثل الجرح تماما ـ جرح بالجرح الذي يجرح به الشيخ ربيع؟!
6 ـ قوله : ((وذكر عن شعبة -رحمه الله- أنه قيل له لم تركت حديث فلان فقال رأيته يركض على برذون فتركت حديثه.
مع أن شعبة إمام في الحديث ونقد الرجال لكن نقده هنا ليس بصواب لأن مثل هذا لا يعد من أسباب الجرح المسقطة للعدالة)).
قلت: المقصود من هذا المثال ليس كون جرح شعبة غير معتبر عند غيره، ولكن هل كان معتبرا عند شعبة؟
فإذا كان الجواب بنعم، فشعبة سيد الثقات ، وسيد الجارحين،وجرح بما يعتبره عنده جارحا، ولم يقبل منه العلماء ، فلا قال هو أو غيره: تردون خبر الثقة،ولا قال: هذا الجرح معتبر عندي ملزم لكم!
وبهذا تعرف أن الشيخ ربيع في واد،و أتباعه في واد، وقد يسايرهم من باب الانتصار و المغالبة فقط،و إلا فإن كتبه تدل على خلاف تأصيلاتهم.
قال عكس الدليل:
فجزى الله الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي خيراً على ما كتب ونصح
قلت: نصح بما يشبه جهلك و أخلاقك: الكذب و الافتراء على الناس،ومن كان مثلك صبيا جاهلا يعتبر كل باطل يخرج من فيه والده حقا!
قال عكس الدليل:
وكلامه حفظه الله ظاهرٌ، وحججه دامغة، وأدلته واضحة نير.
قلت: عند جاهل مثلك لا يميز عقيدة أهل السنة من عقيدة الأشاعرة،ولا يعرف معنى العدالة،و لايفرق بين العلم و التخريف.
قال عكس الدليل:
ولكن كما قال الله جل وعلا: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج/46
قلت: أعمى البصيرة و القلب من يصفّق لمن يكفّر المسلمين، و يضلّل العلماء، ويرمي الناس بالنفاق على هواه!
أعمى البصيرة من يصفّق لمن يطعن في ابن باز و الألباني و العباد!
أعمى البصيرة مثلك من أقيمت عليه الحجة عشرات المرات، ولكنه يعاند الحق بالكذب يأكل به صوف الخراف من على ظهرها.
أعمى البصيرة و القلب من لم يعتبر بمن سبقه من البغاة الظالمين، و الجهلة المبتدعين، الذين دخلوا مزبلة التاريخ بعد أن أهلكهم الله و قطع دابرهم ، ممن ليس له قلب يعقل به، ولا أذن يسمع بها تحذير العلماء لشيخه و له،وممن لا يستطيع أن يقيم حجة على وجهها مثلك ، قال الله تعالى:{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا}
قال أبو الحارث : سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول:ما تكلم أحد في الناس إلا سقط و ذهب حديثه قد كان بالبصرة رجل يقال له "الأفطس" كان يروي عن الأعمش و الناس، و كانت له مجالس وكان صحيح الحديث إلا أنه كان لا يسلم على لسانه أحد فذهب حديثه وذكره".
قال في رواية الأثرم و ذكر الأفطس وأن اسمه عبد الله بن سلامة ،قال:" إنما سقط بلسانه فليس نسمع أحدا يذكره".
وتكلم يحي بن معين في أبي بدر فدعا عليه، قال أحمد:"فأراه استجيب له"، و المراد بذلك و الله أعلم :عدم التثبت و الغيبة بغير حق.
قال أبو زرعة : ((كل من لم يتكلم في هذا الشأن على الديانة فإنما يعطب نفسه،وكان الثوري و مالك يتكلمون في الناس على الديانة فينفذ قولهم ،وكل من لم يتكلم فيهم على غير الديانة يرجع الأمر عليه)).
قلت: وهذا حالكم .
و أعمى البصيرة من جعل السنة بدعة و البدعة السنة مثلكم، ومن يصفّق كالصبي الغبي على من جعل الاحتجاج عليه بالقرآن و السنة و كلام العلماء الأثبات من النفاق!
قال عكس الدليل:
وقال جل وعلا: { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف/58]
فأولئك القوم أشربت قلوبهم حب الجدل، بل حب الجدل العقيم، واتباع الهوى في مقالاتهم وكتابات شيخهم أمر ظاهر كالشمس..
قلت: قال تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن} ومعنى هذه الآية ليس كما يظن الصبي الغبي ممن جعل الاحتجاج عليهم بمن ينقض انحرافهم و يكشف غلوهم من الجدل العقيم، وهو لا يدري ما معنى عقيم !
لأنه لو كان جدلا عقيما، و العقيم هو ما لا نتيجة له مفيدة ، لما تجشم كبيركم على النطق، و اتبعه سفهاء أتباعه من الأوباش و الحمقى المغفلين!
وهذا حال المبطلين أصحاب السفسطة، ممن جعل الحق تبعا لاعتقاده و هواه وحبه و بغضه ،عندما تعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة،تسمّون الأدلة الشرعية جدلا عقيما، كمن وجد عنقود العنب عاليا فقال مصبّرا لنفسه: هو حامض!
و العقم يا غبي يكون في كلام من لا يعرف طرق الأدلة، و مذاهب العلماء، فكلامه كله خطبة من جنس كلام الصحفيين.
قال الله تعالى في الجدال: بالتي هي أحسن، ولم يقل بالحسنة، كما قال في الموعظة لان الجدال فيه مدافعة ومغاضبة، فيحتاج أن يكون بالتي هي أحسن حتى يصلح ما فيه من الممانعة والمدافعة، والموعظة لا تدافع كما يدافع المجادل فما دام الرجل قابلا للحكمة أو الموعظة الحسنة أو لهما جميعا لم يحتج إلى مجادلة فإذا مانع جودل بالتي هي أحسن،فإن زاد في العناد عن الحد المحتمل مثلكم أغلظ له في العبارة، ووصف حقيقة حاله تحذيرا من همجيته.
وعليه، فقد جادلناكم بالتي هي أحسن مرارا،و من يجادل المنحرفين مثلكم فقد امتثل أمر الله بجدال المبطلين.
ولو كان جدالا عقيما لما أسرعت الخطى إلى الأردن تستجدي الصلح!
ولو كان جدالا عقيما لما نطق كبيركم أو أنطقتموه، ولم يجرأ أحدكم على أن يقول شيئا.
قال عكس الدليل:
ومن علامات اتباعهم للهوى تعمدهم الكذب والتلبيس، وبترهم كلام أهل العلم للإزراء بهم أو للاستدلال بكلامهم للإزراء بأهل السنة
قلت: على المدعي البيّنة، هذا أمر شرعي يا عكس المخبول!
ولو كانت الدعاوى تثبت بمجرد إطلاقها لنصّبوك دلاّلا في الأسواق على السلع الكاسدة و المزيفة!
ولو قلت عنكم: ومن علامات اتباعهم للهوى تعمدهم الكذب والتلبيس، وبترهم كلام أهل العلم للإزراء بهم أو للاستدلال بكلامهم للإزراء بأهل السنة، هل يلاحظ أحد الفرق يا عكس المخبول!
لقد بيّنت في مقالي (كشف الترقيع) كذب الشيخ ربيع على البغوي و على ابن تيمية و الذهبي، فأثبت العكس إن قدرت بالصفحة و المجلد كما أفعل أنا، و ليس بإطلاق العبارات في الهواء تدوي في الرؤوس الفارغة!
قال عكس الدليل:
ومن أواخر تلك التلبيسات والأكاذيب ما كذبه المبتدع علي أبو هنية.
قلت: أين ابتدع، وفي ماذا ابتدع، و من بدّعه غير الحدادية؟؟؟!!!
و أنا أتحداك أن تثبت لي أنه ابتدّع ما هو بدعة في دين الله و عند السلف و أئمة السنة، و سأنتظرك لأفجر رأسك غير المخبول!
عندك مهلة ثلاثة أيام، و إلا فأنت كذاب فاجر،وبعدها أبيّن أنا بدعك.
قال عكس الدليل:
ويظهر كذبه من عنوان مقاله حيث زعم -قطع الله دابره- أن الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي لم يذكر اسم الحلبي خوفاً من ردوده العلمية القوية!!
قلت: كيف تكذبه فيما ليس من قسم الخبر،بل هو من قسم التقدير و التخمين،فإن كنت لا تفرق بين الاحتمال و التقدير في معرفة الأسباب و العلل ،و بين الكذب فهذا مبلغ علمك.
فما قاله الأخ أبو هنية بناه على قرائن لديه،قد يصيب فيها وقد لا يصيب،ولم ينسب للشيخ ربيع قولا لم يقله ،أي قدر أنه لم يذكر الاسم لهذا السبب،لم يقل: قال الشيخ ربيع كذا مما لم يقله الشيخ ربيع، هذا الفارق يا عكس المخبول!
قال عكس الدليل:
والعارف بعلي الحلبي وما آل إليه حاله، والعارف بكلام شيخنا الشيخ ربيع أو بمقالاته والمتتبع للوضع يعلم علم اليقين أن علي أبو هنية كذاب أشر من وجوه:
قلت: الذي يعلمه أهل السنة الموافق و المخالف منهم أن السلفيين لم يتعلموا من عند الشيخ ربيع إلا الطعن في العلماء،و عرقلة الدعوة إلى الله ، وتفريق جماعة السلفيين ،و الطعن بالتخمين و الظن و استباق الغيب: سيفعل، سيقول.....!
أما الشيخ الحلبي فقد تعلموا من عنده في تخريج الحديث، وفي فقه الحديث،وفي أكثر علوم المسلمين، فكيف تجعل قول من يحتج بالعلم، كقول من يحتج بما فيه رد عليه، و ينقض عليه أصوله؟!
و الشيخ الحلبي آل حاله إلى الخير و الرشاد، و قد حمد المسلمون الله على مجانبته الشيخ ربيع، و رده عليه،وهو الآن مقصد كثير منهم، بخلاف من دخلوا طور الانقراض!
قال عكس الدليل:
الوجه الأول: أن الشيخ ربيعاً حفظه الله حذر من علي الحلبي ومن انحرافاته علناً في مناسبات عديدة ومسجلة بالصوت منها ما فيه تبديعه الصريح هو وأبو المنار، وكذلك في جلسته مع الشيخ فلاح إسماعيل وهي منشورة.
قلت: نعم هو كذلك، حذر من الشيخ الحلبي من سنيته و سلفيته و أدلته التي أزعجته كثيرا، وعجز عن مقابلتها و الرد عليها.
وليس أدل من ذلك أن الشيخ الحلبي كتب كتابا أصّل فيه مذهبه في نقد الرجال ، فلا يقابل بالدردشة في شريط إلا عند عكس المخبول مثلك، ممن يجعل الدردشة و الاستدلال العلمي بالكتاب و السنة و أقوال الأئمة في ميزان واحد!
وكون كلام الشيخ ربيع مسجلا بالصوت نعم،فقد سجل أخطاءه و سقطاته للتاريخ!
أما عن التبديع الصريح،فقد بُدّع الشيخ الألباني صراحة من قبل بعض مخالفيه!
وبُدّع الشيخ ابن باز عندما رمي بالإخوانية لان الإخوانية عندكم بدعة!
وبدّع ابن جبرين لأنه ضيّع دينه، ولا يضيع دينه مهتد؟!
و إن لم تكن صريحة فهي في ضمنها ، إذ الصراحة لا تتوقف على قول الشيخ ربيع: فلان مبتدع، بل على القرائن التي تحف كلامه،و العموم عندما يكون ظاهرا ينزل منزلة النص.
وقد بُدّع البخاري فأين المبتدع و أين المبدّع؟!
وقد بُدّع ابن تيمية من بعض أئمة الحديث الذين تعتزون بهم و تعتبرونهم ممن علّمكم السلفية، فأين هم، و أين هو؟!
و عليه، فالمقارنة بين ما كتبه الشيخ الحلبي وما قاله الشيخ ربيع في دردشته و أحمد بازمول في(وسوسته) لا يفعله إلا من لا يفهم، ولا يدري بمقادير أهل العلم ومراتبهم و منازلهم، ولا يعرف العلم أصلا!
قال عكس الدليل:
كذلك نشر الشيخ أحمد بازمول وغيره ثناء الشيخ ربيع على كتاب صيانة السلفي،
قلت: وما عساه فعل أحمد بازمول؟!
وما عساه يفعل، و الرجل لا يميّز بين عقيدة ومنهج،ولا يعرف شروط التبديع،ويظن مثلك أن الرد النافع يكون بالخطابة و الإنشاء التعبيري : دخل فصل الخريف، و هبت الرياح فسقطت أوراق الشجر، وهذا دليل على سقوط الشيخ الحلبي!
قال عكس الدليل:
وغير ذلك من المواقف العلنية الظاهرة للشيخ ربيع في التحذير من علي الحلبي والحكم بأنه مبتدع ضال ومن أحط أهل البدع والفجور..
قلت: هذا الأصل الضال الذي تروّجونه في أتباعكم المساكين الذين سيسألونكم يوم القيامة على تضليلهم، و الكذب عليهم، هو أصل أصحاب وحدة الوجود ممن جعل البر و الفاجر، و الكافر و المؤمن ،وفرعون و النبي كلهم ما عبدوا إلى الله، هذا بتقواه، وهذا بفجوره، لان الله أراد وجود الإيمان و الكفر، و التقوى و الفجور!
فمن يجعل الأقرب إلى القرآن و السنة أحط و أخفض ممن هو أبعد عنهما، أصله يشبه هذا الأصل!
فهل الشيخ الحلبي أحطّ من الحبشي و السقاف، و البوطي، و الحيدري،وهشام الفوطي، وشيطان الطاق، و النظام، و العلاف، و الغزالي أبي حامد،و غيلان القدري، وحفص الفرد وهنا يحسن أن تقول: وغير ذلك؟!
وهل هو أحطّ ممن يفجر بأمه، ويفعل بالصبيان، ويأكل الربا،و يشهد الزور، ويسرق المساجد، ويأكل أموال اليتامي،ويقتل المسلمين،و يشرب الخمر،وهنا يحسن أن تقول: وغير ذلك؟!
ومذهب الجعفرية أصحاب جعفر بن مبشر بن حرب وافقوا الإسكافية وزادوا عليهم أن فساق الأمة من هو شر من الزنادقة والمجوس، وسارق الحبة فاسق منخلع عن الإيمان؟!
لقد خذلكم الله حتى سقطتم في هذه الهاوية،و كشفكم للعالم و الجاهل إلا جاهل معاند سلّمكم عقله، رحم الله حاله، و خلّصه من باطلكم العظيم.
قال عكس الدليل:
الوجه الثاني: أن الشيخ ربيعاً حفظه الله كتب مقالاً بعنوان : [نصيحة وذكرى لكل من يتكلم باسم السلفية] ونبه فيه على شيء من تلبيس وضلال علي الحلبي وسماه باسمه فأين الخوف أيها الجبناء؟
قلت: أين سماه باسمه، وما ذكره إلا في الهامش،كمن يلقي القاذورة في مكان نظيف، ويختفي في الزحمة حتى لا يرى!
وعليه، فأين كذب أبوهنية؟
ومتى كانت هذه الهرطقات التي ذكرتها تدل على شجاعة الشيخ ربيع أو خوفه؟!
و إذا جئنا للخوف، فكم من شيخ مخالف للشيخ ربيع في كثير من أصوله لم يذكره الشيخ ربيع بكلمة؟!
وكم من شيخ أبطل أصوله ـ و إن لم يسمّه ـ لم يذكره بكلمة؟!
وكم من شيخ يبدّعه أتباع الشيخ ربيع و هو يتكلم معه بكل أدب، و يسميه في ردوده الضعيفة بالشيخ، و يطلب منكم أن تعرضوا أقواله عليه، ليحكم فيها هذا الشيخ المبدّع عندكم؟!
وعنده أسماء بكل من وقّع على رسالة عمان و أثنى عليها فليتكلم فيهم إن قدر؟!
ولعل أعظم علامة الجبن: التعرض للموتى، و لأهل السنة السلفيين فقط؟!
قال عكس الدليل:
الوجه الثالث: أن في رد شيخنا الشيخ ربيع على المخبول المبتدع الطيباوي
قلت: المبتدع عندكم يجزم غالبية أهل السنة الساحقة أنه مهتد، فمن يعمل بأصول أصحاب وحدة الوجود يفرحنا إن بدّعنا لأننا بذلك نعرف أننا مهتدون.
ومن يبدّع بحمل المجمل على المفصل، وكل حياته مبنية عليه، خالف فيه عقلاء البشر من مختلف الملل!
ومن يبدّع بنصحح ولا نجرح، وكتبه مملوءة بها!
ومن يبدّع برد جرحه المفسر في مخيلته، أو المفسر كتفسير الصوفية للقرآن:{ إنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ} أي تخلى عن نفسك!
ومن يبدّع بأية كلمة يقولها مسلم ليهودي أو نصراني، لأنه يعتبرها اعترافا بهذه الديانات، و دعوة إليها!
فمثله لا يكون إلا جاهلا يحتاج إلى من يرحم جهله، فرحم الله عاقبته.
أما المخبول فهو من لا يفرق بين فسق التأويل و فسق المعصية!
ومن لا يعرف معنى الإجماع ،ومذهبه فيه مذهب المبتدعين!
ومن لا يفرق بين الإجماع، و الاختلاف في قبول الجرح المفسر!
ومن لا يعرف تعريف العدالة عند أهل السنة، ويخلط بين أقوال المتكلمين المبتدعين و أقوال أئمة السنة و الحديث حتى علّمه المخبول!
فمن يبدّع بما لم يؤثر عن السلف التبديع به هو المخبول!
قال عكس الدليل:
صرح باسم علي الحلبي وذكر شيئاً من فتنته هو وعصابته بالكلام الصريح الواضح فأين الخوف يا أهل التلبيس والكذب؟
قلت: نحن لسنا جمارك السعودية يصرح عندهم ببضاعته المزجاة!
نحن أهل سنة و طلبة علم إذا حكمنا بحكم علمي يلزمنا الشرع تعليله بالأدلة القاطعة تحت طائلة الوعيد!
والفتنة تجدها عند من فرّق المسلمين،و أحدث فيهم التباغض و التدابر!
قد بينّت لك أين خاف وتوجس فأثبت لي العكس؟!
قال عكس الدليل:
الوجه الرابع:أن شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله لم يرفع بالحلبي رأساً لأنه قد ظهر ابتداعه، وأثخن فيه أهل السنة، ولم يأت بجديد يستحق الرد، وكذلك من تحقيره له لم يكتب مقالاً خاصاً به
قلت: من جهة: رد عليه هنا وهناك، ومن جهة أخرى: لم يرفع به رأسا؟!
فهل اخترت القدم التي تقف عليها، أم الجمر في مقالاتنا حار جدا غلى منه دماغك حتى صرت تسمي العاقل مخبولا، و المخبول عاقلا؟!
وقد رفع القلم عن المخبول، وجرى عليه ما سبق من عمل،ولكن المصيبة في المغبون في دينه وعقله!
من هم أهل السنة الذين أثخنوا فيه ؟!
هل تقصد ، شلة الشيخ ربيع المتواطئة ؟!
قال عكس الدليل:
ولأن مقالات الطيباوي تتميز بكثرة التلبيس والتدليس مع ظهور البدعة والفجور، والحلبي في ذلك له نصيب
قلت: تفضل أظهر أين هو التلبيس و التدليس،و البدعة و الفجور،فإن لم تقم دليلا على هذه الدعوى فما أنت إلا كذاب حقير سأعيد صفعك مرات ومرات.
وقد كشف الله كذبك في كلامك (( ولكن الطيباوي فاق الحلبي في ذلك فكان مقاله أولى بالرد، لاسيما وعلي الحلبي لما رد إنما رد رداً إنشائياً لا علم فيه ولا هدى، بل تلبيس وكذب وتدليس وتباكٍ وندب حظٍ)).
قلت: فإذا كان سبب رد الشيخ ربيع عليّ أن رد الشيخ الحلبي رد إنشائي فيلزم ضرورة أن ردودي عليكم مؤصلة بالعلم و الدليل؟!
وهل تكون ردود المخبول مؤصلة،في تعبيرك: غير إنشائية؟!
ولماذا يكرر الشيخ الحلبي الكلام و ليس متعودا على الاجترار مثلكم!
فأنتم بسبب عنادكم بحاجة إلى وصف حالكم لا إلى التأصيل،كما أن مقالاته فيها إلزامات لكم، ولكنكم اعتدتم حشد النصوص في غير محلها تلبيسا على الناس!
ثم ماذا تسمي هذا التعليق منك، هل هو غير إنشاء ردئ يشبه نبش الدجاج؟!
فمثل العتيبي مثل رجل أصبح يخاف من الدجاج،حتى ترك الخروج من البيت!
فاجتمع أهله و أصحابه عليه يسألونه ماذا أصابه؟
فقال لهم: رأسي حبة قمح و الدجاجة تريد أكله!
وبعد أخذ ورد، وضرب وجذب اقتنع بأن رأسه ليس حبة قمح!
فحمد القوم الله و قالوا له هي :أخرج تتنزه.
فقال لهم: لا استطيع ،أنا اقتنعت بان رأسي ليس بحبة قمح، ولكن هل اقتنعت الدجاجة بذلك؟!
قال عكس الدليل:
ومن تلبيس الحلبي في رده على نصيحة الشيخ ربيع الذي يحق لنا أن نسمي رده على الشيخ ربيع سخاماً وليس رداً- أن اتهم الشيخ ربيعاً بأنه يكفره لأنه وصفه بالدفاع عن وحدة الأديان وأخوة الأديان!!
ونسي الحلبي أو تناسى أن كلامه هذا يتوافق مع كلام الإخواني عبدالله عزام الذي اتهم الشيخ الألباني رحمه الله بأنه يكفر سيد قطب لأنه وصف سيد قطب بأنه يقول بوحدة الوجود!!
فلماذا يسلك علي الحلبي مسلك الإخوان المفلسين في التأصيل والتطبيق في الآونة الأخيرة في بعض مسائله وتأصيلاته وتطبيقاته؟
وعلي الحلبي في الآونة الأخيرة -من ثلاث سنوات- يسلك مسلك الغباء والاستغفال الغريب العجيب
فهو ينفي القول بوحدة الأديان ويمدح رسالة تدعو إليه مع البيان والتوضيح من العلماء الأجلاء كالعباد والفوزان والمدخلي
قلت: الجاهل مثل العتيبي لا يميز بين مقالات الناس، ولا يعرف طرق التكفير وشروطه،و لجهله لم يفطن إلى تلاعب شيخه بالألفاظ في التكفير، وعليه سأكشف له طريقة الشيخ ربيع في التكفير.
1 ـ يجب التفريق بين قول القائل وحدة الأديان كفر ،وهذا لا ينازع فيه الشيخ علي الحلبي، و بين قوله رسالة عمان كفر لأنها تدعو إلى وحدة الأديان، وهذا محل النزاع.
2 ـ ولم تقدموا دليلا واحدا على دعواكم، وقول العباد و الشيخ الفوزان في غير محل النزاع، فأولا: نقل لهم الكلام مبتورا خارجا عن سياقه، وهذه حيلة تستعملونها مع العلماء للظفر بجواب منهم تحاربون به أهل السنة!
فإذا سب مسلم التوراة أو الإنجيل فقد يكفر بذلك ، وقد لا يكفر،فإن سب التوراة أو النجيل التي أنزلها الله كفر، و إن سب التوراة أو الإنجيل التي بين أيديهم الآن قاصدا التحريف لم يكفر،قال شيخ الإسلام في(مجموع الفتاوى)(35/200): ((ليس لأحد أن يلعن التوراة ؛ بل من أطلق لعن التوراة فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل . وإن كان ممن يعرف أنها منزلة من عند الله وأنه يجب الإيمان بها : فهذا يقتل بشتمه لها ؛ ولا تقبل توبته في أظهر قولي العلماء . وأما إن لعن دين اليهود الذي هم عليه في هذا الزمان فلا بأس به في ذلك فإنهم ملعونون هم ودينهم وكذلك إن سب التوراة التي عندهم بما يبين أن قصده ذكر تحريفها مثل أن يقال نسخ هذه التوراة مبدلة لا يجوز العمل بما فيها ومن عمل اليوم بشرائعها المبدلة والمنسوخة فهو كافر : فهذا الكلام ونحوه حق لا شيء على قائله . والله أعلم .))
فالحكم يا جاهل يتبع التصور أي فرع عليه، ولذلك كانت الأحكام الشرعية تتبع المقاصد كما في الطلاق و غيره.
ومن لم ينظر في الرسالة بتمامها، و سياقها، وقرائنها،ومقدمتها، وخاتمتها، ولم يطلع على مقاصد أصحابها، وسبب كتابتها لا يمكن له أن يحكم فيها بمثل حكمكم !
و الشيخان الفاضلان الفوزان و العباد من أهل العلم الصحيح، ومن أهل الاعتدال يتكلمون بعلم، و يحكمون بعلم، ولم نعلم عليهم الكلام بسبب حقد أو هوى، ومثلهم في الأمة يمثل الرحمة بخلافكم تماما.
2 ـ فلو أخذتم لهم الرسالة بتمامها و أخبرتهم بان الشيخ المنيع و ملك السعودية أثنوا عليها وانتظرتم جوابهما؟
3 ـ قولهم ذم عبارة وردت في الرسالة، ولم يقول أحدهم: إن هذه الرسالة تدعو إلى وحدة الأديان، فضلا على أن يقول: من أثنى عليها فقد أثنى الكفر؟!
ولم نسمع منهما أن الشيخ عليا الحلبي يدافع عن وحدة الأديان، وعن أهلها و يثني عليهم،هذا فرق شاسع يا ملبس.
4 ـ و إذا رضيتم بعلم الشيخ العباد و الفوزان فيجب قبول كلامهما في الشيخ ربيع أو في منهجه،و قبول منهجهما وهو مخالف لمنهج الشيخ ربيع!
أما أن تحتجوا بمن تخالفونه في منهجه فهذا كاحتجاج الشيعة على أهل السنة بأقوال أهل السنة،و هذا مرفوض لان الشيعي أقام دينه على أدلة مذهبه ليس على أدلة أهل السنة، فلا يحتج على أهل السنة بأقوالهم على خلاف مرادهم منها يا أحمق!
2 ـ عندما يقول الشيخ ربيع: الحلبي يدافع عن وحدة الأديان و عن الدعاة إليها، لانه يدافع عن رسالة عمان و رسالة عمان تدعو إلى وحدة الأديان وهي كفر ، فهنا تلبيسان يمارسهما الشيخ ربيع :
الأول: إن وفقناك على أن وحدة الأديان كفر لم نوافقك على أن رسالة عمان تدعو إلى وحدة الأديان، و لا يوجد من وافقكم على هذا.
الثاني: ما يدل على تكفير الشيخ ربيع للشيخ الحلبي أنه لو فرضنا تنزلا أن رسالة عمان تدعو لوحدة الأديان فمن يدافع عنها إما يدافع عنها معتقدا أنه لا محظور شرعي فيها أي: جاهلا بحقيقتها و مخالفتها الشريعة ،وهذا لا يكفّره إلا حروري.
و إما يدافع عنها وهو يعترف بأنها تدعو لي وحدة الأديان ،وهذا كفر.
فمن لا يذكر هذا الفرق الظاهر فغرضه التلبيس و المغالطة بالتلاعب بالألفاظ يؤكده قول الشيخ ربيع في رده عليّ:
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- فيمن يذب عن أهل وحدة الوجود أو يثني عليهم أو يتأول لهم أو يعتذر لهم أو يكره الكلام فيهم:
"ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو أو من قال إنه صنف هذا الكتاب وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق؛ بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فسادا، ويصدون عن سبيل الله.
فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم، ويترك دينهم كقطاع الطريق، وكالتتار الذين يأخذون منهم الأموال، ويبقون لهم دينهم، ولا يستهين بهم من لم يعرفهم، فضلالهم وإضلالهم أعظم من أن يوصف، وهم أشبه الناس بالقرامطة الباطنية.
ولهذا هم يريدون دولة التتار، ويختارون انتصارهم على المسلمين، إلا من كان عامياً من شيعهم وأتباعهم فإنه لا يكون عارفاً بحقيقة أمرهم.
ولهذا يقرون اليهود والنصارى على ما هم عليه، ويجعلونهم على حق، كما يجعلون عباد الأصنام على حق، وكل واحدة من هذه من أعظم الكفر، ومن كان محسناً للظن بهم -وادعى أنه لم يعرف حالهم- عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم ويظهر لهم الإنكار، وإلا ألحق بهم وجعل منهم.
وأما من قال لكلامهم تأويل يوافق الشريعة؛ فإنه من رؤوسهم وأئمتهم؛ فإنه إن كان ذكياً فإنه يعرف كذب نفسه فيما قاله، وإن كان معتقداً لهذا باطناً وظاهراً فهو أكفر من النصارى، فمن لم يكفر هؤلاء، وجعل لكلامهم تأويلاً كان عن تكفير النصارى بالتثليث والاتحاد أبعد. والله أعلم))
قال في الهامش: ((كما يفعل اليوم دعاة حرية الأديان وأخوة الأديان ووحدة الأديان وأنصارهم .
ومن يثني عليهم ويذب عن ضلالاتهم من أدعياء العلم قد يلحقون بهم كما يفيده كلام شيخ الإسلام بل هو نص عليه.))
قلت: فكلام الشيخ ربيع هنا يدل على التكفير الصريح وإن حاول إلصاقه بشيخ الإسلام ابن تيمية؟!
واستشهاد الشيخ ربيع بهذا الكلام النفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية يدل على جهل عظيم بعقيدة أهل السنة و الجماعة في التكفير؟!
وعلى جهل أعظم منه بعلم شيخ الإسلام ابن تيمية، و أنه ليس كل من هب ودب من جهلة أهل الحديث يحتج بكلامه، أوضح:
1 ـ الشيخ الإسلام ضمّن كلامه قيودا مهمة تغافل عنها الشيخ ربيع كما هي عادته عندما ينقل كلام أئمة السنة، وكما سأوضحه في هذه الحلقات ،فابن تيمية قال : ((بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم))، فقيّد كلامه بمن عرف حالهم،أي بشرط العلم،وهذا لم يفعله الشيخ ربيع كما بينت قبل قليل.
وقال أيضا ذاكرا علاماتهم التي يعرفون بها : ((ولهذا هم يريدون دولة التتار، ويختارون انتصارهم على المسلمين))،و أين قال الشيخ الحلبي أو غيره ممن تتهمونهم بهذه الفرية أو حتى استخرجتم عن طريق شطحات الصوفية أنه يريد دول الكفرأن تحكم المسلمين أو أن يكون عونا لها على المسلمين، و يختار انتصارها على المسلمين؟!
فهل مثلا من أفتى من علماء السعودية بعدم جواز الجهاد الأمريكان في العراق كالشيخ الفوزان والشيخ العبيكان و غيرهما، يريد دولة الكفر أن تحكم بلاد المسلمين و يختار انتصارهم على المسلمين أم له أسباب شرعية أخرى؟!
فإن لم تثبتوا هذا فماذا انتم؟!
وقال ابن تيمية مستثنيا عوامهم : ((فإنه لا يكون عارفاً بحقيقة أمرهم. ))
وزاد في تعريفهم فقال : ((ولهذا يقرون اليهود والنصارى على ما هم عليه، ويجعلونهم على حق))، ((يجعلون عباد الأصنام على حق، وكل واحدة من هذه من أعظم الكفر))
فمن منا أقرّ اليهود و النصارى على ما هم عليه،وجعلهم من اهل الحق و قد كشفنا باطلك في ( صناعة التبديع) بمثل هذا القيد،و بيّنا لك أنه لا يمكنك اتهام الناس بهذا الكفر ولم يقروا للنصارى و اليهود بأن دينهم حق، ويجوز التدين به كالإسلام تماما، و أن شرط الإيمان الكفر بكل ما سوى الإسلام من ديانات ولكنك تتعنت؟!
فكلام ابن تيمية في واد خصب، و أنت في واد فيه ريح صرصر عاتية!
ومن منا جعل عباد الأصنام على حق،أو جعل الدعاة إلى النصرانية و اليهودية على حق؟
هذا بهتان عظيم علينا وعلى ابن تيمية!
ومما يصرع الشيخ ربيع قول ابن تيمية في هذا النقل: ((ومن كان محسناً للظن بهم))،(( عُرِّف حالهم))،(( وإلا ألحق بهم وجعل منهم.)).
قلت: فيجب تعريف حال مثل هؤلاء الذين ذكرهم ابن تيمية، الأمر الذي فعله ابن تيمية في مجلدات طويلة وكبيرة،و ما ترك من شبهة لهم إلا أجاب عنها و اتبعه في ذلك كثير من العلماء ممن كفّر ابن عربي و ابن سبعين و الجلال الرومي،و القونوي ،و التلمساني، فماذا فعلتم أنتم؟!
لم تقدروا على تقديم دليل واحد على أن رسالة عمان تدعو لوحدة الأديان،وقد نسفنا كلامكم بأدلة الكتاب و السنة و كلام ابن تيمية نفس،ه فما عندكم إلا العناد و التلبيس و الجهل بحقيقة أقوال أهل العلم.
2 ـ وعندما يقول الشيخ ربيع : ((كما يفعل اليوم دعاة حرية الأديان وأخوة الأديان ووحدة الأديان وأنصارهم . )).
نقول له: إن كنت تقصد الدعاة إليها حقيقة فوجه كلامك لهم إن كنت تقدر على ذلك.
و إن كنت تقصدنا فمن أين لك هذا القياس ، وقد بيّنت لك للتو الفرق الشاسع بين كلام ابن تيمية و شروطه و بين اطلاقاتك الفارغة؟!
وقوله الباطل الذي يكفّر به هو هذا : ((ومن يثني عليهم ويذب عن ضلالاتهم من أدعياء العلم قد يلحقون بهم كما يفيده كلام شيخ الإسلام بل هو نص عليه.))
قلت: حرف (قد) مات عند من لا يميّز بين مختلف استعمالاته، فقد قتلته بقولك : بل هو نص عليه؟!
فأقول لك: ابن تيمية لم يقل: رسالة عمان تدعو إلى وحدة الأديان؟!
وتقر للنصارى و اليهود أنهم على الحق؟!
وتدعو المسلمين إلى إرادة دولة الكفر؟!
و تحب انتصارها على المسلمين؟!
و أن من يدعو لهذه الرسالة و يدافع عنها بعدم احتوائها هذا الكفر و يثني على من يدعو إليها حتى تقول على لسانه: بل هو نص عليه؟!
و الحقيقة هذا صنيع الشيخ ربيع في غير موضع، ومع أي بدعة يعتقدها في عقله ولو لم تكن لها أية علاقة بما يعتقد أنه وحدة الأديان؟!
فقد احتج بمثل هذا الكلام على ذم المبتدعة بمثل هذا الكلام في رده على الشيخ المأربي فقال : ((وأخيراً فما حكم من يدافع عن أهل البدع خاصة إذا كانوا من هذا النوع الذين يدافع عنهم أبو الحسن ؟!)).
و احتج بمثل هذا الكلام في رده على الشيخ بكر أبو زيد(الحد الفاصل) الذي بعد مدح هذا الكلام قال (بكر أبو زيد): (((وإذا كانت الأشباح التي تحمل نفوسا محشوة بمرض الشبهة وما تلقيه بين يدي الأمة من أمراض متنوعة هي أسوأ داء ينزل في ساحة المسلمين، ويتجول بينهم، ويدمر طلائعهم، فإن المسلم الموحد ليصاب بأذى مضاعف من المقرنين بالتخذيل، إذا خفقت في الصف ريحهم، فما أن يقبض عالم قبضة من الهداية ليرمي بـها بدعة وعماية إلا وترى في الصف نزرا رغبت بطونـهم ملتفين بملاآتـهم، أشغلتهم دنياهم عن آخرتـهم دأبـهم (الموالسة) يرمون بالتخذيل، والتحطيم، صبرة بلا كيل ولا وزن، فيبسطون ألسنتهم بالنقد حينا، والاستعداء أحيانا، وينزلون أنفسهم في (روزنة)، يفيضون منها الحكمة والتعقل، والذكاء الخارق في أبعاد الأمور، وهكذا من أمور ما إن تفور إلا وتغور؟ وهم في الحقيقة المخذولون المنزوون عن الواقع، الفرارون من المواجهة، وارثوا التأويل الخاطيء لقول الله تعالى (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم...)).
و قال في ( جماعة واحدة لا جماعات)تحت عنوان : "عقوبة من والى المبتدعة ": ((وقد شدد الأئمة النكير على من ناقض أصل الاعتقاد فترك هجر المبتدعة .
وفي معرض رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه اللَّـه ـ تعالى على الاتحادية قال : ((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذبَّ عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظَّم كتبهم ، أو عُرِف بمساعدتهم ومُعَاونَتِهم ، أو كَرِه الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذرُ لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ ، أو من قال : إنه صنف هذا الكتاب ؟ .....الخ))
قلت: فانظر رحمك الله جعل هجر المبتدعة من أصل الاعتقاد،ومن تركه ناقض أصل الاعتقاد، ومن يناقض أصل الاعتقاد يكفر حتما؟!
ثم احتج بهذا الكلام على عدم موالاة المبتدعة، فالشيخ ربيع لا يحتج بهذا الكلام على ما يعتقده وحدة الأديان فقط، بل على جميع ما يعتقده بدعة؟!
فكيف نأخذ بمثل هذا الخلط في العلم؟!
و الشيخ ربيع يدعو إلى الحوار مع الشيعة في المملكة العربية السعودية، ومعلوم أن شيعة السعودية قرامطة، و القرامطة باطنية عند من يعرف الفرق و الطوائف قال في (طريق الحوار الصحيح) : ((أولاً - جاء في هذا المقال : ثناء على خادم الحرمين – حفظه الله – الذي تبنى الحوار الوطني ويشجعه لحرصه على جمع كلمة الأمة وحرصه على ما يصلحها ويدفع عنها الفتن , وأثنى على علماء السنة الذين يدعون إلى الحوار بين السنة والشيعة .
ونحن نؤيد الدعوة إلى الحوار النـزيه, وأطلب من أطراف الحوار أن يضعوا الأصول الصحيحة التي يقوم عليها الحوار والتي توصلنا إلى النتائج المحمودة التي ينشدها كل مصلح مخلص , مع رجائي أن يتوفر الصدق والإخلاص والحرص على الوصول إلى الحق والأخذ به))
وهو نفسه يقول عنهم في (واقع مصارحات حسن الصفار): ((ومن ينسى ما فعله القرامطة الباطنية بالمسلمين من العراق إلى الحجاز إلى اليمن بتحريض وتعاون بينهم وبين الشيعة العبيديين في مصر.))
واستشهد في (أئمة الحديث...) بقول ابن القيم : ((وقال الحافظ ابن القيم – رحمه الله – " وأنت إذا تأملت تأويلات القرامطة والملاحدة والفلاسفة والرافضة والقدرية والجهمية , ومن سلك سبيل هؤلاء من المقلدين لهم في الحكم والدليل , ترى الإخبار بمضمونها عن الله ورسوله لا يقصر عن الإخبار عنه بالأحاديث الموضوعة المصنوعة , التي هي مما عملته أيدي الوضاعين وصاغته ألسنة الكذابين , فهؤلاء اختلقوا عليه ألفاظاً وضعوها وهؤلاء اختلقوا في كلامه معاني ابتدعوها , فيا محنة الكتاب والسنة بين الفريقين وما نازلة نزلت بالإسلام إلا من الطائفتين فهما عدوان للإسلام كائدان , وعن الصراط المستقيم ناكبان وعن قصد السبيل جائران)).
قلت: هل تغيّر القرامطة،و هل الحوار معهم ليس من موالاة أهل البدع وربما الكفر، فإن فيهم كثيرا من الزنادقة و أهل النفاق؟!
أو ليس في عرف الشيخ ربيع محاورتهم تعني الإقرار بأصولهم؟!
و الشيخ ربيع يرى تكفير القرامطة فكيف يدعو إلى الحوار معهم؟!
أم لأجل أنهم مواطنو السعودية،وقد أمر الملك بذلك ،فيجوز محاورتهم،و بالتالي يجوز محاورة الكفّار، و أخوة الكفار؟!
قال في(مآخذ منهجية على الشيخ سفر الحوالي) بعد أن نقل كلامه هذا : ((وعم البلاء حتى تعدى مجال الاستهزاء إلى مجال الكفر الجاد الجلي الذي كان أمراً محظوراً ولو عرفاً وعادة – فنسي الناس تكفير الباطنية والقرامطة والدروز والنصيرة وأشباههم ، بل نسي بعضهم أو شك في كفر اليهود والنصارى وأمثالهم وغاب عنهم تماماً كفر طواغيت الدجل والخرافة والسحر بل سموهم أولياء صالحين)).
قال تعليقا عليه : ((أقول : نعم توجد هذه الطوائف وقد بلي بـهم المسلمون ، ولكن الناس ولا سيما علماء المنهج السلفي لم ينسوا تكفيرهم ، وقد كتب علماء الإسلام في فضحهم وبيان كفرهم وضلالهم مؤلفات قديمة وحديثة من مختلف البلدان .))
ثم قال : ((وأما الأخوة والحب والدعوة إلى التعاون والوحدة معهم فهي من مناهج رؤوس الإخوان المسلمين الذين يؤمنون بحرية التدين والأخوة الإنسانية )).
قلت: هذا ميزانك في الحوار يدل عندك على الأخوة و الحب و الدعوة إلى التعاون و الوحدة عندما تهاجم غيرك!
ولم يجعل الشيخ ربيع هذا من الكفر فإنه كان بصدد الاستدراك على الكلام الأول!
فالشيخ ربيع يدعو إلى حوار القرامطة الكفار عنده،وينمع الحوار مع بقية الكفار؟!
وكذلك أذكره بأنه قدم لكتابي (الرد على البوطي) وفيه دفاع البوطي عن ابن عربي فهل أشار إلى كفره لأنه أثنى عليه و دافع عنه باستماتة ؟!
ويمكن للشيخ ربيع أن يكفّره الآن فلم يفت الوقت، ثم يستفتي جميع علماء السعودية هل يجوز له تكفير الدكتور البوطي، ونحن في الانتظار؟!
ثم يجب عليك تكفير جميع علماء المسلمين الذين دافعوا عن ابن عربي منظر عقيدة وحدة الوجود، وهم كثر؟!
أمثال الفيروزآبادي صاحب القاموس،و ابن العماد الحنبلي، و المناوي،و العصامي صاحب(سمط النجوم)، و الزبيدي،و الكمال الزملكاني، وغيرهم كثير
وكذلك يجب عليك تكفير أمثال ابن حجر و غيره ممن ذمه ولم يكفره؟!
قال في (لسان الميزان) (5/313) على لسان الذهبي : ((فقال أشياء منكرة عدها طائفة من العلماء مروقا وزندقة وعدها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين وعدها طائفة من متشابه القول وان ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان وأنه صحيح في نفسه كبير القدر وآخرون يقولون قد قال هذا الباطل والضلال فمن الذي قال أنه مات عليه فالظاهر عندهم من حاله انه رجع وتاب إلى الله فإنه كان عالما بالآثار والسنن قوي المشاركة في العلوم وقولي أنا فيه إنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت وختم لهم بالحسنى فأما كلامه فمن فهمه وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم محط القوم وجمع بين أطراف عباراتهم تبين له الحق في خلاف قولهم وكذلك من أمعن النظر في فصوص الحكم وانعم التأمل لاح له العجب)).
ويجب عليك تكفير الذهبي لأنه لم يكفره؟!
ويجب عليك تكفير طائفة علماء المسلمين التي لم تكفّره،و طائفة علماء المسلمين التي توقفت في أمره؟!
و عليه،فالخطأ ليس في كلام ابن تيمية فقد قيّده بقيود قوية، ولكن في الذي ينقل كلامه بإطلاق، و يقيس به مع وجود الفارق،ومذهبه أن هجر المبتدعة من أصل الاعتقاد؟!
وقبل أن أختم هذا الفصل أذكر العتيبي الجاهل و الشيخ ربيع بكلام ابن تيمية في أصحاب وحدة الوجود:
قال شيخ الإسلام في ( الرد على البكري)(630/2 ):
(( لكن لغلبة الجهل، وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يمكن تكفيرهم بذلك [ أي: بدعوة الأموات من الأنبياء والصالحين وغيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ، ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها ولا بالسجود لميت أو إلى ميت ونحو ذلك] حتى يتبيّن لهم ما جاء به الرسول عما خالفه)).
وقال شيخ الإسلام في (الرد على البكري)(381/1):
(( وكذلك التكفير حق لله، فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله ، وأيضا فإن تكفير الشخص المعين وجواز قتله على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها، وإلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر )).
قال ابن تيمية في (الرد على البكري)(381/1) وهو يخاطب هذه الطائفة : ((و لهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية و النفاة الذين نفوا أن يكون الله تعالى فوق العرش كما وقعت محنتهم:أنا لو وافقتكم كنت كافرا لأني أعلم أن قولكم كفر، و أنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال ،وكان هذا خطابنا لعلمائهم و قضاتهم و شيوخهم و أمرائهم، و أصل جهلهم شبهات عقلية حصلت لرؤوسهم في قصور في معرفة المنقول الصحيح، و المعقول الصريح الموافق له فكان هذا خطابنا)).
في (الإيمان الأوسط)(ص:56): ((مع أن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية، ولا كل من قال: إنه جهمي كفره، ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم ؛ بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم، وامتحنوا الناس، وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة لم يكفرهم أحمد وأمثاله ؛ بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ؛ ويدعو لهم ؛ ويرى الائتمام بهم في الصلوات خلفهم، والحج، والغزو معهم، والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة ، وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم وإن لم يعلموا هم أنه كفر ؛ وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان ؛ فيجمع بين طاعة الله ورسوله في إظهار السنة والدين، وإنكار بدع الجهمية الملحدين ؛ وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة ؛ وإن كانوا جهالا مبتدعين ؛ وظلمة فاسقين .)).
قال عكس الدليل:
وهو يذكر عن الشيخ ربيع أنه يبدع سفراً وسلمان من سنوات طوال، ثم هو نفسه ينشر فرية حلبية بأن الشيخ ربيعاً لا يبدعهما.
قلت: أذكر لنا أنت أين بدّعهم فعندما تدّعي النفي يجب عليك أن تسوق الإثبات!
لا أن تنفي ثم تقفز إلى موضوع آخر؟!
وهو نفسه الذي يتظاهر بتبديع سفر وسلمان إذا به يمدح مقالات -ولا أقول شخصية- الطيباوي، والتي اشتملت على هدم منهج السلف، ونص فيها على سنية وعدم بدعية الإخوان والتبليغ وسفر وسلمان!!
قلت: 1 ـ أما التبليغ و الإخوان فقد أجبت شيخك فاذهب إليه يشرح لك الفرق بين الإطلاق و التقييد.
وفرق بين من يبتغي العدل في أقواله و أحكامه، و يعللها بالأدلة الشرعية، وبين الغلاة الذين لا يهمهم إلا التضليل ، لا رحمة عندهم للمسلمين، لا يفرقون بين مصلح ينقصه العلم وبين مفسد؟!
الفرق بيني و بينكم أني أكشف الخطأ و أنصح بتركه دون أن أحتاج إلى تضليلهم، وهذا هو العلم و الرحمة في منهج أهل السنة و الجماعة.
2 ـ تبديع الشيخين سفر الحوالي و سلمان العودة ليس وحيا من الله، أو أمرا من رسول الله صلى الله عليه و سلم، أو إجماعا من المسلمين قديما و حديثا حتى تجعل مخالفته بدعة يا أحمق!
3 ـ الشيخ ربيع ليس نبيا، وحزب ربيع ليس هو أهل السنة و الجماعة فالاتفاق الضمني لكل أهل السنة المعاصرين.
4 ـ (فرضا)كون الشيخ الحلبي يبدعهما لا يلزمه إلا هو، فله أدلته و تصوراته،و أسبابه، كما لمن يزكيهما ولا يبدعهما أمثال ابن باز و العثيمين و الألباني و غيرهم كثير أدلته و تصوراته و أسبابه،فإن لم تفهم هذا فغيّر الطائفة.
5 ـ وعليه، فموقفي منهما موقف ابن باز و العثيمين و الألباني، ولم اسمع أن سماحة المفتي و الفوزان و غيرهما يبدّعهما، فاطعن فيهم يا جبان؟!
6 ـ وعليه أكرر: هم عندي من علماء السنة، وشيخك يشهد لهما بذلك، و يشهد لأحدهما بأنه أعلم منه بالعقائد، و العقائد هي الأصول، ومن كان أعلم بها كان اعلم بغيرها، فلا يعرض المرء علمه للمحاكمة إلا على من هو أعلم منه إلا إن كان مخبولا؟!
7 ـ كونهما عندي من أهل السنة ، بل و من فضلاء أهل السنة لا يعني أني أوافقهما في كل شيء، بل أنا مخالف لهما في عدة مسائل في الأسماء و الأحكام، و في الحاكمية، و في الفقه السياسي، وقد بيّنت ذلك في عدة مناسبات، وهي على الشبكة يا حمقى؟!
8 ـ ولو لم أكن كذلك لم طلب مني شيخكم الرد على الشيخ سفر الحوالي؟!
9 ـ عندما أخالفهما لا احتاج إلا لذكر الدليل ، أما التبديع لمجرد المخالفة لمثلهما فهذا ليس بمنهجي، ولا منهج الألباني، ولا منهج ابن باز ، ولا منهج العثيمين، وكل من لم يبدعهما وهم كثر.
فعليكم بهؤلاء الفضلاء،حتى إذا انتهيتم منهم سأكون في الانتظار لأكسر رؤوسكم الفارغة.
10 ـ و المذموم ـ إن تركنا الاستدلال جانبا ـ من خالف موقف كبار أهل العلم منهما،وقد بيّنت لكم في كثير من الردود أمثلة كثيرة على اختلاف موقف أئمة السنة من بعض العلماء و الرجال ، ولم يستلزم تبديعا ولا تضليلا.
فهل شبعتم أم أزيدكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى.
قال عكس الدليل:
فعلي الحلبي مجنون مضطرب العقل، فاسد التصور، ضال مخرف ..
قلت: قد تبيّن في هذا الرد من المجنون مضطرب العقل، فاسد التصور،أما ضال مخرف،فمخرف نعم، أما ضال فلسنا مثلكم، لا نكذب على الدين،ولا نقول على الله إلا الحق.
قال عكس الدليل:
ومن جهل الحلبي بمنهج السلف أنهم نصوا على تكفير من يقول بخلق القرآن، ومن ينكر علو الله على عرشه بذاته ومع ذلك فالأشاعرة ومن قلدهم يقولون بذلك ، ومع ذلك لم يتهم أحد علماء السنة بأنهم يكفرون الأشاعرة إجمالاً إلا حسن السقاف الجهمي وأضرابه .
قلت:1 ـ قد نبغ العتيبي في علم المنهج السلفي،وهو لا يدري ماهو المنهج،فلعله يظنه علبة دواء؟!
مذهب الأشاعرة يا بطل أن كلام الله لا يكون بمشيئته و اختياره،وأنه صفة قديمة قائمة به، لازمة لذاته أزلا و أبدا،كلزوم صفة الحياة و العلم، لا تتعلق بالمشيئة، وهو معنى واحد لا يتعدد ، ولا يتبعض، ليس بحرف ولا صوت، و انقسامه إلى الأمر و النهي و الخبر و النداء و الاستفهام بحسب التعلق،أي: صفة واحدة متعلقة بمتعدد،كتعلق العلم الواحد بجميع المعلومات عندهم،ويسمونه : " الكلام النفسي".
ونحن نعرف (بدون العتيبي وشلتهم) أن التعلق نسبة إضافية وهي عندهم عدمية، لا وجود لها في الأعيان،فكيف تكون النسبة العدمية مقومة للماهية الوجودية؟!
المقصود: و إن كان حقيقة قولهم أن القرآن عبارات مخلوقة إما في اللوح المحفوظ أو في جبريل أو في النبي صلى الله عليه و سلم دالة على الكلام النفسي عندهم.
فكلام الله النفسي غير مخلوق و القرآن مخلوق و يسمى كلام الله مجازا عند بعضهم،و عند بعضهم الآخر يطلق بالاشتراك اللفظي على المعنى القائم بالذات.
ولهذا السبب لم يكونوا مثل المعتزلة بالمطابقة.
وهم في القرآن على مذهبهم في قيام الأفعال الاختيارية بالرب تعالى، التي يسمونها:"حلول الحوادث"،و أرادوا موافقة السلف الذين يثبتون صفة الكلام لله تعالى،ويعظمون الإنكار على من قال كلام الله مخلوق،و يكفرونهم،فهذا سبب تناقضهم، والفرق بينهم و بين غيرهم.
و لهذا لم يكفر أهل السنة الأشاعرة ،كما فعلوا مع المعتزلة ، لا ما يظنه العتيبي.
ونحن من علمكم الفرق بين التكفير المطلق و تكفير المعين،ولكن تكفير الشيخ ربيع من جنس آخر كما بينته قبل هذا الكلام،و إليك ما تفهم به المسألة وتعرف الفرق:
قال ابن تيمية في ( الكيلانية)(1/107): ((المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث أنهم كانوا يقولون ؛ من قال : القرآن مخلوق فهو كافر ومن قال : إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر ونحو ذلك ، ثم حكى أبو نصر السجزي عنهم في هذا قولين : أحدهما : أنه كفر ينقل عن الملة ، قال : وهو قول الأكثرين .
و الثاني: أنه كفر لا ينقل . ولذلك قال الخطابي : إن هذا قالوه على سبيل التغليظ وكذلك تنازع المتأخرون من أصحابنا في تخليد المكفر من هؤلاء ؛ فأطلق أكثرهم عليه التخليد كما نقل ذلك عن طائفة من متقدمي علماء الحديث ؛ كأبي حاتم ؟ وأبي زرعة وغيرهم وامتنع بعضهم من القول بالتخليد .
وسبب هذا التنازع تعارض الأدلة فإنهم يرون أدلة توجب إلحاق أحكام الكفر بهم ثم إنهم يرون من الأعيان الذين قالوا تلك المقالات من قام به من الإيمان ما يمتنع أن يكون كافرا فيتعارض عندهم الدليلان وحقيقة الأمر أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع كلما رأوهم قالوا : من قال كذا فهو كافر اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتقي في حق المعين وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع يبين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة : الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه . فإن الإمام أحمد - مثلا - قد باشر " الجهمية " الذين دعوه إلى خلق القرآن ونفي الصفات وامتحنوه وسائر علماء وقته وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس والقتل والعزل عن الولايات وقطع الأرزاق ورد الشهادة وترك تخليصهم من أيدي العدو بحيث كان كثير من أولي الأمر إذ ذاك من الجهمية من الولاة والقضاة وغيرهم : يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم على نفي الصفات مثل القول بخلق القرآن ويحكمون فيه بحكمهم في الكافر فلا يولونه ولاية ولا يفتكونه من عدو ولا يعطونه شيئا من بيت المال ولا يقبلون له شهادة ولا فتيا ولا رواية ويمتحنون الناس عند الولاية والشهادة والافتكاك من الأسر وغير ذلك . فمن أقر بخلق القرآن حكموا له بالإيمان ومن لم يقر به لم يحكموا له بحكم أهل الإيمان ومن كان داعيا إلى غير التجهم قتلوه أو ضربوه وحبسوه .
ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها والعقوبة بالقتل لقائلها أعظم من العقوبة بالضرب . ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ، ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء إلى القول الذي هو كفر ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم ؛ فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية الذين كانوا يقولون : القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر أو يحمل الأمر على التفصيل . فيقال : من كفره بعينه ؛ فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ومن لم يكفره بعينه ؛ فلانتفاء ذلك في حقه هذه مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم .)).
قلت: وما فعله الشيخ ربيع غير ذلك وليس من هذا الجنس،بل كفّر ورمى بالنفاق الأكبر متلاعبا بالألفاظ،وقد تمّ الدليل على ذلك.
قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى)(3/282): ((وإذا كان هؤلاء الذين ثبت ضلالهم بالنص والإجماع لم يكفروا مع أمر الله ورسوله بقتالهم فكيف بالطوائف المختلفين الذين اشتبه عليهم الحق في مسائل غلط فيها من هو أعلم منهم ؟ فلا يحل لأحد من هذه الطوائف أن تكفر الأخرى ولا تستحل دمها ومالها وإن كانت فيها بدعة محققة فكيف إذا كانت المكفرة لها مبتدعة أيضا ؟ وقد تكون بدعة هؤلاء أغلظ والغالب أنهم جميعا جهال بحقائق ما يختلفون فيه .
والأصل أن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض لا تحل إلا بإذن الله ورسوله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لما خطبهم في حجة الوداع : ((إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا)).
وقال: ((كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ : دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ)).
وقال: ((مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ الْمُسْلِمُ لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ)).
وقال: ((إذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ ؟ قَالَ : إنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ)).
وقال : ((لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)).
وقال: ((إذَا قَالَ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا)).
وهذه الأحاديث كلها في الصحاح .
وإذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفر بذلك كما قال عمر بن الخطاب لحاطب بن أبي بلتعة : ((يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيك أَنَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ
عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ)) وهذا في الصحيحين .
وفيهما أيضا : من حديث الإفك : ((أَنَّ أسيد بْنَ الحضير ، قَالَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة : إنَّك مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ وَاخْتَصَمَ الْفَرِيقَانِ فَأَصْلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ)).
فهؤلاء البدريون فيهم من قال لآخر منهم : إنك منافق ولم يكفر النبي صلى الله عليه وسلم لا هذا ولا هذا بل شهد للجميع بالجنة .
وكذلك ثبت في الصحيحين عن ((أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَتَلَ رَجُلًا بَعْدَ مَا قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَعَظَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ لَمَّا أَخْبَرَهُ وَقَالَ يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْته بَعْدَ مَا قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ؟ وَكَرَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ أُسَامَةُ : تَمَنَّيْت أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْت إلَّا يَوْمَئِذٍ)).
ومع هذا لم يوجب عليه قودا ولا دية ولا كفارة لأنه كان متأولا ظن جواز قتل ذلك القائل لظنه أنه قالها تعوذا . فهكذا السلف قاتل بعضهم بعضا من أهل الجمل وصفين ونحوهم وكلهم مسلمون مؤمنون كما قال تعالى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} فقد بين الله تعالى أنهم مع اقتتالهم وبغي بعضهم على بعض إخوة مؤمنون وأمر بالإصلاح بينهم بالعدل )).
وعليه،فنحن لسنا مثلكم منفلتين عن أحكام الشريعة نقول في الناس بأهوائنا،ولا ندعوا الله أن يطهر الأرض منكم، كما تفعلون،فهذا لا يقوله عاقل يعلم الفرق بين الإسلام و الكفر!
ولكن عندما يصير المسلم منافقا و كافرا و قاذورة و غير ذلك ندعوا عليه بمثل هذا الدعاء، الذي يدل على علم صاحبه ،وفقهه، و سلامة قلبه من الحقد و الضغينة و الفجورللمسلمين!
قال عكس الدليل:
فهل أصبح علي الحلبي يقلد ويسلك مسلك حسن السقاف الجهمي في حربه لأهل السنة واتهامه أهل السنة بتكفير مخالفيهم بالشبه والظنون؟!!
قلت: إذا اتهم الخوارج و الناصبة الشيعة بباطل فيهم ،و اتهمهم أهل السنة بذاك الباطل،كالطعن في الصحابة ،هل يلزم أن أهل السنة أصبحوا يقلدون الخوارج و الناصبة يا أحمق!
و إذا اتهم ابن تيمية بعض أهل السنة بالغلو في التكفير و التبديع ،هل يلزم انه موافق لأهل الباطل لأنهم يتهمون أهل السنة بذلك؟!
وفي الأخير أقول للعتيبي الجاهل رادا عليه قوله:
إنكم قد أفلستم، فلا عقل عند كبيركم فضلا عن صغيركم ، ولا خلق يردعكم عن فجوركم، وصفاقة وقلة حيائكم في طعنكم وردودكم على أهل السنة.
ومع ذلك ندعوكم إلى تأييد رسالة الشيخ عبد المحسن العباد (رفقا أهل السنة) فأن الرفق في المنهج و المقالات زين،ولكن عليكم أن تستحقوه بترك الفجور و العناد و الكذب على المسلمين، فعندما تضللون يضللكم غيركم، وعندما تشتمون يحق لغيركم أن يشتمكم ؟
وقد دعاكم الشيخ عبد المحسن إلى العلم و الرفق بالحجة و الدليل فهل أنتم منتهون؟
و أقول لإخواني أهل السنة و العدل :
إن القوم أهل جدل وخصومات، لا تفتر شياطينهم عن أزهم لاستفزاز أهل السنة، والكذب على السلفيين والتهويل، مع أنهم فاشلون غير مهتدين، وأكثر مقالاتهم تكرار للباطل الذي أزهقه أهل السنة، لكنهم يفعلون ذلك لإيهام العامة وخفافيش البصائر أنهم ثابتون على مبادئهم، وأنهم يحاربون الغلو ألا إنهم هم الغلاة الذين لا يشك فيهم ...فحسبهم الله.
قال عكس الدليل:
أسأل الله أن يظهر الأرض منهم فقد بغوا على السلفيين وتجنوا وأسرفوا وأجرموا
قلت: هذه الكلمة قالها الشيخ ربيع في الحدادية، وقالها فيه و في أتباعه بعض المشايخ!
و الدعاء على الناس لا تعجز عنه جهلة النسوان،بل البهائم تدعوا على فجار بني آدم، وكم يدعوا الرافضة على أهل السنة، ولكن: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا).
ونحن بخلافكم نقول: الله يهديكم، و يعلمكم الصواب، ويفتح قلوبكم للخير، ويحسن عاقبتكم في الدنيا و الآخرة،فانتم جهال بحاجة إلى من يرحمكم.
موعدكم القادم إن شاء الله تعالى مع نسف افتراءات الشيخ ربيع عليّ، حيث أبيّن مدى ضعفه في بعض العلوم الإسلامية،و أنه لو سكت لكان خيرا له، و أحمد عاقبة.
و الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
الجزائر/أرزيو في 27صفر1432هـ
مختار الأخضر طيباوي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-01-2011, 08:38 PM
أبو مصطفى السلفي أبو مصطفى السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 245
افتراضي

أنت أدبته وربيته , ونتمنى أن يفلح فيه هذا
التأديب ؛ وإلا فلا يجدن إلا سياط الحق تردعه !
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ وبارك الله في
جهودك , حقيقة قد أدبتهم جميعا !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-01-2011, 09:00 PM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي

ما أجمل كلمات الشيخ المحقق المنقح المدقق المحير لخصومه مختار الطيباوي حفظه الله وسدده

...... لأنه بالبديهة عند جميع البشر إنما اشترط العلماء التفسير في الجرح ليس لقبوله بإطلاق، ولكن للنظر فيه إن كان مقبولا من عدمه،أو قادحا من عدمه،فمن لم يفهم هذا فليسأل الله تعالى نعمة العقل
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-01-2011, 09:19 PM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

اقتباس:
موعدكم القادم إن شاء الله تعالى مع نسف افتراءات الشيخ ربيع عليّ، حيث أبيّن مدى ضعفه في بعض العلوم الإسلامية،و أنه لو سكت لكان خيرا له، و أحمد عاقبة.
...................
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-01-2011, 10:05 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

جزاك الله خيراً أبا هارون فقد أحرقت اليابس, وأبقيت الأخضر
أم ذاك العتيبي...
فأنا أرشح وبقوة أن يعاد للصف الرابع (ج)
ليته يتعلم ويفهم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-01-2011, 10:24 PM
أبو نرجس الكويتي أبو نرجس الكويتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 774
افتراضي

ضربة ( مقبولة ) تحت الحزام.
لو أرسلتم المقال بالفاكس للشيخ ربيع مباشرة لكان أحسن لأن طبقة العتيبي فما تحت لن تفهم منه حرفا ناهيكم عن 3000 من المتواجدين حاليا في ضباب.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-01-2011, 10:26 PM
عبدالله احمد العلي عبدالله احمد العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 121
افتراضي

لا فض فوك أبا هارون
جزاك الله كل خير
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-01-2011, 11:02 PM
أبو عبد المالك 1 أبو عبد المالك 1 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 144
افتراضي

..اقتباس..
......1 ـ كلام العتيبي هذا فيه طعن بليغ في شيخه (ربيع)، فقد وصفه بالخبال، وهو لا يدري، فكيف يردّ العاقل(الشيخ ربيع) على المخبول، ويترك أحط أهل البدع و الفجور؟!
فهذا منهج المخبولين، و ليس منهج العقلاء، فضلا عن أن يكون منهج أهل السنة؟!
فيا من يحسب العتيبي على شيء من علم مخلوط، هذا علم وفهم و عقل كبار أتباع الشيخ ربيع: يطعنون في شيخهم بالسفه و العبث، أي: بأوصاف المجانين!
فكيف لعاقل(الشيخ ربيع) يردّ على من رفع عنه القلم (المخبول)، فلا يكون شيخهم إلا مخبولا يجاري المخبولين، ولو كان عاقلا لرد على العاقلين، وعلى أخطرهم: أحط أهل البدع و الفجور؟!
هذه شهادة العتيبي في الشيخ ربيع؟!يا حسرتاه على كبار أتباع الشيخ ربيع، لا يزكّيهم إلا للتصفيق له، وللوشاية ولحس الأحذية!فإن نطقوا في العلم نطقوا جهلا وسخافة، و أضحكوا العقلاء من أنفسهم!
هنيئا لصغار أتباع الشيخ ربيع بكبارهم :العتيبي(لاحس الأحذية)، و الظفيري(الصبي على ظهر الطريق)، و البازمول(نافخ الكير)!
أعيدوا يا قوم العتيبي إلى الحضانة، أو أدخلوه المتحف يتفرج الناس عليه، و ينظرون في عدد تلافيف دماغه، الدالة على عقله الجبار، و ذكائه الخارق!
وهل عندكم غير هؤلاء نتعلم على رأسهم الحلاقة؟
2 ـ لو كان أتباع الشيخ قادرين على الرد عليّ فانا لم أنزل مقالا واحدا في الشيخ ربيع، بل أنزلت عددا كبيرا منها، فكيف تقول يا صادق! : (( رد على مقال بعينه رأى أن طلاب العلم لم يردوا عليه))! فمن منكم رد علىّ كلمة واحدة من مقالاتي؟!
وهذه أسماؤها:
1 ـ (الاعتراض العلمي الرفيع على الشيخ ربيع).
2 ـ(محاكمة الشيخ ربيع إلى شروطه في التبديع).
3ـ(صناعة التبديع في زمن الشيخ ربيع).
4ـ(وكشف الترقيع في نصيحة الشيخ ربيع).
5ـ(اختلاف و تناقض الشيخ ربيع).
6ـ(أثر كلمات التنفير في منهج الشيخ ربيع).
7 ـ(التطواف).
...جزاك الله خيراً أبا هارون فقد أحرقت اليابس, وأبقيت الأخضر
أم ذاك العتيبي...
فأنا أرشح وبقوة أن يعاد للصف الرابع (ج)
ليته يتعلم ويفهم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-02-2011, 12:36 AM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

ماشاء الله تبارك الرحمن , جزاك الله خيراً ياشيخ مختار , جعلتهم يتخبطون فهذه صواعق علمية لتفنيد أوهامهم الـ (!) ...
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-02-2011, 12:44 AM
أيمن محمود الراشد أيمن محمود الراشد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 32
افتراضي

دائما تذكرني -أبا هارون- بالحديث الصّحيح:
((..... وليحدّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته))، فجزاك الله خيراً ما أشدّ امتثالك لهذا الأمر الشريف!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.