أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
15748 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > الدفاع والذب عن الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2010, 11:31 AM
أبوعبدالله السلفي أبوعبدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 85
افتراضي براءة الإمام الألباني من الإرجاء :: بقلم العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله

براءة الإمام الألباني من الإرجاء :: بقلم العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله

--------------------------------------------------------------------------------

هذا بحث مستل من مقال العلامة محدث المدينة النبوية الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله بعنوان ( الحق في نصوص الوعد والوعيد وسط بين طرفي الإفراط والتفريط ) رأيتُ إفرداه بموضوع مستقل لعلهُ يقرع آذانَ تلك الشردمة المارقة من البغاة التكفيريين و الغلاة الحدادية فليرجعوا عن غيهم و يتوبوا إلى ربّهم و الله من وراء القصد .

قال العلامة عبد المحسن العباد البدر حفظه الله في مقاله بعد كلام عن نصوص الوعد و الوعيد و الموقف الصاواب ِ منها :

[ ..] وإن مما يؤسف له أن يُبتلى عدد قليل من طلبة العلم بالنيل من الشيخ العلامة المحدث الألباني رحمه الله ووصفه بالإرجاء، في الوقت الذي سلم منهم دعاة التغريب قتلة الأخلاق الذين يسعون جاهدين للإفساد في بلاد الحرمين بعد إصلاحها، وسلم منهم أهل الزندقة وأهل الزيغ والضلال، وكأنه ليس أمامهم في الميدان إلا هذا الرجل ذو الجهود العظيمة في خدمة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان عقيدة السلف، وما أحسن الأثر الذي نقله ابن كثير في البداية والنهاية (13/121) عن سفيان بن حسين قال: ((ذكرتُ رجلا بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي، وقال: أغزوت الروم؟! قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟! قلت: لا، قال: أفتَسْلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم؟ قال: فلم أعد بعدها))، وهم بنيلهم من الشيخ الألباني رحمه الله يُهدون له بعض حسناتهم، ومن الخير لهم أن يُبقوا على تلك الحسنات وأن يستفيدوا من علمه ويوجِّهوا سهامهم إلى غيره ممن يستحق أن توجه إليه، وقد وقفت في كلامه على ما يوضح سلامته من الإرجاء؛ وذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب ((رياض الصالحين)) للنووي (ص 14 ــ 16) وفي شرحه وتعليقه على ((العقيدة الطحاوية)) (ص 42)، وجاء في شرحه المسجل للأدب المفرد في الشريط السادس قوله: ((وهذا ليدل على أن الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح هو من الإيمان، كما نحن في صدد الحديث الآن، لذلك يعني فائدة السنة هو تقويم المفاهيم المعوجة، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقروناً بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع أن نتصور إيماناً بدون عمل صالح إلا لإنسان نتخيله تخيلاً: آمن من هنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ومات من هنا، هذا نستطيع أن نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهو يعيش دهراً ما شاء الله ولا يعمل صالحاً فعدم عمله الصالح هو كدليل أنه يقولها بلسانه ولما يدخل الإيمان إلى قلبه، فذِكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح))، وما جاء عنه في الموضوع من كلام فيه إجمال واحتمال ينبغي أن يحمل على أحسن المحامل فيحمل على كلامه المفسَّر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري (ص 324): ((ومعلوم أن مفسر كلام المتكلم يقضي على مجمله، وصريحه يقدَّم على كنايته)).


وأنا إذ أخالف الشيخ الألباني في بعض المسائل التي أرى أنه أخطأ فيها وهو مأجور إن شاء الله على اجتهاده أشرت إليها في رسالة ((رفقاً أهل السنة بأهل السنة)) فأنا لا أستغني وأرى أنه لا يستغني غيري عن كتبه والإفادة منها، ولا أعلم له نظيراً في هذا العصر في العناية بالحديث وسعة الاطلاع فيه، وكلٌ يؤخذ من قوله ويردُّ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ذلك الإمام مالك رحمه الله.


وهذه بعض النقول عن جماعة من أهل العلم في تقرير وتوضيح اغتفار خطأ العالم في صوابه الكثير:
قال الإمام الذهبي (748هـ): ((ثم إن الكبير من أئمَّة العلم إذا كثر صوابُه، وعُلم تحرِّيه للحقِّ، واتَّسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعُرف صلاحُه وورعه واتِّباعه، يُغفر له زلَله، ولا نضلِّله ونطرحه، وننسى محاسنه، نعم!ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك))، سير أعلام النبلاء (5/271)، وقال أيضاً: ((ولو أنَّا كلَّما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له قُمنا عليه وبدَّعناه وهجَرناه، لَمَا سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا مَن هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحقِّ، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة))، السير (14/39 ـ 40)، وقال أيضاً: ((ولو أنَّ كلَّ من أخطأ في اجتهاده ـ مع صحَّة إيمانه وتوخِّيه لاتباع الحقِّ ـ أهدرناه وبدَّعناه، لقلَّ مَن يسلم من الأئمَّة معنا، رحم الله الجميعَ بمنِّه وكرمه))، السير (14/376)، وقال ابن القيم (751هـ): ((معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم وحقوقهم ومراتبهم وأنَّ فضلَهم وعلمَهم ونصحهم لله ورسوله لا يوجب قبول كلِّ ما قالوه، وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول، فقالوا بمبلغ علمهم والحقُّ في خلافها، لا يوجب اطِّراح أقوالهم جملة، وتنقصهم والوقيعة فيهم، فهذان طرفان جائران عن القصد، وقصد السبيل بينهما، فلا نؤثم ولا نعصم )) إلى أن قال: ((ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أنَّ الرَّجلَ الجليل الذي له في الإسلام قدَم صالح وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلَّة هو فيها معذور، بل ومأجور لاجتهاده، فلا يجوز أن يُتبع فيها، ولا يجوز أن تُهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين))، إعلام الموقعين (3/295)، وقال ابن رجب الحنبلي (795هـ): ((ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير من صوابه))، القواعد (ص:3).



وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وسائر المسلمين لتحصيل العلم النافع والعمل به والثبات على الصراط المستقيم، إنه سبحانه وتعالى جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



5/5/1431هـ،
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-12-2010, 07:39 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب يا أبا عبدالله.

سئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين أن أحد المبتدعه (( وهو أبو رحيل )) يتهم الشيخ الألباني بالإرجاء .

الجواب بتاريخ 2003-05-24 09:24 م

فأجاب الشيخ رحمه الله تعالى بقوله :

مَنْ رمى الشيخَ الألباني بالإرجاء: فقد أخطأ؛ إمّا أنّه لا يَعرفُ الألبانيَّ، وإمّا أنّه لا يَعرفُ الإرجاءَ.

الألبانيُّ رجلٌ مِنْ أهلِ السُّنَّة - رحمه الله-، مُدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلم له أحداً يباريه في عصرنا، لكنّ بعض الناس - نسأل اللهَ العافية - يكون في قلبه حقدٌ، إذا رأى قبولَ الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ؛ كفعل المنافقين الذين يلمزون المطّوِّعين من المؤمنين في الصّدقات، والذين لا يجدون إلا جُهدهم؛ يلمزون المتصدِّق المكثر من الصَّدقة، والمُتصدّق الفقير.

الرَّجلُ - رحمه الله- نعرفُه من كتبه، وأعرفُه بمجالسته - أحياناً-: سلفيُّ العقيدةِ، سليمُ المنهج؛ لكنَّ بعض النّاس يُريد أن يكفّر عباد الله بما لم يُكفِّرهُم الله به، ثم يدّعي أنّ من خالفه في هذا التّكفير فهو مرجئٌ - كذباً وزوراً وبهتاناً -، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيّ إنسان صَدَر\\.

منقول من شريط (( تبرئة كبار العلماء للألباني من تهمة الإرجاء ))

الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

س : هذا سائل يقول : يقول البعض إن الشيخ الألباني – رحمه الله – قوله في مسائل الإيمان قول المرجئة . فما قول فضيلتكم في هذا ؟

ج (الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله): أقول كما قال الأول : اقـلــوا عليـــه لا أبــــــا لأبيكــــــم مــن اللـــوم أو ســـدوا المكــان الــذي ســـدوا الألباني رحمه الله عالم محدث فقيه وإن كان محدثاً أقوى منه فقيهاً ولا أعلم له كلاماً يدل على الإرجاء أبداً . لكن الذين يريدون أن يكفروا الناس يقولون عنه وعن أمثاله إنهم مرجئة ، فهو من باب التلقيب بألقاب السوء وأنا أشهد للشيخ الألباني رحمه الله بالاستقامة وسلامة المعتقد وحسن المقصد ولكن مع ذلك لا نقول أنه لا يخطئ لأنه لا أحد معصوم إلا الرسول عليه الصلاة والسلام . قد يخطئ في مسائل يكون الصواب فيها خلاف قوله وقد يكون الصواب في قوله لكن العمل به غير صواب كما قال في مسألة التبرج وجواز كشف الوجه واليدين فإن هذا حتى لو كان هذا ما تقتضيه الأدلة عنده فلا ينبغي نشره في هذا الزمن لأن الناس متأهبون جداً أعني كثيراً من الناس لمثل هذا فمادام الناس محافظين لا حاجة لأن نفتح لهم الباب لأنهم لم يتركوا واجباً وهذه خطة يجب على طالب العلم أن ينتبه لها وهى أنه إذا تضمن الشيء شراً فليمسك أرأيتم حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ حين قال له أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال الله ورسوله أعلم قال حق العباد على الله ( كذا قال الشيخ ) أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق الله على العباد ( كذا قال الشيخ ) ألا يعذب من لا يشرك به شيئا فقال معاذ أفلا أبشر الناس يا رسول الله قال لا تبشرهم فيتكلوا فمنعه من إفشاء هذا الحديث مع أنه مسألة في العقيدة مهم جداً خوفاً من أن تفهم بهذا الشكل وأراد أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم ولكن منعه أن قريشاً كانوا حديثي عهد بكفر فخاف أن يكون بذلك فتنة . والعالم حقيقة هو الذي يكون عنده علم ويربي الناس فالعلم ليس نظريات فقط بل نظريات وتطبيق .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-12-2010, 09:34 PM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي تأييداً لمقال العلامة محدث المدينة النبوية الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله

فهذه كلمات للإمام الألباني تدل بوضوح أنه يرى عمل الجوارح ركنًا أصليًّا في الإيمان و أن الإيمان بدون عمل لا يفيد أي لابد أن يظهر أثر الإيمان على البدن والجوارح وإليك البيان:
1. قال الإمام الألباني في "مقدمة شرح العقيدة الطحاوية"(ص58):
((والكوثري في كلمته المشار إليها يحاول فيها أن يصور للقارئ أن الخلاف بين السلف والحنفية في الإيمان لفظي، يشير بذلك إلى أن الأعمال ليست ركنًا أصليًّا، ثم يتناسى أنهم يقولون: بأنه يزيد وينقص وهذا ما لا يقول به الحنفية إطلاقا.)).اﻫ.

2. قال الإمام في "الوجه الثاني" من الشريط (11) من "سلسلة الهدى والنور": ((قال الله تعالى: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)، هذه الباء هنا سببيه يعني بسبب عملكم الصالح، وأعظم الأعمال الصالحة هو الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ سأله رجل عن أفضل الأعمال.
قال: إيمان بالله تبارك وتعالى، الإيمان عمل قلبي مُشْ كما يظن بعض الناس أنه لا علاقة لـه بالعمل، لا، الإيمان:
أولًا: لابد من أن يتحرك القلب بالإيمان بالله ورسوله ؛ ثم لابد أن يقترن مع هذا الإيمان الذي وقر في القلب، أن يظهر ذلك على البدن والجوارح لذلك فقوله تبارك وتعالى: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) نص قاطع صريح بأن دخول الجنة ليس بمجرد الأماني…)).اﻫ.
قولـه: ((ثم لابد أن يقترن… أن يظهر ذلك على البدن والجوارح)).
وقول الإمام هذا قاله في موضع آخر. ففي فقه الحديث رقم (2602) من "الصحيحة" قال: ((واعلم أن هذا الحديث قد يُشْكِلُ على بعض الناس، ويتوهم أنه مخالف لقوله تعالى: (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) ونحوها من الآيات والأحاديث الدالة على أن دخول الجنة بالعمل، وقد أجيب بأجوبة: أقربها إلى الصواب: أن الباء في قوله في الحديث: (بعمله) هي باء الثمنيَّة، والباء في الآية باء السببية، أي أن العمل الصالح سبب لا بد منه لدخول الجنة ولكنه ليس ثمنًا لدخول الجنة.. ومافيها من النعيم المقيم والدرجات…)).اﻫ.
3. في الوجه الأول من (الشريط السادس) بيَّـن:
أ - أن الإيمان قول وعمل.
ب- الإيمان يزيد وينقص.
ج- غلَّط الحنفية والماتردية في مخالفتهم لهذا.
د- بيَّن غلَطهم بأن لم يجعلوا الإيمان عملًا وإنما هو عندهم عقيدة جامدة.
وكان مما قاله؛ وله ارتباط ببحثنا:
((لذلك فعلى المسلم حين يحيى في هذه الحياة أن يضع نُصْبَ عينيه هذه الحقيقة حقيقة أن الإيمان قابل للزيادة، وقابل للنقصان والذي يقبل النقص قابل للعدم مطلقا)).اﻫ.
أ) الزيادة تكون بفعل الطاعات، والنقص بفعل المعاصي.
ب) الذي يقبل النقص، قابل للعدم مطلقا.
ثم تكلم عن لماذا يُذكر الإيمان مقرونًا بالعمل الصالح، في غير ما آية؟ فقـال:
((هذا ليدل أن الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح من الإيمان، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا لإنسان نتخيله خيالًا، آمن مِنْ هنا، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، ومات من هنا، هذا نستطيع نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ويعيش دهرًا مما شاء، ولا يعمل صالحًا؟ فعدم عمله الصالح، هو كدليل أنه يقولها بلسانه، ولمَّـا يدخل الإيمان إلى قلبه، فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان؛ هو ليدل أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح. على كل حال: فنحن نفرق بين الإيمان الذي هو مقره القلب، وهو كما أفادنا هذا الحديث من عمل القلب، وبين الأعمال التي هي من أعمال الجوارح، فأعمال الجوارح ؛ هي أجزاء مكملة للإيمان ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان، إنما كلما ازداد الإنسان عملًا صالحًا ؛ كلما قوي هذا الإيمان الذي مقره القلب…)).اﻫ.
وفيه بيان، ووضوح، بما لا مزيد عليه، أن العمل ركن أصلي في الإيمان، وأجزاء العمل وشعبه، أجزاء مكملة للإيمان وليست أجزاء أصيلة، فمن أهم ما قال، وأصل:
أ) أنه قرن الإيمان بالعمل الصالح، ليدل على أن الإيمان بدون عمل لا يفيد.
وهذا ردّ قويُّ على أصل من أصول المرجئة في استدلالهم على أن العمل ليس من الإيمان

4. قال الإمام الألباني في "الوجه الثاني" من (الشريط الثاني) من شرائط (رحلة النور):
((فقول المسلم أَيّ مسلم كان: لا إله إلا الله محمد رسول الله هذا بلا شك ينجيه من عذاب الدنيا ألا وهو القتل. كما قال عليه السلام: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فإذا قالوها، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسا بهم على الله). فمن قال: لا إله إلا الله، نجى بنفسه من الموت، ولكـن لا ينجو أمام الله عزَّ وجلَّ من الخلود في النار، إلا إذا قام بحق هذه الكلمة، وأول حقها هو عبـادة الله عزَّ وجلَّ وحـده لا شريك له)).اﻫ.

5. قال في "الوجه الأول" من الشريط رقم (56) من "سلسلة الهدى والنور": ((الإسلام هو الشيء الظاهر، والإيمان هو الشيء المتعلق بالباطن، أي شخص يعيش في الدولة المسلمة فإذا أراد أن يكون له حقوق المسلمين، فيجب أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ثم يلتزم أحكام الإسلام كلًّا أو بعضًا على حسب التفصيل المعروف)).اﻫ
6. قال الإمام في "الوجه الأول" من شريط "الفرقة الناجية": ((كما نسمع ذلك في كثير من الأحيان من بعض الشباب الذين لم يربوا تربية إسلامية، وأخلّوا بكثير من الأركان الشرعية كالصلاة مثلًا، إذا قيل لهم: يا أخي لِـمَ ما تصلي؟ يقول لك: العبرة بما في القلب، كأنه يقول أو كأنه يتصور: أنه من الممكن أن يكون القلب صالحًا، وصحيحًا، وسليمًا، أما الجسد فلا يتجاوب مع الأحكام الشرعية؛ هذا أمر باطل تمام البطلان، فلا بد أن نلاحظ هذه الحقيقة، ألا وهي ارتباط الظاهر بالباطن)).اﻫ.
تأمل، قول الإمام: ((فلا بد أن نلاحظ هذه الحقيقة، ألا وهي ارتباط الظاهر بالباطن)).

والآن نأتي على ما أشكل من كلام للإمام الألباني في هذه المسألة:
1. قوله :" فأعمال الجوارح ؛ هي أجزاء مكملة للإيمان ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان".
أقول: قوله هذا في شُعَبِ وآحاد عمل الجوارح ففيه رد على الخوارج الذين يذهب الإيمان عندهم بترك واجب، أو فعل محرم.
بدليل قوله قبل هذا السطر أو العبارة : ((.. الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح من الإيمان، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا لإنسان نتخيله خيالًا، آمن مِنْ هنا، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، ومات من هنا، هذا نستطيع نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ويعيش دهرًا مما شاء، ولا يعمل صالحًا؟ فعدم عمله الصالح، هو كدليل أنه يقولها بلسانه، ولمَّـا يدخل الإيمان إلى قلبه..)) (الشريط السادس)
وقولـه هذا :" أعمال الجوارح ؛ هي أجزاء مكملة للإيمان ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان". على مذهب من لم يكفر بترك أحد أركان الإسلام العملية الأربعة من أهل السنة، وهو قول معروف للسلف منهم مالك، والشافعي، ورواية عن أحمد كما في "الإيمان" (ص287و354).
قال الإمام ابن تيمية في ((الفتاوى)) [7/610-611] : (( وأما مع الإقرار بالوجوب إذا ترك شيئاً من هذه الأركان الأربعة ففي التكفير أقوال للعلماء هي روايات عن أحمد :
(أحدها) : انه يكفر بترك واحد من الأربعة حتى الحج 00000 و(الثاني) انه لايكفر بترك شيءٍ من ذلك مع الإقرار بالوجوب 000000 و(الثالث) لا يكفر إلا بترك الصلاة 00000 و(الرابع) : يكفر بتركها، وترك الزكاة فقط . و(الخامس) : بتركها وترك الزكاة إذا قاتل الإمام عليها دون ترك الصيام والحج .))أهـ .
قال ابن تيمية في ((الفتاوى)) [7/302] : ((ونحن إذا قلنا أهل السنة متفقون على أنه لا يكفر بالذنب، فإنما نريد به المعاصي كالزنا والشرب، وأما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور)). أهـ
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ..
(أركان الإسلام الخمسة أولها الشهادتان ثم الأركان الأربعة،فالأربعة إذا أقر بها وتركها تهاوناً فنحن وإن قاتلناه على فعلها – فلا نكفره بتركها،ولا أكفر أحداً بذنب ولا أخرجه من دائرة الإسلام). (الرسائل الشخصية)(:5/11)
2. قوله: ((الأعمال الصالحة كلها شرط كمال خلافًا للخوارج والمعتزلة))
أقول أيضاً: قوله في أجزاء وشعب أعمال الجوارح، وليس العمل كله.
ويؤكد أنه في آحاد العمل وليس العمل في الجملة ؛ أمور منها:
1) وجد القول الصريح عنه بِرُكْنِيَّةِ العمل.
2) قوله: ((الإيمان: قول وعمل))، وأيضًا: ((قول واعتقاد وعمل))، وهذا يكون للركنية و لأن ((الحد يقتصر فيه على الأركـان))
3) وجود أقوال للإمام صريحة واضحة جلية ذكرناها آنفاً منها قوله: أن الإيمان بدون عمل لا يفيد " لابد أن يظهر - أثر الإيمان- على البدن والجوارح" ..الخ.
4) أقوال الإمام، يفسر بعضها بعضًا، ويصدق بعضها بعضًا ويفسر مشتبهه بمحكمه, وليس أقدم هذا وأترك ذاك. .
6) حديث الشفاعة أو رسالة "حكم تارك الصلاة" هي كما عنوانها في حكم ترك الصلاة فقط ولم يتعرض لترك جملة العمل

وتأمل قولـه في "حكم تارك الصلاة"(ص42): ((فأين الجواب عن كون الصلاة شرطًا لصحة الإيمان؟ أي: ليس فقط شرط كمال، فإن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال خلافًا للخوارج والمعتزلة...)).اﻫ.
فهو يتكلم عن الصلاة هل هي شرط صحة في الإيمان أم شرط كمال, ثم قال: ((فالأعمال الصالحة كلها شرط كمال خلافًا للخوارج والمعتزلة)).
أليس السياق يفيد، وكذا لفظ: ((كلها)) أن كلام الإمام هو في شعب عمل الجوارح, أو ((أجزاء))؟ ويؤيده: بعد ذلك، قال: ((خلافًا للخوارج والمعتزلة)).، وخلافهم في أجزاء العمل أو أفراده ، وهذه قرينة صريحة فتأمل.
ثم أن رسالة "حكم تارك الصلاة", هي مطابقة لعنوانها فقط، ولم يتعرض فيها الإمام, ويستدل على ترك العمل.
فقد قال في "الدرر المتلألئة في نقد وتعقبات مواضع من ظاهرة الإرجاء" (ص126): ((قال د.سفر الحوالي (ص 66): حيث جعل [ أي: الإمام الألباني] التارك الكُلِّي مؤمنًا من أهل الشفاعة، وركَّب رسالته كلها على هذا !!)).
فقال (شيخنا الألباني) - رحمه الله - رادًّا, وناقضًا -:
((ليس كذلك ؛ فالرسالة قائمة على تارك الصلاة - كسلًا -)).اﻫ.
وفي "الوجه الأول" من الشريط رقم (140)، من "سلسلة الهدى والنور" قرأ أحد الحضور قول العلامة ابن عثيمين - في تكفير تارك الصلاة -: ((بل النظر الصحيح فيقال هل يعقل أن رجلًا في قلبه حبة من خردل من إيمان, يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها هذا شيء لا يمكن؟)) علَّق الإمام على هذا بقوله: ((هذا هو أول من يخالف هذا الكلام، المؤلف هو أول من يخالف ما قال في هذه الفقرة، لأن البحث عندهم ليس فيمـن لم يصل في عُمره صلاةًَ، وإنما مَنْ ترك صلاةً صلاتين... إلى آخره, أنتَ لاحظتَ أول عبارته: هـل يعقل؟ شُوْ معنى يحافظ على تركها حتى الوفاة أو قبل الوفاة؟ ظاهر الكلام أنه ما صلى قط وليس هذا قولهم، يعني لو ما صلى يومًا بكامله هل هو مسلم أو كافر؟ هو عندهم كافر, أنا أقول: مثل ما يقول: لايعقل، لكن القضية مُشْ قضية معقول وغير معقول, القضية كما قال عليه السلام: (وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع, فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) (وإنما الأعمال بالخواتيم..)) أهـ.
ففي كلام الإمام هذا إشارة واضحة إلى مطلق الترك للصلاة والترك المطلق وأنه ينقد التكفير بمطلق الترك
وفي نقدات الإمام الألباني وتعقباته على مواضع من كتاب "ظاهرة الإرجاء" نشره تلميذه علي بن حسن الحلبي. بعنوان (الدرر المتلألئة) وجاء في (ص127) منه: ((قال (د. سفرٌ الحوالي في (ص161): (فمن ترك الصلاة بالكلية فهو من جنس هؤلاء الكفار، ومن تركها في أكثر أحيانه ؛ فهو إليهم أقرب، وحاله بهم أشبه, ومن كان يصلي أحيانًا ويدع أحيانًا فهو متردد متذبذب بين الكفر والإيمان, والعبرة بالخاتمة.
وترك المحافظة.... غير الترك الكلي الذي هو الكفر)).اﻫ.
فقال الإمام الألباني: ((وهذا التفصيلُ نراه جيدًا ؛ ولكن: هل علة الكفر في هذه الحالة هو التـرك لأنه ترك؟ أم لأنه يدل بظاهره على العناد، والاستكبار ؛ وهو الكفر القلبي؟ هذا هو الظاهر، وهو مناط الحكم بالكفر, وليس مجرد الترك, وهو معنى ما كنت نقلته في رسالتي عن ابن تيمية (ص44-46), وهو المصر على الترك -مع قيام الداعي على الفعل -كما فصلته هناك-؛ فراجعه، فكلام المؤلف لا يخرج عنه؛ بل يبيّنه ويوضحه)).اﻫ.
وقول الإمام فيه إثبات الكفر وتعليله قال الإمام ابن تيمية في "الإيمان"(ص143): ((لا ريب أن الشارع لا يقضي بكفر من معه الإيمان بقلبه)).اﻫ
وقال ابن تيمية في "الفتاوى"(7/615-616): ((ولا يتصور في العادة أن رجلًا يكون مؤمنًا بقلبه، مقرًّا بأن الله أوجب عليه الصلاة، ملتزمًا لشريعة النبي ﷺ وما جاء به، يأمره ولي الأمر بالصلاة فيمتنع، حتى يقتل، ويكون مع ذلك مؤمنًا في الباطن قط لا يكون إلا كافرًا، ولو قال أنا مقر بوجوبها غير أني لا أفعلها كان هذا القول مع هذه الحال كذبًا منه كما لو أخذ يلقي المصحف في الحُشِّ ويقول: أشهد أن ما فيه كلام الله، أو جعل يقتل نبيًّا من الأنبياء، ويقول أشهد أنه رسول الله ونحو ذلك من الأفعال التي تنافي إيمان القلب، فإذا قال أنا مؤمن بقلبي مع هذه الحال كان كاذبًا فيما أظهره من القول.
فهذا الموضع ينبغي تدبره فمن عرف ارتباط الظاهر بالباطن زالت عنه الشبهة في هذا الباب)).اﻫ.
وبالنسبة للاستهزاء قال الإمام ابن تيمية في "الفتاوى"(7/557-558): ((ومن استهزأ بالله وآياته ورسوله فهو كافر باطنًا وظاهرًا، وأن من قال: إن مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمنًا بالله وإنما هو كافر في الظاهر، فإنه قال قولًا معلوم الفساد بالضرورة من الدين)).اﻫ.
قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف في (التوسط والاقتصاد) (ص21):
(... ففرق بين من يقول هذا العمل، أو القول كفرٌ لكذا، وبين من يقول هذا ليس كفرًا لكنَّه دليل أو علامةٌ على الكفر، فالأوَّل يثبت الكفر ويعلِّلهُ، والآخر ينفي الكفر ويثبت دليله أو علامته))اهـ. والإمام الألباني هنا يثبت الكفر ويعلِّلهُ .

فائدة: في "الوجه الثاني" من الشريط رقم (672)، من "سلسلة الهدى والنور"،
احتج على الإمام على عدم التكفير بمجرد الترك بـ(التصنيف، والترتيب في الخارجين من النار) ولم يستدل بـ((لم يعملوا خيرًا قط)).

وفي الأخير أختم بنصيحة عزيزة للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- تناسب المقام حيث قال: ((إذا كان ولابد من نقل كلام أهل العلم فعليه أن يستوفي النقل من أوله إلى آخره ويجمع كلام العالم في المسألة من مختلف كتبه حتى يتضح مقصوده ويرد بعض كلامه إلى بعض ولا يكتفي بنقل طرف ويترك الطرف الآخر؛ لأن هذا يسبب سوء الفهم وأن ينسب إلى العالم ما لم يقصده)).اﻫ. في تقديمه لـ"رفع اللآئمة"(ص5-6).
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-12-2010, 11:28 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

قول الشيخ العلامة المحدث السلفي الألباني -رحمه الله- المنقول بواسطة الأخ الأثر :

" (( هل علة الكفر في هذه الحالة هو التـرك لأنه ترك؟ أم لأنه يدل بظاهره على العناد، والاستكبار ؛ وهو الكفر القلبي؟ هذا هو الظاهر، وهو مناط الحكم بالكفر, وليس مجرد الترك, وهو معنى ما كنت نقلته في رسالتي عن ابن تيمية (ص44-46)". هذا الكلام يحتاج للتنبيه عليه بهذه النقولات عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" إن سب الله او سب رسوله كفر ظاهرا وباطنا

وسواء كان الساب يعتقد ان ذلك محرم او كان مستحلا له او كان ذاهلا عن اعتقاده

هذا مذهب الفقهاء وسائر اهل السنة القائلين بان الايمان قول وعمل

وقد قال الامام ابو يعقوب اسحاق بن ابراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه وهو احد الائمة يعدل بالشافعي واحمد :

قد أجمع المسلمون ان من سب الله او سب رسوله او دفع شيئا مما انزل الله او قتل نبيا من انبياء الله انه كافر بذلك وان كان مقرا بكل ما انزل الله

وكذلك قال محمد بن سحنون وهو احد الائمة من اصحاب مالك وزمنه قريب من هذه الطبقة : أجمع العلماء ان شاتم النبي المنتقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله وحكمه عند الامة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر

وقد نص على مثل هذا غير واحد من الائمة

قال احمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل يا ابن كذا وكذا اعني أنت ومن خلقك : هذا مرتد عن الاسلام يضرب عنقه

وقال في رواية عبد الله وابي طالب من شتم النبي قتل وذلك انه اذا شتم فقد ارتد عن الاسلام ولا يشتم مسلم النبي فبين ان هذا مرتد وان المسلم لا يتصور ان يشتم وهو مسلم

وكذلك نقل عن الشافعي انه سئل عمن هزل بشئ من ايات الله تعالى انه قال هو كافر واستدل بقول الله تعالى قل ابا الله واياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم

وكذلك قال اصحابنا وغيرهم من سب الله كفر سواء كان مازحا او جادا لهذه الاية وهذا هو الصواب المقطوع به

وقال القاضي ابو يعلى في المعتمد من سب الله او سب رسوله فانه يكفر سواء استحل سبه او لم يستحله فان قال لم استحل ذلك لم يقبل منه في ظاهر الحكم رواية واحدة وكان مرتدا " . الصارم المسلول، الجزء 3، صفحة 955- 957.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه على من سب الرسول صلى الله عليه وسلم:

"كان ذلك موجبا لفساد ذلك الإعتقاد, ومزيلا لما فيه من المنفعة والصلاح"...إلى أن قال:
"هذا مذهب الفقهاء وغيرهم من أهل السنة والجماعة, خلاف ما يقوله بعض الجهمية والمرجئة" [الصارم المسلول: 3/701-702 ]

وقال شيخ الإسلام أيضا : " والغرض هنا انه كما ان الردة تتجرد عن السب فكذلك السب قد يتجرد عن قصد تبديل الدين وارادة التكذيب بالرسالة كما تجرد كفر ابليس عن قصد التكذيب بالربوبية وان كان عدم هذا القصد لا ينفعه كما لا ينفع من قال الكفر ان لا يقصد ان يكفر " . الصارم المسلول، الجزء 3، صفحة 703.

ونقل الحموي رحمه الله الاجماع كذلك بقوله :

” إن من تلفظ بكلمة الكفــر عن أعتقاد لا شــك أنه يكفـر ، وإن لم يعتقد أنها لفظ الكفـر إلا أنه أتي بها عن اختيار فيكفر عند عامة العلماء ولا يعذر بالجهل " ( الموسوعة الفقهية 16/206-207) ط وزارة الأوقاف الكويتية).

وقال العلامة صالح الفوزان حفظه الله:

" وهذا يدل على بطلان قول من يقول: إن من قال كلمة الكفر أو عمل الكفر لايكفر حتى يعتقد بقلبه ما يقول ويفعل , ومن يقول إن الجاهل يعذر مطلقا ولو كان بإمكانه أن يتعلم ويسأل وهى مقالة ظهرت ممن ينتسبون إلى العلم والحديث فى هذا الزمان" شرح كشف الشبهات :7
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-13-2010, 09:11 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

بارك الله فيك أخي عبدالله الفارسي ونفع الله بك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-15-2010, 03:18 PM
وليد الفلاح وليد الفلاح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 330
افتراضي

جزاكم الله خيرا

يرفع للاهميه
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-22-2010, 03:54 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

أرسل لي عبر الخاص الأخ الفاضل متعلم على سبيل نجاة مقال جعلني أرى بلاشك أن سماحة الشيخ العلامة السلفي ناصر السنة والدين الألباني قدس الله روحه - أي جعل قبره من رياض الجنة - يوافق اجماع أهل السنة في موقفهم من عمل الجوارح ومنزلته من الايمان . وهذا هو :

((( المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاثر مشاهدة المشاركة
ج
قال الإمام في "التوحيد أولًا يا دُعَاةَ الإسلام"(ص20-21):
((وعلى هذا فإذا قال المسلم: (لا إله إلا الله) بلسانه فعليه أن يضم إلى ذلك معرفة هذه الكلمة بإيجاز ثم بالتفصيل، فإذا عرف وصدّق وآمن فهو الذي يصدق عليه تلك الأحاديث التي ذكرت بعضها آنفًا، ومنها قوله ﷺ مشيرًا إلى شيء من التفصيل الذي ذكرته آنفًا: »من قال: لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره«، أي: كانت هذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناها منجية له من الخلود في النار، وهذا أكرره لكي يرسخ في الأذهان، وقد لا يكون قد قام بمقتضاها من كمال العمل الصالح، والانتهاء عن المعاصي، ولكنه سلم من الشرك الأكبر، وقام بما يقتضيه ويستلزمه شروط الإيمان؛ من الأعمال القلبية والظاهرية حسب اجتهاد بعض أهل العلم، وفيه تفصيل ليس هذا محل بسطه وهو تحت المشيئة. وقد يدخل النار جزاء ما ارتكب، أو فعل من المعاصي أو أخل ببعض الواجبات ثم تنجيه هذه الكلمة الطيبة, أو يعفو الله عنه بفضل منه وكرمه، وهذا معنى قوله ﷺ المتقدم ذكره: »من قال: لا إله إلا الله، نفعته يومًا من دهره« أما من قالها بلسانه، ولم يفقه معناها، أو فقه معناها، ولكنه لم يؤمن بهذا المعنى ؛ فهذا لا ينفعه قوله: (لا إله إلا الله) إلا في العاجلة إذا كان يعيش في ظل الحكم الإسلامي، وليس في الآجلة)).اﻫ.

أخي الاثر تنبه إلى أن هناك عبارات مدرجة وليست من كلام العلامة الألباني في هذه الرسالة النافعة , بالمقارنة بين التسجيل الصوتي والرسالة المطبوعة تجد الفرق وبعض التعديلات المدخولة على الرسالة وهي قد طبعت بد وفاة الشيخ بحسب علمي ومن ذلك هذه العبارة وهي ليست من كلام العلامة الألباني وهي ما نصه : (( من كمال العمل الصالح، والانتهاء عن المعاصي، ولكنه سلم من الشرك الأكبر، وقام بما يقتضيه ويستلزمه شروط الإيمان؛ من الأعمال القلبية والظاهرية حسب اجتهاد بعض أهل العلم، وفيه تفصيل ليس هذا محل بسطه وهو تحت المشيئة. ))


وهنا النص كما في التسجيل الصوتي .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم على سيبل نجاة مشاهدة المشاركة

وقال الألباني رحمه الله في شريط بعنوان (التوحيد أولاً يا دعاة الإسلام) :
" قوله صلى الله عليه وسلم : « من قال : لا إله إلا الله ، نفعته يومًا من دهره » أي كانت هذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناها , وهذا أكرره لكي يرسخ في الأذهان , والإيمان بهذا المعنى الصحيح , ولكنه قد لا يكون قام بمقتضياتها وبلوازمها من العمل الصالح والانتهاء عن المعاصي , فقد يدخل النار كجزاء لما فعل وارتكب من المعاصي أو أخل ببعض الواجبات ثم تنجيه هذه الكلمة الطيبة .
هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره : « من قال : لا إله إلا الله ، نفعته يومًا من دهره » ، أما من قالها بلسانه ولم يفقه معناها ، أو فقه معناها ولكنه لم يؤمن بهذا المعنى ؛ فهذا لا ينفعه قوله : لا إله إلا الله ، إلا هنا في العاجلة إذا كان يعيش في ظل الحكم الإسلامي وليس في الآجلة ".اهـ )))

وأنا أصارح أخي الحبيب متعلم بأني لا أرى كبير فرق معنوي بين العبارتين والله أعلم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.