أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
45689 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-25-2015, 02:39 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي مواساة لمن خاف من جرح غلاة التجريح ! للشيخ محمود الصرفندي

📌 مواساة : لمن خاف من جرح غلاة التجريح !

إن من دعائم الإخلاص - سبيل الخلاص - : ذبح الرغبة بالمدح - أولا - ، ثم - ثانيا - : عدم المبالاة بالذم ؛ فليقل من يقول ما يقال !
فلا تجعل لهذر الناس عندك مقدارا ، ولا تلقي له بالا ؛ مالم ينفع أو يدفع - ولو كانوا أئمة في العلم ! - فما عليك من سبيل !
فقل لي - بربك - : من سلم ؟!

اعلم - رحمك الله - أن العبد الموفق لا يبالي بمدح الخلائق ، ولا ذم العلائق -(!)- ؛ بينما يخاف ممن فوقه ؛ فحقائق التصانيف تكون في صحائف علوية لا يعتريها إجحاف ولا إسفاف !
متذكرا : قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذاك الرجل القائل : " يا رسول الله إن [ حمدي = زين ] ، وإن [ ذمي = شين ] !
فقال - عليه السلام - : [[ ذاك الله عزوجل ]] " - صححه الألباني - .

فحقيق بك .. وقمن بمثلك : أن تراعي ذكرك في السماء - فكم من مذكور منكور !! - ؛ فمن عظم الخالق لم يبالي بالخلائق ، ومن استأنس بالله استوحش من غيره !
وقل - يا نفس - : من أنا عند ربي ؟!
يا نفس ..
سماك الله بخير - (؟!) - ؛ فيعتريك الفرح ؟!
أم أعرض عنك - (؟!) - ؛ فيأتيك الهلاك ؟!

فلا تبالي بذم العالمين - فرضا - ، ورب العالمين عنك راض -(!)- ؛ ألم تسمع قول رسول الله - عليه السلام - لأبي بن كعب - رضي الله عنه - : " إن [ الله أمرني ] أن أعرض القرآن عليك " .
فقال أبي بن كعب : [[[ وسماااااني لك ربي ]]] ؟!
وفي رواية : [[ وقد ذكرت هناك ]] ؟!
وفي رواية : [[ وذكرت عند رب العالمين ؟ ]] .
وفي رواية : [[ الله سماك لي ، فجعل يبكي ]] .
فقلت : يا أبا المنذر ، ففرحت بذلك ؟
فقال : وما يمنعني ، والله يقول {{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا }} " .

وإليك بالفاروق القائل لحذيفة بن اليمان - صاحب السر - : [ نشدتك الله هل سماني لك رسول الله في المنافقين ] !!

فأي فرح تهتز له مجامع الروح وترتعش لأجله أركان الجسد من نشوة ذكر ملك الملوك - رب العالمين - لك باسمك من فوق العرش ؟!
قل : لا أبالي - والناس علي غضاب - ؛ فمصانعة وجه الحي القيوم أيسر علي من مجاملة الوجوه -(!)-؛ فمن صانع وجه الحي القيوم كفاه كل الهموم !
ثم كرر : شاهت الوجوه .. شاهت الوجوه .. مقابل وجه الله تعالى ، {{ أليس الله بكاف عبده ، ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد }} !

فليتك تحلو والحياة مريرة • وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر • وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين • وكل الذي فوق التراب تراب


هذا لمن خاف مقام الله ، لا لمن يراعي الخلائق ، كما قال جرير :
إذا غضبت عليك بنو تميم • وجدت الناس كلهم غضابا

فإن كان ذلك : كذلك ؛ فأبشر : {{ ومن يهن الله فما له من مكرم }} !

ثم اني أقول لك - يرعاك الله - :

📝 لو تيممت شطر كتب التراجم ، والجرح والتعديل ، والطبقات ، والمعاجم ، والمشيخات ، والأثبات .. : وجدت من النماذج العلية ، والأمثلة الردية في - كما هو عنوان كتاب للذهبي - : [ من تكلم فيه وهو موثق ] ما يخرج في أجلاد وأجلاد يمل ناظرها من كثرة موادها ويعجر حاملها من كمها !

ويكفيك يا صاح - يرعاك الله - نموذج تجريح بعض أئمة الجرح والتعديل للإمام محمد بن إسماعيل البخاري - ساق الله عليه شآبيب المغفرة وسحائب الرضوان - :

📌 تذكر : مات البخاري [ مهجورا ] و [ لم يصلي عليه إلا أربعة رجال ] و تكلم فيه بعض أئمة عصره [ كالذهلي ] وتركه بعض كبار أئمة الجرح والتعديل [ كأبي حاتم وأبي زرعة ] !

وغير خاف : أنه - قدس الله سره - ما انتصر لنفسه بشيء ؛ إلا ما يتعلق بالعلم فصنف كتابا عاما يرد فيه على من ظلمه ، وهو الموسوم ب: [ خلق أفعال العباد ] .

📮 وبعد كرور السنوات وتداول الأيام ..
كادت الأوراق أن تنطق .. فتقول : [ من يجهل البخاري ] من عوام الناس وخاصتهم ؟!

📇 ولك أن تقول : [ من يعرف خصوم البخاري ] ك : [[ كالذهلي وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم ]] مع : [[[ إمامتهم في الجرح والتعديل ، وعلو كعبهم في العلم ]]] من طلاب العلم -(؟!)- ؛ فضلا عن أخلاط الناس !

فقل لي - بربك - : ألا تر الفرق - (؟!) - ، أم سكرت ملاحظك - (؟!) - ، وتعقدت ملافظك ؟!

لا يكاد الناس يتركون ذكر البخاري من ألسنتهم - تعظيما - ففي كل ساعة تنقضي من أيام الدنيا إلا واسم البخاري : [ يقرأ ] أو [ يطالع كتابه الصحيح ] أو [ ينظر إلى جهوده في حفظ السنة ومروياتها ] أو [ في تعبده وتألهه وتورعه ] أو [ في أحكامه على الرجال ] !

فأبى الله - جل جلاله وعظم نواله - إلا أن ينصره ، كما قال : ( لأنصرك ولو بعد حين ) !
إنه الله - من تمت كلمته صدقا وأكتملت عدلا - : {{ يدافع عن الذين آمنوا }} .. !
فالقاعدة المستمرة ، أنه من : {{ بغي عليه لينصرنه الله }} !

وأختم بما قاله الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - قدس الله روحه ونور ضريحه - بما معناه : [ لا يستقيم أمر العبد حتى يستوي عنده مدح المادح وذم الذام ] !

✏️ أبو حيان محمود بن غازي الصرفندي .
- المدينة النبوية -

تنبيه : كتبتها لأجل أخ حبيب - مواساة - قام عليه من لا يقوم - ولو أقيم - ./ منقول من الواتس آب
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-01-2015, 09:38 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

أحسنت
نقلا .....
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-01-2015, 09:39 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

أحسنت
نقلا .....
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-01-2015, 01:33 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

بارك الله فيك أخي عمر
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-01-2015, 03:42 PM
الطارق البربري الطارق البربري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 238
افتراضي يا سلفيّ استمدّ قوّتك من الله .

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشاركتي لكم بهذه الفائدة من كتاب بن كثيرفي تاريخه :

أن السائب بن الأقرع قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبشره بنصر المسلمين

في معركة " نهاوند" ، فسأله عمر عن قتلى المسلمين ، فعدَّ فلاناً وفلاناً مِن أَعيانِ النَّاس

وأشرافِهِم ، ثم قال لعمر : "وآخَرونَ مِنْ أفْنادِ النَّاس لا يَعرِفُهُم أمير المُؤمِنين ". فجعل

عمرَ يَبكِي ويَقُول :" ومَا ضَرَّهُم ألَّا يَعرِفَهُم أميرُ المؤْمِنين ، لَكِنّ الله يعرِفُهم ، و قد
َ
أكرمهم بالشهادة، وما يصنعون بمعرفة عمر ."

فما بالكم بمن هو أدنى بقرون حتى لا نقول بمراحل .

و الله المستعان و لا حول و لا قوة إلاّ بالله .

الله ............... هو الرَّافِع هو الخَافِض هو المُعِزّ هو المُذِّل هو اللهُ الفَردُ الصَّمَد .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-26-2015, 06:09 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله


كعادتك يا شيخ محمود فنان في استخراج الفوائد والفرائد ، فحياك الله بالسلام
والشكر موصول للأخ الفاضل أبا خزيمة الذي يصلنا بالشيخ محمود بين الفينة والأخرى ..


اقتباس:
يكفيك يا صاح - يرعاك الله - نموذج تجريح بعض أئمة الجرح والتعديل للإمام محمد بن إسماعيل البخاري - ساق الله عليه شآبيب المغفرة وسحائب الرضوان - :

�� تذكر : مات البخاري [ مهجورا ] و [ لم يصلي عليه إلا أربعة رجال ] و تكلم فيه بعض أئمة عصره [ كالذهلي ] وتركه بعض كبار أئمة الجرح والتعديل [ كأبي حاتم وأبي زرعة ] !

وغير خاف : أنه - قدس الله سره - ما انتصر لنفسه بشيء ؛ إلا ما يتعلق بالعلم فصنف كتابا عاما يرد فيه على من ظلمه ، وهو الموسوم ب: [ خلق أفعال العباد ] .

�� وبعد كرور السنوات وتداول الأيام ..
كادت الأوراق أن تنطق .. فتقول : [ من يجهل البخاري ] من عوام الناس وخاصتهم ؟!

�� ولك أن تقول : [ من يعرف خصوم البخاري ] ك : [[ كالذهلي وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم ]] مع : [[[ إمامتهم في الجرح والتعديل ، وعلو كعبهم في العلم ]]] من طلاب العلم -(؟!)- ؛ فضلا عن أخلاط الناس !

فقل لي - بربك - : ألا تر الفرق - (؟!) - ، أم سكرت ملاحظك - (؟!) - ، وتعقدت ملافظك ؟!

لا يكاد الناس يتركون ذكر البخاري من ألسنتهم - تعظيما - ففي كل ساعة تنقضي من أيام الدنيا إلا واسم البخاري : [ يقرأ ] أو [ يطالع كتابه الصحيح ] أو [ ينظر إلى جهوده في حفظ السنة ومروياتها ] أو [ في تعبده وتألهه وتورعه ] أو [ في أحكامه على الرجال ] !

فأبى الله - جل جلاله وعظم نواله - إلا أن ينصره ، كما قال : ( لأنصرك ولو بعد حين ) !
إنه الله - من تمت كلمته صدقا وأكتملت عدلا - : {{ يدافع عن الذين آمنوا }} .. !
فالقاعدة المستمرة ، أنه من : {{ بغي عليه لينصرنه الله }} !

محبكم أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-28-2015, 12:43 AM
يوسف احمد يوسف احمد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 41
افتراضي مواساة : لمن خاف من جرح غلاة التجريح !

موضوع قرأته على إحدى صفحات الفايسبوك فأعجبني :
مواساة : لمن خاف من جرح غلاة التجريح !
إن من دعائم الإخلاص - سبيل الخلاص - : ذبح الرغبة بالمدح - أولا - ، ثم - ثانيا - : عدم المبالاة بالذم ؛ فليقل من يقول ما يقال ! فلا تجعل لهذر الناس عندك مقدارا ، ولا تلقي له بالا ؛ مالم ينفع أو يدفع - ولو كانوا أئمة في العلم ! - فما عليك من سبيل ! فقل لي - بربك - : من سلم ؟!
اعلم - رحمك الله - أن العبد الموفق لا يبالي بمدح الخلائق ، ولا ذم العلائق -(!)- ؛ بينما يخاف ممن فوقه ؛ فحقائق التصانيف تكون في صحائف علوية لا يعتريها إجحاف ولا إسفاف !
متذكرا : قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذاك الرجل القائل : " يا رسول الله إن [ حمدي = زين ] ، وإن [ ذمي = شين ] ! فقال - عليه السلام - : [[ ذاك الله عزوجل ]] " - صححه الألباني - .

فحقيق بك .. وقمن بمثلك : أن تراعي ذكرك في السماء - فكم من مذكور منكور !! - ؛ فمن عظم الخالق لم يبالي بالخلائق ، ومن استأنس بالله استوحش من غيره ! وقل - يا نفس - : من أنا عند ربي ؟!يا نفس ..
سماك الله بخير - (؟!) - ؛ فيعتريك الفرح ؟!
أم أعرض عنك - (؟!) - ؛ فيأتيك الهلاك ؟!

فلا تبالي بذم العالمين - فرضا - ، ورب العالمين عنك راض -(!)- ؛ ألم تسمع قول رسول الله - عليه السلام - لأبي بن كعب - رضي الله عنه - : " إن [ الله أمرني ] أن أعرض القرآن عليك " . فقال أبي بن كعب : [[[ وسماااااني لك ربي ]]] ؟! وفي رواية : [[ وقد ذكرت هناك ]] ؟! وفي رواية : [[وذكرت عند رب العالمين ؟ ]] . وفي رواية : [[ الله سماك لي ، فجعل يبكي ]] . فقلت : يا أبا المنذر ، ففرحت بذلك ؟ فقال : وما يمنعني ، والله يقول {{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا }} " .
وإليك بالفاروق القائل لحذيفة بن اليمان - صاحب السر - : [ نشدتك الله هل سماني لك رسول الله في المنافقين ] !! فأي فرح تهتز له مجامع الروح وترتعش لأجله أركان الجسد من نشوة ذكر ملك الملوك - رب العالمين - لك باسمك من فوق العرش ؟!
قل : لا أبالي - والناس علي غضاب - ؛ فمصانعة وجه الحي القيوم أيسر علي من مجاملة الوجوه -(!)-؛ فمن صانع وجه الحي القيوم كفاه كل الهموم ! ثم كرر : شاهت الوجوه .. شاهت الوجوه .. مقابل وجه الله تعالى ، {{ أليس الله بكاف عبده ، ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد }} !

فليتك تحلو والحياة مريرة • وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر • وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين • وكل الذي فوق التراب تراب

هذا لمن خاف مقام الله ، لا لمن يراعي الخلائق ، كما قال جرير :
إذا غضبت عليك بنو تميم • وجدت الناس كلهم غضابا

فإن كان ذلك : كذلك ؛ فأبشر : {{ ومن يهن الله فما له من مكرم }} !
ثم اني أقول لك - يرعاك الله - :
لو تيممت شطر كتب التراجم ، والجرح والتعديل ، والطبقات ، والمعاجم ، والمشيخات ، والأثبات .. : وجدت من النماذج العلية ، والأمثلة الردية في - كما هو عنوان كتاب للذهبي - : من تكلم فيه وهو موثق ما يخرج في أجلاد وأجلاد يمل ناظرها من كثرة موادها ويعجر حاملها من كمها !
ويكفيك يا صاح - يرعاك الله - نموذج تجريح بعض أئمة الجرح والتعديل للإمام محمد بن إسماعيل البخاري - ساق الله عليه شآبيب المغفرة وسحائب الرضوان - :
تذكر : مات البخاري مهجورا و لم يصلي عليه إلا أربعة رجال و تكلم فيه بعض أئمة عصره [ كالذهلي وتركه بعض كبار أئمة الجرح والتعديل كأبي حاتم وأبي زرعة !
وغير خاف : أنه - قدس الله سره - ما انتصر لنفسه بشيء ؛ إلا ما يتعلق بالعلم فصنف كتابا عاما يرد فيه على من ظلمه ، وهو الموسوم ب: [ خلق أفعال العباد ] .
وبعد كرور السنوات وتداول الأيام كادت الأوراق أن تنطق .. فتقول : من يجهل البخاري من عوام الناس وخاصتهم ؟!
ولك أن تقول : من يعرف خصوم البخاري كالذهلي وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم مع : إمامتهم في الجرح والتعديل ، وعلو كعبهم في العلم من طلاب العلم -(؟!)- ؛ فضلا عن أخلاط الناس !
فقل لي - بربك - : ألا تر الفرق - (؟!) - ، أم سكرت ملاحظك - (؟!) - ، وتعقدت ملافظك ؟!
لا يكاد الناس يتركون ذكر البخاري من ألسنتهم - تعظيما - ففي كل ساعة تنقضي من أيام الدنيا إلا واسم البخاري : يقرأ أو يطالع كتابه الصحيح أو ينظر إلى جهوده في حفظ السنة ومروياتها أو في تعبده وتألهه وتورعه أو في أحكامه على الرجال ! فأبى الله - جل جلاله وعظم نواله - إلا أن ينصره ، كما قال : ( لأنصرك ولو بعد حين ) !

إنه الله - من تمت كلمته صدقا وأكتملت عدلا - : {{ يدافع عن الذين آمنوا }} .. !
فالقاعدة المستمرة ، أنه من : {{ بغي عليه لينصرنه الله }} !
وأختم بما قاله الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - قدس الله روحه ونور ضريحه - بما معناه : [ لا يستقيم أمر العبد حتى يستوي عنده مدح المادح وذم الذام ] !
منقُول
Azzouz Bourahla
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-28-2015, 02:31 AM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله


حياك الله بالسلام اخي يوسف ..
نعم موضوع جميل للشيخ الصرفندي حفظه الله قد تم نشره في منتدانا قبل أيام ومنه نقل إلى الفايسبوك .
http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=64345

أخوك أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-28-2015, 03:03 AM
ساهر عيسى ساهر عيسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 257
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الحبيب ابوخزيمة الفضلي

اللهم بارك في الشيخ محمود الصرفندي

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-28-2015, 11:35 AM
يوسف احمد يوسف احمد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 41
افتراضي

أعتذر .. فالتقصير كان مني بحكم أن مشاركاتي في هذا المنتدى الطيب قليلة جدا ... وبارك الله في الشيخ محمود الصرفندي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.