أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
18452 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-25-2011, 09:08 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي في كم يُختم القرآن؟

من كتاب فتح الباري (باختصار)

عن عبد الله بن عمرو قال أنكحني أبي امرأة ذات حسب فكان يتعاهد كنته فيسألها عن بعلها فتقول: نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا منذ أتيناه. فلما طال ذلك عليه ذكر للنبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: القني به فلقيته بعد، فقال: كيف تصوم؟ قال: كل يوم .قال: وكيف تختم؟ قال كل ليلة. قال: صم في كل شهر ثلاثة واقرإ القرآن في كل شهر. قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك. قال: صم ثلاثة أيام في الجمعة. قلت: أطيق أكثر من ذلك .قال :أفطر يومين وصم يوما. قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك .قال: صم أفضل الصوم صوم داودصيام يوم وإفطار يوم واقرأ في كل سبع ليال مرة. فليتني قبلت رخصة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذاك أني كبرت وضعفت. فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما وأحصى وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئا فارق النبي- صلى الله عليه وسلم- عليهقال أبو عبد الله :وقال بعضهم: في ثلاث وفي خمس وأكثرهم على سبع


الشرح


قوله : ( أنكحني أبي) أي زوجني ، وهو محمول على أنه كان المشير عليه بذلك ، وإلا فعبد الله بن عمرو حينئذ كان رجلا كاملا " . ويحتمل أن يكون قام عنه بالصداق ونحو ذلك .

قوله: ( امرأة ذات حسب ) امرأة منقريش ، وهي أم محمد بنت محمية ابن جزء الزبيدي حليف قريش .

قوله: ( كَنَََّته ) هي زوج الولد .

قوله : ( نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشا ) أي لم يضاجعنا حتى يطأ فراشنا .

قوله : ( ولم يفتش لنا كنفا ) أرادت بذلك الكناية عن عدم جماعه لها ، لأن عادة الرجل أن يدخل يده مع زوجته في دواخل أمرها .

قوله: ( فلما طال ذلك ) أي على عمرو ( ذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم -) وكأنه تأنى في شكواه رجاء أن يتدارك، فلما تمادى على حاله خشي أن يلحقه إثم بتضييع حق الزوجة فشكاه .

قوله : ( فقال : القني ) أي قال لعبد الله بن عمرو


قوله: ( واقرأ في كل سبع ليال مرة ) أي اختم في كل سبع

قوله: ( فكان يقرأ ) هو كلام مجاهد يصف صنيع عبد الله بن عمرو لما كبر

قوله: ( على بعض أهله ) أي على من تيسر منهم، وإنما كان يصنع ذلك بالنهار ليتذكر ما يقرأ به في قيام الليل خشية أن يكون خفي عليه شيء منه بالنسيان.

قوله : ( وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما إلخ ) يؤخذ منه أن الأفضل لمن أراد أن يصوم صوم داود أن يصوم يوما ويفطر يوما دائما ، ويؤخذ من صنيع عبد الله بن عمرو أن من أفطر من ذلك وصام قدر ما أفطر أنه يجزئ عنه صيام يوم وإفطار يوم .


قوله : ( وقال بعضهم في ثلاث أو في سبع ) كذا لأبي ذر ،
ولغيره " في ثلاث وفي خمس " ،
ورواية شعبة عن مغيرة بهذا الإسناد فقال: اقرأ القرآن في كل شهرقال : إني أطيق أكثر من ذلك ، فما زال حتى قال : في ثلاث ، فإن الخمس تؤخذ منه بطريق التضمن
و في مسند الدارمي من طريق أبي فروة عن عبد الله بن عمرو قال : قلت : يا رسول الله في كم أختم القرآن ؟ قال : اختمه في شهر . قلت : إني أطيق ، قال : اختمه في خمسة وعشرين ، قلت : إني أطيق . قال : اختمه في عشرين . قلت : إني أطيق . قال : اختمه في خمس عشرة . قلت : إني أطيق . قال : اختمه في خمس . قلت : إني أطيق . قال : لا وأبو فروة )
ووقع في رواية هشيم المذكورة قال : فاقرأه في كل شهر ، قلت : إني أجدني أقوى من ذلك . قال : فاقرأه في كل عشرة أيام . قلت : إني أجدني أقوى من ذلك قال : أحدهما إما حصين وإما مغيرة قال :(فاقرأه في كل ثلاث)
وعند أبي داود والترمذي مصححا عن عبد الله بن عمرو مرفوعا : (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)
وشاهده عند سعيد بن منصور بإسناد صحيح من وجه آخر عن ابن مسعود )اقرؤوا القرآن في سبع ولا تقرؤوه في أقل من ثلاث)
ولأبي عبيد عن عائشة )أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان لا يختم القرآن في أقل من ثلاث)
وهذا اختيارأحمد وأبي عبيد وإسحاق بن راهويه وغيرهم.
وثبت عن كثير من السلف أنهم قرءوا القرآن في دون ذلك .
قالالنووي : والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص ، فمن كان من أهل الفهم وتدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني ، وكذا من كان له شغل بالعلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه ، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ولا يقرؤه هذرمة . والله أعلم .

قوله : ( وأكثرهم ) أي أكثر الرواة عن عبد الله بن عمرو .

ولأبي داود والترمذي والنسائي عن عبد الله بن عمرو أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : في كم يقرأ القرآن ؟ قال : في أربعين يوما . ثم قال : في شهر . ثم قال : في عشرين . ثم قال : في خمس عشرة ، ثم قال : في عشر . ثم قال : في سبع . ثم لم ينزل عن سبع )وهذا إن كان محفوظا احتمل في الجمع بينه وبين روايةأبي فروة تعدد القصة ، فلا مانع أن يتعدد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عمرو ذلك تأكيدا ، ويؤيده الاختلاف الواقع في السياق .
وكأن النهي عن الزيادة ليس على التحريم ، كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب ، وعرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق ، وهو النظر إلى عجزه عن سوى ذلك في الحال أو في المآل .

وقالالنووي : أكثر العلماء على أنه لا تقدير في ذلك ، وإنما هو بحسب النشاط والقوة ، فعلى هذا يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص والله أعلم .
__________________________________________________ __

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..
ونعوذ بالله من القسوة والغفلة..
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-28-2013, 05:00 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي إذا مر عليه شهر ولم يختم القرآن فهذا جفاء ...

إذا مر عليه شهر و لم يختم القرآن فهذا جفاء

فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

" الله سبحانه و تعالى أنزل هذا القرآن ليقرأ و يعمل به ..لم ينزله ليجعل في كتب و مصاحف و يحفظ في الرفوف و في الدواليب ..و إنما يتلى ليلا و نهارا ، في كل الأحوال المتيسرة ، يتلوه المسلم .

و قد ذكر العلماء ، و قد كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يحزبون القرآن ، يحزبونه على الليالي لقيام الليل . فمنهم من يقرئه في ثل
اث ليال و منهم من يقرئه في سبع ليال و منهم من يقرئه في عشر ليال و آخر حد لتحزيب القرآن في ثلاثين يوما ..كل يوم يقرأ جزء من القرآن ..لا يمر عليه اليوم و الليلة إلا و قد قرأ جزء من القرآن ..هذا آخر حد ..و إذا قرأ أكثر من ذلك فهذا أفضل ..في عشر ، في ثلاث ، في سبع..هذا أفضل ..

لكن إذا مر عليه شهر و لم يختم القرآن فهذا جفاء ..هذا جفاء و هجر للقرآن. هجر القرآن أنواع منها هجر التلاوة و منها هجر العمل بالقرآن .."


من محاضرة "تلاوة القرآن و أحكامه"
درس الحرم المكي بتاريخ 3-2-1420ه


منقول
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-25-2013, 05:54 PM
خولة السلفية خولة السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 414
افتراضي

جزاكما الله خيراً أختاي

وهذه اضافة وفقكما الله:

** سئل الشيخ أبو عبد الشافي رابح بن علي اليزيدي حفظه الله: هل يجوز ختم القرآن في سبعة أيام بإتباع الطريقة التالية وهي: قراءة ثلاثة سور ثم خمسة سور ثم سبعة سور ثم بعده تسعة سور ثم إحدى عشرة سورة ثم ثلاثة عشرة سورة ثمّ من سورة "ق" إلى آخر المصحف؟


فأجاب: ذكر العلماء هذه الطريقة التي ذكرت وفيها حديث موقوف على أحد الصحابة ولم أقف على صحته { مسند أحمد/أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ /طرأ عني حزب من القرآن فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه} ، وقد كان أكثر الصحابة رضيّ الله عنهم يختمون في سبعٍ بالطريقة المذكورة.


/ قلتُ الحديث هو: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلَمُوا مِنْ ثَقِيفٍ مِنْ بَنِي مَالِكٍ أَنْزَلَنَا فِي قُبَّةٍ لَهُ فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْنَا بَيْنَ بُيُوتِهِ وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ فَإِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ انْصَرَفَ إِلَيْنَا وَلَا نَبْرَحُ حَتَّى يُحَدِّثَنَا وَيَشْتَكِي قُرَيْشًا وَيَشْتَكِي أَهْلَ مَكَّةَ ثُمَّ يَقُولُ لَا سَوَاءَ كُنَّا بِمَكَّةَ مُسْتَذَلِّينَ وَمُسْتَضْعَفِينَ فَلَمَّا خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ كَانَتْ سِجَالُ الْحَرْبِ عَلَيْنَا وَلَنَا فَمَكَثَ عَنَّا لَيْلَةً لَمْ يَأْتِنَا حَتَّى طَالَ ذَلِكَ عَلَيْنَا بَعْدَ الْعِشَاءِ قَالَ قُلْنَا مَا أَمْكَثَكَ عَنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبٌ مِنْ الْقُرْآنِ فَأَرَدْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ قَالَ فَسَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحْنَا قَالَ قُلْنَا كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ قَالُوا نُحَزِّبُهُ ثَلَاثَ سُوَرٍ وَخَمْسَ سُوَرٍ وَسَبْعَ سُوَرٍ وَتِسْعَ سُوَرٍ وَإِحْدَى عَشْرَةَ سُورَةً وَثَلَاثَ عَشْرَةَ سُورَةً وَحِزْبَ الْمُفَصَّلِ مِنْ قَافْ حَتَّى يُخْتَمَ) {مسند أحمد - أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ - طرأ عني حزب من القرآن فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه } /

كتاب المتجر الرابح من فتاوى وتوجيهات الشيخ رابح / كتاب الذّكر والدعاء

من هنا
__________________
اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن
ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب
فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد
فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا

من منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن السُّعدي رحمه الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.