أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
15260 | 97777 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرد على شبهة الصوفية في استدلالهم بقول الله تعالي ..." وابتغوا اليه الوسيلة....."
👈🔹الرد على شبهة الصوفية والقبورية🔸👉
كتبه :: الشيخ أبو المعالي ألأثري فقد قال عزوجل في كتابه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:35} عن ابن عباس : أي القربة ["تفسير ابن كثير" (3 /104)] فالتوسل المشروع هو بأسماء الله عز و جل و بالأعمال الصالحة و هناك توسل ممنوع جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (1/153) " الدعاء بجاه رسول الله أو بجاه فلان من الصحابة أو غيرهم أو بحياته لا يجوز ، لأن العبادات توقيفية ، ولم يشرع الله ذلك ، وإنما شرع لعباده التوسل إليه سبحانه بأسمائه وصفاته وبتوحيده والإيمان به وبالأعمال الصالحات ، وليس بجاه فلان وفلان وحياته من ذلك ، فوجب على المكلفين الاقتصار على ما شرع الله سبحانه ، وبذلك يُعلم أن التوسل بجاه فلان وحياته وحقه من البدع المحدثة في الدين " اه و ما ذكر عن الإمام أحمد أنه أجاز التوسل بالنبي كما في "الإنصاف" (2 /456) قلت: قال شيخنا أبو داود الدمياطي : (لا يقبل من الحنابلة مثل هذا و هذه روايات تعتبر شاذة منفردة) و قال -حفظه الله- : (كل هذا لا يتابع عليه و العبرة بالدليل )-انتهى- قال الإمام الذهبي رحمه الله محذرًا من تتبع زلات العلماء: (ومن تتبع رخص المذاهب، وزلات المجتهدين، فقد رق دينه)-انتهى- "السير" (8 /90) ط.الرسالة و عقيدة الإمام أحمد معروفة فلا يعلم لما ذكر عن الإمام أحمد طريقا صحيحا -راجع- ["فتاوى اللجنة الدائمة" (1 /530)]و هذه الشبهات و المشاغبات التي يثيرها اليوم من لا فقه له قديمة!! 👈وهنا يتضح فضل التمسك بالدليل و أن سعادة الدنيا و الآخرة في ذلك و أن الخذلان و الخسران ان يأتيك الدليل فتعرض لشبهة فلان أو قول علان! قال ابن القيم : ( قدم على مَا جَاءَ بِهِ قَول أحد وَلَا رَأْيه كَائِنًا من كَانَ، بل تنظر فِي صِحَة الحَدِيث أَولًا، فَإِذا صَحَّ لَك نظرت فِي مَعْنَاهُ ثَانِيًا، فَإِذا تبين لَك لم تعدل عَنهُ وَلَو خالفك مَن بَين الْمشرق الْمغرب)-انتهى- (الروح /ص264) قال تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} قال الحافظ ابن عبد البر : (و أخي بحفظ الأصول والعناية بها، واعلم أن من عني بحفظ السنن والأحكام المنصوصة في القرآن، ونظر في أقاويل الفقهاء ـ فجعله عونـًا له على اجتهاده، ومفتاحـًا لطرائق النظر، وتفسيرًا لجمل السنن المحتملة للمعاني ـ، ولم يقلد أحدًا منهم تقليد السنن التي يجب الانقياد إليها على كل حال دون نظر، ولم يُرح نفسه مما أخذ العلماء به أنفسهم من حفظ السنن وتدبُّرِها، واقتدى بهم في البحث والتفهم والنظر، وشكر لهم سعيهم فيما أفادوه ونبهوا عليه، وحمدهم على صوابهم الذي هو أكثر أقوالهم، ولم يبرئهم من الزلل؛ كما لم يبرئوا أنفسهم منه؛ فهذا هو الطالب المتمسك بما عليه السلف الصالح، وهو المصيب لحظه، والمعاين لرشده، والمتبع لسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهدي صحابته رضي الله عنهم ومن أعَفَّ نفسه من النظر، وأضرب عما ذكرنا، وعارض السنن برأيه، ورام أن يردها إلى مبلغ نظره؛ فهو ضال مضل، ومن جهل ذلك كله أيضًا، وتقحم في الفتوى بلا علم؛ فهو أشد عمى، وأضل سبيلًا)-انتهى -راجع- "جامع بيان العلم و فضله" (2 /172) و قد حرم مفتي الديار المصرية (حسن مأمون) التوسل بالأنبياء في فتوى نشرتها مجلة الإذاعة المصرية في السابع من شهر مارس عام 1957 ومنه أنه يحرم أيضا الحلف بالنبي لانه ذريعة شرك قال الشيخ محمد بن نسيب : ( الأصل في القسم أو الحلف أن يكون بالله تعالى لأنه عبادة ومعلوم أن العبادة لا يجوز أن تصرف إلا لله عز وجل ولذا فإنه لا يجوز القسم أو الحلف بغيره سبحانه وقد ثبت في الصحيحين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت] )-انتهى- ("التوصل إلى حقيقة التوسل" /ص190) و قال ابن أبي العز : ( فَإِنْ قِيلَ: فَأَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ قَوْلِ الدَّاعِي: ((بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ)) وَبَيْنَ قَوْلِهِ: ((بِحَقِّ نَبِيِّكَ)) أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ؟ فَالْجَوَابُ: أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ: بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ أَنَّكَ وَعَدْتَ السَّائِلِينَ بِالْإِجَابَةِ، وَأَنَا مِنْ جُمْلَةِ السَّائِلِينَ، فَأَجِبْ دُعَائِي، بِخِلَافِ قَوْلِهِ: بِحَقِّ فُلَانٍ - فَإِنَّ فُلَانًا وَإِنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ بِوَعْدِهِ الصَّادِقِ - فَلَا مُنَاسَبَةَ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ إِجَابَةِ دُعَاءِ هَذَا السَّائِلِ. فَكَأَنَّهُ يَقُولُ: لِكَوْنِ فُلَانٍ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ أَجِبْ دُعَائِي! وَأَيُّ مُنَاسَبَةٍ فِي هَذَا وَأَيُّ مُلَازَمَةٍ؟ وَإِنَّمَا هَذَا مِنَ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ! وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: ٥٥])-انتهى- "شرح الطحاوية" (1 /296) #قلم_مسلم ============ مقالات الشيخ أبو المعالي الأثري في العقيدة والمنهج.... |
|
|