أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
68749 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-22-2012, 04:07 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي النمص عند بعض شراح الحديث

تعريف النمص في كتب الفقه وعند شراح الحديث

فتح الباري شرح صحيح البخاري- ابن حجر:
قوله : ( باب المتنمصات ) جمع متنمصة وحكى ابن الجوزي منتمصة بتقديم الميم على النون وهو مقلوب ، والمتنمصة التي تطلب النماص ، والنامصة التي تفعله ، والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش ، ويسمى المنقاش منماصا لذلك ، ويُقال إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما . قال أبو داود في السنن : النامصة التي تنقص الحاجب حتى ترقه . ذكر فيه حديث ابن مسعود الماضي في " باب المتفلجات " .
قال الطبري : لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن لا للزوج ولا لغيره كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما توهم البلج أو عكسه ، ومن تكون لها سن زائدة فتقلعها أو طويلة فتقطع منها أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف ، ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها ، فكل ذلك داخل في النهي . وهو من تغيير خلق الله - تعالى - . قال : ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية كمن يكون لها سن زائدة أو طويلة تعيقها في الأكل أو إصبع زائدة تؤذيها أو تؤلمها فيجوز ذلك ، والرجل في هذا الأخير كالمرأة .
وقالالنووي : يستثنى من النماص ما إذا نبت للمرأة لحية أو شارب أو عنفقة فلا يحرم عليها إزالتها بل يستحب .
قلت[ابن حجر] : وإطلاقه مقيد بإذن الزوج وعلمه ، وإلا فمتى خلا عن ذلك منع للتدليس .
وقال بعض الحنابلة : إن كان النمص أشعر شعارا للفواجر امتنع وإلا فيكون تنزيها ، وفي رواية يجوز بإذن الزوج إلا إن وقع به تدليس فيحرم ، قالوا ويجوز الحف والتحمير والنقش والتطريف - للمرأة - إذا كان بإذن الزوج لأنه من الزينة .
وقد أخرج الطبري من طريق أبي إسحاق عن امرأته أنها دخلت على عائشة وكانت شابة يعجبها الجمال فقالت : المرأة تحف جبينها لزوجها فقالت : أميطي عنك الأذى ما استطعت .
وقال النووي : يجوز التزين بما ذكر ، إلا الحف فإنه من جملة النماص .
____________________

شرح صحيح مسلم للنووي:

وأما ( النامصة ) بالصاد المهملة فهي التي تزيل الشعر من الوجه ، والمتنمصة التي تطلب فعل ذلك بها ، وهذا الفعل حرام إلا إذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب ، فلا تحرم إزالتها ، بل يستحب عندنا. وقال ابن جرير : لا يجوز حلق لحيتها ولا عنفقتها ولا شاربها ، ولا تغيير شيء من خلقتها بزيادة ولا نقص . ومذهبنا ما قدمناه من استحباب إزالة اللحية والشارب والعنفقة ، وأن النهي إنما هو في الحواجب وما في أطراف الوجه . ورواه بعضهم ( المنتمصة ) بتقديم النون ، والمشهور تأخيرها ، ويقال للمنقاش منماص بكسر الميم .
______________________

الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج-السيوطي
والنامصات بالصاد المهملة التي تزيل الشعر من الوجه والمتنمصات التي تطلب فعل ذلك بها قال النووي: وهذا الفعل حرام إلا إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب فلا يحرم إزالتها بل يستحب والنهي خاص بالحواجب وما في أطراف الوجه وروي بتقديم النون على التاء والمشهور تأخيرها.
______________________

كتاب تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي- المباركفوري:
( والمتنمصات ) جمع متنمصة ، والمتنمصة التي تطلب النماص والنامصة التي تفعله ، والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش ، ويسمى المنقاش منماصا لذلك ، ويقال إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترقيقهما أو تسويتهما . قال أبو داود في السنن : النامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه . قال الطبري : لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص ، التماس الحسن لا للزوج ولا لغيره كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما توهم البلج وعكسه ، ومن تكون لها سن زائدة فتقلعها ، أو طويلة فتقطع منها ، أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها ، فكل ذلك داخل في النهي وهو من تغيير خلق الله تعالى . قال ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية كمن يكون لها سن زائدة أو طويلة تعيقها في الأكل أو أصبع زائدة تؤذيها أو تؤلمها فيجوز ذلك والرجل في هذا الأخير كالمرأة . وقال النووي : يستثنى من النماص ما إذا نبت للمرأة لحية أو شارب أو عنفقة ، فلا يحرم عليها إزالتها بل يستحب.
____________________

كتاب عون المعبود في شرح سنن أبي داوود-شمس الحق العظيم أبادي:

( والمتنمصات ): بتشديد الميم المكسورة هي التي تطلب إزالة الشعر من الوجه بالمنماص أي المنقاش والتي تفعله نامصة . قال في النهاية: النامصة التي تنتف الشعر من وجهها والمتنمصة التي تأمر من يفعل بها ذلك ، ومنه قيل للمنقاش منماص انتهى.
____________________

عمدة القاري شرح صحيح البخاري- بدر الدين العيني الحنفي:
واشمة من الوشم بالشين المعجمة وهو غرز الإبرة في اليد ونحوها ثم ذر النيلة عليه وقال الخطابي كانت المرأة تغرز معصمها بإبرة أو مسلة حتى تدميه ثم تحشوه بالكحل فيخضر تفعل ذلك دارات ونقوشا يقال منه وشمت المرأة تشم فهي واشمة قوله والمستوشمات جمع مستوشمة وهي التي تسأل وتطلب أن يفعل ذلك بها وسيأتي بعد بابين من وجه آخر عن منصور بلفظ المستوشمات وهو بكسر الشين التي تفعل ذلك وبفتحها التي تطلب ذلك وفي رواية مسلم من طريق منصور والموشومات وهي من يفعل بها الوشم وقال أبو داود في ( السنن ) الواشمة التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد والمستوشمة المعمول بها انتهى وذكر الوجه للغالب وأكثر ما يكون في الشفة .
قوله (والمتنمصات) جمع متنمصة من التنمص وهو نتف الشعر من الوجه ومنه قيل للمنقاص المنماس والنامصة هي التي تنتف الشعر بالمنماص قوله والمتنمصة هي التي يفعل ذلك بها.
_____________________

فيض القدير شرح الجامع الصغير-عبد الرؤوف المناوي:
( والنامصة ) أي الناتفة لشعر الوجه منها أو غيرها ( والمستنمصة ) التي تطلب أن يفعل بها ذلك والنمص النتف والمنماص المنقاش.
وفيه أن هذه المذكورات كبائر قاله الذهبي.
_____________________

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح-الملا على القاري:
والمتنمصات بتشديد الميم المكسورة هي التي تطلب إزالة الشعر من الوجه بالمنماص أيالمنقاش والتي تفعله نامصة قال النووي: وهو حرام إلا إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب .
_____________________
نيل الأوطار-الشوكاني:
(باب ما يكره من تزين النساء به وما لا يكره:
2775 - ( وعن ابن عمر : { أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة } ) .
2776 - ( وعن ابن مسعود أنه قال : { لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى ، وقال : ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم } ) .
2779 - ( وعن ابن مسعود قال : { سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة إلا من داء } ) .
2780 - ( وعن عائشة قالت : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة والمقشورة ، والواشمة والموشومة، والواصلة والموصولة } .
والنامصة : ناتفة الشعر من الوجه .
والمتنمصة والمؤتشرة والمستوشمة : اللاتي يفعل بهن ذلك بإذنهن .
وأما القاشرة والمقشورة ، فقال أبو عبيد : نراه أراد هذه الغمرة التي يعالج بها النساء وجوههن حتى ينسحق أعلى الجلد ويبدو ما تحته من البشرة وهو شبيه بما جاء في النامصة ) .
الشرح:
قوله : ( " والمتنمصات " ) بالتاء الفوقية ثم النون ثم الصاد المهملة جمعمتنمصة ، وهذه التي تستدعي نتف الشعر من وجهها ، ويروى بتقديم النون على التاء .
قال النووي : والمشهور تأخيرها ، والنامصة : المزيلة له من نفسها أو من غيرها وهو حرام .
قال النووي وغيره : إلا إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالتها بل تستحب .
وقال ابن جرير :لا يجوز حلق لحيتها ولا عنفقتها ولا شاربها .
_____________________
شرح النسائي:
-حاشية السندي:
قوله: ( والمتنمصات ): النمص نتف الشعر.
-حاشية السيوطي:
( والنامصة والمتنمصة ) الأولى فاعلة النماص والثانية التي تأمر من يفعل بها ذلك وهو نتف شعر الجبهة ليتوسع الوجه وبعضهم يرويه المنتمصة بتقديم النون على التاء.
____________________

تفسير القرطبي-الجامع لأحكام القرآن
والمتنمصات جمع متنمصة وهي التي تقلع الشعر من وجهها بالمنماص،وهو الذي يقول الشعر؛ ويقال لها النامصة.
____________________

كَشَّافُ الْقِنَاعِ عَنْ متن الإقناع- منصور بن يونس البهوتي
( وَيُحَرَّمُ نَمْصٌ ) وَهُوَ نَتْفُ الشَّعْرِ مِنْ الْوَجْهِ .
_______________________

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب-محمد بن أحمد بن سالم السفاريني
[وَالنَّامِصَةُ الَّتِي تَنْقُشُ الْحَاجِبَ حَتَّى تُرِقَّهُ . وَكَذَا قَالَ أَبُو دَاوُد .
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَرَّحَ بِهِ فُقَهَاؤُنَا هُوَ نَتْفُ الشَّعْرِ مِنْ الْوَجْهِ . وَالْمُتَنَمِّصَةُ الْمَعْمُولُ بِهَا ذَلِكَ .]
______________________

حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني

[ قوله : والمتنمصات ] بضم الميم وفتح الفوقية والنون وتشديد الميم المكسورة وفتح الصاد بعد الألف فوقية جمع متنمصة وهي التي تنتف شعر الحاجب حتى يصير دقيقا حسنا ، والنهي محمول على المرأة المنهية عن استعمال ما هو زينة لها كالمتوفى عنها والمفقود زوجها فلا ينافي ما ورد عن عائشة من جواز إزالة الشعر من الحاجب والوجه .
وفي بعض الروايات : والنامصة والمتنمصة فالنامصة هي التي تنتف الحاجب حتى ترقه، كذا قال أبو داود ، والمتنمصة هي المعمول لها ذلك وما ذكرناه من تفسير النامصة عن أبي داود وقد قال بعض شراح المصنف : وفسرها عياض ومن وافقه بأنها التي تنتف الشعر من الوجه ، والأول يقتضي جواز نتف شعر ما عدا الحاجبين من الوجه ، وتفسير عياض يقتضي خلاف ذلك .
_________________________

رد المحتار على الدر المختار-ابن عابدين
النمص : نتف الشعر ومنه المنماص المنقاش ا هـ. ولعله محمول على ما إذا فعلته لتتزين للأجانب ، وإلا فلو كان في وجهها شعر ينفر زوجها عنها بسببه ، ففي تحريم إزالته بعد ، لأن الزينة للنساء مطلوبة للتحسين ، إلا أن يحمل على ما لا ضرورة إليه لما في نتفه بالمنماص من الإيذاء .
وفي "تبيين المحارم" إزالة الشعر من الوجه حرام إلا إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالته بل تستحب ا هـ .
____________________

المحلي بالاثار لابن حزم
والنامصة والمتنمصة - والنمص هو نتف الشعر من الوجه - فكل من فعلت ذلك في نفسها، أو في غيرها فملعونات من الله - عز وجل - وصلواتهن تامة أما اللعنة فقد صح لعن كل من ذكرنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
_____________________

القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية والتنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنبلية/لابن جزي
( المسألة الرابعة ) لا يحل للمرأة التلبيس بتغيير خلق الله تعالى ومنه أن تصل شعرها القصير بشعر آخر طويل وأن تشم وجهها وبدنها وأن تنشر أسنانها وأن تتنمص فالوشم غرز إبرة أو مشرط أو غير ذلك ثم يحشى موضعه بالكحل فيخضر والنشر تحت الأسنان حتى تتفلج وتتحد أطرافها والتنمص نتف الشعر من وجههاويجوز لها أن تخضب يديدها ورجليها بالحناء...
________________________

البحر الرائق شرح كنز الدقائق-ابن نجيم
ولعن في الحديث { النامصة والمتنمصة } والنامصة هي التي تنقص الحاجب لتزينه ، والمتنمصة هي التي يفعل بها ذلك .
______________________

كتاب الحاوى الكبير ـ أبو الحسن الماوردى
فأما النامصة ، والمتنمصة : فهي التي تأخذ الشعر من حول الحاجبين وأعالي الجبهة ، والنهي في هذا كله على معنى النهي في الواصلة ، والمستوصلة .
______________________

فتح القدير-الشوكاني
وفي الحديث { لعن الله النامصة والمتنمصة } أيضا والنامصة هي التي تنقش الحاجب لترقه ، والمتنمصة التي يفعل بها ذلك.
________________________

المغني - ابن قدامة
فصل : نتف شعر الوجه

فصل : فأما النامصة فهي التي تنتف الشعر من الوجه والمتنمصة المنتوف شعرها بأمرها فلا يجوز للخبر وإن حلق الشعر فلا بأس لأن الخبر إنما ورد في النتف نص على هذا أحمد..
_________________________

مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج-(فقه شافعي)
والتنميص : وهو الأخذ من شعر الوجه والحاجب للحسن لما في ذلك من التغرير . أما إذا أذن لها الزوج أو السيد في ذلك ، فإنه يجوز ؛ لأن له غرضا في تزيينها له وقد أذن لها فيه .... ونتف لحية المرأة وشاربها مستحب ؛ لأن ذلك مثلة في حقها...
______________________

الزواجر عن اقتراف الكبائر-الهيتمي
والنامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه كذا قال أبو داود ، والأشهر ما قاله الخطابي وغيره أنه من النمص ، وهو نتف شعر الوجه.
_____________________

شرح زاد المستقنع للشنقيطي
ولذلك جاء في النمص وهو: نتف شعر الوجه الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعله، وأكثر ما يقع في النساء، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن النامصة والمتنمصة، والواشرة والمستوشرة، المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله )، فلا يجوز الاعتداء على هذا الشعر، حتى ولو اتصل الحاجبان؛ لأن سر المنع وورود اللعن هو عدم الرضا بخلقة الله عز وجل، فإذا خلق الله الحاجب متصلا وجاءت هي تفصله فقد غيرت الخلقة ولم ترض بقسمة الله، ولذلك ورد اللعن على هذا؛ لأن هناك أفعالا قد تكون أخف، لكن لما اتصل أمر هذا الفعل بالعقيدة وهو عدم الرضا بخلقة الله عز وجل والاعتداء عليها؛ ولذلك جاء في آخر والحديث: (المغيرات خلق الله)، فرجع الأمر إلى الاعتقاد، فمن نمصت شعر حاجبها سواء فيما كان بين الحاجبين لكي تفصل الحاجبين أو كان ترقيقا للحاجب بعد أن كان عريضا ونحو ذلك فيشملها.

**************************************
يتبع بإذن الله..
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-22-2012, 06:37 PM
همساتْ همساتْ غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1
افتراضي

جزاكِ اللهُ خيراً أختاهـ وجعلهُ في موازين حسناتك !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-22-2012, 06:41 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الأخبار المأثورة في الإطلاء بالنورة



مسألة - ما قولكم في الإطلاء بالنورة هل هو سنة مأثورة عن الشارع أم لا وهل الأحاديث الواردة في ذلك ثابتة أم لا كحديث أم سلمة الذي أخرجه ابن ماجه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلى بدأ بعورته بالنورة وسائر جسده كله وحديث عائشة الذي أخرجه الإمام أحمد قالت أطلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنورة فلما فرغ منها قال يا معشر المسلمين عليكم بالنورة فإنها طيبة وطهور وإن الله يذهب بها عنكم أوساخكم وأشعاركم فإن قلتم بأن ذلك ثابت فما الجمع بينه وبين ما أخرجه أبو حاتم عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتنور فإذا كثر شعره حلقه وقول الشيخ محي الدين النووي في فتاويه لم يثبت في ذلك شيء.

الجواب - الحمد لله قد وردت الأحاديث والآثار مرفوعة وموقوفة ومقطوعة وموصولة ومرسلة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين باستعمال النورة فهي مباحة غير مكروهة وهل يطلق عليها سنة محل توقف لأن السنة تحتاج إلى ثبوت الأمر بها كحلق العانة ونتف الابط وقص الشارب وقلم الأظفار وفعل النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان دليلا على السنة فقد يقال هنا أن هذا من الأمور العادية التي لا يدل فعله لها على السنية، وقد يقال أنه إنما فعل ذلك لبيان الجواز كسائر المباحات التي فعلها ولم توصف بأنها سنة، وقد يقال إنها سنة لما فيه من الاقتداء وقد يقال فيها بالاستحباب بناء على أن المستحب أخف مرتبة من السنة ومحل هذا كله مالم يقصد المتنور اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في فعله أما إذا قصد ذلك فلا ريب في أنه مأجور وآت بسنة.

ذكر الأحاديث الواردة في أنه صلى الله عليه وسلم تنور:
-قال ابن ماجه في سننه حدثنا علي بن محمد ثنا عبد الرحمن بن عبد الله ثنا حماد بن سلمة عن أبي حاتم الزماني عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أطلى بدأ بعورته فطلاها وسائر جسده أهله) :
قال الحافظ عماد الدين ابن كثير في كتابه الذي ألفه في الحمام:
" هذا إسناد جيد وعبد الرحمن ابن عبد الله هذا ذكر صاحب الأطراف أنه أبو سعيد مولي بن هاشم فالله أعلم. ثم رواه ابن ماجه عن علي بن محمد عن إسحاق بن منصور عن كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلى وولي عانته بيده) ،وقد رواه عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن حبيب بن أبي ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا وهذا أيضا إسناد جيد "انتهى كلام ابن كثير.
قلت: وله طريق آخر: قال الخرائطي في مساوي الأخلاق :حدثنا القنطري ثنا يزيد بن خلد بن يزيد ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن كهيل عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة:( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينوره الرجل فإذا بلغ مراقه تولى هو ذلك).
وقال الخرائطي حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ثنا سليمان بن سلمة الجنائزي ثنا سليمان ابن ناشرة قال سمعت محمد بن زياد الألهاني يقول :كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم جارا لي فكان يدخل الحمام، فقلت: وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تدخل الحمام؟ فقال:( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الحمام وكان يتنور) أخرجه يعقوب ابن سفيان في تاريخه عن سليمان بن سلمة الحمصي ثنا بقية ثنا سليمان بن ناشرة به، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريقه، وهذا الحديث فات ابن كثير.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق موسى بن أيوب عن بقية عن عمر بن سليمان الدمشقي عن مكحول عن وائلة بن الأسقع قال:( لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر جعلت له مائدة فأكل متكئا وأطلى وأصابته الشمس ولبس الظلة) قالأحمد سألت آدم ما الظلة قال البرطلة وأومأ بيده إلى رأسه. وهذا أيضا فات ابن كثير.


وقال سعيد بن منصور في سننه ثنا هشيم عن أبي المشرفي ليث بن أبي راشد عن أبي معشر عن إبراهيم قال :(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أطلى ولى عانته بيده )أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن هشيم وشريك كلاهما عن أبي المشرفي به، قال ابن كثير: وهو مرسل يتقوى بالموصول الذي أخرجه ابن ماجه.
وقال سعيد بن منصور ثنا الصعدي بن سنان العقيلي عن محمد بن الزبير الحنظلي عن مكحولقال:( لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أكل متكئا وتنور). قلت: هذا الحديث فات ابن كثير فلم يذكره وهو مرسل.
وقال أبو داود في المراسيل حدثنا أبو كامل الجحدري عن عبد الواحد هو ابن زياد عن صالح بن صالح عن أبي معشر زياد بن كليب:( أن رجلا نور رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ العانة كف الرجل ونور رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى.
وفي تاريخ ابن عساكر بسند ضعيف عن ابن عمر:( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنور كل شهر ويقلم أظفاره كل خمس عشرة) هذا الحديث فات ابن كثير وفيه فائدة نفيسة وهي ذكر التوقيت.

ذكر الآثار عن الصحابة فمن بعدهم
أخرج الطبراني عن يعلي بن مرة الثقفي قال: أطليت يوما ثم تخلقت بزعفران فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فناولته يدي فقلت :يا رسول الله [صل علي] فقال: ما هذا الذي على يدك؟ قلت: إني تنورت ثم تخلقت. فقال: ألك امرأة؟ قلت :لا. قال: ألك سرية؟ قلت: لا .قال: فانطلق فاغسله ثم اغسله ثلاث مرات. فانطلقت فاغتسلت ثلاث مرات ثم أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى علي.
وأخرج مسدد في مسنده والطبراني في الكبيربسند رجاله رجال الصحيح عن ابن عمر أنه كان يدخل الحمام فينوره صاحب الحمام فإذا بلغ حقوه قال لصاحب الحمام أخرج .
وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن زياد الألهاني قال:كان ثوبان جارا لنا وكان يدخل الحمام ويتنور.
وأخرج البيهقي من طريق أسامة بن زيد الليثي عن نافع قال:( كان عبد الله بن عمر يطلي فيأمرني أطليه حتى إذا بلغ سفلته وليها هو).
وأخرج الخرائطي عن مكحول قال لما قدم أبو الدرداء وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام دخلوا الحمامات وأطلوا بالنورة.
وأخرج البيهقي من طريق عبد الله بن عمر عن نافع: أن ابن عمر كان لا يدخل الحمام وكان يتنور في البيت ويلبس إزارا ويأمرني أطلي ما ظهر منه ثم يأمرني أن أخرج عنه فيلي فرجه.
وأخرج عبد الرزاق عن أم كلثوم قالت: أمرتني عائشة فطليتها بالنورة ثم طليتها بالحناء على أثرها ما بين قرنها إلى قدمها من حصباء كانت بها.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا مالك بن اسماعيل عن كامل عن حبيب قال: دخل الحمام عطاء وطاووس ومجاهد فاطلوا فيه.
وحدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزةأنسالما أطلى مرة.
وأخرج ابن عساكر عن أبي عثمان والربيع وأبي حارثة قال: بلغ عمر أن خالد بن الوليد دخل الحمام فتدلك بعد النورة بخبز عصفر معجون بخمر فكتب إليه بلغني أنك تدلكت بخمر وأن الله قد حرم ظاهر الخمر وباطنها وقد حرم مس الخمر كما حرم شربها فلا تمسوها أجسامكم فإنها نجس.

ذكر الحديث الوارد في أنه صلى الله عليه وسلم لم يتنور
قال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن - هو البصري - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر لا يطلون.
قال ابن كثير: هذا من مراسيل الحسن وقد تكلم فيها. ثم هو معارض بالأحاديث السابقة.
وأخرج البيهقي في سننه عن عبد الله بن المبارك قال: ما أدرى من أخبرني عن قتادة:( أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتنور).
وأخرج أبو داود في المراسيل من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة:( أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتنور ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان) كلاهما منقطع.
وأخرج البيهقي من طريق مسلم الملائي عن أنس قال :(كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتنور فإذا كثر شعره حلقه ) قال البيهقي مسلم الملائي ضعيف الحديث فإن كان حفظه فيحتمل أن يكون قتادة أخذه أيضا عن أنس. قلت: فرجع الأمر إلى أنه حديث واحد وهو:
- أولا ضعيف
-وثانيا معارض بالأحاديث السابقة وهي أقوى منه سندا وأكثر عددا
-وثالثا أنتلك مثبتة وهذا ناف والقاعدة الأصولية عند التعارض تقديم المثبت على النافي
- خصوصا أن التيروت الإثبات باشرت الواقعة وهي من أمهات المؤمنين وهي أجدر بهذه القضية فإنها مما يفعل في الخلوة غالبا لا بين أظهر الناس وكلاهما من وجوه الترجيحات. فهذه خمسة أجوبة[!]
-وسادس وهو أنه على حسب اختلاف الأوقات فتارة كان يتنور وتارة كان يحلق ولا يتنور.
وقد روي مثل هذا الاختلاف عن ابن عمر فتقدم من طرق عنه أنه كان يتنور.
وأخرج الطبراني في الكبير بسند رجاله موثقون عن مسكين بن عبد العزيز عن أبيه قال :(دخلت على عبد الله بن عمر وجاريته تحلق عنه الشعر فقال إن النورة ترق الجلد). فالجمع بين هذا وبين ما تقدم أنه فعل الأمرين معا هذا في أوقات وهذا في أوقات.
نعم ثبت عن عمر بن الخطاب أنه كان يكره التنور ويعلله بأنه من النعيم. قال سعيد بن منصور حدثنا حبان بن علي عن محمد بن قيس الأسدي عن رجل قال (كان عمر بن الخطاب يستطيب بالحديد فقيل له ألا تنور قال إنها من النعيم وأنا أكرهها).
وقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن محمد بن قيس الأسدي عن علي بن أبي عائشة قال:( كان عمر رجلا أهيب وكان يحلق عنه الشعر وذكرت له النورة فقال النورة من النعيم) وقد روي عنه ما يدل على أنه إنما كره الإكثار من ذلك.
قال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد حدثنا بقية حدثني أرطاة بن المنذر حدثني بعضهم:( أن عمر بن الخطاب قال إياكم وكثرة الحمام وكثرة طلاء النورة والتوطي على الفرش فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ) فهذا الأثر قاطع للنزاع.
و أولى ما اعتمد في التوقيت حديث ابن عمر السابق وهو التنور كل شهر فيكره في أقل من ذلك.
ثم رأيت في مساوي الأخلاق للخرائطي قال حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا حميد يعني ابن يعقوب مولي بني هاشم وكان ثقة عن العباس بن فضل عن القاسم عن أبي حازم عن ابن عباس قال:( يا أيها الناس اتقوا الله ولا تكذبوا فوالله ما أطلى نبي قط) لكن قال ابن الأثير في النهاية :ما أطلى نبي قط أي ما مال إلى هواه وأصله من ميل الطلي وهي الأعناق واحدتها طلاة يقال أطلى الرجال اطلاء اذا مالت عنقه إلى أحد الشقين انتهى. وقال صاحب الملخص في غريب الحديث في حديثه عليه السلام ما أطلى نبي قط أي: ما مالت طلاته أي عنقه أي ما جار، وقال عبد الغافر الفارسي في مجمع الغرائب في بعض الأحاديث ما أطلى نبي قط أي :ما مال إلى هوى والأصل فيه ميل عنق الانسان يقال أطلى الرجل أي مالت عنقه للموت أو غيره، وذكر مثل ذلك أيضا صاحب القاموس.
(خاتمة): روى البخاري في تاريخه وابن عدي في الكامل والطبراني في الكبير والأوسط عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أول من صنعت له النورة ودخل الحمام سليمان بن داود).
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قصة بلقيس قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها فإذا هي شعراء فقال سليمان ما يذهبه قالوا يذهبه الموس قال أثر الموس قبيح فجعلت الشياطين النورة فهو أول من جعلت له النورة. وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن عبد الله بن شداد مثله وله طرق عن مجاهد وغيره. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في القصة أن الشياطين صنعوا له نورة من أصداف فطلوها فذهب الشعر.

من كتاب:الحاوي للفتاوي للسيوطي
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-22-2012, 06:59 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

شرح عمدة الفقه-شيخ الإسلام ابن تيمية
وأما الاستحداد فهو استعمال الحديد في إزالة شعر العانة وقصه أو نتفه -أو تنور جاز- والحلق أفضل. والأفضل في الإبط أن ينتفه ولو حلقه أو قصه أو نوره جاز أيضا .
ولو نور غير ذلك من شعر الساقين والفخذين جاز أيضا : نص عليه لما روت أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة وسائر جسده أهله رواه ابن ماجة وفيه مقال.
لكن لا ينور عورته إلا هو أو من يحل له مسها من زوجه أو أمه. قال أبو العباس النسائي ضربت لأبي عبد الله نورة ونورته بها فلما بلغ إلى عانته نورها هو. وقال نافع: كنت أطلي ابن عمر فإذا بلغ عورته نورها هو بيده ،رواه الخلال. وترك التنور أفضل.
________________________
الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام-ابن كثير:

فصل
في الإطلاء هل يجوز أم لا؟
أما المرأة فيجوز لها ذلك بلا نزاع لأنه من باب الزينة وهي مأمورة بها للزوج.
______________________________
زاد المعاد - ابن القيم الجوزية
نورة :
روى ابن ماجه : من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة وسائر جسده أهله وقد ورد فيها عدة أحاديث هذا أمثلها.
قيل : إن أول من دخل الحمام وصنعت له النورة سليمان بن داود .

وأصلها : كلس جزآن وزرنيخ جزء يخلطان بالماء ويتركان في الشمس أو الحمام بقدر ما تنضج وتشتد زرقته ثم يطلى به ويجلس ساعة ريثما يعمل ولا يمس بماء ثم يغسل ويطلى مكانها بالحناء لإذهاب ناريتها.


__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-23-2012, 05:21 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

بحث:النمص في كتب اللغة العربية

تاج العروس من جواهر القاموس-الزبيدي
النمص : نتف الشعر كما في الصحاح ،وقد نمصه ينمصه نمصا : نتفه .
في الحديث : " لعنت النامصة والمتنمصة "وهي-أي النامصة-:مزينة النساء بالنمص. قاله الجوهري .
وقال الفراء : هي التي تنتف الشعر من الوجه .
والمتنمصة، قال ابن الأثير : وبعضهم يرويه المنتمصة بتقديم النون على التاء: وهي المزينة به، وقيل : هي التي تفعل ذلك بنفسها.
والنمص محركة : رقة الشعر ودقته حتى تراه كالزغب،قاله الفراء .
ورجل أنمص الرأس وأنمص الحاجب وربما كان أنمص الحاجب وربما كان أنمص الجبين إذا رق مؤخرهما كما في الأساس . وامرأة نمصاء .
....
ونمص الشعر تنميصا وتنماصا " بالفتح : " نمصه " شدد للكثرة كما قاله الجوهري وأنشد قول الراجز :
يا ليتها قد لبست وصواصا
ونمصت حاجبها تنماصا
حتى يجيئوا عصبا حراصا
ومما يستدرك عليه : تنمصت المرأة : أخذت شعر جبينها بخيط لتنتفه ذكره الجوهري وعجيب من المصنف إغفاله . والمنمص والمنماص : المنقاش نقله الجوهري وأغفله المصنف قصورا . وقال ابن الأعرابي : المنماص : المظفار والمنتاش والمنقاش والمنتاخ . قال ابن بري : والنمص : المنقاش أيضا .
وقيل : امرأة نمصاء : تأمر نامصة فتنمص شعر وجهها نمصا أي تأخذه عنه بخيط .


لسان العرب-ابن منظور
(نمص‏:‏ النَّمَصُ‏:‏ قِصَرُ الرِّيشِ‏.‏ والنَّمَص‏:‏ رقَّة الشعرودِقَّتُه حتى تراه كالزَّغَبِ، رجل أَنْمَصُ ورجل أَنْمَصُ الحاجب وربما كان أَنْمَصَ الجَبِين‏.‏
والنَّمْصُ‏:‏ نَتْفُ الشعر‏.‏ ونَمَصَ شعرَه يَنْمِصُه نَمْصاً‏:‏ نَتَفَه...
وتَنَمَّصت المرأَة‏:‏ أَخذت شعر جَبِينِها بخيط لتنتفه‏.‏ ونَمَّصَت أَيضاً‏:‏ شدد للتكثير؛ قال الراجز‏:‏
يا لَيْتَها قد لَبِسَتْ وَصْواصا .. ونمَّصَتْ حاجِبَها تَنماصا.. حتى يَجِيئوا عُصَباً حِراصا
والنامِصةُ‏:‏ المرأَة التي تُزَيِّنُ النساء بالنَّمْص‏.‏ وفي الحديث‏:‏ لُعِنَت النامصةُ والمُتَنَمّصة؛ قال الفراء‏:‏ النامِصةُ التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للمِنْقاشِ مِنْماص لأَنه ينتفه به، والمُتَنَمِّصةُ‏:‏ هي التي تفعل ذلك بنفسها؛ قال ابن الأَثير‏:‏ وبعضهم يرويه المُنْتَمِصة، بتقديم النون على التاء‏.‏ وامرأَة نَمْصاء تَنْتَمِصُ أَي تأْمرُ نامِصةً
فتَنْمِص شعرَ وجهها نَمْصاً أَي تأْخذه عنه بخيط‏.‏..

تهذيب اللغة-الأزهري
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن النامصة والمتنمصة.
قال أبو زيد: قال الفراء: النامصة: التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للمنقاش منماص، لأنه ينتف به والمتنمصة هي التي يفعل ذلك بها...وقال الليث: النمص: دقة الشعر ورقته حتى تراه كالزغب. ورجل أنمص الرأس أنمص الحاجب، وربما كان أنمص الجبين. وامرأة نمصاء تتنمص: أي تأمر نامصة فتنمص شعر وجهها نمصا، أي تأخذه عنها بخيط والمنص ...
[وفي باب ثطط] قال: ورجل ثط الحاجبين، وامرأة ثطة الحاجبين؛ لا يستغنى فيه عن ذكر الحاجبين، وكذلك رجل أطرط الحاجبين، ورجل أمرط وامرأة مرطاء الحاجبين، لا يستغنى عن ذكر الحاجبين.
ورجل أنمص: وهو الذي ليس له حاجبان، وامرأة نمصاء، يستغنى في الأنمص والنمصاء عن ذكر الحاجبين.

القاموس المحيط – الفيروزآبادي
النمص : نتف الشعر . و لعنت النامصة وهي مزينة النساء بالنمص و المتنمصة وهي المزينة به . والنمص محركة : رقة الشعر ودقته حتى تراه كالزغب والقصار من الريش ونبات يعمل منه الأطباق والغلف ووهم الجوهري فكسره .

كتاب العين - الفراهيدي
النمص : رقة الشعر حتى تراه كالزغب
ورجل أنمص الرأس أنمص الحاجبين وربما كان أنمص الجبين
وامرأة نمصاء وهي تتنمص : أي تأمر نامصة فتنمص شعر وجهها نمصا أي تأخذه عنها بخيط فتنتفه.

المخصص-ابن سيده
والنمص رقة الشعر حتى تراه كالزغب رجل أنمص وامرأة نمصاء وقد نمصت شعره أنمصه نمصا نتفته ،وتنمصت المرأة، أخذت شعر جبينها لتنتفه والمنماص المنقاش.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد
النمص: رقة الشعر حتى تراه كالزغب، ورجل أنمص وامرأة نمصاء. والنامصة: التي تنمص شعر وجهها تنتفه، وفي الحديث: " لعن الله النامصة والمتنمصة " . والمنماص: المنقاش.

غريب الحديث للحربي
باب نمص
سمعت ابن الأعرابى يقول : النامصة : الناتفة . والمتنمصة المفعول ذاك بها برضاها . والمنماص : المنقاش ،الذى ليس له حاجبان . وامرأة نمصاء ...ورجل أمرط الحاجبين وامرأة مرطاء الحاجبين لا يستغنى عن ذكر الحاجبين.


الصحاح في اللغة
النمص: نتف الشعر. وقد تنمصت المرأة ونمصت أيضا، شدد للتكثير. والنامصة: المرأة التي تزين النساء بالنمص


أساس البلاغة
في وجهها نمص: شبه الزغب. ونمصته الماشطة بالمنماص: نتفته. " ولعنت النامصة والمتنمصة " . وهو أنمص الحاجبين إذا رق مؤخرهما.


المغرب في ترتيب المعرب – المطرزي

( نمص ) : " لعن الله ( النامصة ) و ( المتنمصة ) والواشرة والمؤتشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة " : ( النمص ) : نتف الشعر ومنه ( المنماص ) : المنقاش.

الفائق في غريب الحديث-محمود بن عمر الزمخشري
"لعن الله النامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة "النمص : نتف الشعر والمنماص : المنقاش.

جمهرة اللغة-ابن دريد
والنمص: النتف؛ والمنماص: المنتاف؛ وشعر نميص: منتوف، وفي الحديث: " النامصة والمتنمصة " .

كتاب الأفعال - ابن القطاع
( نمص ) الشعر نمصا نتفه وكره للنساء والراعية النبات أمكنها أن ترعاه و ( نمص ) الشعر نمصا رق كأنه زغب.

مقاييس اللغة- أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا
(نمص) النون والميم والصاد أصيل يدل على رقة شعر أو نتف له. فالنمص: رقة الشعر. والمنماص: المنقاش. وشعر نميص، ونبت نميص: نتفته الماشية بأفواهها.


النهاية في غريب الحديث والأثر-أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري
{ نمص } ( ه ) فيه [ أنه لعن النامصة والمتنمصة ] النامصة : التي تنتف الشعر من وجهها . والمتنمصة : التي تأمر من يفعل بها ذلك
وبعضهم يرويه [ المنتمصة ] بتقديم النون على التاء ومنه قيل للمنقاش : منماص

العباب الزاخر-الصاغاني
والأنمص الذي ليس له حاجبان، يستغنى في الأنمص عن ذكر الحاجبين.

غريب الحديث لابن سلام
وقال [ أبو عبيد ]: في حديثه عليه السلام أنه لعن النامصة والمتنمصة والواشرة والمؤتشرة والواصلة والمستوصلة والواشمةوالمستوشمة.
قال الفراء: النامصة التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للمنقاش: المنماص، لأنه ينتف به والمتنمصة التي تفعل ذلك بها.
قال امرؤ القيس يصف نباتا قد رعته الماشية فأكلته ثم نبت منه بقدر ما يمكن أخذه فقال: [ الطويل ] تجبر بعد الأكل فهو نميص يقول: هو بقدر ما ينمص وهو أن ينتف منه ويجز.

غريب الحديث لابن الجوزي

لعن النامصة وهي التي تنتف الشعر من الوجه ومنه قيل للمنقاش منماص والمنتمصة التي يفعل بها ذلك وبعض رواة الحديث يقول المتنمصة بتقديم التاء والذي ضبطناه عن أشياخنا في كتاب ابي عبيد المتنمصة بتقديم التاء .

المحاسن والمساوئ- إبراهيم البيهقي
وقال، صلى الله عليه وسلم: لعن الله النامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والواصلة والموتصلة والواشمة والموتشمة، فالنامصة التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للمنقاش المنماص، والمتنمصة التي تفعل بها ذلك.

البصائر والذخائر-أبو حيان التوحيدي
فإذا لم يكن على حاجبيه شعر فهو أمرط وأنمص.
_____________________________
ملاحظات:
1-تَاج العَرُوس من جَوَاهِر القَامُوس أو تَاج العَرُوس معجم عربي - عربي، ألفه العلامة المرتضى الزبيدي، شرحا لمعجم القاموس المحيط الذي كتبه الفيروزآبادي (الموسوعة الحرة)جاء فيه:
"ومما يستدرك عليه[أي على معجم القاموس المحيط للفيروزآبادي] : تنمصت المرأة : أخذت شعر جبينها بخيط لتنتفه ذكره الجوهري وعجيب من المصنف إغفاله ."
ترى لم تعجب الزبيدي؟!هل ثمة شيء مهم أغفله الفيروزآبادي؟!

2-ورجل أنمص الرأس وأنمص الحاجب وربما كان أنمص الحاجب وربما كان أنمص الجبين (تاج العروس)
-ورجل أَنْمَصُ الحاجب وربما كان أَنْمَصَ الجَبِين‏.(لسان العرب)‏
-ورجل أنمص الرأس أنمص الحاجب، وربما كان أنمص الجبين.(تهذيب اللغة)
-ورجل أنمص الرأس أنمص الحاجبين وربما كان أنمص الجبين (كتاب العين)

3-تأملي:
-جاء في تهذيب اللغة:
ورجل ثط الحاجبين، وامرأة ثطة الحاجبين؛ لا يستغنى فيه عن ذكر الحاجبين، وكذلك رجل أطرط الحاجبين، ورجل أمرط وامرأة مرطاء الحاجبين، لا يستغنى عن ذكر الحاجبين.
ورجل أنمص: وهو الذي ليس له حاجبان، وامرأة نمصاء، يستغنى في الأنمص والنمصاء عن ذكر الحاجبين.

وجاء في العباب الزاخر:
والأنمص الذي ليس له حاجبان، يستغنى في الأنمص عن ذكر الحاجبين.

وجاء في البصائر والذخائر:
فإذا لم يكن على حاجبيه شعر فهو أمرط وأنمص.

4-المعاجم التي جاء فيها تعريف النمص بأنه نتف الشعر دون ذكر الوجه هي من المعاجم المختصرة كما هو واضح -لم أختصر ما جاء فيها-أما المفصلة المطولة فلا تخلو من ذكر نتف الوجه أو الحاجب أو الجبين.
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.