من أراد النجاة فليلزم غرز أئمة السنة في عصره ♦كتبه عبدالله بن صالح العبيلان

[ابوعبد المليك]

قال تعالى:
{ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ
فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
[الأعراف:35].

وفيها من العلم الإشارة إلى أن الله قد جعل لكل نبي خلفاء يخلفونه في تبليغ دينه وهم العلماء الربانيون العالمون بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ السائرون على طريقة من سبقهم من العلماء إلى النبي ﷺ في العقيدة والمنهاج ولزوم الجماعة كما قال تعالى
" واجعلنا للمتقين إماما " أي مؤتمين بهم.

قال الإمام الأوزاعي رحمه الله " إصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم ".


ومن أبرز علاماتهم ما رواه أحمد وأهل السنن وابن حبان في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية فقال : قام فينا رسول الله ﷺ مقامي فيكم اليوم فقال : " ألا أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يشهد الرجل على الشهادة لا يسألها ويحلف الرجل على اليمين لا يسألها فمن أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد ".

فمن أراد أن يكون من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فليلزم ما عليه أئمة السنة في عصره.
قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة:119].
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان

٣-١-١٤٣٩هـ