أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
81087 | 50017 |
#1
|
|||
|
|||
توضيح من شيخنا أبي عبد المعز حول مسألة الاختلاط
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وصلى الله على نبيه محمد وآله وصحبه وسلّم ، أما بعد :
فهذا كلام بديع من شيخنا الكريم أبي عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ حول مسألة اجتهادية ضاقت صدور الدماجيين الجدد أن يتقبلوها بصدر رحب وأن يجعلوها من مسائل الاجتهاد التي يسوغ الخلاف فيها كباقي أخواتها من مسائل الخلاف الاجتهادية . وقبل أن أنقل كلام شيخنا أذكر ما أوردته سابقا في مقالي : معذرة فلقد جنيت على نفسك يا شيخ دماج ، من جواب ماتع للشيخ العلامة الفوزان ـ سدده الله ـ ، حيث سئل فضيلته : هل الاختلاف في المسائل المنهجية مثل الاختلاط والدراسة المختلطة والمصافحة واستعمال التلفاز في الدعوة يوجب الفرقة والاختلاف بين أهل السنة والجماعة؟ المسائل الفقهية قلت لكم لا ( توجب ) ، مسائل اجتهادية فيها خطأ وفيها صواب نأخذ الصواب ونترك الخطأ ، ولا نتعادى بسبب ذلك ، لا نتعادى بسبب ذلك ونتقاطع مادامت العقيدة واحدة ، فبقية المسائل الفقهية التي هي محل للاجتهاد والنظر هذه لا توجب التقاطع والعداوة . والآن مع نص الفتوى لشيخنا ـ وفقه الله ـ : السـؤال: ما بيّنتموه -أعزّكم الله- في توضيحِ حكمِ الاختلاطِ، أنّه محرّمٌ لغيرِه بالأصالةِ وجائزٌ في حالاتِ الحاجةِ والاضطرارِ بقَدْرِه، فما هي عواقبُ موقفِ الْمُدَنْدِنين المتحاملين منَ النّاشئةِ المعترِضين على فتواكم التي ظهر لنا صوابُها -إن شاء الله تعالى-؟ أفيدونا جزاكم اللهُ خيرًا. الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد: فهذا ما تبيّن لي في مسألةِ الاختلاطِ -بعد تأمُّلٍ ونظرٍ-، وقد أرفقتُ الرّأيَ بأدلّةٍ ظاهرةٍ عندي، مُجَنِّبًا في ذلك التّعصُّبَ والتّهويلَ، ومستأنسًا بفتاوى فحولِ أئمّتِنا، سائلاً اللهَ السّدادَ في إصابةِ الحقِّ، فإنْ كانتِ الأخرى فعزائي أنّي اجتهدتُ، ولكلِّ مجتهدٍ نصيبٌ. علمًا أنّ مسألةَ الاختلاطِ في بُعدِها وخطرِها ومكانِ تواجدِ فتنتِها والاضطرارِ إليها من مسائلِ الاجتهادِ الفقهيِّ الذي لا ينبغي أن يُوجِبَ عداوةً بين الإخوةِ في الإيمانِ، لاختلافِ النّاسِ في قوّةِ اجتهادِهم ونظرِهم وسَعَةِ مداركِهم وعلمِهم بأحوالِ بلدِهم وقطرِهم، كما لا ينبغي أن يصحبَ الخلافَ الفقهيَّ تعصُّبٌ للرّأيِ وتعنُّتٌ في الموقفِ، الأمرُ الذي يُفْضِي إلى العداوةِ والبغضاءِ والتّقاطعِ والتّدابرِ، وما يستتبعه من هشاشةِ الرّوابطِ الأخويّةِ وانفصالِها بأدنى خلافٍ فقهيٍّ. ولا يخفى أنّ مصادرَ الفقهِ المقارِنِ كـ:«المحلّى» لابنِ حزمٍ، و«بداية المجتهدِ» لابنِ رشدٍ، و«المغني» لابن قدامةَ، و«المجموع» للنّوويِّ وغيرها، تعجُّ بالاختلافِ في مسائلِ الفقهِ، بعضُها أعظمُ بكثيرٍ من مسألةِ الاختلاطِ، فلا يُعْلَمُ من السّلفِ الصّالِحِ وأئمّةِ الهدى مع اختلافِهم فيها أنْ ورّث ذلك بينهم عداوةً أو شقَّ وحْدتَهم أو فرّق كلمتَهم، بل كانوا معتصمين بحبلِ اللهِ، وقلوبُهم جميعًا مجتمعةٌ عليه لقولِه تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103] هذا، وقد ذكرتُ في إحدى الكلماتِ الشّهريّةِ من أنّ السّعيَ -بسببِ هذه المسألةِ وغيرِها من مسائلِ الاجتهادِ والنّظرِ الخاضعةِ لتقديرِ المصالِحِ والمفاسدِ- وإرادةَ التّنقُّصِ من ورائِها غدرًا للدّعاةِ إلى اللهِ في الجزائرِ وفي غيرِها من البلدانِ بالتّشنيعاتِ التي يفتعلها الْمُغْرِضون والمعترضون والمبطلون والشّانئون بمثلِ هذه الأراجيفِ الباطلةِ والتّقوُّلاتِ الكاسدةِ، لاستجلابِ وتحريكِ عواطفِ السّلفيّين ضِدَّ دُعاتِهم بالغلطِ والمغالطةِ، لا تبني لهم مجدًا ولا رفعةً، ولا تخدم مصلحةَ الدّعوةِ إلى اللهِ، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، بل تمهِّد الطّريقَ لإضعافِ الصّفِّ السّلفيِّ، وتفتح بابَ تسلُّطِ الأعداءِ عليه، وقَلَّمَا ينتبه لهذه المقاصدِ أهلُ إثارةِ الرَّهجِ والباذلون للمُهَجِ في سبيلِ عصبيّاتٍ مُنتنةٍ وذهنيّاتٍ متطلِّعةٍ للتّراشُقِ والشّقاشقِ، لكنّ مسائلَ العلمِ والدّينِ والإيمانِ التي يفرضُها الدّليلُ وتُدعِّمها الحُجَّةُ لن تغيبَ على أهلِ الحقِّ وطلاّبِه وناشديه ﴿وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ [الفرقان: 31]. والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا. الجزائر في: 11 رجب 1431ﻫ الموافق ﻟ: 23 جوان 2010م رابط الكلام
__________________
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. السكايب : hicham14301 |
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله
اقتباس:
حفظك الله يا منارة الجزائر ويا سماحة الوالد ومتعنا بصحتك آمين وجزاك الله خيرا على النقل يا شيخ هشام ونفع بك ورفع قدرك آمين أخوكم ابوسارية |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
ـ إنّ تحريكَ عواطفَ السّلفيّين ضِدَّ دُعاتِهم بالغلطِ والمغالطةِ[قديم عندنا بالجزائر حين أرادوا إسقاط مشايخ من أهل الفضل عندنا ].. ـ وغايتها؛لا تبني لهم مجدًا ولا رفعةً، ولا تخدم مصلحةَ الدّعوةِ إلى اللهِ، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ[فهل خدمت مصلحة الدعوة بالطعن في مشايخ كشيخنا أبي عبد الباري والشيخ أبي سعيد وغيرهمـا ممن لم سابقة في الدعوة إلى الله كلاّ والله لا من قريب ولا من بعيد..]. ـ ومن نتائجهـا: تمهِّد الطّريقَ لإضعافِ الصّفِّ السّلفيِّ، وتفتح بابَ تسلُّطِ الأعداءِ عليه.[وقد كـان فلا حول ولاقُوة إلاّ بالله فهل شعرنا إلاّ اللحظة .؟؟..]. ـ وقَلَّمَا ينتبه لهذه المقاصدِ أهلُ إثارةِ الرَّهجِ والباذلون للمُهَجِ في سبيلِ عصبيّاتٍ مُنتنةٍ وذهنيّاتٍ متطلِّعةٍ للتّراشُقِ والشّقاشقِ[وكم سُكِتَ عنهم حينما كانو يبدعون السلفييّن ويفرقون جمعهم!!].. ـ لكنّ مسائلَ العلمِ والدّينِ والإيمانِ التي يفرضُها الدّليلُ وتُدعِّمها الحُجَّةُ لن تغيبَ على أهلِ الحقِّ وطلاّبِه وناشديه [فلم نر علما ولا حجّة ولا بيّنة :إلاّ هو ضدنا في فلان وهو يمدح فلانا ويزكّي عـلاّنا فلم نسمح حجة ولا دليلا فهلاّ طـالبنا بالحجّة!!؟ المقنعة ..] ﴿وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ ...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#4
|
|||
|
|||
مثال على انقلاب الموازين ..
لست ممن [يضرب الشيتة ] لكن دفاعا عن شيئ من المسلّمات : قاء أحدهم ؛بـ: اقتباس:
لا أدري من المدعو ؟هو أو المُنْتَقَد؟ فانظروا كيف استشرى هذا الدّاء إلى أبعد حدّ ..بسبب ما ربّي عليه الشباب في الفترة السابقة إبّان الطعن في الشيخ العيد والشيخ المغراوي والشيخ أبي الحسن وغيرهم حفظ الله الجميع وهذه آثار التعبئة الفاسدة فهل أدرك الذي قال :هو الآن يا شيخ ليس له اتباع فهل أمثال هذا من يستكثر به؟.. ملاحظة: .... ؟
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#5
|
|||
|
|||
في الشيخ العيد والشيخ المغراوي والشيخ أبي الحسن وغيرهم حفظ الله الجميع
الله يهديك أخي عمر |
#6
|
|||
|
|||
آمين أخي عبد الرزاق والله لا نبغي غير الهداية ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#7
|
|||
|
|||
اتصلت بعد ظهر اليوم ( الأحد 15 رجب 1431 ) بالشيخ الفاضل والمحقق البارع : أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان ـ حفظه الباري من كيد الأعادي ـ ، وكلّمته حول مسألة الاختلاط التي اتخذها الدماجيون تكأة للطعن في شيخنا العلامة أبي عبد المعز ـ سدده الله ـ ، فأعلمني بأنه اطلع على كلام شيخنا حول الاختلاط في كتيبه المطبوع فأثنى عليها خيرا ووصف مجملها بالنفع والتأصيل والتقعيد ، ثم أخبرته أني أنزلت في هذا المنتدى فتوى لشيخنا حول الاختلاط ( وأقصد الفتوى المذكورة أعلاه ) فأعجبه ذلك ، ثم ختم كلامه بوصيته لي بتبليغ السلام لشيخنا أبي عبد المعز وكذا بزفّه لبشرى عودته للإجابة على الأسئلة في موقعه وذلك في شهر شوال إن شاء الله ، أسأل الله أن يحفظ مشايخنا وعلماءنا جميعا وأن ينفع بهم طلبة العلم في كل مكان .
__________________
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. السكايب : hicham14301 |
الكلمات الدلالية (Tags) |
t a g s |
|
|